رواية (( يا دنيا توقعتك تكرهني .. و اكتشفت انك تذليني ))


    • الـكـرهـ الـ 23



      <
      .
      >
      .
      <
      .
      >
      .
      <
      .
      >
      .
      <
      .
      >




      بعد ذلك اليوم المملوء بالاعترافات الخطيره اعترافات قد هزت الكثيرين
      لم يتوقع احد هذا القدر من التخطيط الخبيث
      اي نفوس تللك التي استطاعت ان تفعل ذلك انها نفوس البشر التي قد تحول
      قلوبهم إلى حجاره بل اشد قسوه
      اعترفات مؤلمه للبعض و مفرحه للبعض و للبعض الاخر صدمه كبيره

      .

      جلس وحيدا
      لم يتكلم بكلمه واحد
      مشوش ... تائه ... غير قادر على التفكير
      مستحيل ان يكون ما قد سمعه حقيقه يجب عليه ان يوقن بها
      عجز عقله عن استيعاب هذه الحقيقه
      تقكيره محدود في ذلك اليوم فقط ....
      يشعر و كأن جهاد قد قام بشقه لنصفين
      ذكريات و ذكريات قد ملئت قلبه آلام
      ألام قد صنعها هو بنفسه بيديه هتان
      كيف اوصف لكم شعوره
      شعور المقهور بسبب نفسه
      نعم هو من ارتكب هذا الجنح بحق نفسه
      لا تحاول ان ترمي الحمل على جهاد يا عناد انت السبب
      لقد قاموا بعمل مسرحيه امامك و انت قد صدقتها بكل غباء منك
      كيف تخيلت ان جيني سوف تفعل بك ذلك ؟!..
      كيف فكرت مجرد التفكير انها قد فعلت مثل هذا الامر الشنيع
      انت تعلم انها تحبك ولو لم تكن تحبك لما تركت والدتها الوحيده
      اصدقائها و بلادها و حضرت معك لمكان غريب لا تعرف به احد غيرك انت
      فقط هل تظن ان شخص قد ضحي بكل ما يملك لاجل شخص اخر سوف يكون
      قاعد على إذاءه
      هذا ما كان يدور في بال عناد حرب شرسه تفرجت الان في داخله
      بعدما امات ضميره من بعد حادثة جيني ها هو الان يعود و بشراسه
      يهاجم ما تبقي منه



      H.H
      v
      H.H
      v
      H.H
      v



      في غرفتها
      جالسه وسط اكوام من المناديل المبلله
      تبكي ..... و تبكي ......... و تبكي .......
      تبكي بألم و حرقه عليه
      تبكي الم و فراق سوف يحدث دون حتي ان يعلم ان هناك فراق
      كانت حزينه لانها لم تستطع مواساته
      و حزنها ان والدتها و خالتها هما السبب في معاناته كان اكبر
      دخلت عليها ليلي و الجوهر م حاوله منهن لمواساتها
      الجوهر : خلاص يا الزين ذكري الله ما يجوز شوفي نفسك
      ذا للحينه عايش اجل لو مات بعيد الشر
      الزين بصوت مبحح : سمله عليه ليه تفاولين عليه
      ليلي : الزين الجوهر معها حق هل المناحه ما لها داعي و بعدين لازم تأقلمين نفسك
      على تركه يا الزين
      الزين بالم : بس انا احبه
      ليلي بالم لحال اختها : بس يا الزين هو لو ايش ما راح يفكر ياخذك
      خصوصا بعد الفضيحه إللي صارت
      دخلت الجوري على اخر كلمه : عن اي فضيحه تتكلمين بالله ؟!..
      ليلي : كلام كبار ماله داعي بزارين تدخل به
      الجوري بقهر : انا بزر يا فرخ
      الجوهر تحاول تهدأت الوضع : خلاص مب شايفين الزين تعبانه
      الجوري : لا يكون لحد ذلحين تفكر بفارس !!..
      يا بابه احلمي تاخذيه
      زادت الزين بكاءها اضعاف
      ليلي بنرفزه : المثل يقول فل تقل خير او لتصمت
      الجوري : ما ابغاها تعيش بوهم
      ليلي بتطنز : شوفوا من يتكلم انتي بطلي حلم بنادر لجل تبطل هي حلم بفارس
      الجوري وهي تعدل شعرها : اصلا انا عندي فرصه اخذ نادر بس هي
      ما عندها مب فرصه امل تاخذه و خصوصا بعد ما عرف ان امي لها يد
      في موضوع طلاق امه يعني مب تغسل يدها إلا تنشفها بالمنشفه احسن لها
      بكت الزين كثيرا خصوصا بعد كلام الجوري الذي كانت الجوهر و ليلي تحاولان
      اخبارها ولكن لم يجدا الطريقه المناسبه لهذا
      لتأتي الجوري و ترميها بهذه الحقيقه التي اعتصرت قلبها
      يعني لو كان في امل ان يحس فيني قبل ذلحين بيختفي بعد المصيبه
      هذا ما كان يدور في رأس الزين في تلك اللحظه



      H.H
      v
      H.H
      v
      H.H
      v



      ريماس التي كانت تنظر لعناد خارج الباب
      كانت خائفه عليه من سكوته الغير طبيعي
      لشخص غاضب مثل عناد
      لتلكم ياسر الذي كان يخرج بين الفتره و الفتره يخرج لها :
      ياسر كلمه الله يخليك
      ياسر يناظر له : لا خليه لحد ما يتكلم
      انتي روحي شوفي عمتي وش اخبارها ؟!..
      ناظرت له لتغادر متجه لمجلس الذي يجلس به ام عبدالرحيم و عبدالرحيم و
      المها و اولادها عابد و نادر
      اما عن بوني و فارس كانوا بالاعلي
      و جهاد كان موجود خارج المنزل بالحديقه وحده
      ريماس بتردد : عمتي ....عناد
      تنهدت ام عبدالرحيم قالت : ذلحين اكلمه
      لتلتفت للمها : يا المها قولي للي ما يتسمه بره بيتي يتعذره
      وما ابغي اشوف رقعت وجهه لحد ما اموت
      المها بألم : ما اقدر اشوفه يا يمه ما اقدر
      ما ابغي انا كمان اشوفه
      لتقف ام عبدالرحيم و تهم بالخروج من المجلس
      ولكنها لم تذهب لعناد لا لقد ذهب بالاول إللي جهاد
      تريد ان تسمعه كلمتين في الصميم لا تقدر تتركهما في قلبها
      فتح الحارس الباب و خرجت لتبحث عنه بنظرها
      لكن لم تكن تعلم انه كان ينظر للباب وما ان فتح ولمح خيالها حتي أتي مسرعا
      ليقول : يمه
      ولكنها لم تمهله لترد بقسوه : لا تقول يمه انا ما يشرفني ولد زيك
      يا خسارة التربيه إللي ربيتها فيك
      لتبصق عليه وتكمل : ليته الله خذاك مع ابوك و ريحني منك مثل ما ريحني منه
      اعنبوك لو عدو ما عملت معه نصف إللي عملته باخوك
      اخوك يا الثور كيف ترضي عليه كذا
      كيف تنام الليل و انت دمرته و دمرت اعياله ؟!..
      من فين جتلك قوة هل القلب لجل تعمل إللي عملته ؟!!..
      انا بس اسمع بالقصه تجيني قشعريره
      كيف انت إللي نفذت و عملت و ظليت ساكت
      لتضربه بعكازها : يالله ما عاد ابغي اشوفك تقرب هنا
      لينزل الاخر عند رجليها و يقول : يمه ابوسك رجلك سامحون
      لتبعد رجلها بقرف : عبدالله خذوا و طلعوا بره ما ابغي اشوه
      لتدخل الفيلا متناسبه صرخات جهاد او ربما تحاول
      عدم الاستماع لتلك الصرخات

      ..

