يختتم فعالياته اليوم تحت رعاية وزير الدولة للشؤون الداخلية...جناح التوعية الإلكترونية بأسبوع المرور الخليجي يجذب الجماهير

الوكيل العنزي: التوعية الإلكترونية تمثل أهمية خاصة بعد انتشار الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي
أسبوع المرور الخليجي ملتقى سنوي يهدف لنشر الوعي المروري تجنباً لوقوع الحوادث المرورية المؤسفة
طلاب المدارس يشيدون بفعاليات المعرض والورش التدريبية
متابعة: فوزية علي :
برعاية سعادة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني — وزير الدولة للشؤون الداخلية تختتم فعاليات أسبوع المرور الخليجي الثامن والعشرين اليوم والذي اقيم تحت شعار: "لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية"، بساحة مركز الدوحة للمعارض، حيث استقبلت الخيمة المرورية التي يشارك فيها أكثر من 58 جهة أعدادا كبيرة من طلاب وطالبات المدارس بمراحلها المختلفة، حيث تعرف الطلاب على جهود ومشاركات كافة الإدارات والوزارات، والشركات العاملة بالدولة في جهود التوعية المرورية، كما قدمت الأجنحة المشاركة شروحاً للزائرين حول اختصاصاتها وما تقدمه من خدمات للمجتمع، وكان لافتاً اهتمام طلاب المدارس بالتعرف على برنامج العضيد والشرطة المجتمعية، وموقع الطفل الذي أطلقته إدارة العلاقات العامة عبر الشبكة العنكبوتية، كما استمتعوا بعروض قسم الأثر بإدارة المعلومات الجنائية ودور الكلاب البوليسية في كشف المخدرات والمتفجرات والاستدلال على أماكن تواجد الأشخاص تحت الأنقاض وغير ذلك من المهارات التي تساعد رجال الشرطة في كشف الجريمة ونجاح عمليات الإنقاذ أثناء الحوادث والكوارث، وقد تميزت فعاليات الساحة المقابلة للخيمة بتقديم عروض الدراجات النارية التي لم تقتصر على جوانب التشويق والإثارة فحسب، حيث تم توجيه العديد من الإرشادات التي يحتاجها كل محبي ركوب الدراجات النارية ذات العجلات الأربع والعادية، فتم شرح أهمية ارتداء البدلات الخاصة لسائقي الدراجات وخوذات الرأس التي توفر الحماية من إصابات الرأس عند تعرض الدراجة للحوادث، كما بين العارضون المحترفون أساليب القيادة لتلك الدراجات وأهمية ترك مسافة أمان كافية بين دراجة وأخرى أثناء سيرها، وغير ذلك من الإرشادات التي من شأنها تحقيق السلامة لسائقي الدراجات النارية.
جناح التوعية الالكترونية
أبدت وفود دول مجلس التعاون الخليجي إعجابها بفكرة التوعية الالكترونية وتأثيرها على الشباب، ونظم جناح التوعية الالكترونية عددا من المسابقات الجماهيرية برعاية من مجموعة الوزان.
والمسابقة الثانية مقدمة للمواطنين الذين لم يرتكبوا مخالفات مرورية خلال عام 2012 حيث سيتم السحب على 29 جائزة متنوعة من الاجهزة المنزلية القيمة.
واكد السيد غنيم محمد المطيري المستشار الصحفى لمجموعة الوزان ان هذه الجوائز مساهمة من المجموعة في الانشطة الاجتماعية التى تقام على ارض دولة قطر فنحن كمجموعة اقتصادية لا نسعى الى جني الارباح فقط بل لنا دور اجتماعي نقوم به.
ومن جهته قال الوكيل عبد الواحد العنزي ان التوعية الالكترونية اصبحت مهمة جداً خاصة بعد انتشار الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والاقبال الكبير من الشباب على المواقع الالكترونية.
وقال الوكيل ضابط أول عبدالواحد العنزي مسؤول التوعية الإلكترونية إنّ التوعية الإلكترونية بالمرور فتحت أبوابها لجميع المتعاونين من الأقسام المرورية، وتمّ فتح أقسام للتوعية عددها "48" موقعاً قطرياً وهذا زاد من التفاعل الجماهيري في مجال التوعية مع الآخرين.
وأضاف أنه يوجد تفاعل على الصفحات الاجتماعية مثل الفيسبوك والتويتر واليوتيوب على موقع وزارة الداخلية، ويتم من خلالها استقبال شكاوى واقتراحات ومنتديات من جميع أنحاء الوطن العربي، حيث يكثر رواد المواقع من الشباب والأطفال والمهتمين، ومنهم من يسجل نفسه طواعية للتعاون مع المرور في الحد من الحوادث القاتلة.
كما وجه أسبوع المرور الخليجي ايضا جلّ اهتمامه لشريحة الشباب والأطفال من خلال التوعية والإرشاد المروري حول مخاطر السرعة الجنونية والتهور في القيادة وعدم اتباع التعليمات المرورية التي تقيهم شر الحوادث.
