واقترب الوعد الحق جديد أولوا الألباب

    • واقترب الوعد الحق جديد أولوا الألباب


      واقترب الوعد الحق


      حسب الطغاة من الحكام أن الشعب أضعف من أن يحاول أن ينهض لينفض عنه غبار ذلّ العبودية لهم، وأجبن أن يتجرؤوا على الوقوف في الساحات والشوارع ويعلنوها مدويّة أنْ كفى....
      كفى ذلاً وسكوتا، كفى عبودية ً وخنوعاً، كفى جبناً وركوناً للظالمين .
      فوقف الشعب العربي المسلم في ساحات الشام، كما وقفت الشعوب في شوارع تونس ومصر واليمن وليبيا- لتقول للحكام الطواغيت أنَّ الشعوب قد ملّتكم ، ملَّت احتقاركم لهم،ونهبكم لخيرات بلادهم ولمحاربتكم إياهم في قوت عيشهم ودينهم، ملَّت استئسادكم عليهم وخنوعكم وعمالتكم لغيرهم من دول الاستكبار العالمي، وملّت جبنكم أمام الجبناء الذين احتلوا أرضكم، فتسترتم خلف ضعفكم وانعدام حيلتكم إلى أن انكشفت سوأتكم فبانت قوتكم وأسلحتكم على أبناء شعوبكم وأطفالهم ونسائهم . فأظهرتم وجهكم القبيح اللئيم وبدا ما في صدوركم من غلٍّ لأبناء الشام، هذا الغلّ قد أبداه يوم حماة في الثمانينيات الثعلب الخبيث الهالك . يومها استأسد الجبان الهالك على أبناء حماة العزَّل، وجَبُنَ في الجولان أمام أعداء الله والمسلمين، وهذا ديدن الجبناء المنافقين .
      هلك الثعلب الكبير وبقي أهل الشام في ثغورهم، واليوم الثعلب بل الأرنبُ الصغير يجرّبُ حظَّه في الإجرام في أهل حمص فيقتل أبناءهم ويشرد نساءهم ويدمر بيوتهم .....ولكن بإذن الله تعالى لن يحظى بفرصة الهروب أو البقاء حياً، بل سيكون إن شاء الله مصيره كمصير أخيه في ملته معمر القذافي.
      هؤلاء الحكام لا يفهمون التاريخ ولا يتعظون بغيرهم، فهم يعتقدون أنهم دائماً يستطيعون أن يبطشوا بشعوبهم، ما داموا طائعين خانعين لهم. لأن واقع الحال أن الحاكم الطاغية يفهم طاعة الشعب له ضعفاً، لذلك هو يستهجن من الضعيف أن يثور عليه فيبادر ليبطش به ليعيده إلى دائرة الخوف فيهدأ، ولكنّ التغير الذي يحدث في نفوس الشعوب وأمزجتهم لا يحكمه ولا يسيطر عليه ظنّ الحاكم وهواه، بل تتحكم به عوامل كثيرة : داخلية وخارجية ، لأن النفس البشرية تتأثر بما يحدث لها وبما يدور حولها. فهل يدرك الأرنب الخبيث الأحمق هذه الحقيقة ؟ هل يدرك أن نفوس الناس في سوريا قد اختلفت عنها زمن أبيه، وهل يدرك أن التغيرات التي حدثت في تونس وليبيا ومصر واليمن تؤثر على نفوس الناس في الشام ؟ هل يدرك هذا الجبان المستأسد أن الشعوب في المنطقة يتشابهون في عاداتهم ودينهم ولغتهم وتاريخهم وثقافتهم؟
      هل يدرك هذا المجرم الخبيث أنه ما عاد يستطيع أن يحكم شعباً قد تجاوز حاجز الخوف بفعل البطش والإجرام ضد الناس ؟
      بالقطع هو لا يدرك ذلك كما لم يدرك ذلك القذافي ونجله الهالكان حيث قال " سيف الاسلام"
      أن ليبيا ليست كتونس ومصر وكان ما كان. وكذلك هذا الجبان يظن أن سوريا ليست ليبيا وسيكون له قريبا ما كان لحاكم ليبيا. (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
      إن الله سبحانه وتعالى طلب من عباده أن يغيروا ما بأنفسهم من ركون إلى الظلمة، واقتراف للذنوب وعصيان لله ومخالفة لأمره، حتى يغير ما بهم من ظلم وقهر،فينجز وعده لهم بالنصر، فالله تعالى يقول في كتابه المجيد ) إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11[ وقال أيضاً ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم[محمد :7 [
      أسأل الله القوي العزير أن ينصره إخواننا في الشام ويفرّج كربهم ويحقن دماءهم ويصون أعراضهم ..آمين







      المصدر أولوا الألباب


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions