من اللحظة أعلن أن لا يشرفني أن أكون عراقيا
من اللحظة لن أحرق نفسي على أمة الأعراب
من اللحظة لن أغار على مسلم أو مسلمة

يا أبناء جلدتي
يا أبناء أمتي
يا أيها الساقطون على امتداد هذا الوطن
يا أيها الأنذال الذين فقدتم كل معاني الشرف والكرامة
لن أقول الشرف العربي والكرامة العربية فهذه أكذوبتنا
وصدقنا الاكذوبة

الأمريكي الانسان بكى عندما زف نبأ اعتقال صدام
والساقطون أبناء أمتي شرعت سياط ذل تاريخها وفتنها
الأمريكي بريمر شعر برهبة الحدث فبكى
وابن العروبة والاسلام رقص طربا كالدب الذي لايفقه أين المصير
وألقى الشعر في بلاط سلطان عدو الأمة كما اعتاد من سلفه النفاق والدجل

تبجح الساسة وافترى علماء الدين وكذب آل يعرب
ونهشوا بلحم ابنهم لأنه لم يحمل مورثاتهم الموسومة بالعار
خاطبهم أطلق لها السيف
فأطلقوا له ألف سيف وخنجر
وذبحوا التاريخ في صدره
وجاؤوا جددا يحملون تاريخ الماخور وأركان الدعارة
ولا نخوة لتاريخ أو لهفة لرجال ولا لمراسم البطولات
وأصبح يومهم الوطني يوم سفك دماء شرفهم
وتبادلوا التهاني بعيدهم الوطني وتبادلوا الضحكات
وشرفهم الرفيع تمزق غشاء بكارته باعتقال الشرف

بدا كما الأسد في العرين
قرأت في عينه نهاية التاريخ وبداية تاريخ
تاريخ سأعلن أني بريء منه
وأعلن أني بريء من عراقيتي
وبريء من عروبتي

ألم تكن لحيته كما لحية صحابي جليل آثر البقاء في خندق المقاومة
أحسب أنهم خدروه وأنهم خانوه للمرة الألف
وظل أسدا وسيبقى أميرا وسيبقى سيد الشقاء وسيد الأبطال
والسفلة في أمتي يتسابقون لغرز الخناجر
حتى علماء الدين المأجورين
وأقسم أن شعرة من ذقنه الأشعث أنظف من كل فتاويهم وأكاذيبهم

أكرهكم يابني أمي
أكره عراقيتي من الآن
أكره عروبتي من الآن
أكره علماء ديني من الآن
فبعد صدام
يوصد باب العراق وباب الخلافة
وتوصد الأخبار
ويسدل الستار
على أني عراقي عربي مسلم
وسأبقى بعدك ياأمير الرجال أبكي
سأبكي شرفي
وأبكي كبريائي
وأبكي لأني مااستطعت أن أذود
عن شعراتك غبار النضال
وعن عينيك مرارة الأسى