الكاتب :ناهد الكلبانية
المصور : سيف السعدي*
رعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان* الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، صباح أمس الثلاثاء حفل اوتورد باوند عمان (تحدي)وذلك بمسرح الوزارة بالوطية ،وبحضور صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد الرئيس الفخري لأوتورد باوند عمان
*
والفرق المشاركة في رحلة التحدي صلالة- مسقط والتي استمرت لمدة (80)يوماً،وشارك بها حوالي (82)* مشاركاً من الجنسين يمثلون مجموعة من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة،بجانب مجموعة من طلبة المدارس الحكومية،والذين تم تقسيمهم إلى فرق وقطعوا ما يزيد عن 900 كيلومتر سيراً على الأقدام،بجانب مجموعة من ممثلي الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة لهذا البرنامج.
برنامج التحدي
تم تدشين مبادرة أوتورد باوند عمان(التحدي) بالسلطنة في مايو 2009م،والتي سعت منذ انطلاقتها إلى إيجاد بيئة تعليمية مختلفة تصقل مهارات الشباب وتنميها من خلال ما تنظمه من رحلات على مدار العام،وتتواجد أوتورد باوند في 30 بلداً حول العالم ،ويشارك بها ما يقارب 200 ألف مشارك،وجاءت من منطلق* الإدراك بقوة وجاذبية التعلّم من خلال المغامرة في البرية،بوصفها وسيلة لإبراز أفضل ما لدى الناس،وتعزيز روح التعاون والتواصل بين الفريق،وإبراز وتعزيز المهارات التي يمتلكها المشارك وتحفيزها،وتعريض المشاركين لمواقف حياتية صعبة قد تمر عليهم في واقع حياتهم،فتعزز لديهم جانب المغامرة وروح المسؤولية.
وقد تم* التعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم من خلال مشاركة مجموعة من الطلبة من صفوف العاشر والحادي عشر* من عدد من* المدارس الحكومية ،وبعض المدارس الدولية الرائدة في هذه* الرحلات التي تكسب الطالب العديد من مهارات التواصل والتعاون وتكسبه الثقة بالنفس.
وحول هذا التعاون،وأهمية هذا البرنامج في دعم مهارات الطالب أكد* لنا صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد الرئيس الفخري لأوتورد باوند عمان قائلاً:يقوم برنامج التحدي على تمكين الطلبة المشاركين في الرحلات وإكسابهم عدداً من المهارات المتعلقة بالقيادة،والتعاون،وتحمل المسؤولية وذلك خارج نطاق الغرفة الصفية ،وهذا المبدأ مطبق في دول مختلفة في العالم،والسلطنة أول دولة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقوم بتبنى وجود مثل* هذه المبادرة وهي بذلك تنظم إلى حوالي أكثر من(33) صف حول العالم يقوم بعملية التعليم التجريبي للطالب خارج إطار البيئة المدرسية،وقد انطلق هذا المشروع في السلطنة منذ حوالي الثلاث سنوات،وقد كانت وزارة التربية والتعليم هي الداعم الأساسي لهذا البرنامج،فقد تم تصميم البرنامج ليكون مبنى ومحقق لمتطلبات التوجيه المهني التي وضعتها الوزارة للطالب ، ونحن نركز بصورة أكبر على طلبة الصف العاشر،ونسعى من خلال هذا التعاون المشترك إلى تهيئته ليكون مقبلاً على سوق العمل وهو متسلح بالعديد من المهارات التي باتت اليوم في العديد من الوظائف سواء بالمؤسسات الحكومية أو الخاصة تشترط توفرها،لما لها من دور في فعالية الموظف وقدرته على التأقلم مع جو العمل مهما اختلفت الظروف،ولابد للطالب الذي خاض هذه التجربة أن يعزز ما تعلمه من مهارات ويحرص على تنميته واستخدامه في واقع حياته.
من جهتها أشارت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم أن مثل هذه البرامج تكسب الطالب مهارات عدة منها القدرة على تنظيم الوقت ،وتعلم فن قيادة الفريق،والتعاون،وروح العمل الجماعي،وقد شارك إلى الآن حوالي* 1000 طالب وطالبة في برنامج أوتورد باوند عمان من مختلف المحافظات التعليمية،وما يميز هذا البرنامج أنه يربط الطالب بواقع الحياة الواقعية ويقدم له المعلومة بتطبيق عملي يقوم به بنفسه ، وبالتالي فإن لمثل هذه البرامج دورُ كبير في إضافة المتعة والفائدة للطالب.
*



وزارة التربية والتعليم