      كان واقف ينتظر
      لم يتكلم بكلمه فقط ينظر لعناد و تقلبات وجهه
      من انخطاف لونه و توسع عيناه و انعقاد حواجبه
      علم ان حربا تقام الان داخل عقل عناد
      فضل السكوت لانه يعلم ان اي حركه منه او كلمه لن تكون بمصلحته
      على العكس فعناد سوف يجم جابه غضبه به
      لذلك خير وسيله للهجوم هي الدفاع و طبقها بخذافيرها
      انتظر جلس في غرفة المكتب مكسورة الباب لساعتين و نصف
      لم يتحرك عناد اثناءها
      ولكن فجأه وقف على ساقيه وهم يريد الخروج من الغرفه
      ياسر بسرعه : عناد على فين ؟!..
      ولكن عناد لم يعطيه اي فرصه فقد كان مسرعا ليصادف ام عبدالرحيم التي
      كانت موجه له بعد ما كلمت جهاد
      ام عبدالرحيم : وش بلاك يا عناد ؟!..
      ولكنه لم يجبها و فتح باب الخروج
      ليصادف جهاد
      ما ان رأه حتى شعر ببراكين تفجر بداخله
      ليمسكه من ثوبه : ابغي اعرف حاجه وحده ليه عملت معي كذا ؟!..
      ليه ؟!!.. انا وش اخطيت بحقك ليه ؟!..
      تقدم ياسر وحاول ان يفك عناد عن جهاد : اتركه يا عناد
      ام عبدالرحيم : اتركه يا ولدي لا توصخ يدك به انا غسلت يدي منه
      ما عاد به فايده اتركه ولا توسخ يدينك به
      عناد الذي لم يتركه بل تمسك به اكثر وقال : ابغاه يقولي ذلحين ليه ؟!..
      ليذرف الدموع : ليه يا خوي تعمل فيا كذا ليه ؟!..
      ليه تكسرني كذا ليه ؟!.. انت لو طالب عيوني ما رخصتها لك
      ليه تدمرتي كذا ليه ؟!..
      لترتخي يد عناد قليلا فيفلت ياسر يد عناد
      ليسقط جهاد عند قدميه وهو يبكي اكثر : والله ندمان
      والله ندمان و الندم ما كلني
      لو الزمن يرجع كانت ما سويتها لو الزمن يرجع بس
      عناد بصراخ : الزمن عمره ما بيرجع
      و ضربتك ذي دمرتني قضت على حياتي و حياة عيالي
      دمرتني .. والله دمرتني
      بكي جهاد كثيرا :اسف والله اسف ما كنت اقصد اذيك يا عناد
      والله ما كنت اقصد اذيك
      جلس عناد على عتبات المدخل و هم بالبكاء المرير
      ام عبدالرحيم ألمها منظر عناد كيف يبكي
      بالاول عبدالرحيم وذلحين عناد
      ليسأل ياسر سؤال كان محيره من ساعة ما ان عرف بالحقيقه :
      جهاد انت كنت ساكت 20 سنه وش إللي خلاك تتكلم بعد كل ذي السنين ؟!..
      جهاد منزل راسه : قدومها بنته إللي تشبه امها
      ياسر بستغراب : تقصد النور بنت عناد !!..
      جهاد : ايوه لمن علمت إللي عملته كانت امها تجيني بالمنام
      وبعدين انقطعت سنين و بس ظهرت انونه رجعت امها ترجعلي بالمنام
      ليبكي اكثر : وذي المره مب بس هي .. هي مع نادر و خالي
      ام عبدالرحيم : اخوي فيصل !!..
      هز رأسه : ايوه وقال لي توب
      كنت بقولكم قريب بس كلام فارس عن مرضه و هجوم اخوانه عليه
      خلاني اقول ذلحين
      عناد بمراره : وش اعمل ذلحين بغلطتك ذي خلتني بيديني ذوله اكره اعيالي فيني
      صاروا يكرهوني يتمنون موتي
      عم السكون ولم يبقي غير صوت البكاء



