تعالى الله أن يوصف بالمكر مثلنا ، بل المكر منه إحباط مكر الماكرين ، ومجازاتهم على مكرهم ، وكذلك الإستدراج هو مجازاة على عمل ، وكل ذلك باستحقاق العبد .
قال الله تعالى : وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ . آل عمران:54
وقال: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ . الأنفال:30 .
فمكر الله لرسوله أن هيأ له النجاة من مكرهم والهجرة والأنصار .

وقال تعالى :وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ . يونس:21
ومعناه : أن الله أسرع في إحباط مكرهم ومجازاتهم .
وقال تعالى : فَذَرْنِى وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ . القلم:44
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ . وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ . الأعراف:182 -183
فالإستدراج هنا ، أن يمهلهم الى مدة ، ثم يأتيهم العذاب من حيث لايشعرون .
ومعنى كيده عز وجل: خطته الخفية للإيقاع بأعدائه الذين يستحقون العقوبة