الأخ محمد كتب عن التدوين في موضوع بنفس عنوان هذا الموضوع ودلني في تويتر على الموضوع الذي بدأ ما يشبه الحملة للكتابة عن التدوين وهذه مشاركتي.
كنت أتابع مدونات عرب يكتبون بالإنجليزية في فترة نشاطي في المنتديات، كانت فكرة أن يكتب شخص واحد في مكان واحد وبنمط محدد للنشر مثيرة للاهتمام، في صفحة الموقع - الذي لم أعرف أنه يسمى blog بعد - أجد فقط كلام شخص واحد وأجده يتحدث عن أمور شخصية متعلقة به ولن تفيدني بأي شكل لكنه الفضول والمتعة في متابعة الآخرين يجعلاني أقرأ عن ما أكله وشربه فلان وأرى صور الطعام التي يضعها وأقرأ أحداثه اليومية مع كاميرته وأسرته وأنشطته اليومية، وعندما أقرأ التعليقات أجد أناساً يعرفون بعضهم البعض ويشكلون مجتمعاً صغيراً في ما بينهم، بعد سنتين أو أكثر من متابعة هذه المدونات أردت أن أبدأ واحدة خصوصاً أنني سئمت المنتديات.
أحاول بين حين وآخر أن أزور مدونات لم أزرها من قبل وأتعرف على أصحابها وفي بعض الأحيان أجدها مثيرة للاهتمام لكي أتابعها بشكل دائم لأشهر، أجد المدونات الشخصية مثيرة للاهتمام حتى وإن كان أصحابها يكتبون عن أمور حياتهم الشخصية الصغيرة، المدونة مساحة شخصية لصاحبها وهو حر في كتابة ما يشاء وللزائر كامل الحرية في زيارتها أو عدم زيارتها، لا أجد فائدة من انتقاد هذا النوع من المدونات فبدلاً من انتقادها لنشجع على كتابة محتويات مفيدة ولنفعل ذلك بأنفسنا، مع ذلك ستبقى المدونات الشخصية ولا مشكلة في ذلك.
فكرة المساحة الشخصية تختلف كلياً عن المنتديات التي هي ساحات عامة لكل المشاركين وعليهم الالتزام بقواعد يضعها المنتدى، المساحة الشخصية لا توجد فيها أي قيود أو رقابة على ما ينشره المرء لذلك كانت الفكرة ولا زالت مهمة، عندما بدأت مدونة سردال أردتها مساحة شخصية للنشر ولم أحدد التخصص ومدونتي هذه أكملت في نفس الطريق فهي مساحة شخصية وليست مدونة تقنية أو مدونة متخصصة في الهند أو في أي شيء آخر، هي مدونة متخصصة في نشر ما أريد نشره وهذا يعني المواضيع الصغيرة والكبيرة، المفيدة وغير المفيدة.
التدوين كان ولا زال من أفضل الطرق للنشر على الشبكة ولا أرى بديلاً له في المنتديات أو الشبكات الاجتماعية، ما أكتبه في مدونتي أملكه أنا وسيبقى في الأرشيف ويمكن البحث عنه، ما كتبته في تويتر قبل أشهر قليلة يصعب الوصول له وإن تمكنت من الوصول له فهو لم ولن يغني عن كتابة المواضيع في المدونة، 140 حرفاً لا تكفي للتعبير عن الأفكار فالأفكار تستحق أن نشرحها في فقرات كثيرة وبقدر ما تحتاج.
المندونات العربية بدأت منذ عام 2003 وانتشرت وكان لها فضل في كثير من الجوانب، على الأقل الآن هناك محتوى عربي أكثر بكثير من السابق ويزداد كل عام وجزء من هذا النشاط يعود للمدونين، لذلك من المؤسف أن أمر على بعض المدونات العربية المعروفة فأجدها شبه متوقفة وخف النشاط فيها كأن أصحابها لم يعد لديهم ما يكتبونه لكنني أعلم أن كثيراً منهم لديهم المئات من الأفكار والفوائد التي يمكن أن يكتبونها، لعلهم مشغولون لكن هذا ليس بعذر كافي فالمدونين في الغرب والشرق مشغولون أيضاً لكنهم يكتبون.
