أنصار الشريعة :: ينفذون مشروعين : من الاخبار

    • أنصار الشريعة :: ينفذون مشروعين : من الاخبار

      بسم الله الرحمن الرحيم



      وكالة مــدد الإخبارية



      تقدم





      تقرير إخباري







      العـــدد الحـــ11ـــادي عشر

      [ATTACH=CONFIG]89657[/ATTACH]
      [ATTACH=CONFIG]89658[/ATTACH]


      لتحميل التقرير



      الرابط

      pdf 15.0MB

      http://ia600802.us.archive.org/6/items/ma_dad



      صفحة الأرشيف

      http://www.archive.org/details/ma_dad


      [B]
      المصدر

      [/B] [B] [وكالة مدد الأخبارية]


      ______________________

      [/B]

      ادعوا لإخوانكم المجاهدين

      _________________________

      [B]و لا تنسونا من صالح دعائكم

      أخوكم الأصغر

      [/B] __________________
      الصور
      • 1330926465762.jpg

        397.23 kB, 1،654×2،339, تمت مشاهدة الصورة 88 مرة
      • 1330926465483.jpg

        664.13 kB, 2،481×3،508, تمت مشاهدة الصورة 118 مرة

    • القاعدة: لن يصلح العطار ما افسده الدهر



      ليس هنالك شك في ان العام الماضي كان عاما عصيبا في تاريخ تنظيم القاعدة، وهو أول من ادرك تلك الحقيقة. ومع ذلك، فلا زالت القاعدة تحاول قصارى جهدها تغيير صورتها امام العالم وايجاد طرق جديدة تعتقد انها ستحد من الاضرار التي لحقت بها في السنوات الاخيرة.


      وقد لاحظنا في الاونة الاخيرة (خبرائها الاستراتيجيين) و هم يقدمون النصائح و التوصيات لها على شبكة الانترنت والتي لا يستشف منها القارئ سوى علامات اليأس والفشل. و قد عملت بعض الجماعات المنتمية للقاعدة بتلك النصائح حيث لجأت بعضها الى استخدام اسماء تخفي علاقتها المشبوهة مع ذلك التنظيم المنبوذ. حتى أن جماعات اخرى بدأت تتظاهر مؤخرا بأنها مهتمة برعاية مصالح البشر الذين انتهكت اراضيهم و حرماتهم كما تغزو الاعشاب الضارة حقلا منتجا او كما تتفشى الخلايا السرطانية في الجسم الصحيح.


      و لكن وكما يعرف اي طفل سبق و ان بنى قصرا من الرمال، فحينما يمد البحر يديه، يدرك الانسان مجددا مدى ضعفه و ان ليس له حول و لا قوة. و كما يقول المثل العربي الشهير "لا يصلح العطار ما افسد الدهر". فمهما غيرت الافعى جلدها، فلن تصبح الا افعى.


      فالقاعدة لم تفقد في العام الماضي زعيمها و مؤسسها اسامة بن لادن فقط و انما سقط في العام المنصرم ايضا عطية عبد الرحمن الرجل الثالث في تنظيم القاعدة آنذاك، بالاضافة الى موت الياس كشميري و احمد عمر عبد الرحمن و ابو مقداد المصري. و هذا بالإضافة الى ان العلم ايضا تخلص من انور العولقي والذي كان مكلفا بتوفير (الالهام) الذي سوف يقنع المسلمين في الغرب بأن ينضموا الى (الجهاد) من خلال تنفيذ عمليات قتل جماعي غادرة في اوطانهم.


      و هنالك كارثة اخرى عانت منها القاعدة في نفس تلك الفترة و التي لا يمكن التغاضي عنها و هي أن أيمن الظواهري أصبح زعيما لها. و سرعان ما اكد الظواهري لأنصار تنظيم القاعدة ما كان الكثيرون منهم يخشونه من خلال بث سلسلة من المحاضرات المملة التي حاول فيها تشويه تاريخ العالمين الاسلامي و الغربي في وقت واحد ، والتي لم يعتبرها اي انسان بمثابة الهام ، بل في الواقع أدت إلى تذمر البعض و التعبير عن استيائهم مما كانوا يتخوفون منه في المقام الاول و هو افتقاد الظواهري لاي من صفات الزعماء و خاصة الكاريزما والتي يدرك الجميع انها مسألة لن تحسب في صالح تنظيم القاعدة على الاطلاق.


      و في نفس القدر من الاهمية، فقد كان (الربيع العربي) الذي اجتاح منطقة الشرق الاوسط في العام نفسه بمثابة ضربة قاضية لتنظيم القاعدة. فقد تحاشت الشعوب العربية العنف الى حد كبير في خضم مشروعها الذي هدف الى إحداث تغييرات جذرية. وطالبت بأن توضع حزمة من الحقوق و المبادئ كحجر زاوية لأنظمة سياسية جديدة و ان تحترم من قبل الجميع. و لا شك في ان تلك المطالب تعارض كل ما تؤمن به القاعدة من (مبادئ).