      H.H
      v
      H.H
      v
      H.H
      v



      صعدت ريماس لاعلي بعدما تركت عمتها تذهب لجهاد
      بالاخص لجناح فارس
      لقد صعد فارس ببوني لاعلي بعد انهيارها في الاسفل
      لذلك فضل ان ترتاح
      ريماس كانت متردده و خائفه من ردت فعل كل من فارس وبوني
      ولكن في قرارات نفسها تقول انها لم تفعل لهم شي حتي يرفضوا
      رأيتها ولكنها خمنت ذلك تشجعت و قامت بضرب الباب
      مره .... مرتين .... و ثلاث
      انتظرت ثواني ..ليأتيها صوت فارس : من !..
      ريماس بتردد : انا .... ريماس
      ثواني ليفتح فارس الباب ويقول : هلا خالتي
      و يمد يده : تفضلي
      حست ريماس هنا بالشجاعه كبيره فدخلت
      ليرجع فارس و يغلق الباب بالمفتاح
      ريماس : كيفك ذلحين ؟!..
      فارس : الحمد لله عايش
      لتبحث ريماس بعيونها عن انونه : فينها ؟!..
      فارس يأشر على غرفة النوم : هدت ذلحين شوي بس ما تتكلم
      كأني اكلم نفسي يا فرحه ما تمت لمن اخيرا رجعت لعقلها
      حصل إللي حصل بس يالله كل شي في خيره
      ريماس : الحمد لله
      تقدمت بخطوات للغرفه لتجدها مثلما قال فارس
      خذت نفس و تقدمت اكثر لحد ما وصلت لسرير إللي متمدده عليه
      كانت نايمه على جنبها الايمن
      العيون حمراء ومنتفخه من البكاء بالكاد تستطيع فتحها
      متغطيه باللحاف ومتمسكه به
      فارس كان واقف عند الباب ليلمح نظرت حزن في عيون ريماس
      استغرب ذلك النظره لكنه لم يفسرها على انها شفقه لكنه لم يستطع تفسيرها
      جلست ريماس على طرف السرير
      لقد تذكرت والدها فيصل مثل القهر الذي جعله يرقد على فراش الموت
      نعم انه القهر و العجز عن ان تأخذ بحقك خاصتا و انت مظلوم عاجز
      منقهر لا تملك وسيله غير الله و التوكل عليه وهي افضل و احسن طريقه
      لا ياانونه لا تسقطي مثلما سقط والدي في تلك الدوامه التي جعلت نهايته
      مسحت بيدها على بوني من جنبها مسحه كامله
      لتشعر بوني بوجود احد بالقرب منها
      نظرت لريماس الجالس بالقرب منها استغربت قدومها ولكن ...
      الذي استغربت منه نظرت الحزن في عينيها لقد رأتها مثلمها رأها فارس
      فسرت تلك النظره على انه عناد قد عمل شيء لها لم تكن تعلم لما يدور في
      بال ريماس في هذه اللحظه
      قامت من على السرير لتصبح مقابله لها قالت بصوت مبحوح من الصراخ و البكاء :
      ليه خذيتيه ؟!. ليه ربطتي نفسيك به ؟!..
      هو مب احسن من اخوه
      بكره يرميكي زي ما رمى ...و بغصه تكمل : امي
      لتكمل بنظره بعيده : رماها زي رميت الكلاب
      وإللي يضحك انه يقول يحبها
      بدموع : طيب لو يحبها كيف طاوعه قلبه يعمل بها كذا على كذبه
      ليه صدق اخوه و كذبها ؟!..
      ليه ما كلف على عمره يتحقق منها
      لتصرخ اكثر : ليه ؟!.. ابغي اعرف ليه ؟!!..
      قالت ريماس بمحاوله لتهدأتها : اهدي انتي ذلحين
      بوني بغضب : انا مب مجنونه لجل الكل يطلب مني اني اهدئ و اسكت
      انا مب مجنونا انا اعقل من الكل
      ابتسمت ريماس بحزن : ومن قالك أن إللي يصرخ مجنونه بالعكس هو مرتاح
      مرتاح مره
      بوني لم تنكر انها انصدمت قليلا من هذه المرأه
      لتردف الاخر و تجلس مستقيمه : اعرف واحد كان طيب مره
      لترفع نظرها لفارس : زيك يا فارس
      لترجع و تشاهد بوني : انظلم مثلك انتي و فارس و نادر إللي بالمستشفى
      انظلم وهو ماله ذنب بإللي حصل قالوا الدنيا ظلمته بس انا اشوف انه الناس
      هم إللي ظلموه ولا رحموه بلع هل الظلم و خلاها بقلبه حسره و قهر و عجز
      بوني كانت تشعر ان ريماس قاعده تتكلم عنها بكل ما شعرت به في بلاد والدتها
      وهي كانت تظن انه امها هي اختها
      اكملت : كان يفكر مثلك اذا صرخت بعلوا صوتي راح تظني الناس مجنون
      لتنظر لفارس : عمل زيك يا فارس ما صرخ ولا تكلم ولا قال حتي اخ...
      بوني نزلت الدموع : ومن هل الشخص ؟!..
      انا و فارس صحيح
      ريماس تهز راسها و تنظر لسقف : لا
      هل الشخص هو .... ابوي و انا بعد
      لتركز بعيون بوني : في هل القصر كله محدن حاس فيكي زي
      لاني جربت كيف شعور الشخص لمن يموت اهله قدام عينه
      ابوي مات بحسرته على إللي حصل لي
      شفت القهر و العجز كيف فتك به ....
      سكتت ريماس الدموع لم تقدر على ان تكمل غصت بدموعها
      لتقوم بوني و تضع رأسها على الجهه اليمنا من صدرها و تحتضنها
      تقدم فارس و عمل مثل بوني
      حاولا ان يشعراها بانهما يشعران بها
      فاصبحت ريماس متوسطه بوني و فارس
      بوني تبكي و تذرف الدموع دموع الالم و القهر طوال سنوات حياتها
      اما فارس فلم يذرف دمعه واحده ربما لانه مل من كثرت الدموع
      او ربما لانه وعد نفسه على عدم البكاء على هذا الموضوع مره اخرى
      لانه واثق من برائها
      ريماس ولا تزال تبكي : ما ابغاكم تعيشون مكسورين باقي عمركم مثلي
      ما ابغي تنزلوا راسكم و الناس تشفق على انكساركم
      و هم بعد ما ابغاكم تشمتوا عذالكم بانكساركم
      ابغاكم تلملمون شتاتكم
      ابغاكم توقفون بكل شموخ مرتفع و تقولون انكم على حق
      والشي إللي دافعتم عنه كل هل السنين الله صدر حكمه ..
      "وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده
      وهو الغفور الرحيم قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه
      ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين "
      فارس : صدق الله العظيم
      صحيح مثل ما قال الله هو خير الحاكمين من كان يتوقع انه عمي إللي شهد على امي من سنين
      يكون هو السبب في تبرأت اسمها ذلحين
      بوني ظلت صامته لم تتكلم
      لا ترغب بالكلام حاليا تريد ان تظل هذا
      جالسه بحضن ريماس لا تريد حتي ان تفكر
      فلقد تألمت و تعبت من التفكير
      ظلوا صامتين كذا لفتره
      ريماس وهي تمسح دموعها : ممكن اسألكم
      وش تحسين به ذلحين ؟!..
      كان اول المجيبين فارس قال : عادي
      بوني ترفع رأسها قليلا : يعني بتفهمني ما انقهرت ولا تألمت ولا اي حاجه ؟!!..
      فارس بهدوء : ايوه حسيت بس هي قالت ذلحين
      انا حاس عادي بس تبغون الصراحه مبسوط واجد و مصدوم
      ما توقعت ان إللي شهد ضد امي ذلحين يعترف و يقول الحقيقه بنفسه هو
      بوني بألم : مب مسامحتهم للابد لا هو ولا اخوه ولا اي احد
      الكل اشترك معهم بسكوتهم و رضاهم على إللي حصل
      ريماس : ومن طلب منك يا يوني انك تسامحي انا اعرف انحنا بشر
      صعب نسامح بسرعه بس قرات بكتاب يقول الإمام ابن القيم : يا ابن ادم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب
      لايعلمها الا هو وإنك تحب أن يغفرها لك الله فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده وأن وأحببت
      أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده فأنما الجزاء من جنس العمل ...
      تعفو هنا يعفو هناك تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك
      بوني بنرفزه : ما ابغي اسامحي ولا اي حد يطلب مني اسامحه
      ريماس تمسح على يد بوني : محدن طلب تسامحي انا قاعده اقول مقوله بس
      بوني : بس كلامك ماله غير ذا التفسير
      ريماس تبتسم : لا له تفسيرات بس انتي ما تبغين غير إللي تشوفينه
      فارس رفع ر اسه وقال محاولا تغير الموضوع : خالتي ماشاء الله عليكي انتي حافظه اشياء كثيره
      ريماس بألم : لمن تكون وحيد يا فارس ما يكون لك صديق عزيز غير الكتاب
      تقرأه بدل المره مره و مرتين و ثلاث و ان بغيت حد تكلمه تلاقيه موجود
      تتكلم معه براحه لانك متطمن انه ما راح يتركك لو ايش ما صار
      بوني تسأل : ليه كنتي وحيده ؟!..
      فارس يلومها : انونه ..
      ريماس فهمت عليه وقالت : خلها على كيفها تسأل راح اجاوبك
      كنت وحيده باختياري لاني اكتشفت انه الوحده اهون بكثير
      من نظرات الناس لي و وغمزاتهم عني سواء بحضوري او من وراي
      عشان كذا اختصرت الطريق وقلت اعتزل الناس قبل لا تعتزلني
      صحيح النوري ما قصرت معي بس هم تظل عندها زوج و اعيال
      اما مرة اخوي جسار ام فيصل الله يرحمها كانت طيبه معي مره
      و بفضلها تعرفت على صديقي الصدوق الكتاب
      سكتوا لفتره أخرى
      ريماس تستفسر : راح تنزلوا على السحور !!
      بكره رمضان
      بوني بقهر : لا
      فارس : ايوه
      بوني تنفجر : لا تنزل فارس
      لا تنزل لهم هم السبب في ألامنا هم صفوا بصف ولدهم ضد امي
      حكمونا يا فارس ارجوك لا تنزل لهم
      كانوا عايشين مبسوطين و حنا إللي نتعذب
      احنا إللي قفدنا اشياء كثيره مب هم
      فقدنا حياتنا و احلامنا و اكثرنا نادر لو صحي و اكتشف انه مشلول
      ما فكرت بكل ذا وانت تحملت إللي ما يتحمله جبال
      تنازلت كثير يا فارس
      تألم فارس لقول بوني : انونه خلاص
      بوني بنرفزه : لا مب خلاص
      ريماس بهدوء : طيب يا بوني لو اقولك عن قصة واحد كان عنده حلم
      و حصل شي منعه من تحقيق الحلم ثم جتله فرصه انه يحقق الحلم بس إللي عمله
      انه ما سعي ولو للحظه على تحقيق الحلمه القديم
      بوني تجلس مستقيمه : ايش ما فهمت ؟!..
      فارس : انونه والله مفهومه
      ريماس : اصبر يا فارس خلني اوضح لها
      شوفي يا ستي في واحد شخص عادي و كان حلمه جد عادي و بسيط
      يمكن لو اقولك حلمه تقول وش ذا السخيف إللي يحلم كذا
      بوني : وش حلمه ؟!..
      لتردف الاخرى : كان حلمه يجيب اولاد واجد مب مهم عنده صبيان ولا بنات
      المهم يكون عنده بالبيت عيال كثير و لمن اقدم على الزواج شري بيت كبير
      لجل يوسعه هو و اعياله ذيك الحديقه الكبير لجل اعياله يلعبون بها و الغرف
      وال .. إلخ حلم و بني حلمه وكان يشوف حلمه على انه واقع راح يتحقق ..
      طبعا كان عنده احلام ثانيه بس هذا الحلم كان عزيز عليه يعني تقدري تقولي
      له الاولويه بكل شي
      بوني بانتباه : طيب و بعدين ؟!..
      فارس : انونه ما تعرفي تسكي كملي يا خاله
      ابتسمت ريماس و كملت : ومثل ما قتلكم حلمه كان بسيط و يمكن كل الناس تحسده
      على حلمه او تسخر من حلمه و تتهمه انه انسان فاضي المهم
      حملت المره و جابت الولد و بعده جابت البنت فرح صاحبنا فرح كبير
      بس ما كان يعرف وش الايام مخبيه له زوجة صاحبنا لمن حملت بالولد بعد ما حملت به
      سقطت 3 مرات يا الله بالمره الرابعه ثيت الحمل و جابت البنت و بعد ما جابتها همن
      حملت 3 مرات و سقطتهن
      بوني بابتسامه : و بالرابعه جابت ولد صح ؟!..
      فارس : وليي..
      بوني : خلاص سكت
      ريماس بحزن : لا يا بوني ما كان بعدها رابع للانه بعد ما سقطت زوجته الثالث بشهر
      مرضت ببطنها ظن صاحبنا انه نزله معويه و تعدي بس مع الفحوصات و التحاليل
      تبين انه حرمة صاحبنا فيها سرطان الرحم ولازم عملية استئصال ولا حرمته راح تموت
      احتار صاحبنا و خاف على زوجته
      بوني : طبعا خايف توقف الولاده عن التوليد له
      فارس ما علق سكت
      ريماس : لا يا بوني هو كان خايف عليها هو في النهايه وقع على العمليه
      لاحظة الصدمه على وجهه بوني : خايف عليها لانه من كثر ما يحب حلمه
      قدر يخلي زوجته تحب مثل حلمه
      فارس : صارت تحب الاولاد زيه
      ريماس تهز رأسها : اي دخلت الحرمه بحالة اكتئاب بعد العمليه ظلت
      على كذا شهور لبين ما رحمها ربي و تحسنت النفسيه
      و بعدين بدأت تحن على صاحبنا يتزوح لجل ما يحقق حلمنا
      قالت حلمنا ما قالت حلمك لان ظال حلمها انه هل البيت يتنرس بزارين
      هنا و هناك يكبروا و تفرح بهم بس صاحبنا رفض بكل الطرق الزواج عليها
      ما خلت حاجه ما عملتها حلفته بالغالي قالها افكر ما عطاها وعد تقدر تتسند عليه
      حست انها السبب و العائق في طريق زوجها بتحقيق حلمه
      حزنت و انقهرت عليه و مرت السنين و كبر الحزن معاها
      لحد ما عاد جسمها يستحمل و طاحت بالفراش كم يوم و توفت
      توفت حتي قبل ما تزف ولدها لعرسه إللي كانت تحلمه به و السبب حلم زوجها
      فارس بحزن : مسكينه
      لتكمل : الكل ظن ان صاحبنا خلاص تحرر و راح يقدر ذلحين يحقق حلمه
      يعني توقعوا الناس انه من باب انه زوجته و كان لها معزه بقلبه يعني من باب الوفاء لها
      بس إللي صدم الكل و قلب الموازين انه صاحبنا ما تزوج بعد زوجته
      بوني باستغراب : طيب ليه ؟!..
      ريماس بايتسامه : لو قتلك اني اسأله كل مره هل السؤال بس ما يعطيني الجواب
      تصدقيني ؟
      فارس باستغراب : ليه تعرفين ؟!!..
      ريماس : مب بس انا اعرفه انت كمان تعرفه حتي انتي يا بوني
      فارس : طيب من يا خاله ؟!..
      ريماس : هذا جسار يا فارس
      ما تلاحظ اهتمامه بقسم الاطفال كيف
      لتبتسم : شكل ما زرت قسم الاطفال
      سكت فارس في الحقيقه كان منصدم على مستغرب
      لتقول ريماس : شفتي يا بوني
      الاحلام إللي تقولي انها ادمرت ولا راح ترجع
      نقدر احنا بيدنا نرجع نبنيها و يمكن نقدر نبنيها بافضل من قبل
      المهم ان حنا ما نستسلم
      فارس لحد ذلحين مهتم بالقصه : طيب خالتي انتي ايش تتوقعي ؟!..
      ريماس : اتوقع انه لمن كان يحقق حلمه اكتشف انه لقي حلم تاني
      يالله انا اقوم احهز الاكل
      مع انه ما ادري من له نفس ياكل
      بس لو نزلتوا الكل راح ياكل
      بوني : خالتي ريماس
      ريماس تلتفت لها : يا لبيه
      بوني بجمود : لو إللي دمر مستقبلك و حياتك جالك و اعتذر على إللي عمله فيكي
      بتسامحيه او لا ؟!..
      ثواني فقط
      فارس بعصبيه من سؤالها لينسي ان يناديها بانونه : بوني انتي انجنيتي
      وش سؤالك السخيف ذا
      ريماس بوجهه خالي مشاعر : تصدقي يا بوني لو قتلك ان سؤالك ذا
      و تأشر على صدها : بداخل اعماقي يحاول يدور فيه بس انا كنت اتجاهل ذا الصوت
      و اقول زيك حطم و حطم و حطم
      بس قبل كم سنه حصلت على الجواب خلاص و صرت حتي ما اخاف من ذكره امامي
      ما انكر ان يضايقني بس على الاقل ما عاد له ذيك القوه علي
      راح اجاوبك على سؤالك اي راح اسامحه
      صدمت بوني كثيرا هي مع فارس وكانت الصدمه واضحه على وجهيهما
      هل هي تقول هذا فعلا ام اننا بدأنا نخرف من عدم تناول الطعام
      ريماس : اي لا تنصدموا لان اكتشفت سواء ما سامحته او سامحته
      هذا ما راح يرجع شي
      ما راح يرجعلي ابوي ولا بيرجعلي حياتي ولا اي شي
      ممكن تقولن ذلحين ببالكم وش ذي المره المخرفه
      بس هذا اعتقادي
      و بعدين انا ماخذه مقولة إذا لم تجد عدلا في محكمة الدنيا فارفع ملفك لمحكمة الاخره
      فإن الشهود الملائكه و الدعوه محفوظه ! و القاضي احكم الحاكمين سبحانه
      فارس : خالتي انتي كبيره
      ابتسمت ريماس : في عيونك بس يا فارس
      ولا اشك اني في عيون بوني غبيه و مغفله بعد
      بوني : لا حشاكي بس احب اقولك
      قليلين امثالك بزمن العار و الخيانه



