هل هناك فرق بين عباس ودباس بين الزعماء؟

    • هل هناك فرق بين عباس ودباس بين الزعماء؟

      |y |y |y



      يحلو لي مع قهوة الصباح ومطالعة الصحف، أن أرخي العنان لتداعيات الخاطر، وعجبا أنها تجوب الكون فعل الموجات الكهرومغناطيسية، و وترتد من على طبقة الايونوسفير، لتقع كلها بعامل إنكسار حاد، لتتجمع فى المنطقة العربية.

      لم تجد وصفة واحدة لزحزحة الخواطر عن تلك المنطقة، المليئة بالصراعات والقلاقل والمتناقضات، وقبل كل شئ المضحكات المبكيات من صروف الدهر ونوائبه، وأكثرها من صنع أيدي ولاة أمورنا، وجوهر شقاءنا، وذلنا وتعاستنا.

      المتأمل لأحوال هؤلاء يلحظ شيئا فريدا، وخاصة فى محور المنطقة الخليجية، وهي أنه لافرق في أداء من تعلم منهم بأرقى الجامعات، وبين من ظل أميا، ولانقصد هنا الأمية السياسية أو الثقافية أو العسكرية، فهذا إذن تحميلهم ما لا يطيقون، لا بل ببساطة نعنى الامية بمعناها الدارج.

      فكيف يتسنى لأمي أن يقود حملات تنوير الأمة؟ وأن يرفع مشعل المعرفة ببلادة؟ وأن يسبغ عليه من الألقاب العلمية، ما لا يستحقه أساطين العلم؟ أتحدى أحدكم أن يبرز لي باسم حاكم واحد فى المنطقة العربية كلها، ممن تخالونه متميز الأداء، ولولاه ما كانت البلاد ولذلت العباد؟

      وأسألكم أيضا، هل يعتقد عاقل منكم أنه لو وضع مستر أو مسز إكس مكان الزعيم الفذ ورائد النهضة، هل كان الآداء سيختلف؟

      ونعود لسؤالنا ألأول: هل هناك فرق بين عباس ودباس؟
      |y |y |y
    • لقد اسردت اسألتك على هيئة طلاسم يصعب حلها الم تسمع بمقولة حبيبي محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم تفائلوا بالخير تجدوه . مارأيك ان نتحلى بسمة التفاؤل ونسعى الى خلق هذه السمه بين ألأعضاء هنا أرجوا ان تكون قد فهمتني ............. سيكون لنا حوار بعد ان ارى ردك ان شاء الله
    • |a |a

      بسم الله الرحمن الرحيم
      ولدنا العزيز/
      رعاية منا لتنشيط ذهن القارئ على الاستنباط وإستخلاص المفيد من أي نص، نلجأ لأسلوب لايعرض الحقائق بطريقة تقريرية قارحة، على نحو ما تفعل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. لأننا نؤمن بأن إسلوب مثل هذا، هو الأمثل وفيه خير مثال لرفع الوصاية عن القراء، وإتاحة الفرصة لاذهانهم لربط الجزئيات ببعضها، والخروج من ذلك كله، بصورة متكاملة تراعي كل العوامل المشاركة في صناعة حدث ما.
      هنا نوجه الحديث لفئة يفترض أنها شبت عن الطوق، لفرط ما مر بها من تجارب مريرة، وبما تراكم لديها من خبرات، هذه الفئة لا نعتقد أنها تجد غموضا وعناءا بفهم ما كتبناه آنفا.

      الحديث عن التفاؤل والنظرة الايجابية، لابد أن يستند الى معطيات حقيقة على أرض الواقع أولا، من باب "إعقلها ثم توكل"، لابد أن نبذر البذار أولا، ونرعى الزروع، ونرجو من بعد ذلك جنى طيبا بإذن الله، وما عدا ذلك يكون التواكل الممقوت، المحبط لكل محاولات الرفعة والنماء.
      علينا إذن أن نفهم النصوص الشريعة جيدا، ولا نعزلها عن سياقها، تأمل قوله تعالى:
      ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون أولم يهد للذين يرثون الأرض أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون )

      ما معنى "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"؟ هل معناه أن نعتكف بالمساجد، ولا نعمل؟ السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، ولا يأت شئ من العدم مهما قوي الايمان، ولو كان مراد الخالق عز وعلا ذلك، لكفى أن يهرع الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه بالدعاء، فينصره على المشركين ويوطد لدين الله في ربوع الأرض، فلا يظل بين ظهرانيها إلا من هو مسلم. كلا كانت إرادة الخالق أن نسعى لنشر دينه بين الأمم، بمختلف الوسائل، وأن نحبب الايمان للناس، وندعوهم بالتي هي أحسن، وألا نقاتل إلا دفاعا أو إن منعنا عن نشر دعوتنا.
      لقد فهم المسلمون الاوائل ومن أتى بعدهم كنه النصوص الشرعية، وعليه عملوا جاهدين على تحصيل العلوم، وكانت لهم حضارة إنسانية تحتذى، تجمع بين الروحانيات وأسباب التمكن في الأرض. فماذا عنا اليوم؟ من نحن؟ وما هو مكاننا بين الأمم؟ وهل نحن على هذه الحال البائسة لانعدام مواردنا الطبيعية والبشرية؟ أم لخور عزيمتنا وتواكلنا وإستسلامنا؟ أهذا موضع للتفاؤل؟ وأنى يكون هذا؟ صاحبت الأحدات لسبعة عقود كاملة، فلم أرها إلا سائرة من سئ لاسوء، ولن يعتدل ميزانها أبدا، وولاة أمورنا جمعا، من صنائع القوى الأجنبية وعملائها، خونة صرحاء، لا يهمهم دين ولا عرض ولا وطن، ما سمح لهم بالجلوس على العروش.
      بالله عليك، ألا تعتريك غصة وأنت تري بلدانا كثيرة بدأت نهضتها بعدنا بكثير، واليوم أصبح لها شأن عظيم؟ لم تكن ماليزيا ولا سنغافورة ولا حتى الفلبين من الدول الغنية، ولا المشهورة بمستواها العلمي المتقدم، حتى عهد قريب، فأين نحن منهم اليوم؟
      نفرح إن بنيت ببلادنا سلسلة من فنادق الدرجة الأولى، وعبدت الطرق الواسعة، وفتحت مدرسة هنا وهناك، لا يجد خريجوها عدا البطالة أمامهم، أنتفائل بعد هذا؟ لابد من العمل الجاد، وهذا ينبع من إرادة حقيقة للنهضة، ومن إستقلالية كاملة وتقدير سليم للأمور، على أسس وقواعد علمية ومنهجية.
      نعم علينا أن نتفائل بعد بذل أقصى الجهود، وأن نؤمن بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، مؤمنا كان أو عداه. ومن المهم أن نقرر في أذهان الناس أنه مهما تكالبت علينا الأمم، ومهما كثر الظلم وعم القهر: (لن يضروكم إلا أذى)، وهم (أحرص الناس على حياة)، (ويمكرون ويمكر الله)، وحقيقة: (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) لكن إيماننا قوي لأن: (وعند الله مكرهم).

      وحتى نعمل جاهدين لهذا، لايحق لنا إلا أن نلوم أنفسنا لتقصيرنا المعيب، ويكون القسط الأوفر من اللوم والتقريع، لكل عباس لدينا ودباس، والسلام عليكم.
      |a |a
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      بالـتاكيد في ظل ظروفنا وواقعنا المعاش لا فرق بين عباس ودباس للأسف الشديد |y
      ليست المأساة وجود صاحب أعلى الشهادات في منصة الحكم العربي بل المأساة تتمثل في إدراكه لواجباته ودوره تجاه أمة باتت في صفوف المتخلفين وهي أغنى الأمم أرواحا ومادة
      وما كل من امتلك شهادة امتلك علما بالتأكيد $
      والثقة والتفاؤل مطلوبان في زمن باتت الاحباطات فيه تتهاوى على قلوبنا من كل صوب ولكن أين معطيات التفاؤل في وقت يكاد اليأس لا يجد له مطرحا من طول مكوثه بيننا وكثرة وجوده في قلوب الحيارى من أبناء أمتنا ..
      [/CELL][/TABLE]