اعتقادا منّي بأهمية هذه الاحاسيس بين شريكي الحياة
جلس الزوج صباحاً على مائدة الإفطار و التي قامت بإعدادها الزوجة الوفية
[h=4]و تركتها و دخلت إلى المطبخ , بدأ الزوج يقوم بتجهيز الإفطار لنفسه و هو ينتظر زوجته[/h][h=4]أن تشاركه الإفطار[/h][h=4]بدأ في تقشير البيض و هو منتظر الزوجة أن تأتي و لكنها لم تأتي , أمسك بكوب الحليب فوجده بارداً حاول أن يتذوقه فلم يجد له طعم خاصة بعد أن صار بارداً جداً مما أفقده مذاقه , عاد الزوج مرة ثانية ليأكل البيض فلم يستطع فنظر إلى المطبخ مترقباً حضور الزوجة الحبيبة[/h][h=4]و ظهورها من المطبخ لتظهر و تشاركه طعام الإفطار كالعادة مثل كل يوم فإذا بها تخرج من المطبخ و بيدها الخبز و وضعته على مائدة الإفطار
وحاولت أن تجلس معه مثل كل يوم[/h][h=4]على مائدة الإفطار و لكنها لم تستطع ..![/h][h=4]هل تعلم لماذا ؟ لأنه أهانها بالأمس و لم يعتذر إليها[/h][h=4]أما هو فقد منعه عناده الشديد من الإعتذار..!![/h][h=4]عادت الزوجة مرة ثانية إلى المطبخ و شغلت نفسها بتنظيف بعض الأواني بالمطبخ [/h][h=4]و ما هي إلا لحظات حتى تخيلت أن الزوج قد غادر المكان و أنها عادت إلى مائدة الإفطار فوجدت الطعام كما هو , فلم يشرب الزوج الحليب[/h][h=4]و لم يكمل أكل الإفطار و لم يقترب من البيضة[/h][h=4]فقالت في نفسها طبعاً تريد أن أقشر لك البيض و أن اقطع لك مثل كل يوم قطع الخبز[/h][h=4]و أن أساعدك في الطعام و لكنك لا تستحق ذلك لأنك لم تقدر معاملتي لك و لم تقدر صنيعي معك فأنا تحملتك كثيراً و كنت أنت من المفروض الحارس الأمين لي و لكنك خنت هذه الأمانة و قمت بإهانتي و لم تعتذر و ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت الباب و هو يغلق ..[/h][h=4]و فاقت و أدركت أن الزوج خرج للعمل هذه المرة عن حق .[/h][h=4]توجهت الزوجة تجاه مائدة الإفطار لتقوم بتنظيفها و هي غاضبة حزينة[/h][h=4]و هي متوقعة أن تجد ما تخيلته أمامها من الطعام الذي لم يأكله و خرج غاضباً و لكنها … وجدت وردتين إحداهما بيضاء تليها وردة حمراء و قد وُضعت الوردتين فوق ورقة[/h][h=4]
[/h][h=4]و كان الزوج قد كتب في هذه الورقة …[/h][h=4]إلى أجمل وردة في حياتي … إلى زوجتي الحبيبة إلى روحي و حبي الخالد[/h][h=4]سلام الله عليك و رحمته و بركاته[/h][h=4]حبيبتي .. كم كنت أتمنى أن تشاركيني الإفطار اليوم فلما حرمت من ذلك لم أستطع أن أفطر[/h][h=4]في غيابك عني …[/h][h=4]كم كنت أتمنى أن أرى إبتسامتك التي تودعينني بها كل صباح قبل أن أخرج لعملي[/h][h=4]و أنا متفائل و مقتنع أن هذا اليوم به خير كثير لي بسبب هذه الإبتسامة[/h][h=4]زوجتي و حبيبتي و رفيقة العمر لقد نال الشيطان مني حينما أخطأت في حقك[/h][h=4]و لم اعتذر فهل تقبلين إعتذاري[/h][h=4]إنني محرج منك كثيراً .[/h][h=4]بكت الزوجة و دموع الحب تعانق الورقة[/h][h=4]و هي تبكي و تردد سامحتك .. سامحتك يا زوجي الحبيب .. يا أغلى ما في حياتي[/h][h=4]ثم إنطلقت كالنحلة في المنزل و بدأت تعد من وقت الإفطار طعام الغداء الذي يحبه زوجها[/h][h=4]و زينت بيتها حتى صار حقلاً من حقول الحب و الوفاء و قامت بلبس أفضل الثياب التي لديها و استقبلته بإبتسامتها المعتادة و قابلها بمثل إبتسامتها و لسان حال كل منهما ينطق بعمق الوداد .