      و في السياق نفسه، لقد واجهت القاعدة العديد من الصعوبات حتى في الاماكن التي تمكنت من تأسيس موطئ قدم فيها، مثل بعض المناطق في الصومال و اليمن. فقد اثبت اهالي تلك المناطق عزمهم على التصدي لتواجد القاعدة الهدام في اراضيهم. وهم الان في خضم عملية استئصال القاعدة من بينهم. و تلك كانت هي نفس السلسة من الاحداث اتي حدثت في العراق.


      و من ثم فأن الحالات الثلاث اعلاه قد اثبتت نقطتين مهمتين وان شعوب تلك المناطق رفضتهما تماما وهما: ان القاعدة و الجماعات المنتمية اليها يتزعمها اشخاص اجانب وأنهم يحاولون فرض فكر ملتوي و غريب على اهالي و سكان تلك البلاد و الذي يخالف الاعراف و القيم و المفاهيم الدينية التي يؤمنون بها. و لذا فهو ليس من المثير للتعجب على الاطلاق ان القاعدة لا تسمع سوى صرخة (لا) مدوية من الاهالي اينما ذهبت.


      وجميع تلك الاحداث والتطورات تشير الى حقيقة كان يتوقعها البعض لفترة و يتطلع اليها الكثيرون، وهي ان نهاية القاعدة قد باتت وشيكة.


      و قد أظهر الربيع العربي، أكثر من أي تطور آخر حدث في السنوات الأخيرة، مدى انعزال تنظيم القاعدة عن الواقع. ففي البداية كان من الواضح ان القاعدة و المتحدثين بأسمها كانوا عاجزين تماما عن الكلام. وانهم صعقوا و احتاروا و بذلوا قصارى جهدهم في ايجاد طريقة ما يشرحون من خلالها الاسباب التي جعلت شعوب المنطقة ترفض رفضا باتا فكرة تنصيب من هم على شاكلة ايمن الظواهري او ناصر الوحيشي او انور العولقي كـ (أمراء) عليهم.


      و في البداية، حاول تنظيم القاعدة و بكل وقاحة تجيير (الربيع العربي) لحسابه بالتظاهر بأنه وقف الى جانب الملايين الذين طالبوا الكل باحترام ارواحهم و حقوقهم و كرامتهم و توفير المجال اللازم لهم للتعبير عن ارائهم. و في تلك المرحلة ، شنت أذرع القاعدة الاعلامية حملات دعائية تهدف الى تصوير القاعدة على انها حليف الشعوب العربية وبصرف النظر عن انعدام مصداقيتها تماما.


      و لكن بعد ذلك، اتضح لبعض (أنصار) القاعدة و المعجبين بها أنه إذا أرادت القاعدة أن تنقذ نفسها من حافة الهاوية، التي ستؤدي الى انعدام أهميتها وتأثيرها، فلابد لها ان تعيد تقييم بعض الاساليب و التكتيكات التي استخدمتها على مر السنين وان تتبنى نهجا جديدا. بل يبدو ان حتى اسامة بن لادن نفسه أدرك في وقت ما ان كلمة (القاعدة) اصبحت مرتبطة الى الابد في اذهان البشر بالموت والدمار ولا شيء سواهما.

      و هذا هو ما جعله يقترح طي صفحة قديمة وفتح اخرى جديدة في تاريخ القاعدة من خلال تغيير اسمها. و هذه بالطبع ليست فكرة جديدة اذ عرفها المختصون في مجالي الاعلام و التسويق و التجارة لفترة طويلة. و هنا نتوقف و نتسأل : ما هو مدى بشاعة تلك المنظمة الذي جعل حتى مؤسسها و الذي هو ليس اكثر من سفاح ان يخجل منها !!!


      و لكن من الواضح ان بن لادن و الاخرين فشلوا فشلا ذريعا عندما اوهموا انفسهم ان تغيير او تجديد بعض الاساليب التي يستخدمها تنظيم القاعدة او حتى تغيير اسمها سوف يحل محنتها، لان الخلل ليس في الإسم أو الاداء و انما في الايديولوجية الخبيثة التي تروجها القاعدة و التي مكنت اعضائها و زعمائها من ان يحوزوا على لقب (اعداء البشرية). و كما يدرك اي شخص ذو خبرة و لو محدودة بالتجارة فعندما يكون المنتج فاسدا، لن يفيد تغيير كيفية التسويق بشيء.


      و من المثير للاهتمام هو أن عملية "اعادة التقييم" المفترضة هذه لم تكشف للكثيرين مدى ميل تنظيم القاعدة للاستخفاف بعقول البشر فحسب - بعد ان أدركت الاغلبية العظمى من البشر حقيقة القاعدة البشعة منذ سنوات - و انما أيضا أظهرت تلك العملية مدى دناءة أتباع القاعدة والذين تحدثوا و بكل صراحة عن الاساليب المختلفة التي لا بد من تجربتها و استخدامها لـ(فرض) ايديولوجية القاعدة الملتوية على الناس .

