جدة - العمانية
-
نظمت المنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية، مساء أمس، بمنتجع "كورال البسمة"، بجدة، احتفالا بمناسبة منح معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل، جائزة السياحة الدولية في مجال القيادة والإبداع، بحضور عدد من أصحاب السمو ومعالي الوزراء، وأصحاب السعادة الوكلاء، والقنصل العام للسلطنة، والمهتمين بالشأن السياحي بالمملكة العربية السعودية.
وقال معالي الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، إن منح جائزة السياحة الدولية لمعالي الشيخ وزير العدل حاليا - وزير السياحة سابقا - جاء نتيجة الجهود التي بذلها للارتقاء بالعمل السياحي العربي بشكل عام، والقطاع السياحي في السلطنة بشكل خاص، ونتيجة لمساهمته الفعالة في اجتماعات المنظمة العربية السياحة، وما قدمه من أفكار ورؤى من شأنها النهوض بالقطاع السياحي في الدول العربية.
وأوضح معاليه - خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس بالمنظمة العربية للسياحة - بأن جائزة السياحة الدولية تعتبر من أرقى الجوائز على مستوى العالم، وهي تمنح لشخصيات برزوا وعملوا على دعم وتنمية القطاع السياحي؛ حيث رشحت عدد من الدول من أجل نيل الجائزة.. مشيرا إلى أن الجائزة تمنح من قبل هيئة تحكيم متخصصة تضم عددا من الشخصيات المتخصصة سياحيا على المستوى الإقليمي والعالمي.
وردًا على سؤال حول مدى تعاون المنظمة العربية للسياحة مع السلطنة؟ أكد معاليه أن المنظمة تقدم شتى أنواع الدعم من أجل تنمية وتنشيط القطاع السياحي العماني عبر البرامج المختلفة، ومن خلال المساهمة مع وزارة السياحة فيما يتعلق باحتفالية مسقط عاصمة السياحة العربية، والفعاليات التي تتضمنها هذه الاحتفالية، إلى جانب الترويج والتسويق لمقومات الجذب السياحي والفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاع السياحي في مختلف الفعاليات التي تنظمها وتشارك فيها المنظمة.
وأكد معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة أن السلطنة تشهد حاليا تنمية اقتصادية وتنموية وسياحية أصبحت محط أنظار المهتمين من السواح والمستثمرين على المستوى العالمي والإقليمي والعربي؛ نتيجة للتسهيلات التي تقدمها حكومة السلطنة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية لاسيما قطاع السياحة، ونتيجة أيضا لتوفر البنية الاساسية والأطر القانونية المنظمة لهذا القطاع الحيوي والخدمات والمرافق الجاذبة لحركة السياحة.
ومن جانبه، ثمّن معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل هذه اللفتة من قبل المنظمة العربية للسياحة والمسؤولين بها، واصفا الفوز بالجائزة بأنه فوز للسلطنة والقائمين على قطاع السياحة، مقدما معاليه الجائزة هدية للوطن والمواطن والمسؤولين بوزارة السياحة لما قاموا به من جهود كبيرة خلال الفترة الماضية في تنمية القطاع السياحي بالسلطنة.
وقال معاليه إن السياحة تعد في الأصل ضيافة، وبالتالي فلابد من تهيئة الكل للقيام بهذا الدور، الذي لابد أن يبدأ من البيت والمدرسة والجامعة.. مؤكدا أن السياحة هي صناعة متكاملة تحتاج إلى استثمارات هائلة لتطويرها.. مبينا أن حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- تقوم حاليا بتنفيذ مشاريع البنية الأساسية التي يحتاجها القطاع السياحي، وهي تترك للقطاع الخاص القيام بتنفيذ مشاريع المرافق والخدمات التي يحتاجها القطاع السياحي.
وقال معاليه إن السلطنة تركز - أثناء الترويج والتسويق لكافة الفعاليات والانشطة والبرامج السياحية التي تشارك بها بالمعارض العالمية - على استقطاب السياحة المنتقاه التي تعطي قيمة مضافة لقطاع السياحة من خلال إقامة المرافق والخدمات التي ترغّب السائح في البقاء لمدة أطول.. مؤكدا أن السائح والمستثمر العربي مرحب به بالسلطنة، وسيجد كافة المرافق والبرامج والفعاليات والأنشطة التي يبحث عنها أثناء زيارته لمحافظات وولايات السلطنة.