      H.H
      v
      H.H
      v
      H.H
      v


      H
      v
      H.H
      v
      H.H
      v



      في قصر عناد
      القلق كان سيد الموقف منذ عودة بدر و جاسر من قصر العائله
      بدر متضايق متوتر قلقان خايف مب عارف كيف يتصرف ؟!..
      كل ذا فيه هو
      بس يمشي ما هدي من وقت ما رمه عمه القنبله في وجهه
      جاسر بنرفزه لاول مره : ممكن تبطل روحه وجيه كذا يا اخي خبلتني
      بدر يجلس : وانا يعني مب متخبل زيك
      كيف حصل كذا كيف ؟!..
      ليرجع ويقف على رجله : عمي جهاد هو السبب
      تدخل الغزال وقالت : بطل تتهم الاوادم و فكر عدل
      عمي جهاد ما كان غير وسيله فقط لا اكثر ولا اقل
      امي وخالتي هم إللي خططوا لكل حاجه
      فلا تتهم الخلايق يا خوي
      بدر بعصبيه : الغزال والله مب رايق لك اقول صعدي فوق ابركلك
      الغزال تكتف يديها : ليه بترفع صوتك علي زي زوجة عمك
      ولا بتدعي علي بالموت زي فارس .. ابب سوري اقصد تدعي
      علي بالمرض يعني طريقه غير مباشره
      بدر بكل عصبيه ضرب الغزال كف خلاها تنرمي على الارض
      كان متنرفز من ساعة الاعتراف و ذي ذلحين تضربني على الوتر الحساس لدي
      ليدفه جاسر : انت انجنيت ولا حصل لمخك شي
      الغزال وهي على الارض : تضربني يا بدر والله لقول لابوي
      لتقف و تركض لفوق
      بدر إللي حس انه طلع اكبر غبي في حياته كلام الغزال جاله بالصميم
      يعني امي و خالتي استخدموني كلعبه
      جاسر : بدر وش راح نعمل ذلحين ؟!..
      بدر : ما اعرف
      جاسر يعقد حواجيه : يعني ايش ما اعرف ؟!..
      بدر : يعني ما اعرف وش اعمل وش اسوي بذي البلوه
      ليجلس على الارض و وضع يده على جبهته : راسي بينفجر من
      التفكير
      جاسر : بدر حنا مب بلوه حنا في مشكله عويصه
      صورتنا صارت سوده من عمايلك
      بدر بعصبيه : يعني انا ذلحين المشكله مني و انت ما تكلمت
      ما قلت حاجه
      جاسر : انا ما انكر اني ما قلت بس على الاقل ما انفلت زيك
      يا اخي شلون تفكر ما اعرف
      بدر هدأ شوي : طيب وش العمل ذلحين ؟!..
      جاسر : تسألني وش العمل ؟!!.. تصرف يا ابو العريف
      ليسمعوا صوت الجرس
      جاسر : من ذا إللي بيجينا بذا الوقت !!..
      بدر بعصبيه : انتوا يا إللي ما تتسمي مب سامعين الباب
      ولا انا تبغوني اقوم افتح
      طبعا إللي خارج الباب سمع صوت بدر الكروان
      ليدخل بعد ما فتح الباب ويقول : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
      ليقف الاخوان في صدمه حتي انهم لم يجيبوا السلام
      قال : داخل على يهود انا وش بلاكم ردوا السلام ؟!..
      الاثنين : وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
      ليجلس على الكرسي ويقول : وش بلاكم وافقين اجلسوا
      صحيح ما قلتولي تفضل بس ما عليه بيت زوج اختي .. << ^^ و شدد على اخر كلمتين لجل يقهرهم
      جاسر : اسفين عمي جسار بس تعرف الوضع ذلحين
      د.جسار : وش به الوضع احسن منه ما في
      بس إذا تقصد عمايلكم السوده إللي نفس وجهكم فما تنلام
      بدر يازعاج قليل : و بعدين يعني
      د.جسار : المشكله ان فوق شينك قوة عينك
      يعني ما تقول انك اخطيت لا تعلي صوتك بزياده
      ليرد بدر بحرج : انا اسف
      د.جسار : اسف ذي مب لي لاخوك و جدتك إللي ما احترمتهم
      ولا قدرتهم ولا عملت حشمه لحد كبير
      بس ما تلام غبي و انقطت بإذنه شغله
      وش نعمل لازم نداري على ولدنا
      بدر : عاد مب لذي الدرجه
      د.جسار : لا لذي الدرجه و اكثر بس انا عامل حساب لمشاعرك
      ولا كان عطيتك الوصف الصحيح
      ما علينا من ذا كله انا جاي اليوم لجل اقول شغله
      يعدل بدر و جاسر جلستهما كأنها يقولا ما الامر ؟!..
      د.جسار : اول حاجه يا اخ دكتور جاسر على ما اعتقد اجازتك طولة
      و لا انت نسيت ان عندك مرضه و مراجعات
      للاسف دخلت الاشياء الشخصيه بعملك و يا ليت بعد حاجه تسوي
      ما عليه بكره تحضر
      اما الشيء الثاني بخصوص مرض فارس
      ابغاكم باقرب فرصه تحضروا كلكم حتي خالد لجل نعملكم تحاليل
      جاسر : لجل المتبرع ؟!..
      د.جسار : اي لان احتمال التطابق كبير للاقارب من الدرجه الاولي
      و يناظر بعوين بدر مباشر : ولا بتبخلون عليه و ما بتعملوا التحاليل !!..
      بدر : يبه غلطه و ندمان عليه خلاص عاد
      د.جسار وهو يقوم لجل يغادر : سهل مره يا بدر انك تجرح حد بس الاصعب انك
      ترجع إللي فات المشاعر مثل الزجاج لا انكسرت ما ترجع مثل قبل
      رفع يده وقال : فمان الله
      غادر و تركهم