أراهم يشاركون بأفكارهم في مجالات مختلفة، إدارة الأعمال، التطوير الذاتي، البرمجة والتقنيات، الصناعات اليدوية، أفكار في الاقتصاد والشؤون الاجتماعية وغير ذلك، يشاركون بهذا وغيره لأن في المشاركة فائدة لهم قبل أن تكون فائدة للآخرين، تجد مجتمعاً من الناس يتبادلون الأفكار وفي نفس الوقت يتنافسون في نفس المجال، تجد مثلاً مطوري المواقع يكتبون عن أفكار حول مجال عملهم وهم يعلمون جيداً أن المنافسين سيقرأون هذا الكلام لكن السوق يستوعب الجميع والتنافس لن يكون بحفظ الأسرار لأن في المشاركة فائدة أكبر.
أتذكر بداياتي في التدوين وأسأل: لو لم أبدأ في ذلك الوقت وبخبرتي المحدودة فهل سأصل لما وصلت له اليوم؟ بمعنى لو انتظرت حتى أكتسب الخبرة قبل أن أكتب فهل سأكتسبها وأتعلم؟ لا أظن ذلك، المدونة كانت مفيدة لي بأن جعلتني أتعلم وأقرأ الكتب وألخصها وأتناقش مع الآخرين وأنمي معرفتي وأطور مهارتي في الكتابة والأهم من كل ذلك أنها جعلتني أتعرف على أناس من مختلف البلدان العربية وقربت المسافة بيني وبينهم، هذه البيئة النشطة لا أجدها خارج الإنترنت وعندما أجد من أتبادل الأفكار والنقاش معه فهو في الغالب شخص تعرفت عليه في الشبكة.
هذه دعوة للمدونين العرب أن يعودوا لمدوناتهم ولا يعني هذا التخلي عن تويتر أو فايسبوك، لديكم فائدة تقدمونها للآخرين ولديكم أفكار تستحق أن يكون لها مكانها الخاص فشاركونا بها، قدم معرفتك للآخرين وستستفيد أنت قبلهم، قدم ما لديك ولو كان قليلاً، استمر بالكتابة ولو بمواضيع قليلة صغيرة، الاستمرار مهم والصبر على النتائج أكثر أهمية فلا تستعجلها.
أحب المدونات لأنها قدمت مساحة لي لممارسة ما أحب، الحياة في عالم الأفكار والتواصل مع آخرين للنقاش وتبادل الآراء وربما العمل معهم من أجل هدف ما، أشارك الآخرين بما لدي لأن ذلك يفيدني ويسعدني وكم يفرحني أن أجد من تعلم شيئاً مني ثم صرت أتعلم منه.
كنت أتابع مدونات عرب يكتبون بالإنجليزية في فترة نشاطي في المنتديات، كانت فكرة أن يكتب شخص واحد في مكان واحد وبنمط محدد للنشر مثيرة للاهتمام، في صفحة الموقع - الذي لم أعرف أنه يسمى blog بعد - أجد فقط كلام شخص واحد وأجده يتحدث عن أمور شخصية متعلقة به ولن تفيدني بأي شكل لكنه الفضول والمتعة في متابعة الآخرين يجعلاني أقرأ عن ما أكله وشربه فلان وأرى صور الطعام التي يضعها وأقرأ أحداثه اليومية مع كاميرته وأسرته وأنشطته اليومية، وعندما أقرأ التعليقات أجد أناساً يعرفون بعضهم البعض ويشكلون مجتمعاً صغيراً في ما بينهم، بعد سنتين أو أكثر من متابعة هذه المدونات أردت أن أبدأ واحدة خصوصاً أنني سئمت المنتديات.
أحاول بين حين وآخر أن أزور مدونات لم أزرها من قبل وأتعرف على أصحابها وفي بعض الأحيان أجدها مثيرة للاهتمام لكي أتابعها بشكل دائم لأشهر، أجد المدونات الشخصية مثيرة للاهتمام حتى وإن كان أصحابها يكتبون عن أمور حياتهم الشخصية الصغيرة، المدونة مساحة شخصية لصاحبها وهو حر في كتابة ما يشاء وللزائر كامل الحرية في زيارتها أو عدم زيارتها، لا أجد فائدة من انتقاد هذا النوع من المدونات فبدلاً من انتقادها لنشجع على كتابة محتويات مفيدة ولنفعل ذلك بأنفسنا، مع ذلك ستبقى المدونات الشخصية ولا مشكلة في ذلك.