الشباب الفئة المستهدفة
"الشرق" التقت عددا من الطلاب خلال جولات مدرسية حيث انهم الفئة المستهدفة في التوعية، ولكونهم شباب المستقبل، وتقع عليهم مسؤولية القيادة الآمنة والتنبيه بأخطارها داخل المدرسة وفي محيطهم الاجتماعي والبيئي ومع أقرانهم.
قال الطالب سالم المري من مدرسة الشحانية الإعدادية الثانوية للبنين إنّ أسبوع المرور جذب انتباهه من خلال الإعلانات اليومية في الصحف، وقد تابع تلك الفعاليات عن قرب من الزيارات التي نفذتها المدرسة، وقال: إنني أحرص على اتباع القواعد الآمنة سواء مع ركوبي في سيارة أسرتي أو في باص المدرسة.
وأتمنى أن تحقق التوعية أهدافها، لأنه يزعجني كثيراً عندما أسمع أخبارا أو قصصا عن الحوادث المؤلمة.
وأيده زميله محمد عناد العقيدي قائلاً: إنني انزعج كثيراً عند سماع خبر عن حادث مروري، وأتساءل لماذا يقدم الشباب على السرعة.. وأحثهم على التقيد بقانون المرور.
فيما أكد زميله الطالب أحمد عوض أنّ التوعية المرورية ستحقق أهدافها إذا التزم الجميع بالتعليمات، وهي في النهاية لمصلحتهم ومن أجل حماية الممتلكات.
ومن جانبه قال الطالب صقر السعدي: إنني تابعت فعاليات المرور من زيارتي للمعرض، وقد لفت انتباهي الحوادث المؤلمة، وشاهدت حجم التوعية التي تقدمها إدارة المرور، وأتمنى أن يحذو الجميع حذو المرور في التوعية.
وبدوره قال الطالب سالم الشعيبي: إنني سررت بمشاهدة الإنجازات التي حققتها الإدارة في المعرض من مطبوعات وطرق، ولعل أبرزها الدوريات التي تبذل جهوداً كبيرة في مراقبة الطرق.
ومن مدرسة صلاح الدين الأيوبي قال الطالب فيصل أحمد النعيمي: سعدت كثيراً بالمطبوعات المرورية التي تحمل إرشادات وملصقات ملونة، تشجع الأطفال على قراءة التعليمات.
وإنني أحث الشباب على ضرورة التقيد بالقواعد الآمنة للطريق من أجل الحد من الوفيات التي تزيد يوماً بعد يوم.
ومن جانبه قال الطالب فهد العفيفة: لقد لفت انتباهي حجم الجهد المبذول في المعرض، ودور الدوريات في الإشراف على الطرق، وتابعت من خلال زيارتي المدرسية كيفية اتباع السياقة الآمنة والالتزام بقواعدها.
أما الطالب شقران سعيد فقال: لقد سررت كثيراً برؤية معرض المرور، وأشكر سعادة الوزير وجميع ضباط المرور على هذا الجهد الكبير المبذول في التوعية.
وأضاف أنه تابع محاضرة مرورية وتعرف من خلالها على أرقام وإحصائيات عن الحوادث، ويأمل القضاء على ظاهرة السرعة.
ويعتبر أسبوع المرور الخليجي ملتقى سنوياً يهدف لنشر الوعي المروري تجنباً للوقوع في شر الحوادث المرورية المؤسفة بمشاركة فئات المجتمع، وتتميز الأسابيع المرورية بتوحيد جهود إدارات المرور في دول مجلس التعاون الخليجي التوعوية تحت شعار موحد يشكل محور التوعية الرئيسي.
ومنذ انطلاقة أول أسبوع مروري خليجي موحد في عام 1984م توالت الشعارات التوعوية التي حملت مضامين متعددة أثمرت تثبيت العديد من قواعد وآداب المرور لدى الجمهور، وأسهمت في تجنب ارتكاب كثير من المخالفات المرورية التي تتسبب في وقوع الحوادث المؤسفة، ففيما كان شعار أسبوع المرور الخليجي الأول يتناول أهمية ربط حزام الأمان ومدى فائدة ذلك في التقليل من حجم الإصابات التي تنجم عن الحوادث المرورية، جاء الأسبوع الثاني في عام 1985م ليرسي قاعدة جديدة من قواعد الاستخدام الآمن للطريق.
يذكر ان إدارات المرور بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، توافقت على شهر مارس من كل عام للاحتفال بأسبوع المرور الخليجي، حيث تتبادل وفود الدول الخليجية الزيارات بين بلدان المجلس للاطلاع على جهود كل دولة في ترسيخ التوعية المرورية وثمار هذه الجهود، وتقيم كل دولة خليجية احتفالاتها من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي تمتد على مدى الأسبوع.