[TABLE='width:70%;background-color:burlywood;background-image:url();border:1 solid black;'][CELL='filter: glow(color=white,strength=2);']
فضيلة التسامح
إن التسامح فضيلة عليا ومبدأ إنساني واجتماعي رفيع ومعنى جميل من معاني الحياة الإنسانية الجميلة ، فعندما نتجاوز عن أخطاء الآخرين وظلمهم وإساءتهم لنا نكون في سمو العظمة والرفعة والكرم وهذا يوحي بمدى وعينا ورقي فكرنا ، وسعة قلوبنا ، ورحابة صدورنا ، وقوة إيماننا بمعنى التسامح ، الذي بعد من مكارم الأخلاق الحميدة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف لما يجنيه من خير عميم ، وثواب جزيل في الدنيا والآخرة .
إلا أنه حمق لا يضاهيه حمق ، وغباء ما بعده غباء وسذاجة لا تساويها سذاجة ، وذلك إذا تسامحنا مع إنسان أهان كرامتنا ، ومرغ سمعتنا ، وكسر أعماقنا ، ودمر كياننا ، وأساء إلينا بعدما أحسنا إليه ، لاذنب لنا إلا أننا وضعنا ثقتنا بعدما اقتنعنا به . ومنحناه مشاعرنا التي لم يقم وزنا لها ، ولم يكن على مستوى استحقاقها مثل هذا الشخص الذي يغرز خنجر الغدر في ظهورنا ويطعننا من الخلف ، والذي لا يملك عذرا ولا مبررا لتصرفاته سوى سوء سلوكه ، وقذارة طبعه التي تملي عليه أن يتعامل مع الآخرين بأساليب ملتوية ، وفاضحة لا ينبغي علينا أن نعامله بإنسانية ولا أن نتجاهل أن نتغاضى أو نتغابى ، ولا أن نتجاوز خداعه ومكره ، لأن ذلك لا يزيده إلا تعنتا وتماديا وإصرارا على الإساءة والخطأ ، حتى لو حاولنا أن نقنع عقولنا على أمل عسى ولعل أن يعدل سلوكه أو بحسن من حاله أو يغير من طبعه ، ليكون ذلك في ظل البحث عن المستحيل لأن الطبع غلب التطبع .
لهذا قبل أن نقع في حبال شريرة علينا أن نحصر ثقتنا ولا نعطيها إلا لمن يستحقها فتكون آخر شئ يوهب للشخص الذي نتعامل معه فتكون ثقتنا نسبية وليست ثقة مطلقة ، لكي نضمن سلامة علاقاتنا مع من نتعامل ونتعايش معهم ، ولنتوخى الحذر ونأمن الخطر لنفوسنا ومشاعرنا ولنحفظ كرامتنا .
[/CELL][/TABLE]إن التسامح فضيلة عليا ومبدأ إنساني واجتماعي رفيع ومعنى جميل من معاني الحياة الإنسانية الجميلة ، فعندما نتجاوز عن أخطاء الآخرين وظلمهم وإساءتهم لنا نكون في سمو العظمة والرفعة والكرم وهذا يوحي بمدى وعينا ورقي فكرنا ، وسعة قلوبنا ، ورحابة صدورنا ، وقوة إيماننا بمعنى التسامح ، الذي بعد من مكارم الأخلاق الحميدة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف لما يجنيه من خير عميم ، وثواب جزيل في الدنيا والآخرة .
إلا أنه حمق لا يضاهيه حمق ، وغباء ما بعده غباء وسذاجة لا تساويها سذاجة ، وذلك إذا تسامحنا مع إنسان أهان كرامتنا ، ومرغ سمعتنا ، وكسر أعماقنا ، ودمر كياننا ، وأساء إلينا بعدما أحسنا إليه ، لاذنب لنا إلا أننا وضعنا ثقتنا بعدما اقتنعنا به . ومنحناه مشاعرنا التي لم يقم وزنا لها ، ولم يكن على مستوى استحقاقها مثل هذا الشخص الذي يغرز خنجر الغدر في ظهورنا ويطعننا من الخلف ، والذي لا يملك عذرا ولا مبررا لتصرفاته سوى سوء سلوكه ، وقذارة طبعه التي تملي عليه أن يتعامل مع الآخرين بأساليب ملتوية ، وفاضحة لا ينبغي علينا أن نعامله بإنسانية ولا أن نتجاهل أن نتغاضى أو نتغابى ، ولا أن نتجاوز خداعه ومكره ، لأن ذلك لا يزيده إلا تعنتا وتماديا وإصرارا على الإساءة والخطأ ، حتى لو حاولنا أن نقنع عقولنا على أمل عسى ولعل أن يعدل سلوكه أو بحسن من حاله أو يغير من طبعه ، ليكون ذلك في ظل البحث عن المستحيل لأن الطبع غلب التطبع .
لهذا قبل أن نقع في حبال شريرة علينا أن نحصر ثقتنا ولا نعطيها إلا لمن يستحقها فتكون آخر شئ يوهب للشخص الذي نتعامل معه فتكون ثقتنا نسبية وليست ثقة مطلقة ، لكي نضمن سلامة علاقاتنا مع من نتعامل ونتعايش معهم ، ولنتوخى الحذر ونأمن الخطر لنفوسنا ومشاعرنا ولنحفظ كرامتنا .