فكرة المساحة الشخصية تختلف كلياً عن المنتديات التي هي ساحات عامة لكل المشاركين وعليهم الالتزام بقواعد يضعها المنتدى، المساحة الشخصية لا توجد فيها أي قيود أو رقابة على ما ينشره المرء لذلك كانت الفكرة ولا زالت مهمة، عندما بدأت مدونة سردال أردتها مساحة شخصية للنشر ولم أحدد التخصص ومدونتي هذه أكملت في نفس الطريق فهي مساحة شخصية وليست مدونة تقنية أو مدونة متخصصة في الهند أو في أي شيء آخر، هي مدونة متخصصة في نشر ما أريد نشره وهذا يعني المواضيع الصغيرة والكبيرة، المفيدة وغير المفيدة.
التدوين كان ولا زال من أفضل الطرق للنشر على الشبكة ولا أرى بديلاً له في المنتديات أو الشبكات الاجتماعية، ما أكتبه في مدونتي أملكه أنا وسيبقى في الأرشيف ويمكن البحث عنه، ما كتبته في تويتر قبل أشهر قليلة يصعب الوصول له وإن تمكنت من الوصول له فهو لم ولن يغني عن كتابة المواضيع في المدونة، 140 حرفاً لا تكفي للتعبير عن الأفكار فالأفكار تستحق أن نشرحها في فقرات كثيرة وبقدر ما تحتاج.
المندونات العربية بدأت منذ عام 2003 وانتشرت وكان لها فضل في كثير من الجوانب، على الأقل الآن هناك محتوى عربي أكثر بكثير من السابق ويزداد كل عام وجزء من هذا النشاط يعود للمدونين، لذلك من المؤسف أن أمر على بعض المدونات العربية المعروفة فأجدها شبه متوقفة وخف النشاط فيها كأن أصحابها لم يعد لديهم ما يكتبونه لكنني أعلم أن كثيراً منهم لديهم المئات من الأفكار والفوائد التي يمكن أن يكتبونها، لعلهم مشغولون لكن هذا ليس بعذر كافي فالمدونين في الغرب والشرق مشغولون أيضاً لكنهم يكتبون.
أراهم يشاركون بأفكارهم في مجالات مختلفة، إدارة الأعمال، التطوير الذاتي، البرمجة والتقنيات، الصناعات اليدوية، أفكار في الاقتصاد والشؤون الاجتماعية وغير ذلك، يشاركون بهذا وغيره لأن في المشاركة فائدة لهم قبل أن تكون فائدة للآخرين، تجد مجتمعاً من الناس يتبادلون الأفكار وفي نفس الوقت يتنافسون في نفس المجال، تجد مثلاً مطوري المواقع يكتبون عن أفكار حول مجال عملهم وهم يعلمون جيداً أن المنافسين سيقرأون هذا الكلام لكن السوق يستوعب الجميع والتنافس لن يكون بحفظ الأسرار لأن في المشاركة فائدة أكبر.
أتذكر بداياتي في التدوين وأسأل: لو لم أبدأ في ذلك الوقت وبخبرتي المحدودة فهل سأصل لما وصلت له اليوم؟ بمعنى لو انتظرت حتى أكتسب الخبرة قبل أن أكتب فهل سأكتسبها وأتعلم؟ لا أظن ذلك، المدونة كانت مفيدة لي بأن جعلتني أتعلم وأقرأ الكتب وألخصها وأتناقش مع الآخرين وأنمي معرفتي وأطور مهارتي في الكتابة والأهم من كل ذلك أنها جعلتني أتعرف على أناس من مختلف البلدان العربية وقربت المسافة بيني وبينهم، هذه البيئة النشطة لا أجدها خارج الإنترنت وعندما أجد من أتبادل الأفكار والنقاش معه فهو في الغالب شخص تعرفت عليه في الشبكة.
هذه دعوة للمدونين العرب أن يعودوا لمدوناتهم ولا يعني هذا التخلي عن تويتر أو فايسبوك، لديكم فائدة تقدمونها للآخرين ولديكم أفكار تستحق أن يكون لها مكانها الخاص فشاركونا بها، قدم معرفتك للآخرين وستستفيد أنت قبلهم، قدم ما لديك ولو كان قليلاً، استمر بالكتابة ولو بمواضيع قليلة صغيرة، الاستمرار مهم والصبر على النتائج أكثر أهمية فلا تستعجلها.
أحب المدونات لأنها قدمت مساحة لي لممارسة ما أحب، الحياة في عالم الأفكار والتواصل مع آخرين للنقاش وتبادل الآراء وربما العمل معهم من أجل هدف ما، أشارك الآخرين بما لدي لأن ذلك يفيدني ويسعدني وكم يفرحني أن أجد من تعلم شيئاً مني ثم صرت أتعلم منه.
المصدر : مدونة عبدالله المهيري
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions