الرؤية- خاص
-

المؤشر تمكن من المحافظة على الاتجاه الصعودي
أوصى التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربي المستثمرين بالاستمرار في التركيز على الأسهم ذات العوائد المرتفعة، وعلى الشركات المرتبطة بالقطاعات الحيوية وذات الصلة المباشرة بالإنفاق الحكومي، والتي تظهر العوامل الأساسية لها القدرة على الاستمرار بتحقيق أرباح مستقبلية.
كما وجه التقرير نصيحة للمستثمرين بتجنب الشائعات، خاصة مع اقتراب نتائج الربع الأول للعام الحالي، والحذر من المضاربات غير المحسوبة.
ومع تزايد وتيرة التوزيعات وعدد الجمعيات العمومية واقتراب موسم النتائج، يتوقع التقرير تزايد الحركة الاستثمارية في السوق خلال الفترة المقبلة؛ مما سينتج العديد من الفرص الواعدة التي يجب الانتباه لها.
تعاملات متقلبة
ففي أسبوع متقلب نوعًا ما، تمكن المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية من المحافظة على اتجاهه التصاعدي ولو بنسبة طفيفة؛ وذلك حين أغلقت تداولات الأسبوع السابق (18 – 22 مارس) على ارتفاع طفيف نسبته 0.11% عند مستوى 5.957.76 نقطة ليصبح العائد منذ بداية العام 4.61% بدعم من المؤشرات الفرعية وعلى رأسها قطاع الصناعة.
ولم تختلف العوامل وتوجهات المستثمرين كثيرا عن الأسبوع الذي سبقه؛ حيث استمر الشراء الانتقائي في السيطرة على التداولات، مع التركيز على الأسهم ذات العوائد المرتفعة، إضافة الى استمرار تأثر قرارات المستثمرين بالجمعيات العمومية وتوزيعات الأرباح وانتخابات وتغيرات مجالس إدارة الشركات. وبشكل عام اتسمت حركة السوق بالاستقرار وتراجع أحجام التداول؛ وذلك مع ابتعاد المستثمرين عن المضاربات وتراجع التركيز على أسهم المضاربة وشركات الاستثمار والقابضة.
وخلال الأسبوع نفسه سجل مؤشر "العربي عُمان 20" انخفاضاً بنسبة 1.2% ليغلق عند مستوى 1.025.09 نقطة بقيمة تداولات بلغت 11.85 مليون ر.ع، كما سجل وخلال الأسبوع نفسه، مؤشر "العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 0.44% ليغلق عند مستوى 1.028.40 نقطة.
ارتفاعات أسبوعية
وقطاعيًا، تصدر المؤشر الصناعي - وبشكل واضح - الارتفاعات الأسبوعية بدعم من شركات الإسمنت (انسجاما مع نظرتنا المتفائلة ناحية القطاع) وسهم شركة مطاحن صلالة وشركة الجزيرة للمنتجات الحديدية، مسجلا ارتفاعا بنسبة 1.34% على أساس أسبوعي إلى أعلى إغلاق له منذ أواخر يوليو 2011 عند مستوى 6.624.61 نقطة.
وفي دليل على عودة النشاط إلى قطاع الإنشاءات ومشاريع البنية الأساسية للسلطنة، فبعد العقود الجيدة التي حصلت عليها شركة جلفار للهندسة والمقاولات مؤخرا، أعلنت شركة الحسن الهندسية عن حصولها على مشروع إنشاء محطة توليد بخارية لتخفيض الحرارة لصالح شركة تنمية نفط عمان بمبلغ 6.9 مليون ر.ع؛ الأمر الذي كان له الأثر الطيب على السهم مؤديًا إلى تسجيله مكاسب يومية بنسبة 3.7% في يوم الإعلان ليختتم تداولات الأسبوع المنصرم على ارتفاع نسبته 6% عند سعر 0.279 ر.ع. للسهم.
تلا ذلك مؤشر الخدمات الذي ارتفع بنسبة 0.52% على أساس أسبوعي إلى مستوى 2.734.1 نقطة بدعم من أسهم شركات الاتصالات وشركة أكوى باور بركا. هذا وتجدر الإشارة إلى أن كل من شركتي الاتصالات وهما الشركة العُمانية للاتصالات (عُمانتل) والشركة العُمانية القطرية للاتصالات (النورس) ستعقدان جمعياتهما خلال الأسبوع الحالي؛ حيث من المقرر توزيع ما يعادل 99.7 مليون ر.ع. كتوزيعات نقدية.
أداء متباين
ولم يسجل المؤشر المالي تغييرا يذكر؛ حيث كان الأداء متباينا لأسهمه خاصة القطاع البنكي والذي سجل ارتفاعا في أسهم بنك صحار وبنك عُمان الدولي في حين تراجع كل من سهمي بنك مسقط وبنك ظفار. وأغلق المؤشر على مستوى 6.917.54 نقطة.
