مذكرات ..... مشعوذ .......
( يسرني أن أضع أمامكم مذكراتي ( مذكرات مشعوذ ) أتمنى أن تنال أعجابكم ....
( هذه المذكرات حقيقية وخالية من المزايدات ولكني قمت بحذف بعض المواقف فيها لأنها تتنافى مع دستور الدولة وقوانين هذا الموقع ... )
( غرضي من طرح هذه المذكرات هو لأني وجدت أنها تحمل في طياتها الكثير من الذكريات الجميلة ـ وتكشف لنا جانبا من جوانب النفس الإنسانية الخبيثة ـ )
( لن أشرح لكم سبب التسمية فهو سيتضح لكم أثناء تجوالكم في صفحات هذه المذكرات )
( أتمنى لكم قراءة ممتعة .... ولا تحرموني من وجهة نضركم ) أخوكم
( سيكون أسمي في القصة ( كسلان ) )
( الجزء الأول )
بدأ خالي بنقل أولاده إلى منزلهم الجديد بدولة الإمارات بعد أن حصل على الجنسية الإماراتية وكان هذا في سنة 1988وكانت تربطني مع ابنة خالي علاقة غرام لذا احسست بالفاجعة عندما رأيتهم يتهيئون للمغادرة والرحيل .... أنتقل خالي إلى الإمارات مع اولاده وأستقر بهم المقام هناك وطاب لهم العيش .... بينما أنا أتقطع عشقا وغراما ولهفة إلى رؤية أبنة خالي التي عاهدنتي على الحب الخالد مهما باعدت بيننا المسافات والحدود .... وبعد عام من أنتقالهم إلى الإمارات عصف بي الغرام وأقلقني الهيام وعاركتني الذكريات فقررت الذهاب إلى زيارتهم وكان عمري في هذا الوقت 18 عام فانطلقت متوجها إلى الأمارات طائرا فوق أجنحة الشوق .... وعندما وصلت الأمارات وشاهدت المنزل الذي يقيم به خالي وأسرته أصابتني الدهشة مما رأيت لقد كان منزلا فاخرا ليس له مثيل في منطقتنا وحتى الوالي وحتى الشيوخ في منطقتنا لا يملكون مثل هذا البيت لقد كان في منتهى الروعة والجمال وبقرب المنزل قد وقفت خمس سيارات من نوع ( لند كروزر ) لقد أصابني الذهول من هول ما رأيت !!! .... طرقت الباب فإذا بالخادمة الفلبينية وكانها قطعة سقطت من القمر لقد كانت غاية في الجمال والحسن ولا يوجد بها أي عيب سوى أنفها الذي يبدو وكأنه ( بسرة خصاب ) لقد كانت تفوق أبنة خالي ومحبوبتي جمالا وأنوثة !!!!
فقلت لها يا جميلة الفلبين .... أين خالي ... وأين أبناء خالي .... وأين بنت خالي ... ؟
فقالت لي ( تفزل داخل مجلس .... الحين إيجي بابه ) ...
دخلت إلى المجلس وجلست أنتظر مجيئ خالي أو أحد أبنائه ...
وبعد قليل دخل علي ( حمد ) أبن خالي وهو من نفس سني فرحب بي من طرف أنفه وسلم علي بيدا باردة وطلب مني الجلوس ولم يسألني عن شيء مطلقا لقد كان متضايقا ويبدوا أنه كان متضايقا من زيارتي !!!! على العموم .... بدأت أنا أسئله عن الأجواء هنا في الأمارات وعن أوضاعهم بعد أن حصلوا على الجنسية الإماراتية .....؟ فكان لا يرد علي إلا بكلمة أو كلمتين ..... فقلت له يا حمد ما هذا العقال الذي ترتديه أنه جميل للغاية وما هذا الخيط الذي يتدلى منه على مؤخرتك وما هذه المؤخرة السمينة وكيف أستطعت الحصول عليها في أقل من عام ؟ وما هذه الخدود المتوردة ؟ ولماذا أنت عريض ؟ ولماذا أنت طويل ؟ ماذا فعلت بك الإمارات ؟ وكيف أستطاعت تنظيفك ؟ .....
طبعا لقد سألته كل هذه الأسئلة بأسلوب المداعبة لأني كنت أضنه كما هو أليفا ومرحا ولطيفا كما كنا في عمان ....
لكن يبدو أن الإمارات قد غيرت فيه كل شيء الشكل الخارجي والداخلي أيضا ....
لقد تضايق مني ولم يعرني أي أهتمام .... وبعد قليل دخل خالي وسلمت عليه فرد السلام ولكنه لم يكن أفضل حالا من أبنه حمد لقد كانوا متضايقين من زيارتي .... وعندما رأيت أن الوضع سيئا لم أستطع أن أطلب منهم مقابلة أبنة خالي ( أمينة ) .... المهم جلست معهم إلى أن حان موعد الغداء فأحضروا لي الغداء وتركوني أتغدى لوحدي ولم يجالسوني ...
