الرؤية - ربيعة الحارثية
-

استعرضت مسابقة بحوث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ختام فعالياتها أمس عددا من البحوث الفائزة في المسابقة، والتي تناولت في معظمها أسباب فشل المشروعات والسبل الكفيلة بإنجاحها.
ونظمت المسابقة وزارة التجارة والصناعة، تحت رعاية سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة، والتي تم تنفيذها بعدة جامعات في السلطنة.
وتهدف المسابقة إلى تحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الشباب الوطني والمبادرات والمشاريع الفردية والمساهمة في نجاحها. وتعد المسابقة ترجمة فعلية للتنمية المستدامة وتوسيع القاعدة الاستثمارية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وتتميز المسابقة بآلية تنفيذها التي تبث في الطلبة روح البحث والاستقصاء وتوعيتهم بقطاع المؤسسات الصغيرة وتنمية مهاراتهم العلمية والأكاديمية. وتسهم المسابقة كذلك في الاستفادة العملية للوزارة من خلال تطبيق نتائج البحوث للمشكلات التي تعاني منها قطاع المؤسسات الصغيرة. وتتميز رسالة الوزارة بإيجاد وتهيئة قطاع خاص يساهم في تنمية الاقتصاد العماني من خلال معرفة حاجات قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، وفق طابع علمي يلبي الواقع العملي بمهنية عالية مع تجنب النظريات غير القابلة للتطبيق.
وشارك فريق جامعة السلطان قابوس الحاصل على المركز الأول ببحث علمي تحت عنوان "أسباب فشل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان"، من إعداد بثينة الراشدية وفاطمة المقبالية وزينب البلوشية. ويهدف البحث إلى توعية الشباب العماني بمدى أهمية المشاريع الكبيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العقبات التي تواجه المشاريع، وتوجيه فكر الشباب نحو البدء بمشاريع مستقلة وعدم الاعتماد على القطاعين الحكومي والخاص.
وقام الفريق بوضع استبيان يستهدف طلاب كلية التجارة والاقتصاد، بالإضافة إلى أصحاب المشاريع سواءً المشاريع المستمرة أو الأخرى الفاشلة. وأشارت الطالبات إلى أن الهدف الرئيسي من البحث العلمي تقديم مقترح جديد للدولة لتحسين الاقتصاد وتشجيع المواطنين على المثابرة في المشاريع. وقالت الطالبات إنهن يطالبن الجهات المعنية أن تقدم مختصين في هذه المجالات لتوعية الطلاب بشكل أكبر بمدى أهمية البحوث وأن تكون بمثابة حلقة وصل بين الوزارة والمجتمع.
وقدم الفريق الفائز بالمركز الثاني من جامعة السلطان قابوس، والمكون من يحيى الفهدي ووليد الجلنداني وأحمد العنبوري بحثا بعنوان "عدم نجاح كثير من المحلات الغذائية وآلية تطويرها"، حيث يهدف المشروع إلى تحديد الأسباب المؤدية لفشل المحلات، وتكمن أهمية البحث في تحديد آلية للحد من الفشل. وقد قام فريق البحث بإجراء استبيان من خلاله تم اقتراح أسباب متعلقة بالبيئة الداخلية والخارجية، وضم الاستبيان نحو 60 شخصا من أصحاب المحلات في محافظات مسقط والداخلية والباطنة، حيث كان التجاوب من قبل أصحاب المحلات بشكل إيجابي، حيث تطلع الفريق إلى أسباب واقعية تخدم البحث العلمي المقدم، وعلى ضوء الأسباب قام الفريق برفع التوصيات.
وأجمع مشاركون من الكلية التقنية العليا الحاصلين على المركز الثالث عن البحث العلمي "أسباب فشل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" على أن الاهتمام بالمؤسسات الصغيرة ودعمها أصبح من الضرورات التي يتعين على الحكومة النظر إليها، والتي تعنى بتنظيم هذه المؤسسات ودعمها من الناحية اللوجستية، حيث تلعب هذه المؤسسات دورا فعالا في الدول المتقدمة، وتسهم بشكل أو بآخر في نمو الاقتصاد في تلك البلدان.