      H.H
      v
      H.H
      v
      H.H
      v



      دخل بكل غضب عارم كان يشع الغضب من عينيه
      قال : ابغاكم تزيدون الجرعه ابغي اسمع اصوتهم يملا المزرعه
      فاهمين
      هزوا رأسهم دليل على الفهم
      ناظر لهم بقرف : والله لخليكم تتمنون الموت و لا تحصلونه
      في ذلك المكان المظلم و المتسخ
      السلاسل في الاجساد كثيره
      على المعصم و القدم الذراعان
      كل خليه في ذلك الجسد تصرخ من الالم المبرح
      كل خليه تشكو الالم
      الام و الام تفتك
      و جسد ان دل على شيء دل على مدي التعذيب
      لم تستطع حتي الكلام و الضراخ من كثرت الالم
      و عيونها كل ما تراه هو الون الاحمر
      لون الدم الذي نزفه الجسم
      اخذ الرجل الصوت وهم بالضرب على الجسد
      فلا تصمع غير صوت الصراخ و العويل
      الرجل : اقوه ابغي تضربونهم اقوه



      H.H
      v
      H.H
      v
      H.H
      v



      في العشر الاواخر من رمضان
      انهو الان رمضان على الابواب
      يريد ان يودع العابدين المؤمنين
      و يعدهم بالقدوم العام القادم
      مثلما جهزوا انفسهم لقدومه
      ها هم الان يحهزوا لوداعه
      وليس اي وداع
      وداع بـ ليله كان مقدارها 50 الف سنه
      ليله تنزل الملائكه
      ليله من خير الليالي
      انها ليلة القدر
      فرصه ثانيه لكل من يريد لقاء ربه بسعاده و طيب
      فرصه ثانيه لكل عاصي لتوبه
      فرصه ثانيه لكل من يريد هذه الفرصه
      و الغير محظوظين هم الذين تدركهم هذه الليله
      فلا يستفيدوا منها

      ..

      الحال في قصر العائله مستقر نسبيا
      لم يتغير شي كل شيء على حاله
      ام عبدالرحيم و عبدالرحيم و المها الرافضين لمحاولات جهاد
      للاعتذار عن ما حصل من سنين
      عناد الذي اصبح في عالم اخر نصف تائه
      كل ما يشعره الان هو الالم فقط لا غير و لكن يختفي هذه الالم
      ما ان يلمح بوني التي كانت تذكره بجيني صحيح انه لا يري وجهها
      ولكن ما ان يسمع اسمها حتي يتذكر
      في السابق كان يريد بعدها الان يريد قربها و يريد النظر لها
      لتذكره بحب حياته
      فارس دخل المستشفي بعد عمل مناحه وداعيه له من قبل كل من
      المها و النوري و ريماس و طبعا بوني
      رفض د.جسار قدومها مع فارس و بقاأها بقربه بالمستشفي
      قال انه وجدها مثل عدمه فـ فارس سوف يمنع من الزياره
      لحين وجود متبرع مطابق له
      اما جهاد فلم يفعل شيء لم يقم به من اجل ان يسامحوه ولكن
      لا امل في ذلك ولكن مع ذلك لم ييأس لانه عندما اعترف
      كان يعلم انه الطريق لاستعادة الثقه سوف يكون طويلا
      اما بخصوصا الجوهر و ملوك فلا اخبار عنهن غير انه اتصل و بلغن
      الخادمه انهن سوف يتأخرن في القدوم



      H.H
      v
      H.H
      v
      H.H
      v



      في غرفة الاجتماعات في مستشفي جسار
      كان الفريق الطبي لحالة نادر يعقد اجتماع اخر
      الاطباء هم هم لم يتغيروا لم يتغير شيء سوي حضور
      طبيب جديد و هو الطبيب المشرف على العلاج الطبيعي
      الدكتور منصور و الدكتور جمال والدكتور خالد و الدكتور محسن
      بالاضافه لدكتور علي
      د.جسار يراجع الملف إللي مكتوب على غلافه فائق السريه جدا :
      كيفه ذلحين بعد العمليه ؟!..
      د.خالد : الحمد لله العمليه تم على احسن كفاءه بس
      لحد ذلحين د.علي على يقول مافي استجابه للاعصاب الرجل
      د.علي يوضح : يا جماعه الحاله مب سهله تتعالج في اسبوع ولا اثنين
      الحاله ما انكر لكم صعبه و ممكن تستغرق اشهر و تمتد لسنين
      د.جسار يتنهد : يعني ما في امل انه يمشي
      د.علي : والله يا د.جسار كأمل طبي النسبه 9. - 1 بالميه
      لا وذي انا واجد معطيها اكبر من حقها
      اما بخصوص امل في رب العالمين فكل شي جايز
      د.جسار : طيب د.جمال مخه وش اوضاعه ذلحين ؟!!..
      د.جمال يقدم الاشعه : المخ سليم ما يعاني ذلحين من اي مضاعفات من الحادث
      بس المشكله في انه القوه الادراكه عنده توازي قوه طفل في 7 سنوات
      يعني بالمختصر جسمه اكبر من عقله بحوالي 20 سنه
      د.جسار يناظر للملف و الصور الملتفطه حديثا لنادر : متي
      بيبدأ برنامج التأهيل ؟!..
      د.محسن : مو اقل من شهر
      د.جسار يعقد حواجبه : ما تشوف المده طويله يا د.محسن ؟!.
      د.محسن : انا اتمني انه يبدي بس المشكله انه ما يتكلم كثير
      هو ما يعاني من اي اعاقه عضويه تمنعه من الكلام بس المشكله نفسيه
      وانت ابخص بالامور النفسيه يا د.جسار تاخذ وقت طويل على ما يتحسن
      المريض منها
      د.منصور : انا اشوف يا د.جسار انك تعرض المريض على د.جاسر
      بالعلم انه يملك خبره اكبر من د.محسن في هل المجال
      د.محسن مؤيد : انا من رأي د.منصور د.جاسر افضل خصوصا انه يملك
      ميزت انه اخوه وهذا راح يحسن من فرصه العلاج
      د.جسار باصرار و صلامه : انا قلت لا
      د.جاسر مستحيل اني اسلمه الحاله د.محسن ذي حالتك
      و خاطب د.محسن : د.محسن ابغاك تنتبه على الملف
      د.محسن : امرك
      يكمل : ما ابغي جاسر يعرف اي شيء عن الموضوع
      د.منصور وكأنه يتذكر شيء : اي قبل لا انسي
      الامن بلغوني انه في مرأه كبيره في السن تحضر ما بين فتره
      و فتره لجناح نادر السابق
      د.جسار : وما عرفتوا من هي ؟! .. وش تبغي ؟!..
      د.منصور : والله من اخر مره الحراس حاولوا يستفسرون
      ما شافوا وجها مره ثانيه
      د.جسار باستغراب : غريبه من تكون ؟!..
      اكتفي د.منصور برفع اكتافه دليل على عدم معرفته بما حصل
      اغلق الملف و امر الدكاتره بالانصراف
      مسك رأسه انه يألمه من كثرت المشاكل التي تقع على رأسهم
      تذكر قدوم جاسر و رجوعه للمستشفي
      ليضغط على زر ليكلم سكرتيره : محمد
      محمد : نعم دكتور
      د.جسار : ابغاك تبلغ مساعدة د.جاسر و تبلغها انها
      تتصل على المرضي د.جاسر لجل تحدد معهم مواعيد لانه بيرجع من الاجازه
      محمد : امرك دكتور
      اي اوامر ثاني
      د.جسار : لا تسلم
      د.جسار جلس يفكر من ذي المرأه إللي تحضر لنادر ؟!...
      وش قصتها !!....



      H.H
      v
      H.H
      v
      H.H
      v



      في المستشفي ... المختبر
      د.جسار يقنع النوري : يا النوري الناس صايمه خلاص قتلك بس يخلصوا
      انتي بتدخلي
      النوري باصرار : وليه ما تخليني اعمل معهم انا اول
      د.جسار تعب و هو يقول الاقرباء من الدرجه الاولي بالاول : يا اختي
      يا حبيبتي بالاول خلي اخوانه ثم انتي مب مهم من الاول و لا الاخير
      المهم نحصل على التطابق
      النوري تتنهد : خلاص خلاص يالله امرنا لله
      و فعلا عمل كل من بدر و جاسر و خالد و عناد التحاليل
      ثم تبعهم الغزال و المها2 و الظبي إللي غصبها ابوها على القدوم
      ثم بعد ذلك عمل كل من ام عبدالرحيم و المها و عبدالرحيم و النوري
      حتي جهاد عمل
      و تركوا الاعيال لو في حالة ما تطابق اي من ذول

      ....