بعد أن أنتهيت من الغداء ذهبت لأغسل يدي من المغسلة فإذا بأبنة خالي تمر من أمامي ولم تسلم علي فقلت لها يا أمينة .يا أمينة ... ولم ترد علي بأدنى كلمة .... لقد كانت صدمة قوية جعلتني مندهشا طوال يومي ....فقلت في نفسي ماذا فعلت الإمارات بكل هؤلاء القوم ....؟ لماذا تغيروا ؟ لماذا تحول الدم في عروقهم إلى ماء ؟
وهناك شيئا آخر لفت أنتباهي حينما مرت أمينة أمامي وهو أنها كانت فائقة الجمال لقد كانت أجمل من ذي قبل بمليون مرة .... المهم قررت أن أطلب الأذن بالمغادرة فقلت لـ حمد لقد حان وقت الرحيل يا بن الخال .... فقال لي وعلى الفور في أمان الله وسلم على العمة ....
وقفت على أحد الشوراع علني أجد سيارة أجرة وبعد قليل حصلت على تاكسي يقوده أحد الأفغانيين فقال لي أين تريد ؟
فقلت له البريمي ....
فقال تفضل
فقلت له وكم السعر ...
فقال على العداد ...
فقلت أتفقنا ....
وما أن ركبت التاكسي حتى أخذت أتفكر في هذا المواقف التي حصلت لي اليوم من خالي وأبنائه فقررت الأنتقام والانتصار عليهم فقلت في نفسي سوف أكمل دراستي وسوف أنجح وسوف أدرس في أمريكا وسوف أعود وأعمل في بلدي وسوف يكون راتبي عشرة آلاف .... وسأكثر من أكل البيض حتى أحصل على مؤخرة كبيرة تشبه مؤخرة أبن خالي ... وسوف أستحم يوميا حتى تتورد خدودي ....وسوف وسوف ....وسوف أتزوج من بنات جميلات يفوق جمالهن جمال أبنة خالي سوف أتزوج ثلاث بنات وبعد ذلك سأتزوج أبنة خالي حتى أذلها وأهينها ....
فاجأني الأفغاني قائلا ....مساؤ الخير يا أخي ...
فقلت له مساء الخير ...
قال لي لماذا أتيت إلى هنا ؟ هل أنت تبحث عن عمل لأن كل العمانيين يأتون إلى هنا من أجل العمل ؟
فقلت له لا .... لقد جئت هنا لزيارة خالي ولكنه لم يرحب بي ...
فقال لي أن المواطن العماني حينما يتجنس ينسى أهله وينسى أصحابه بل أنه يتحول إلى أقذر أنسان وأتفه مخلوق ....
فقلت له صدقت ...... ولكن لماذا ؟
فقال لأنه محروم وهذه هي عادة المحروم عندما يظفر بحاجته أعرف أفغانيين قد تجنسوا هنا وأصبحوا مواطنين أماراتيين ولكنهم نسوا أهلهم وذويهم فور حصولهم على الجنسية الإماراتية وأنا لا ألومهم لأن الفقر والحرمان لا يبنيان إلا مثل هذه النفسيات الضئيلة الفاسدة .... وحتى أنا وأنت حينما نتحول إلى أغنياء سيكون لنا نصيبنا من الضئالة والفساد ...إن القفز من الفقر إلى الغنى لا يترك للنفس مجالا للحشمة والوقار ....أن القفز من الفقر إلى الغنى لا يقل خطرا من القفز من القمم الشامخة ...
شكرت لهذا السائق هذه المعلومات القيمة وسلمته أجار سيارته وتوجهت إلى البريمي وأوقفت تأكسي عماني وركبت معه عائدا إلى عمان بقوة النجوم لأنفذ مشروع الأنتقام والنصر ......