      تلك الطرق تشمل شن حملات "غزو" تستهدف عقول البشر و اماكن تجمعاتهم و وسائل الإعلام التي يطلعون عليها ، لغرس فكر ثقافة الموت في أذهان المسلمين. و كما يدرك الجميع، لا يستخدم المرء كلمة "غزو" إلا إذا كان قد واجه مقاومة و عدم تقبل من جمهور ما. كما ان استخدام بعض (انصار) القاعدة لتلك الكلمة أيضا يشير الى انهم مدركون لحقيقة ان السموم التي يحاولون نشرها هي بمثابة فكر غريب على المجتمعات الاسلامية.


      و هنالك اخرون ممن نصحوا باللجوء الى اساليب و تكتيكات "خادعة" مختلفة في هذه الحملة التي تسعى الى اختراق المنتديات و المدونات العربية و غرس بذور فكر القاعدة الهدام بين الاعضاء والقراء. و مثل تلك النوعية من النصائح هي ليست امرا غريبا. فأن كان هنالك حزمة من الصفات التي يتمحور حولها كل ما ترمز له القاعدة فتلك هي الكذب و الخداع والغدر . و هذا هو الذي جعل بعض الناس لا يشيرون الى القاعدة الا بلقب (اهل الخداع و النفاق).


      لم تنس البشرية ان القاعدة أظهرت مرارا و تكرارا ميلها لاستهداف المدنيين العزل في اوقات لا يتوقعونها، وأماكن من المفترض أن تكون ملاذات آمنة مثل المستشفيات والمساجد وحتى المدارس. ربما تنظيم القاعدة هو الكيان الوحيد في الكون الذي لا يتردد و لا يمانع استغلال المحتاجين و لا المعاقين عقليا و لا حتى الاطفال. و في نفس السياق، لا ترى القاعدة اي حرج في جمع الاموال من أمهات بعن مجوهراتهن و ممتلكاتهن الثمينة ليستمروا في تنفيذ المزيد من عملياتهم الارهابية و التي لا تنتج سوى الأرامل والأيتام.


      و ربما ليس هنالك جماعة منتمة لتنظيم القاعدة تظهر و بكل وضوح تلك الاساليب الملتوية اكثر من انصار الشريعة المتواجدة في بعض المناطق اليمنية. اولا، ، اسمها هو مؤشر واضح لذلك النهج الجديد الذي تتبعه تلك الجماعات الا و هو اعتماد اسماء لا تربطها بتنظيم القاعدة. وقد جندت تلك العصابة العديد من المقاتلين الاجانب للقدوم إلى اليمن لنشر الفوضى وفرض ارادتهم على الشعب اليمني. وقد أطلقت المجموعة مؤخرا أيضا ما هي اكثر من حملة علاقات العامة او دعاية التي تهدف الى تصوير انصار الشريعة و كانها تأبه فعلا بتحسين اوضاع سكان تلك المناطق.


      الحقيقة التي يدركها جميع البشر الان هي ان تلك الجماعة التي اعلنت البيعة لايمن الظواهري و جميع تلك الحيل و الالاعيب لن تستطيع ان تخفي تلك الرائحة العفنة التي قد تركتها ي اليمن و اينما تواجدت القاعدة و الجماعات المنتمية اليها و هي رائحة الموت و الدمار. فهذا هو الارث الوحيد التي تتركه القاعدة في اي مكان و هو العمل الوحيد التي قدمته للبشرية.


      و ان تواجد انصار القاعدة في بعض المناطق اليمنية قد اسفر عن نزوح الاف المواطنين من ديارهم ، بحثا عن ملاذ امن بعيدا عن قرارات القاعدة التعسفية و قانون الغابة الذي يطبقونه على اهالي البلاد و تعطشهم لسفك الدماء. و هذا هو الذي دفع القبائل العربية في المنطقة للتكاتف مع الحكومة اليمنية في تصديها لانصار الشريعة من اجل استئصال هذا المرض الخبيث من بينهم.


      فمن الواضح من الخسائر الجسيمة التي تكبدتها القاعدة في الاشهر و حتى السنوات الاخيرة أن نهايتها قد اقتربت. و بغض النظر عن كل ما لديهم من خطط جديدة، و اساليب غير مسبوقة وحملات دعائية، الا ان هذا كله لن يغير حقيقة مره وهي: ان ثقافة الموت و الدمار لم تكن يوما ما ، و لن تكون في المستقبل، سلعة او منتجا يسهل بيعها و يتهافت عليها البشر. والبشرية بأكملها تنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي لن يذكر فيه أحد القاعدة - كما هو الان حال مؤسسها بن لادن - إلا بصيغة الماضي.

      تحياتي

      فريق التواصل الإلكتروني
      وزارة الخارجية الأمريكية