[/h][h=4]***[/h][h=4]إنها كلمات أخرست الغضب و جعلت الحب يتفتق بعبق الياسمين و يزهر بأشواق الحنين , أيقظت جمال المشاعر من سباتها و ألهبتها لتشعل الضياء في المكان[/h][h=4]و أعادت للحياة بهجتها و كانت بمثابة تأكيد لما يسكن في الفؤاد من تقدير و إحترام[/h][h=4]فلمَ نبخل بها و نحرم أنفسنا نشوة السعادة[/h][h=4]إنها سر من أسرار الإستمرار و الدوام[/h][h=4]فالسعادة بين الزوجين خاصة عند الخلاف بكل بساطة يمكننا أن نحافظ عليها بكلمة إعتذار[/h][h=4]قد يقول قائل للإعتذار ألوان و ليس من الضروري كلمات[/h][h=4]أقول له نعم .. اللمسة ممكن تكون إعتذار[/h][h=4]النظرة , القبلة , السلوك ,[/h][h=4]و الأهم أن يكون الإعتذار في دائرة الفعل بأي شكل و بأي لون كان[/h][h=4]ولابد أن يتوافق مع ذلك البعد في الخطأ لينسجم مع معنى السعادة المنشودة .[/h][h=4][/h][h=4][/h]
[h=4]و تركتها و دخلت إلى المطبخ , بدأ الزوج يقوم بتجهيز الإفطار لنفسه و هو ينتظر زوجته[/h][h=4]أن تشاركه الإفطار[/h][h=4]بدأ في تقشير البيض و هو منتظر الزوجة أن تأتي و لكنها لم تأتي , أمسك بكوب الحليب فوجده بارداً حاول أن يتذوقه فلم يجد له طعم خاصة بعد أن صار بارداً جداً مما أفقده مذاقه , عاد الزوج مرة ثانية ليأكل البيض فلم يستطع فنظر إلى المطبخ مترقباً حضور الزوجة الحبيبة[/h][h=4]و ظهورها من المطبخ لتظهر و تشاركه طعام الإفطار كالعادة مثل كل يوم فإذا بها تخرج من المطبخ و بيدها الخبز و وضعته على مائدة الإفطار
وحاولت أن تجلس معه مثل كل يوم[/h][h=4]على مائدة الإفطار و لكنها لم تستطع ..![/h][h=4]هل تعلم لماذا ؟ لأنه أهانها بالأمس و لم يعتذر إليها[/h][h=4]أما هو فقد منعه عناده الشديد من الإعتذار..!![/h][h=4]عادت الزوجة مرة ثانية إلى المطبخ و شغلت نفسها بتنظيف بعض الأواني بالمطبخ [/h][h=4]و ما هي إلا لحظات حتى تخيلت أن الزوج قد غادر المكان و أنها عادت إلى مائدة الإفطار فوجدت الطعام كما هو , فلم يشرب الزوج الحليب[/h][h=4]و لم يكمل أكل الإفطار و لم يقترب من البيضة[/h][h=4]فقالت في نفسها طبعاً تريد أن أقشر لك البيض و أن اقطع لك مثل كل يوم قطع الخبز[/h][h=4]و أن أساعدك في الطعام و لكنك لا تستحق ذلك لأنك لم تقدر معاملتي لك و لم تقدر صنيعي معك فأنا تحملتك كثيراً و كنت أنت من المفروض الحارس الأمين لي و لكنك خنت هذه الأمانة و قمت بإهانتي و لم تعتذر و ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت الباب و هو يغلق ..[/h][h=4]و فاقت و أدركت أن الزوج خرج للعمل هذه المرة عن حق .[/h][h=4]توجهت الزوجة تجاه مائدة الإفطار لتقوم بتنظيفها و هي غاضبة حزينة[/h][h=4]و هي متوقعة أن تجد ما تخيلته أمامها من الطعام الذي لم يأكله و خرج غاضباً و لكنها … وجدت وردتين إحداهما بيضاء تليها وردة حمراء و قد وُضعت الوردتين فوق ورقة[/h][h=4]
