أكد الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية ان الوزارة تولي موضوع صحة الشباب واليافعين اهتماما خاصا ايمانا منها بأن الشباب هم أجيال المستقبل الذين يجب ان يتمتعوا بالصحة الجسدية والعقلية والنفسية للمحافظة على مكتسبات الدولة واستمرارا لمسيرة النهضة والتنمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الوزارة بدبي وحضره ممثلون عن كافة الجهات المعنية بصحة الشباب واليافعين لاستعراض جهود تعزيز صحة اليافعين والشباب في الدولة بالتعاون مع الهيئات والجهات الصحية والاجتماعية ذات الصلة.
ونقل الدكتور فكري للمشاركين في الاجتماع تحيات معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب و تنمية المجتمع وزير الصحة بالإنابة وتمنياته للحضور بالتوفيق في تحقيق اهداف الاجتماع. وأوضح ان الهدف الأساسي من هذا الاجتماع هو التعرف على أهم الجهات المعنية بصحة اليافعين والخدمات والبرامج المقدمة من قبل الجهات المعنية بصحة اليافعين وتكوين فريق عمل لكتابة تقرير الوضع والاستجابة لصحة اليافعين وفتح قنوات اتصال مع الجهات المعنية وتبادل البيانات المطلوبة للوقوف على أخر المستجدات والتأكيد على أهمية العمل الجماعي والتعاون.
وذكر ان برنامج صحة اليافعين هو برنامج جديد مقترح من منظمة الصحة العالمية ويتم تطبيقه في معظم دول العالم حيث يسعى الى تعزيز صحة اليافعين المتمثلين بالفئة العمرية من 10 إلى19 سنة من سكان الدولة.
ولفت إلى خصوصيات هذه المرحلة العمرية وما تتسم به من الفضول و حب الاستكشاف والتجربة ..مشيرا إلى انه في عصر ثورة المعلومات أصبح وصول اليافعين سهلا الى معلومات متنوعة من خلال الانترنت والسموات المفتوحة عبر القنوات الفضائية حيث يحصلون على معلومات صحية غير مؤكدة من مصادر غير معروفة قد تعرض صحتهم للخطر خصوصا في غياب الرقابة والتوجيه الأسري. وقال ان الحاجة أصبحت ماسة إلى برامج مخصصة لهذه الفئة العمرية كونهم لم يصلوا بعد الى درجة النضج بسبب التغيرات البدنية والنفسية والسلوكية التي تظهر في هذه المرحلة العمرية .
مشيرا إلى بعض عوامل الاختطار المؤثرة في الصحة العامة كما في صحة اليافعين والتي تؤدي الى تفشي الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
وذكر ان نواة هذه الأمراض تكون في مراحل العمر المبكرة مثل مرحلة اليافعين لافتا إلى انه تم خلال الاعلان السياسي للأمم المتحدة الاشارة إلى كيفية التصدي لهذه الامراض وضرورة محاربتها بسبب كلفتها الانسانية والمادية الباهظة و ضغطها على الخدمات الصحية ونزيفها للموارد الصحية.
وأشار الدكتور فكري إلى ان استهلاك التبغ يعد واحدا من أخطر عوامل التأثير السلبي والمدمر على صحة اليافعين والشباب حيث تستهدف شركات التبغ فئة اليافعين والشباب لأن الاقلاع عن التدخين يكون أصعب اذا بدأ استهلاكه في عمر مبكر لذا تعد فئة اليافعين استثمارا طويل الأمد لهذه الشركات مؤكدا ان الدولة أصدرت القانون الاتحادي رقم 15 لعام 2009 الذي يتضمن بنودا بحظر بيع التبغ و مشتقاته لمن هم تحت سن 18 سنة ومنع استيراد و بيع الحلوى والألعاب التي تشبه التبغ ومنتجاته.
*وأضاف ان وزارة الصحة وبالتعاون مع الهيئات والجهات الصحية وذات الصلة في الدولة تعتمد عدة مبادرات وبرامج تستهدف وقاية هذه الفئة الغالية ..موضحا ان التواصل مع فئة اليافعين في المجتمع متيسر بسبب تواجدهم في تجمعات يسهل الوصول اليها مثل المدارس والمعاهد والجامعات.