رجعت إلى البيت فقررت أن أستحم فورا .... ذهبت إلى الحمام لأستحم فوجدت الحنفية مكسورة ومربوطة بقطعة قماش حمراء والماء ينساب منها فماذا سافعل الأن ... قررت أن أصلح الحنفية فصعدت إلى سطح المنزل علني أجد قطع غيار لهذه الحنفية المكسورة بحثت وبحثت ولكني لم أجد لقد كان الظلام شديد الحلوكة والسواد حاولت أن أشعل أحد المصابيح ولكنه كان محترقا .... فقلت في نفسي لماذا كل شيء يسير عكس رغبتي ؟ لماذا تقاتل الحنفية والمصباح في صفوف خالي وأبنائه ؟ قررت عدم الأستسلام أحضرت كبريتا وأحرقت به طرفا من النخيل حتى أتمكن من الرؤية وفعلا تمكنت من العثور على حنفية قديمة وقمت بنفخها حتى أتأكد من سلامتها وخلوها من التسريب أطفأت النار وعدت إلى الحنفية لأصلاحها وبعد أن أستبدلت الحنفية بدأت بالأستحمام ولكن هناك مشكلة أخرى وهي أن السخان مطفئ .... تجاهلت ذلك وقررت الأستحمام على رغم أنف البرد وأنف خالي وأبنائه ... ولكن كيف سأبدا بالأستحمام فتحت الرشاش بالكامل وذهبت إلى نهاية باب الحمام وقمت بالعد من الواحد إلى الثلاثة وبعد أن أنتهيت من العد أنطلقت بكل سرعة إلى الرشاش وتوقفت تحته دون حركه بعدها قمت بالقفز أربع قفزات لمقاومة البرودة وهكذا أجتزت المرحلة الأولى من الأستحمام وبعدها بدأت بالبحث عن صابونه ولكني لم أجد سوى صابونة هزيلة متهرئة فقررت أن أستخدمها وبدأت بفرك خدودي وأنا أتذكر خدود حمد وبعد قليل أنقطع الماء والصابون يملئ وجهي والساعة تقارب على 2 ليلا ذهبت إلى مضخة الماء ( الديلمه ) وقمت بتشغيلها فأشتغلت ولكنها لم تستطع أن تدفع الماء .... لقد كانت محتاجة إلى عملية تسمى عملية ( غر ) فتشت في كل مكان عن قطرة ماء لأنشط بها الدورة الدموية لهذه الديلمة فلم أجد ... أه يا ألهي الدنيا بكل ما فيها وما عليها تقف جنبا إلى جنب في صف خالي وأبناء خالي ... أصابني الأحباط وقررت أن أذهب للفراش للنوم .... والصباح رباح ...
ذهبت للنوم وفرشت فراشي المتواضع وحاولت أن أنام ولكني لم أستطع لقد كانت المواقف تأتي ضد رغبتي وعكس أمنيتي لقد أفسد خالي وأبناءه كل شيء جميل في هذا اليوم .... لا أدري أشعر أن شيئا خطيرا بدأ يستيقظ في داخلي ويطلب مني أن أعيد النظر في طريقة عيشي وأسلوب تفكيري ... هل خالي وأبناءه كانوا مخطئين ؟
لقد وصلت طلائع الهموم وسرايا الأحزان إلى عتبات عقلي وفكرى تنفث الشكوك وتحرق الأمال وتبعثر الحسابات وترسم خارطة جديدة لمستقبلي وحياتي لقد أصبحت عزيمتي رخوة وهشة وخائرة ولا تمتلك حلما جريئا يحفزها للمقاومة والبذل والعطاء .... بدأت نيران الشك تلتهم كل طموحاتي وتغرس بذور الريبة والشك في كل دروبي ....لقد كان خالي وأبنائه وتغيرهم المفاجئ والعجيب سببا من الأسباب التي دعتني إلى إعادة النظر في كل شيئ .....لم أستطع أن أدحر هذه الجيوش التي تدعوني إلى الرفض والتكذيب وعدم الأنجرار وراء السراب والخيال والوهم وأن أزن ما يلقى على مسمعي من التفاهات الغبية والأساطير الرخيصة .... لقد آن الأوان لأن أضع فواصل وحدود للوهم والكذب والخداع ....لن أرمم الأكاذيب بعد اليوم ولن أسترها وأرقعها بتراقيع وأردية بليدة .....لن أسمح لاحد أن يستفرغ في أذني حماقته وبذاءته ومغامراته البلهاء ..... وهكذا بدأت ترسو الحقائق في فكري ولا مجال عندي لطردها ونفيها وتزويرها ....لقد كان خالي وأبنائه على حق لقد كانوا يملكون طاقات كبيرة من الحقيقة المرة التي يهرب من مرارتها المواطن العماني المحمل بالذل والهوان والسقوط ..... فما الذي يجعل العماني مستساغا ومقبولا ؟ ما هي المؤهلات التي تجعله في مستوى البشر ؟ لقد لاذ خالي بالفرار من هذه الأرض المليئة بالخوف والرعب والمعبئة بالغباء والبلاهة .... لقد تعب من تقديم التنازلات .... لقد أستهلك كل طاقات التفاؤل والأمل في وطنا يقتل التفاؤل ويفتت الأمل .... لقد قرأت هذه العناوين الغاضبة في وجهه عندما كنت في بيته أنه يعتبر موطنه السابق ذكريات أليمة فضيعة يجب أن تمحى من الذاكرة ويمحى معها كل ما يقرب إليها أو له علاقة بها ...لقد أحسست أن خالي وأبنائه قد ولدو من جديد في صور أدمية حقيقية لا تمت للعمانيين بصله ....
