لأنموذج الواقعي السابق الذي أوردته أستاذة فكر ليس بالضرورة أن نطلق فيه حكماً عاماً على أن المعلم هو السبب في تدني مستوى التحصيل العلمي لدى الطالب
لا أعلم مدى أعوام خبرتك في المجال التربوي
كان مثالا فحسب, ولم أبني حكمي عليه وحده . ولذلك شواهد ووقائع على مستوى مدارس ومناطق تعليمية ! وليس على حالة واحدة!
من الممكن أن تكون لدى الطالب الضعيف صعوبات في التعلم أو أي عوامل أخرى وأنتِ أدرى بذلك بما أنكِ تنتمي إلى الوسط التربوي
لم نختلف في ذلك, وقد عبرت عن ذلك بقولي : ( غالبا - إذا استثينا بعض الظروف الأسرية والنفسية لبعض التلاميذ- فإني مقتنعة أن الخلل ليس في " التلميذ" ولا في " الأســرة" بــل في " المعلم " ومَن هم مسؤولون عن المعلم )
إذا كان التلميذ لا يعاني صعوبات ولا تدني في قدراته العقلية ولديه استعداد للتعلم, وأسرته تهتم به, فلماذا مستواه منخفض؟
سنرجــع ذلك إلى المعلم بالتأكيد!
والداي ولله الحمد أنعم الله عليهما بنعمة العلم والثقافة اهتما بي وبأخوتي من يكبرني ويصغرني اهتمام أشكر الله دائماً وأبداً عليه ولا أخفيك حتى في دراستنا الجامعية كان هناك اهتمام منهما
ولله الحمد نحن في وظائف نشكر الله عليها
أصغر أخوتي لم ينالا هذا التركيز والاهتمام منهما لأسباب يمكن أن نذكر بعضاً منها وبلسان والدتي أنها تعبت من المتابعة وأن الطالب في النهاية سينجح مهما تدنت درجة المتابعة
والنتيجة أن أخوتي نتائجهم ضعيفة مع معرفتهم للقراءة والكتابة بطلاقة تامة وهم في الحلقة الأولى
هنا لم نضع اللوم على المعلمين والمدرسة في ضعف نتائجهم وأيقنا بأن قصور المتابعة هو من أوصلهم إلى ذلك
فأصبحنا نخصص أنا وأخوتي جزءاً من أوقاتنا لهم ومتابعتهم .. ولله والحمد أحدهم تسلم جائزة المركز الثالث على مستوى الفصل في العام المنصرم
بارك الله لك في والديك, وجزاهما الخير العميم وجنات النعيم .
نحتاج إلى اهتمام الأسرة وتعاونها, وسؤالها المستمر ونقاشها لإدارة المدرسة والمعلم في مستوى أبنائها , هذا يعدُّ عاملا مهما في حفز التلميذ والمعلم على السواء على العطاء.
الأسرة دورها في البيت , والمعلم دوره في المدرسة, وبهما معًا تتوحد الجهود وتتظافر في بناء جيل متعلم متحلٍّ بالخلق الحميد والفكر الرشيد.
الفكرة التي لم أستطع توضيحها, أنه يمكن للمعلم أن يرتقي بمستوى تلاميذه (الذين لا يعانون مشاكل أو صعوبات ) - حتى وإن لم تكن الأسرة متابعة أو تجد بعض الأسر لا تملك القدرة على ذلك - ولا ينبغي أن يُجعل ذلك شماعة لتبرير التقصير والقصور في أداء المعلم!
بل يستطيعُ المعلمُ في بعض الحالات أن يؤثر على الأسرة ويدفعها إلى الاهتمام بابنها ومتابعته.
ولا أبالغ إن قلت لك انهُ يحدث أحيانا أن تلجأ الأسرة إلى المعلم ليعالج مشكلة سلوكية لدى التلميذ , عجزتْ عن معالجتها, فينجحُ المعلم ويؤثر على التلميذ ويستقيم سلوكه!
لا زلتُ مقتنعة أن دور المعلم في المدرسة أكبر وأعظم ! ولذلك شواهد ودلائل!
ولك أن تتصوّر كم أعداد التلاميذ الذين يتخرجون على يد ذاك المعلم ؟!
نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر
.:).