وقام بنك مسقط خلال الأسبوع السابق بتحويل نصف إصداره من السندات القابلة للتحول الإلزامي إلى أسهم بقيمة 16.157 مليون ر.ع، بعد أن تم تحديد سعر التحويل ليكون 0.515 ر.ع للسهم، وبعد الأخذ بعين الاعتبار تأثير توزيعات الأسهم المجانية المصدرة بتاريخ 18 مارس. وسوف يتم تحويل النصف المتبقي من السندات في يوم 20 مارس من العام 2014 حسب تصريح البنك.
وتجدر الإشارة إلى أن سعر إغلاق سهم البنك قد تم تعديله في اليوم التالي لاجتماع الهيئة العامة للبنك ليصبح 0.639 ر.ع للسهم قبل أن يتراجع السهم ويختتم تداولات الأسبوع عند سعر 0.605 ر.ع للسهم.
وبتحليل تداولات المستثمرين، سجّل كل من عدد وقيم التداولات تراجعا ملحوظا بنسبة 35% و19.8% على التوالي إلى 69.8 مليون سهم بقيمة 19.74 مليون ر.ع؛ مما يشير الى استمرار توجه المستثمرين إلى الانتقائية في شراء الأسهم والحذر بشكل عام. ولأول مرة منذ 6 أسابيع خرج الاستثمار المؤسسي الخليجي من السوق وإن كان بنسبة طفيفة وبصافي بيع يكاد لا يذكر، في حين سجل الاستثمار الأجنبي خروجا ملحوظا بصافي بيع 0.45 مليون ر.ع، قابله دخول مؤسسي محلي قوي بصافي شراء 0.61 مليون ر.ع.
جمعيات عمومية
وخلال الأسبوع الماضي شهدت الجمعيات العمومية لثماني عشرة شركة الموافقة على توزيع ما قيمته 87 مليون ر.ع كأرباح نقدية ليصل مجموع الأرباح النقدية التي تم الموافقة عليها حتى اللحظة ما قيمته 94 مليون ر.ع، ومن المتوقع الموافقة على توزيع ما قيمته 178 مليون ر.ع كتوزيعات نقدية خلال الأسبوع الحالي؛ الأمر الذي سيؤدي الى استمرار الحركة النشطة للسوق وتأثر الأسهم تبعا لذلك.
جني أرباح
وفي التحليل الفني الأسبوعي، بالرغم من استمرارية وجود عمليات لجني الأرباح، إلا أن المؤشر حافظ على بقائه فوق مستوى 5.920 نقطة، كما ذكرنا في تقريرنا السابق عن وجوب بقاء المؤشر فوق هذا المستوى خلال الفترة المقبلة، والذي من الممكن أن يستمر في الارتفاع لملامسة مستوى 6.018 نقطة (فيبوناتشي 38.2%). ومن اللافت أن تماسك المؤشر فوق هذا المستوى جاء من تلك السيولة الاستثمارية التي استثمرت في الأسهم ذات التوزيعات الجيدة والعالية. بناء على إيجابية المؤشرات الفنية يمكن التوقع بأن يواصل السوق أداءه الإيجابي خلال الأسبوع الحالي.
وتظهر قاعدة بياناتنا أن الفرص الاستثمارية مازالت متوفرة بالسوق؛ حيث بلغ عدد الشركات التي سجلت نسبة قيمتها الدفترية إلى السوقية أقل من واحد 37 شركة حتى لحظة إعداد التقرير.
أخبار محلية
وفي الأخبار المحلية، أكد سعادة حمود بن سنجور الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني، أن التشريعات الخاصة بتنظيم عمل البنوك الاسلامية سيتم دمجها مع القانون المصرفي المعمول به حاليا لينتج عن ذلك قانون مصرفي معدل من المتوقع صدوره خلال النصف الأول من العام الحالي. وفي سياق متصل، سيشهد اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي العماني خلال الأسبوع الحالي مناقشة عدد مهم من المواضيع؛ منها: سعر الفائدة الذي تتقاضاه البنوك التجارية العاملة في السلطنة على القروض الشخصية، وموضوع دمج أعمال البنك البريطاني (HSBC) مع بنك عُمان الدولي، إضافة إلى السماح لشركات استثمارية بزيادة مساهماتها في رأسمال شركات التمويل والتأجير العاملة في البلاد؛ الأمر الذي ستكون له انعكاساته على الشركات والقطاعات ذات الصلة (خاصة المدرجة في السوق) خلال الفترة المقبلة؛ وهو الأمر الذي يجب الانتباه له.
أهم أخبار الأسبوع:
* قيمة العقود المتداولة خلال شهر فبراير من العام الحالي بلغت أكثر من 105 ملايين ريال.
* 7 ملايين ريال لتوسعة محطتي كهرباء صحار وبركاء الجديدتين وتزويدهما بالغاز.
* "العمانية للنقل البحري" تتسلم ناقلة النفط العملاقة "إزكي".