كل هذه المعارك الطاحنة دارت رحاها في تلك الليلة البائسة ....أستيقظت في الصباح على صوت والدتي وهي تقول يا كسلان لا يوجد ماء في البيت هيا أنهض وعبئ خزان الماء وبعد ذلك تعال لتتناول وجبة الأفطار ذهبت ( للدينمة ) وعملت لها أسعافات أولية وأجريت له عملية ( الغر ) وقبل أن أضغط على زر التشغيل دعوت ربي أن تشتغل لأني أخاف أن يكون ( المشخل ) قد سقط في البئر ولكن الحمد لله تمت عملية التشغيل بنجاح وتمت تعبئة الخزان وبعد ذلك توجهت إلى المطبخ لأتناول وجبة الأفطار...... وجدت والدتي قد أعدت (قروص ) مع عسل النخيل فقلت لها وأين البيض فقالت لي لقد قمت بسلق بيضتين كاملتين في عجينة ( القروص ) ماذا تريد أكثر ..؟ فقلت لها ولماذا لا تطبخين البيض لوحده ؟ فقالت لو قمت بعمل ذلك سينفد صندوق البيض في يومين لأن عددنا كبير ... فقلت لها ولماذا لا تشترون كمية من البيض تتناسب مع عددنا ؟ قالت لأن والدك لا يستطيع ذلك لأنه يعمل براتب 200 ريال وهذا الراتب لا يؤهلنا لأن نكون مسرفين في استخدام البيض !!!! فقلت لها إذن أنتي بكلامك هذا تحرقين حلم من أكبر أحلامي وأغلاها ؟ فقالت لي وما هو هذا الحلم ؟ فقلت لها لقد أحترق كقرصا صغير من هذه القروص ولا داعي لذكره .... تناولت وجبة الإفطار وتوجهت إلى مكان انتظار الباص ولكنه لم يأتي لأنه عطلان قررت أن أمشي إلى المدرسة لقد كانت تبعد عن بيتنا ما يقارب 3 كيلو وعندما وصلت إلى المدرسة وجدت المدير بالباب قال لي لماذا أنت متأخر عن المدرسة فقلت له أن الباص لم يأتي لأنه عطلان فقال لي وهو غاضب أذهب إلى صفك بسرعة ذهبت إلى الصف وأنا أجر نفسي جرا وأحاول أن أغريها بالأحلام والأمال وأعزز معنوياتها الهابطة بالتفاؤل حاولت أن أزخرف لها المستقبل وأرسم لها أشراقاته وتألقاته ولكني لم أستطع أن أقنعها وأردها إلى الطريق الغبي الذي يسير فيه أغلب العمانيين ... المهم لقد دخلت غرفة الصف ودخل علينا الأستاذ محمد وهو عماني ومن نفس هذه الطينة الغبية التي عجن منها العمانيين وكان يتمتع بقدر كبير من التفاهة والحماقة لقد دخل علينا في الحصة الأولى فقلت في نفسي المفروض أن هذا الوجه القذر وأمثاله لا يدخلون علينا في الساعات الأولى لئلا يفسدوا علينا صباحنا ونشاطنا هذه الوجوه تتناسب مع الحصص الأخيرة لأن من يراها لا يستطيع أن يفهم شيئا طوال ذلك اليوم ... دخل علينا الأستاذ الفاضل محمد وتوجه مباشرة إلى أولاد المصريين الذي كانوا يدرسون معنا وألقى عليهم تحية خاصة وبسمة خاصة وبعد ذلك توجه إلى أبن الوالي وألقى إليه أيضا تحية خاصة وبسمة خاصة ... وبعد ذلك توجه إلى أبن الشيخ وألقى عليه تحية خاصة وبسمة خاصة ..... لقد كان الأستاذ الفاضل مولع بحب الغلمان والمردان وكان يعقد معهم مواعيد خاصة المصيـــــــــــــــــــــــــبة أن هذا الوباء في تلك السنوات كان متفشيا كثيرا بين الطلاب ومعلميهم وبين الطلاب أنفسهم فالطالب يعشق طالب مثله فالصف الدراسي ينقسم إلى قسمين قسم عاشق وقسم معشوق قسم رجال وقسم أناث لست أبالغ أن قلت لكم أن هذا هو الواقع العام للمدارس في ذلك الوقت .... وقد يحدث عراك بين معلم ومعلم على أحد الطلاب المملوحين وقد يصل الأمر بينهم إلى القطيعة والخصام .... ومن النادر أن يسلم الطالب الجميل من مكائد المعلمين ومصائدهم فهم يتمتعون بمهارات عالية في قنص المردان وأصطياد الغلمان وربما يكون مرد هذه البراعة والمهارة عائد إلى الوزارة التي خرجتهم ....المهم أن عشق الغلام كان متفشي في عمان ككل أنذاك والحمد لله أني لم أكن جميلا ولا وسيما لقد كنت أشبه ما يكون بعلبة ( الكاتشاب ) والحمد لله على هذه النعمة الكبيرة ...!!!!