      في نفس المبني عيادة الامراض العقليه و النفسيه
      بمكتب كل من الدكتور جاسر و محسن
      د.محسن وهو يراجع ملف نادر بعنايه خصوصا بعد رجوع جاسر للعمل
      حس بصداع تذكر ان ما شرب قهوه قرر بروح يشرب قهوه
      انزل القلم و اغلق الملف المكتوب على غلافه سري للغايه جدا
      و الخانه إللي لازم تنكتب لها اسم المريض فارغه لا يوجد بها اسم
      تركه على اساس ان جاسر يعمل تحاليل و بيتأخر
      بس إللي ما توقعه انه بس غادر من هنا 5 دقائق و يدخل جاسر
      المكتب و يجلس على مكتبه
      كان قاعد يراجع ملف مريض قرر يكتب ملاحظه بحث عن القلم في جاكيته
      ولكنه لم يجده ليبدأ البحث بالمكتب ولكنه لم يجد اي قلم لتلتقط عينه قلم على مكتب
      الدكتور محسن قام وهو لايزال ممسك بالملف وضع الملف على الملف الموجود بالمكتب
      وهم بكتابة الملاحظه انتهي من كتابتها وقع على الورقه و ختمها بختمه ليغلق الملف و يرفعه
      لينتبه الان لوجود ملف اخر مكتوب باللون الاحمر العريض سري للغايه جدا
      التقطه ليصدم بعدوم وجود اسم للحاله استغرب هذا التصرب
      و امسك طرف الملف يريد فتحه
      فتح الباب ليدخل د.محسن وهو ماسك القهوه بيد و اليد الاخري ماسك بها راسه
      انزل يده و بدأ بتعديل نظارته وقال بعد ان صدوم : د.جاسر وش ذا في يدك ؟!..
      جاسر الذي لازال ممسك بطرف الملف : حالتك بس اول مره اعرف ان ما يتكتب
      اسم الحاله << ملحوظه: الحاله يعني المريض >> على الملف
      ليسرع الاخر و يهم باخذ الملف و يقول بفزع : فتحته ؟!!..
      د.جاسر المستغرب : لا ما فتحته بس من ذا ؟!!..
      د.محسن شعر بالراحه : ولا حد حاله اهلها رافضين ان حد يعرف عنها حاجه
      لا تشغل نفسك بها
      استغرب جاسر اكثر خوفه يعني انه شخص مهم من هو يا تري ؟!...
      خرج د. محسن وهو يحمل الملف وهذا زاد الريبه في نفس جاسر حول من يكون
      ذلك المريض !!..



      H.H
      v
      H.H
      v
      H.H
      v



      بوني كانت بروحها بالبيت خصوصا بعد دخول فارس للمستشفي
      البيت خالي حاليا ما تجلس مع احد غير ريماس إللي تصعدلها فوق
      او تروح ميغ إللي تشوف طلباتها
      في المنزل كانت ام عبدالرحيم تعبانه تعاني من الام في الصدر و القلب
      فطلبت المها من د.حسن ان يأتي ليكشف عليها
      بعد ما خلص د.حسن كشف عليها قال :
      ما فيكي حاجه يا خالتي شويت تعب و ان شاء الله بيخف
      ام عبدالرحيم وهي لاتزال مستلقيه : قلتلهم يا دختور بس
      ما عاد كلمتي مسموعه
      عناد بعتاب : افا يا يمه كلمتك مسموعه غصبن على الكل
      ام تجب ام عبدالرحيم
      ليغلق د.حسن حقيبته : يالله معافيا إن شاء الله اترخص انا
      خرج الدكتور من الجناح و تبعه كل من عناد و المها
      قالت المها : طمنا يا دكتور
      د.حسن : الحمد لله ما عليها شر
      عناد بخوف عليها : بس هي تشكي من ألام في قلبها
      د.حسن يوضح : اي ممكن هل الالام ناتجه عن ضغوط تعرضت لها
      او تكون بسبب تراكم الدهون حول القلب
      و انا استبعد الثاني لانه الوالده ما تعاني من السمنه
      كشفت على القلب و على الضغط كل شي سليم
      بس لجل ترتاحون اكثر نعملها فحوصات
      و طلع ورقه و عطاها لعناد : ذي شويت مقويات خل تاكلها
      بإنتظام و انا انصحها تفطر هل كم يوم لبين ما تسترد عافيتها
      عناد : مشكور يا دكتور تعبناك معنا
      د.حسن بايتسامه : لا تعب ولا حاجه ذا واجبنا
      اترخص

      ....

      في هذه الاثناء بجناح ريماس كانت بوني لديها قالت : الله يخليكي
      خالتي ريماس والله مشتاقه لفارس مره
      مب كفايه اني عمي جسار رافض اني اجلس معه بالمستشفي
      ريماس وهي ترتدري اقراطها : بوني ذلحين انا بروح لنوري
      بس ارجع اوديكي
      بوني : بس د.حسن هنا خليه يوصلني على طريقه
      ريماس بصدمه قليله : لا يا بوني ما يصير تركبين مع رجال غريب
      بوني باصرار : بس هو طبيب فارس
      ريماس : ولو يظل غريب
      بوني بحيره : طيب انا ابغي اظهر لفارس كيف ؟!..
      ريماس بتسائل : ابغي افهم ليه ما تخلي السواقين يوصلوكي ؟!..
      بوني وهي تجلس على السرير : ما احب اركب معهم بروحي استاحش
      ريماس التفتت لها باستسلام : خلاص روحي لبسي انا بروح معك لفارس
      بوني : بس موعدك مع عمتي النوري ؟!!..
      ريماس وهي تبتسم : نتأخر شوي بس تعرف النوري اني رحت لفارس
      ما بتقول حاجه
      بوني تقوم : اجل فريره البس
      خرجت من الجناح مسرعه لدرجة لم تستمع لكلام ريماس حول انهم
      سوف يذهبون إلى منزل النوري مباشره بعد الانتهاء من زيارة فارس
      بعد ذهاب بوني
      ذهبت ريماس لجناح عمتي لتجد المها و عناد هناك قالت :
      كيفها ذلحين ؟!..
      عناد لم يلتفت لها ابدا .. لتجيب المها : الحمد لله يقول شويت ضغوطات
      ريماس : الحمد لله
      لتلتفت لعناد و تقول : عناد ابغي استأذنك بزور النوري ث ....م....
      لم تكلم كلامها لن عناد قال دون ان يرفع رأسه : خلاص مب مهم تقدرين
      تظهرين من البيت
      ريماس حزنت من الداخل مره طريقته بالكلام معها مره مب حلوه
      خرجت ريماس من الغرفه لتقول المها : ليه عملت كذا حرام عليك يا خوي
      على الاقل خلها لبين ما تكمل الجمله
      سكت عناد ولم يتكلم هذا اسلوبه الجديد تقريبا مطنش الكل
      المها تتنهد : الله يصلحك حالك يا خوي

      في فترة المساء خصوصا بعد الانقضاء من صلاة العشاء و التراويح
      لا يبقي كثيرا احد في قصر العائله
      نادر توه راجع من الشركه نسى اوراق بالمكتب و قرر انه بعد الانقضاء
      من الصلاه يروح
      فتح له الحارس الباب ليدخل لداخل
      سمع صوت وقوع اقدام كان صوت كعب
      عرفها من طريقة سيرها
      ابتسم ابتسامه جانبيه
      كان يريد رأيت وجهه لانها كانت مرتديه الطرحه
      فمنعه هذا من رأيتها
      يريد رأيتها ولكنها كانت منعزله منذ ذلك اليوم
      كيف اخليها ترمي الطرحه ؟!!... هذا ما كان يدور في بال نادر
      سألها السؤال المعتاد : على فين ان شاء الله ؟!..
      بوني تصد عنه ولا كلمه و لا حتي نظره
      ولكنه وقف مقابلها وقال : ما احب اكرر كلامي
      سألت و ابي جواب
      بوني بتأفاف : اففف و من حضرتك لجل تسألني
      نادر يقهرها : مو زوجتي ولازم اسألها مو انونه
      بوني عصبت و مسكت بثوبه وقالت وهي تتقدم للامام وهو للخلف :
      كمره اعيدها انا اسمي بوني مب انونه سامع
      ضحك وقال : هههههههه انونه هههههههههه انونه ... انونه ...
      عصبت زياده فدفها نادر على امل ان الطرحه تطيح
      ولكن هيهات الطرحه صامده لم تقع
      وليه ذي شكلها رابطتها و انا إللي كنت اتوقع ما تعرف تعملها
      اجل ما في غير طريقه وحده
      بوني و هي تعيد توازنها : ليه تفيتني انت انجنيت
      ولكنها ما حست نفسها غير على الارض
      لتسقط الطرحه كلها :اخخ لااااااااااااااااااااا
      صارلي ساعه اعملها
      نادر في داخله اخيرا ما بغينا
      صوت قادم من السلم : يا ولد يا ولد
      ميز صوته و عرفه مسكها من زندها و رفعها ليدخل بها داخل المجلس الداخلي
      و ماذا فعل هناك رماها بكل ما تحمل الكلمه من معني ليرجع
      و يجد الدكتور حسن سلم عليه بنفس اسلوبه البارد المعتاد
      لاحظ طرحة انونه إللي على الارض التقطها
      ليراها قادمه وهي تعرج خاف ان يكون قد اذاها ولكن كل تفكيره كان منصب ان
      حسن ما يناظر لها
      بوني : كسرت الشحاطه يعني الكندره
      ارتاح حنا
      لتكمل : مجنون ابتعد عني
      نادر وهو يلف الطرحه حول رقبتها : مجبون بك
      غادر نادر متجه لسلم ليسمع صوت بوني يقول بثقه : احلم يا نادر
      التفت لها وقال ببتسامه : كل الناس تحلم
      بوني و هي تحرر رقبتها من الطرحه : لو انت اخر رجال في الدنيا مب ماختذك
      تدري ليه ؟!..
      لانه دم عماتك القذر يسري فيك لدرجة احس بالقرف و انا اتكلم معاك
      فماباك وانا.....
      ما كملت جملتها لانه نادر رمي الملف عليها
      بوني : انت مخبول بتغي تسببلي عاه
      تقدم نادر لبوني و مسكها من زندها و قربه لها : لسانك ذا يباله حش
      مب قص
      ليسحبها معه و هو يخرج من باب القصر
      بوني وهي تحرر نفسها : اترك يدي آلمتها
      نارد : انخرسي
      دخلها السياره غصب و حرك بها



