مسقط - الرؤية
-

بمشاركة بيوت خبرة عالمية
بدأت صباح أمس جلسات ورشة العمل الاولى، برئاسة سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة للتراث، بحضور الجهات الممثلة في السلطنة وبمشاركة علماء وخبراء وباحثين من بيوت خبرة عالمية؛ بهدف إعداد الإطار المرجعي العام لإنشاء متحف التاريخ البحري وهي الورشة التي تمتد لفترة خمسة أيام تتخللها زيارات ميدانية ولقاءات تفضي إلى وضع خطة عمل وبرنامج تنفيذي للمشروع.
وقال المحروقي: تمثل الورشة الانطلاقة الأولى لما تم إعداده سابقا من قبل مختلف الجهات الرسمية لهذا المشروع الوطني المهم بعد أن تم مؤخرا اعتماد الموازنة المبدئية للمشروع؛ تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله - بإنشاء متحف التاريخ البحري الذي يمثل النتيجة الطبيعية لتاريخ عمان الزاخر والفريد في المنطقة والذي يمتد إلى فترة ما قبل الميلاد، وإلى الحقبة الإسلامية الأولى في نسيج متين بين البحر والإنسان والجغرافيا ومهارات وتقاليد مكّنت عمان من الوصول إلى اتجاهات العالم المختلفة في التواصل مع الحضارات والثقافات البشرية.
وأشار سعادته إلى أنه بناء على خطة العمل، فقد تم اعتماد برنامج استرشادي للمشروع يأخذ في الاعتبار المصادر المتاحة، ويبدأ بهذه الورشة العلمية التي يشارك فيها المعنيون في قطاع المتاحف بوزارة التراث والثقافة ووزارة البيئة والشؤون المناخية وجامعة السلطان قابوس ومتخصصون من استراليا، والبرتغال، وفرنسا، وإيطاليا، وتنزانيا.. مشيرا إلى أنه سيتم في هذه الورشة بلورة البرنامجين العلمي والمعماري، فضلا عن مناقشة الإجراءات الشاملة للدراسة الأولية للمقتنيات الموجودة بحوزة وزارة التراث والثقافة، وإجراء دراسة لمساحات العرض ومساحات التخزين، والمقتنيات وكذلك تطوير رسالة المتحف والأهداف الاستراتيجية الرئيسة؛ وذلك بالتعاون مع الفريق التنفيذي الموازي للجنة العلمية.
كما أشار سعادته إلى أن الإطار المرجعي سيشمل إجراءات العرض والإعارة وسياسة البحوث وإجراءات المشاركة الاجتماعية والمجتمعية، إلى جانب التركيز على تطوير المقتنيات الأثرية ذات الصلة بالتاريخ البحري، وسياسات حفظ وصون المقتنيات بالتعاون مع الجهات المعنية، إلى جانب تطبيق أفضل الممارسات التي يمكن التوصل إليها من خلال تأهيل المصادر البشرية، وتفاعل المجتمعات المحلية مع تلك السياسات.
وبناءً على مخرجات هذه الورشة، سيتم تنظيم الجلسات المقبلة كل ثلاثة أشهر، بينما يقوم الآن المشاركون في الورشة بزيارات ميدانية تشمل مجموعة من المتاحف العامة والخاصة؛ منها: متحف وزارة التراث والثقافة في روي، والمتحف العماني الفرنسي، ومتحف بيت الزبير، إضافة إلى موقع إنشاء المتحف الوطني ومتحف أرض اللبان في صلالة وزيارة الموقع المقترح لمتحف التاريخ البحري.