( يسرني أن أضع أمامكم مذكراتي ( مذكرات مشعوذ ) أتمنى أن تنال أعجابكم ....
( هذه المذكرات حقيقية وخالية من المزايدات ولكني قمت بحذف بعض المواقف فيها لأنها تتنافى مع دستور الدولة وقوانين هذا الموقع ... )
( غرضي من طرح هذه المذكرات هو لأني وجدت أنها تحمل في طياتها الكثير من الذكريات الجميلة ـ وتكشف لنا جانبا من جوانب النفس الإنسانية الخبيثة ـ )
( لن أشرح لكم سبب التسمية فهو سيتضح لكم أثناء تجوالكم في صفحات هذه المذكرات )
( أتمنى لكم قراءة ممتعة .... ولا تحرموني من وجهة نضركم ) أخوكم
( سيكون أسمي في القصة ( كسلان ) )
( الجزء الأول )
بدأ خالي بنقل أولاده إلى منزلهم الجديد بدولة الإمارات بعد أن حصل على الجنسية الإماراتية وكان هذا في سنة 1988وكانت تربطني مع ابنة خالي علاقة غرام لذا احسست بالفاجعة عندما رأيتهم يتهيئون للمغادرة والرحيل .... أنتقل خالي إلى الإمارات مع اولاده وأستقر بهم المقام هناك وطاب لهم العيش .... بينما أنا أتقطع عشقا وغراما ولهفة إلى رؤية أبنة خالي التي عاهدنتي على الحب الخالد مهما باعدت بيننا المسافات والحدود .... وبعد عام من أنتقالهم إلى الإمارات عصف بي الغرام وأقلقني الهيام وعاركتني الذكريات فقررت الذهاب إلى زيارتهم وكان عمري في هذا الوقت 18 عام فانطلقت متوجها إلى الأمارات طائرا فوق أجنحة الشوق .... وعندما وصلت الأمارات وشاهدت المنزل الذي يقيم به خالي وأسرته أصابتني الدهشة مما رأيت لقد كان منزلا فاخرا ليس له مثيل في منطقتنا وحتى الوالي وحتى الشيوخ في منطقتنا لا يملكون مثل هذا البيت لقد كان في منتهى الروعة والجمال وبقرب المنزل قد وقفت خمس سيارات من نوع ( لند كروزر ) لقد أصابني الذهول من هول ما رأيت !!! .... طرقت الباب فإذا بالخادمة الفلبينية وكانها قطعة سقطت من القمر لقد كانت غاية في الجمال والحسن ولا يوجد بها أي عيب سوى أنفها الذي يبدو وكأنه ( بسرة خصاب ) لقد كانت تفوق أبنة خالي ومحبوبتي جمالا وأنوثة !!!!
فقلت لها يا جميلة الفلبين .... أين خالي ... وأين أبناء خالي .... وأين بنت خالي ... ؟
فقالت لي ( تفزل داخل مجلس .... الحين إيجي بابه ) ...
دخلت إلى المجلس وجلست أنتظر مجيئ خالي أو أحد أبنائه ...
وبعد قليل دخل علي ( حمد ) أبن خالي وهو من نفس سني فرحب بي من طرف أنفه وسلم علي بيدا باردة وطلب مني الجلوس ولم يسألني عن شيء مطلقا لقد كان متضايقا ويبدوا أنه كان متضايقا من زيارتي !!!! على العموم .... بدأت أنا أسئله عن الأجواء هنا في الأمارات وعن أوضاعهم بعد أن حصلوا على الجنسية الإماراتية .....؟ فكان لا يرد علي إلا بكلمة أو كلمتين ..... فقلت له يا حمد ما هذا العقال الذي ترتديه أنه جميل للغاية وما هذا الخيط الذي يتدلى منه على مؤخرتك وما هذه المؤخرة السمينة وكيف أستطعت الحصول عليها في أقل من عام ؟ وما هذه الخدود المتوردة ؟ ولماذا أنت عريض ؟ ولماذا أنت طويل ؟ ماذا فعلت بك الإمارات ؟ وكيف أستطاعت تنظيفك ؟ .....
طبعا لقد سألته كل هذه الأسئلة بأسلوب المداعبة لأني كنت أضنه كما هو أليفا ومرحا ولطيفا كما كنا في عمان ....
لكن يبدو أن الإمارات قد غيرت فيه كل شيء الشكل الخارجي والداخلي أيضا ....
لقد تضايق مني ولم يعرني أي أهتمام .... وبعد قليل دخل خالي وسلمت عليه فرد السلام ولكنه لم يكن أفضل حالا من أبنه حمد لقد كانوا متضايقين من زيارتي .... وعندما رأيت أن الوضع سيئا لم أستطع أن أطلب منهم مقابلة أبنة خالي ( أمينة ) .... المهم جلست معهم إلى أن حان موعد الغداء فأحضروا لي الغداء وتركوني أتغدى لوحدي ولم يجالسوني ...