      H.H
      v
      H.H
      v
      H.H
      v



      في جناح نادر
      كانت الممرضات يتناوبن عليه حتي لا يبقي وحيدا
      هذا غير د.محسن إللي كان يجلس اغلب الوقت معه لاجل يتعود عليه
      صحته كويسه بس لحد ذلحين رافض الكلام
      كان يستغرب من كل إللي حول
      اما تعابير وجهه ما تتغير
      المره الوحيده إللي ابتسم فيها لم عطاه صورة فارس
      دخلت تلك الممرضه كانت جديد
      سوسن : ليه تأخرتي يا هدي على العموم انا بروح اكلم الدكتور بخصوص الحاله
      خلك جمبها و بطلي لعب بالجوال
      هدي من غير اهتمام : تيب تيب >> *-* يعني طيب بس على ترف
      هدي من ان خرجت سوسن حتي تخرج الجوال و تبدي
      بإرسال الرسائل ما خلت حد ما كلمته
      شعرت بحكه بعيونه اخرجت المرآه إللي دايم موجود عندها
      ناظرت لعيونها المرسوم بإتقافن و عدلتها بطرف اصبعها :
      يالله توصخت يدي
      وضعت المرأه على الطاوله التي كانت امام نادر و دخلت لدورة المياه لتغسل
      يدها من الكحل
      طبعا نادر من اول ما دخلت هو مستغرب منها
      ولكن جاله فضول فضول طفولي حول ذالك الشيء الموجود على الطاوله
      امسكها و بدأ بتقليبها كانت فاخره و عليها صورة ورده حمراء فتحها
      و قام بتحريكها بيده
      ناظر لانعكاس الصوره ثواني فقط كانت هذه النواثي الفاصله
      ليبدأ بعدها بالصراخ و الصراخ و الصراخ
      لتدخل سوسن مذعوره من صراخه و تعود هدي و هي متفاجأه
      سوسن : نادر وش بلاك ايش حصل ؟!!..
      لكن نادر كان يصرخ و يصرخ بهستيريا
      لترتفع يداه لوجهه ويقوم بغرس اظافره داخلها
      ♥ الفرح في قلوبنا لـا يرحل هو فقط قد يغفو قليلآ ، ليأتي أجمل ツ ♥
    • الكره الـ 24

      .
      .
      .

      .
      .
      .
      .
      .
      .

      .
      .
      .

      صراخ و صراخ هستيري وصل لاخر المستشفي
      غرس اظافره بقوه داخل وجهه
      اصبح يهز راسه بسرعه و يضرب يداه على الطاوله التي امامه
      حتي وقعت على الارض من كثرت الضربات
      عجزه عن تحريك قدميه هو الذي جعله ثابت على السرير
      وعلي انه ثابت إللي انه كان يتحرك بجنون
      هدى بخوف و ذعر من تلك النوبه : ذا مجنون ولا ايش ؟!..
      كان يحرك ذراعيه تراه يجرح وجهه و تره اخرى يضربهما بالهواء ليبعد سوسن عنه
      سوسن تحاول تهدأته ولكن هيهات لتصرخ على هدى : استدعي الدكاتره بسرعه
      لا توقفي كذا زي الحيطه بسرعه
      و تتذكر حاجه سوسن و تقول : بس قولي الجناح الخاص
      هدى حاولت ان تجمع قوتها و بدأت بالركض بسرعه خارجه من الغرفه
      كانت لابسه كعب عالي ومع ذلك قدرة انها تركض بسرعه
      صادفت مجموعه من الدكاتره ...
      .
      خلصوا مناوباتهم و قرروا يجلسوا بالكافتريا يشربوا حاجه
      د.حسن و د.جاسر و د.علي و د.محسن و قابلوا د.خالد و عزموه
      د. خالد : اخخخ والله تعبت من الحالات اليوم كثيره عندي
      د.حسن : هههه انت اخترت ذا التخصص تستحمل
      د.خالد وهو يمسك ظهره : اقول لا تضحك انت مرتاح استشاري قلب
      د.علي يتدخل : وين مرتاح حرام عليك د.خالد
      د.خالد : اقول اسكت انت إللي مرتاح اكثر منا كلنا
      علي يضحك و يرفع يده : خمسه بعين العدو
      د. خالد : ذلحين انا عدو يا عليوي
      خرجت من منعطف في وجهم وهي تلهث : نبغي مساعده
      د. خالد : بس حنا خلصنا وقت المناوبه ....
      قاطعته وقالت : الحاله بخصوص الجناح الخاص
      ما ان قالت الجناح الخاص حتي يركض كل من الدكتور خالد و محسن و علي
      طبعا حالة الجناح الخاص كانت شيفره ابتكرها د.جسار لتكون تعريف لنادر
      د.حسن يناظر لــ ..د. جاسر المستغربين قبل قليل يقول انتهت المناوبه و الان
      يركض لذهاب للحاله
      ايش قاعد يصير ؟!!..
      ركض د.جاسر يريد ان يعرف من هي الحاله الخاص هذه
      و تبعه د.حسن مستغرب خلفهم
      .
      عوده لجناح نادر الذي لم يهدأ ولو قليلا بل زاد عنف و تدخل الامن
      إللي يحرسون الجناح في مساعدة الممرضه سوسن
      دخل د.خالد و ذعر بهيجان نادر
      كانت نوبه عصبيه شديده
      واضح من عدم رغبته بالهدوء
      لم يستطيعوا ان يعطوه ابرة المهدئ من كثرت حركته
      يحاول د.محسن تهدأته و لكنه كان يزيد عنف
      ورفع اصابعه مره آخري محاولا تمزيق ذلك الوجه الذي يكره
      امسك د.خالد يديه منعا منه لجرح نفسه
      يحرك رأسه و جسمه معا في ان واحد
      حتي قام د.خالد بتثبيت جسمه و مسك د.محسن ذراعه
      و قام د.علي بحقنه بالحقنه
      ثواني معدوده ليهدأ نادر
      و يشعر بضيق في نفسه وضع د.خالد الاكسجين حتي يأخذ نفسه
      براحه اكبر دقائق اخري ليغمض عينيه
      د.علي : الحمد لله
      د.خالد يلتفت لممرضه سوسن : ايش حصل يا سوسن ؟!..
      سوسن التي كانت لا تقل عنهم رعبا : والله ما ادري ايش حصل
      كنت ابغي اكلم د.جمال بخصوص بعض الفحوصات عن الحاله
      تركت الحاله مع الممرضه هدى رجعت لقيته يصرخ و يجرح بنفسه
      التفت الجميع على هدى التي كانت مرتبكه وقالت : ما اعرف ايش حصل له
      دخلت دورة المياه لجل اغسل يدي رجعت له يصرخ
      د.خالد بعصبيه : يعني ايش يعني بتفهموني انه الحاله من نفسها بدأت تصرخ
      سكت الجميع لم يجب على تساءل د.خالد يا تري هل نادر سوف يعاني
      نوبات عصبية مفاجأه لا سبب لها مثل هذه ؟!..
      سمعوا صوت صراخ آخر خارج الجناح
      كان صوت د.جاسر محاولا الدخول لكن الامن منعوه
      لعدم كونه من طاقم العلاج الخاص بالحالة
      علي قال : بروح اكلمه و ارجع
      مشي خطوات يشعره انه قد صدم شي برجله
      انحني لالتقاط هذا الشيء
      ليقول د.خالد : ايش حصل يا علي روح كلم جاسر
      د.علي الذي كان معطي الكل ظهر قال : محسن انت قلت شي عن انك
      منعت كل المرايات عن الحاله و نبهت ان الحاله ما تشوف نفسها صح ؟!..
      د.محسن باستغراب : اي ليه !!
      د.علي يلتقت للكل ويقول وهو يرفع شي : ذلحين عرفت ليه نادر جتله هل النوبه
      كانت مرآه لاحد الوجهين
      لان لم جت النوبه لنادر قام نادر برمي المرآه فتحطمت لنصفين
      هدى إللي استوعبت انها مرايتها قالت بصدمه : من حطمها كذا
      ذي المفضله عندي
      د. محسن بهدوء : ليه ذي لك ؟!..
      ولا يزال جاسر و حسن يحاولان الدخول ولكن لا امل فالامن صارم بسبب
      د.جسار الذي نبه عليهم مرارا و تكرارا
      هدى إللي تاخذ الجزء : ايوه لي حطيتها على الطاوله قبل ما ادخل اغسل يدي
      ما ان انتهت من جملتها حتي ...
      .
      في الخارج
      د.جاسر : انا قتلك اني دكتور انا و الدكتور حسن
      حنا دكاتره نبغي ندخل
      الامن : انا اسف يا حضرت الدكتور بس د.جسار منعني اني ادخل
      اي طبيب تاني غير الاطباء المعالقين للمريض إللي قوه
      د.جاسر يريد ان يعرف ماذا يحدث ؟!..
      و لماذا هذه الحالة بهذه الاهمية لدرجة ان د.خالد الذي كان
      يشتكي من كثرت الحالات ركض لها
      هناك شيء مريب يحدث ولكنه لا يعرفه
      حتي الجناح الذي توجد به الحاله لم يزره من قبل او يسمع احد الاطباء
      يتحدث عنه معنا ذلك ان الحالة جديده و ليست قديمه .... << ^^ ما يعرف
      ان الحالة سكنت بالمستشفي اكثر من نص عمرها إذا مب اغلبه
      .
      سمعوا صوت د.خالد يصرخ بالداخل و قد كان واضح عليه الغضب عندما
      خرج من الجناح
      هدى تلحق بالـ د.خالد : دكتور الله يخليك اسمعني
      د.خالد ينهي النقاش : انا قلت كلمه وحده و خلاص بس يجي د.جسار ببلغه
      بالامر و اصلا بوافقني على طردك
      هدى شوي و تبكي بس خايفه يختربك الكحل : د.خالد والله ما كان قصدي
      د.خالد بشويت عصبيه : ما كان قصدك او لا الحاله كانت بتضيع من بين
      يدنا و السبب اهمالك يا حضرة الممرضه
      انتي ممرضه شغلتك تنتبهي مب تغفلي و انت تعرفي انه الحاله ممنوعه
      من المرايات تقومي تقدمي لها المرايه على الطاولة
      و تفهميني ما كنت تعرف
      ذا الكلام ما يمشي معي انا قلت كلمه و خلاص
      خرج د.خالد و ترك الممرضه تبكي


