يحلو لي مع قهوة الصباح ومطالعة الصحف، أن أرخي العنان لتداعيات الخاطر، وعجبا أنها تجوب الكون فعل الموجات الكهرومغناطيسية، و وترتد من على طبقة الايونوسفير، لتقع كلها بعامل إنكسار حاد، لتتجمع فى المنطقة العربية.
لم تجد وصفة واحدة لزحزحة الخواطر عن تلك المنطقة، المليئة بالصراعات والقلاقل والمتناقضات، وقبل كل شئ المضحكات المبكيات من صروف الدهر ونوائبه، وأكثرها من صنع أيدي ولاة أمورنا، وجوهر شقاءنا، وذلنا وتعاستنا.
المتأمل لأحوال هؤلاء يلحظ شيئا فريدا، وخاصة فى محور المنطقة الخليجية، وهي أنه لافرق في أداء من تعلم منهم بأرقى الجامعات، وبين من ظل أميا، ولانقصد هنا الأمية السياسية أو الثقافية أو العسكرية، فهذا إذن تحميلهم ما لا يطيقون، لا بل ببساطة نعنى الامية بمعناها الدارج.
فكيف يتسنى لأمي أن يقود حملات تنوير الأمة؟ وأن يرفع مشعل المعرفة ببلادة؟ وأن يسبغ عليه من الألقاب العلمية، ما لا يستحقه أساطين العلم؟ أتحدى أحدكم أن يبرز لي باسم حاكم واحد فى المنطقة العربية كلها، ممن تخالونه متميز الأداء، ولولاه ما كانت البلاد ولذلت العباد؟
وأسألكم أيضا، هل يعتقد عاقل منكم أنه لو وضع مستر أو مسز إكس مكان الزعيم الفذ ورائد النهضة، هل كان الآداء سيختلف؟
ونعود لسؤالنا ألأول: هل هناك فرق بين عباس ودباس؟