بعد أن أنتهيت من الغداء ذهبت لأغسل يدي من المغسلة فإذا بأبنة خالي تمر من أمامي ولم تسلم علي فقلت لها يا أمينة .يا أمينة ... ولم ترد علي بأدنى كلمة .... لقد كانت صدمة قوية جعلتني مندهشا طوال يومي ....فقلت في نفسي ماذا فعلت الإمارات بكل هؤلاء القوم ....؟ لماذا تغيروا ؟ لماذا تحول الدم في عروقهم إلى ماء ؟
وهناك شيئا آخر لفت أنتباهي حينما مرت أمينة أمامي وهو أنها كانت فائقة الجمال لقد كانت أجمل من ذي قبل بمليون مرة .... المهم قررت أن أطلب الأذن بالمغادرة فقلت لـ حمد لقد حان وقت الرحيل يا بن الخال .... فقال لي وعلى الفور في أمان الله وسلم على العمة ....
وقفت على أحد الشوراع علني أجد سيارة أجرة وبعد قليل حصلت على تاكسي يقوده أحد الأفغانيين فقال لي أين تريد ؟
فقلت له البريمي ....
فقال تفضل
فقلت له وكم السعر ...
فقال على العداد ...
فقلت أتفقنا ....
وما أن ركبت التاكسي حتى أخذت أتفكر في هذا المواقف التي حصلت لي اليوم من خالي وأبنائه فقررت الأنتقام والانتصار عليهم فقلت في نفسي سوف أكمل دراستي وسوف أنجح وسوف أدرس في أمريكا وسوف أعود وأعمل في بلدي وسوف يكون راتبي عشرة آلاف .... وسأكثر من أكل البيض حتى أحصل على مؤخرة كبيرة تشبه مؤخرة أبن خالي ... وسوف أستحم يوميا حتى تتورد خدودي ....وسوف وسوف ....وسوف أتزوج من بنات جميلات يفوق جمالهن جمال أبنة خالي سوف أتزوج ثلاث بنات وبعد ذلك سأتزوج أبنة خالي حتى أذلها وأهينها ....
فاجأني الأفغاني قائلا ....مساؤ الخير يا أخي ...
فقلت له مساء الخير ...
قال لي لماذا أتيت إلى هنا ؟ هل أنت تبحث عن عمل لأن كل العمانيين يأتون إلى هنا من أجل العمل ؟
فقلت له لا .... لقد جئت هنا لزيارة خالي ولكنه لم يرحب بي ...
فقال لي أن المواطن العماني حينما يتجنس ينسى أهله وينسى أصحابه بل أنه يتحول إلى أقذر أنسان وأتفه مخلوق ....
فقلت له صدقت ...... ولكن لماذا ؟
فقال لأنه محروم وهذه هي عادة المحروم عندما يظفر بحاجته أعرف أفغانيين قد تجنسوا هنا وأصبحوا مواطنين أماراتيين ولكنهم نسوا أهلهم وذويهم فور حصولهم على الجنسية الإماراتية وأنا لا ألومهم لأن الفقر والحرمان لا يبنيان إلا مثل هذه النفسيات الضئيلة الفاسدة .... وحتى أنا وأنت حينما نتحول إلى أغنياء سيكون لنا نصيبنا من الضئالة والفساد ...إن القفز من الفقر إلى الغنى لا يترك للنفس مجالا للحشمة والوقار ....أن القفز من الفقر إلى الغنى لا يقل خطرا من القفز من القمم الشامخة ...
شكرت لهذا السائق هذه المعلومات القيمة وسلمته أجار سيارته وتوجهت إلى البريمي وأوقفت تأكسي عماني وركبت معه عائدا إلى عمان بقوة النجوم لأنفذ مشروع الأنتقام والنصر ......
رجعت إلى البيت فقررت أن أستحم فورا .... ذهبت إلى الحمام لأستحم فوجدت الحنفية مكسورة ومربوطة بقطعة قماش حمراء والماء ينساب منها فماذا سافعل الأن ... قررت أن أصلح الحنفية فصعدت إلى سطح المنزل علني أجد قطع غيار لهذه الحنفية المكسورة بحثت وبحثت ولكني لم أجد لقد كان الظلام شديد الحلوكة والسواد حاولت أن أشعل أحد المصابيح ولكنه كان محترقا .... فقلت في نفسي لماذا كل شيء يسير عكس رغبتي ؟ لماذا تقاتل الحنفية والمصباح في صفوف خالي وأبنائه ؟ قررت عدم الأستسلام أحضرت كبريتا وأحرقت به طرفا من النخيل حتى أتمكن من الرؤية وفعلا تمكنت من العثور على حنفية قديمة وقمت بنفخها حتى أتأكد من سلامتها وخلوها من التسريب أطفأت النار وعدت إلى الحنفية لأصلاحها وبعد أن أستبدلت الحنفية بدأت بالأستحمام ولكن هناك مشكلة أخرى وهي أن السخان مطفئ .... تجاهلت ذلك وقررت الأستحمام على رغم أنف البرد وأنف خالي وأبنائه ... ولكن كيف سأبدا بالأستحمام فتحت الرشاش بالكامل وذهبت إلى نهاية باب الحمام وقمت بالعد من الواحد إلى الثلاثة وبعد أن أنتهيت من العد أنطلقت بكل سرعة إلى الرشاش وتوقفت تحته دون حركه بعدها قمت بالقفز أربع قفزات لمقاومة البرودة وهكذا أجتزت المرحلة الأولى من الأستحمام وبعدها بدأت بالبحث عن صابونه ولكني لم أجد سوى صابونة هزيلة متهرئة فقررت أن أستخدمها وبدأت بفرك خدودي وأنا أتذكر خدود حمد وبعد قليل أنقطع الماء والصابون يملئ وجهي والساعة تقارب على 2 ليلا ذهبت إلى مضخة الماء ( الديلمه ) وقمت بتشغيلها فأشتغلت ولكنها لم تستطع أن تدفع الماء .... لقد كانت محتاجة إلى عملية تسمى عملية ( غر ) فتشت في كل مكان عن قطرة ماء لأنشط بها الدورة الدموية لهذه الديلمة فلم أجد ... أه يا ألهي الدنيا بكل ما فيها وما عليها تقف جنبا إلى جنب في صف خالي وأبناء خالي ... أصابني الأحباط وقررت أن أذهب للفراش للنوم .... والصباح رباح ...
ذهبت للنوم وفرشت فراشي المتواضع وحاولت أن أنام ولكني لم أستطع لقد كانت المواقف تأتي ضد رغبتي وعكس أمنيتي لقد أفسد خالي وأبناءه كل شيء جميل في هذا اليوم .... لا أدري أشعر أن شيئا خطيرا بدأ يستيقظ في داخلي ويطلب مني أن أعيد النظر في طريقة عيشي وأسلوب تفكيري ... هل خالي وأبناءه كانوا مخطئين ؟
لقد وصلت طلائع الهموم وسرايا الأحزان إلى عتبات عقلي وفكرى تنفث الشكوك وتحرق الأمال وتبعثر الحسابات وترسم خارطة جديدة لمستقبلي وحياتي لقد أصبحت عزيمتي رخوة وهشة وخائرة ولا تمتلك حلما جريئا يحفزها للمقاومة والبذل والعطاء .... بدأت نيران الشك تلتهم كل طموحاتي وتغرس بذور الريبة والشك في كل دروبي ....لقد كان خالي وأبنائه وتغيرهم المفاجئ والعجيب سببا من الأسباب التي دعتني إلى إعادة النظر في كل شيئ .....لم أستطع أن أدحر هذه الجيوش التي تدعوني إلى الرفض والتكذيب وعدم الأنجرار وراء السراب والخيال والوهم وأن أزن ما يلقى على مسمعي من التفاهات الغبية والأساطير الرخيصة .... لقد آن الأوان لأن أضع فواصل وحدود للوهم والكذب والخداع ....لن أرمم الأكاذيب بعد اليوم ولن أسترها وأرقعها بتراقيع وأردية بليدة .....لن أسمح لاحد أن يستفرغ في أذني حماقته وبذاءته ومغامراته البلهاء ..... وهكذا بدأت ترسو الحقائق في فكري ولا مجال عندي لطردها ونفيها وتزويرها ....لقد كان خالي وأبنائه على حق لقد كانوا يملكون طاقات كبيرة من الحقيقة المرة التي يهرب من مرارتها المواطن العماني المحمل بالذل والهوان والسقوط ..... فما الذي يجعل العماني مستساغا ومقبولا ؟ ما هي المؤهلات التي تجعله في مستوى البشر ؟ لقد لاذ خالي بالفرار من هذه الأرض المليئة بالخوف والرعب والمعبئة بالغباء والبلاهة .... لقد تعب من تقديم التنازلات .... لقد أستهلك كل طاقات التفاؤل والأمل في وطنا يقتل التفاؤل ويفتت الأمل .... لقد قرأت هذه العناوين الغاضبة في وجهه عندما كنت في بيته أنه يعتبر موطنه السابق ذكريات أليمة فضيعة يجب أن تمحى من الذاكرة ويمحى معها كل ما يقرب إليها أو له علاقة بها ...لقد أحسست أن خالي وأبنائه قد ولدو من جديد في صور أدمية حقيقية لا تمت للعمانيين بصله ....
كل هذه المعارك الطاحنة دارت رحاها في تلك الليلة البائسة ....أستيقظت في الصباح على صوت والدتي وهي تقول يا كسلان لا يوجد ماء في البيت هيا أنهض وعبئ خزان الماء وبعد ذلك تعال لتتناول وجبة الأفطار ذهبت ( للدينمة ) وعملت لها أسعافات أولية وأجريت له عملية ( الغر ) وقبل أن أضغط على زر التشغيل دعوت ربي أن تشتغل لأني أخاف أن يكون ( المشخل ) قد سقط في البئر ولكن الحمد لله تمت عملية التشغيل بنجاح وتمت تعبئة الخزان وبعد ذلك توجهت إلى المطبخ لأتناول وجبة الأفطار...... وجدت والدتي قد أعدت (قروص ) مع عسل النخيل فقلت لها وأين البيض فقالت لي لقد قمت بسلق بيضتين كاملتين في عجينة ( القروص ) ماذا تريد أكثر ..؟ فقلت لها ولماذا لا تطبخين البيض لوحده ؟ فقالت لو قمت بعمل ذلك سينفد صندوق البيض في يومين لأن عددنا كبير ... فقلت لها ولماذا لا تشترون كمية من البيض تتناسب مع عددنا ؟ قالت لأن والدك لا يستطيع ذلك لأنه يعمل براتب 200 ريال وهذا الراتب لا يؤهلنا لأن نكون مسرفين في استخدام البيض !!!! فقلت لها إذن أنتي بكلامك هذا تحرقين حلم من أكبر أحلامي وأغلاها ؟ فقالت لي وما هو هذا الحلم ؟ فقلت لها لقد أحترق كقرصا صغير من هذه القروص ولا داعي لذكره .... تناولت وجبة الإفطار وتوجهت إلى مكان انتظار الباص ولكنه لم يأتي لأنه عطلان قررت أن أمشي إلى المدرسة لقد كانت تبعد عن بيتنا ما يقارب 3 كيلو وعندما وصلت إلى المدرسة وجدت المدير بالباب قال لي لماذا أنت متأخر عن المدرسة فقلت له أن الباص لم يأتي لأنه عطلان فقال لي وهو غاضب أذهب إلى صفك بسرعة ذهبت إلى الصف وأنا أجر نفسي جرا وأحاول أن أغريها بالأحلام والأمال وأعزز معنوياتها الهابطة بالتفاؤل حاولت أن أزخرف لها المستقبل وأرسم لها أشراقاته وتألقاته ولكني لم أستطع أن أقنعها وأردها إلى الطريق الغبي الذي يسير فيه أغلب العمانيين ... المهم لقد دخلت غرفة الصف ودخل علينا الأستاذ محمد وهو عماني ومن نفس هذه الطينة الغبية التي عجن منها العمانيين وكان يتمتع بقدر كبير من التفاهة والحماقة لقد دخل علينا في الحصة الأولى فقلت في نفسي المفروض أن هذا الوجه القذر وأمثاله لا يدخلون علينا في الساعات الأولى لئلا يفسدوا علينا صباحنا ونشاطنا هذه الوجوه تتناسب مع الحصص الأخيرة لأن من يراها لا يستطيع أن يفهم شيئا طوال ذلك اليوم ... دخل علينا الأستاذ الفاضل محمد وتوجه مباشرة إلى أولاد المصريين الذي كانوا يدرسون معنا وألقى عليهم تحية خاصة وبسمة خاصة وبعد ذلك توجه إلى أبن الوالي وألقى إليه أيضا تحية خاصة وبسمة خاصة ... وبعد ذلك توجه إلى أبن الشيخ وألقى عليه تحية خاصة وبسمة خاصة ..... لقد كان الأستاذ الفاضل مولع بحب الغلمان والمردان وكان يعقد معهم مواعيد خاصة المصيـــــــــــــــــــــــــبة أن هذا الوباء في تلك السنوات كان متفشيا كثيرا بين الطلاب ومعلميهم وبين الطلاب أنفسهم فالطالب يعشق طالب مثله فالصف الدراسي ينقسم إلى قسمين قسم عاشق وقسم معشوق قسم رجال وقسم أناث لست أبالغ أن قلت لكم أن هذا هو الواقع العام للمدارس في ذلك الوقت .... وقد يحدث عراك بين معلم ومعلم على أحد الطلاب المملوحين وقد يصل الأمر بينهم إلى القطيعة والخصام .... ومن النادر أن يسلم الطالب الجميل من مكائد المعلمين ومصائدهم فهم يتمتعون بمهارات عالية في قنص المردان وأصطياد الغلمان وربما يكون مرد هذه البراعة والمهارة عائد إلى الوزارة التي خرجتهم ....المهم أن عشق الغلام كان متفشي في عمان ككل أنذاك والحمد لله أني لم أكن جميلا ولا وسيما لقد كنت أشبه ما يكون بعلبة ( الكاتشاب ) والحمد لله على هذه النعمة الكبيرة ...!!!!