      *-*
      *-*
      *-*
      *-*
      *-*
      *-*


      جاله فضوله انه يروح لقسم الاطفال بالمستشفي
      خصوصا انه محد ذلحين عنده خرج
      و قعد يسأل لحد ما وصل لقسم الاطفال
      دهش كثيرا
      كان شي خيالي لا يوصف
      اكبر قسم في المستشفي هو ذا القسم
      ناظر للجدران المزخرفه بألوان الطيف السبعه
      و المزينه بتلك الشخصيات المحببه على قلب ذلك الطفل الصغير
      هذا غير الشخصيات إللي كانت تمشي وهي حامله بالونات
      و توزع على الاطفال
      و ضحك فارس لوجود مهرج ايضا
      كانت القسم تشعر به بالحميمه
      الاطفال يلعبون و الكبار يجلسون مطمئنين من عدم
      صراخ اطفالهم للقدوم لطبيب
      وجده فعلا جالس مع الاطفال
      كان د.جسار يدخل كل يوم لهذا القسم المحبب على قلبه
      لحبه لاحباب الله
      ناظره له فارس وهو يتذكر كلام خالته ريماس عن حب د.جسار للبزارين
      لاحظ د.جسار وجوده و توجه له وقال : وش تعمل هنا ؟!!..
      فارس بابتسامه قال : ولا حاجه استكشف المكان
      د.جسار وهي يمشي معه لجل يرجعون لجناحه : اقول انت تعرف انك ممنوع الخروج
      من جناحه لا تاخذ راحتك كثير تعال ..... و اخذه للجناح
      في الطريق للجناح حاول د.جسار ان يجس نبض فارس حول موضوع اخويه و المصيبه
      الاكبر عناد
      فقال : فارس
      رفع نظره ولاتزال تلك الابتسامه على وجهه
      د.جسار : فارس ....
      كان يريد النظر في عيون فارس ليعلم حقيقة شعوره بعد حديثه
      لكنه سكت عندما وجد ابتسامة فارس علي وجهه
      خاف كثير لو فتح موضوع ابيه و اخويه سوف تمحي تلك الابتسامه
      التي نادر ما تراها في عيون فارس الحزينه
      لا يريد ان يجعل تلك الابتسامه تختفي
      ففارس نادر ما كان يبتسم ولو ابتسم كانت ابتسامته تكون ممزوجه بالحزن المخفي
      في عيونه و التي لا يستطيع ان يمحوها
      فارس بستغراب من سكوت د.جسار : خير عمي في حاجه ؟!..
      د.جسار يبتسم : ولا شي ...
      ليضع يده على كتفه : بس كنت بعرف ليه تكتشف المكان ؟!..
      فارس : مب بيتي لازم اعرف كل شي فيه
      وقف د.جسار على المشي وقال بصدمه : بيتك !!!..
      فارس : اي بيتي
      تصدق يا عمي ما احس اني جالس مرتاح و متطمن إلا هنا
      ليأخذ نظره سريعه حوله : صحيح انها مستشفي و بعض الناس تكرها
      بس انا عكسهم احبها
      لانها المكان الوحيد إللي ما انجرح به
      المكان الوحيد إللي ما احس اني مذلول به
      المكان الوحيد إللي ما احس به بانكسار
      ناظره و وجهه نظره لعيون د.جسار : ذي المستشفي بيتي
      و كل إللي بها عايلتي
      سكت د.جسار و قلبه يؤلمه من الداخل من كلمات فارس
      اوصله للجناح و هم بالمشي


      *-*
      *-*
      *-*
      *-*
      *-*
      *-*

      كان يتجول في سيارته بلا هدف
      يشعر بالضيق كاتم على قلبه
      يريد ان يخرج كل هذه الحره ولكنه لا يعلم كيف ؟!..
      اخخخخخ يا جهاد لقد دمرت قلبي بالاول
      و انا بغبائي دمرت نفسي و لم اكتفي بهذا بل دمرت ايضا ابنائي
      لاول مره منذ 20 سنه يقولها عناد
      ابنائي
      بالعاده يقول ولدك امك
      ينسبه إلي امه لا ينسبه له
      ربما كان قهر لما كان يظن ان جيني قد فعلت
      ولكن كل ذلك كان مؤامرت لتفريقه عنها
      و فعلا قد فرقهما القدر للابد فجيني قد ماتت لا رجعلت لها
      آآآآآآآآآ نتهد بوجه أليم
      الم سنوات كثيره عشرون عاما ليس عام او عامين لا انها عشرون عاما
      اعوام كثيره مرت
      بالاول نادر المرمي بالمستشفي لم يكلف نفسه حتي بزيارته
      لم يكلف نفسه الاطمئنان عليه مباشره
      لا كان يسأل د.جسار و امه
      لم يكن يهتم لشي سوي عندما يذكرونه بفضاعة ما عمل
      هو لا ينكر انه اركتب خطئ ولكنه كان يشعر بالضيق الوافر من خيانة
      جيني له و اخرج كل هذا القهر في نادر
      فنادر اخذ مثل ما يقولون نصيب الاسد
      ليأتي بعد ذلك فارس هو الاخر لم يهتم له
      كان يسأل عنه عن طريق امه
      و عندما كانت امه تجبره على دعوته لمنزله
      هذا صحيح ام عبدالرحيم كانت تجبر عناد على دعوة فارس
      و كانت تجبر فارس على الذهاب
      ظنا منها انها سوف تساعدهم علي التواصل لتكسر الحاجز بينهم
      لكنها لم تكن تعلم ان الجدار مبني من الحديد و الصخر القوي الذي لا يمكن
      تدميره او اختراقه
      نزل و اخذ يمشي على قدميه في تلك الصحراء الواسعه التي لا نهاية لنظر بها
      نظر .... و نظر .... و نظر ....
      يرغب بالبكاء .. ولكن لا دموع
      يرغب بالضراخ .. و لكن لا صوت
      يرغب بالكلام .. ولكن لا كلمات
      جلس على الارض وحيد يحاول ترتيب تلك الاوراق التي
      ظن انه قام بترتيبها
      مر الوقت وهو لايزال جالس
      لم يجرأ الحراس على الاقتراب منه بل تركوه
      حتي جواله الذي تركه بالسياره لم يكترث لرناته الممتاليه
      لم يكترث لما حوله
      لم يكترث إلا لتلك الاعوام التي قضاها و هو يظن انها تحسب من عمره
      ليكتشف انها سراب
      قطع عليه سلسلت افكاره او ربما تأمله
      وش قاعد تعمل هنا ؟!!..
      ما تلاحظ انك كل ما تضايقة جيت لذي الصحره
      خبري الناس تروح للبحر ترمي اهمومها
      لا رد من عناد سوي الصمت
      جلس ياسر بالقرب من عناد الصامت
      ياسر : ليه ما ترد على جوالك زوجتك و امك و اختك قلقانين عليك
      يا اخي طمنهم على الاقل
      لا رد مركز النظر لتلك الصخرات المترابطه مع بعضها
      صحيح انها صغيرت و لكن لكثرت عددها تحسبها كبيره
      ياسر : اكلم نفسي انا ؟!!..
      تكلم اخير ولكنه قال : محدن قالك تعال
      ياسر يتنهد : وبعدين يا عناد بتظل كذا باقي عمرك ؟!..
      وقف عناد على رجليه و اخذ يمشي
      ياسر يكلمه : خلاص يا عناد انسي إللي فات
      عناد التفت بغضب : انسي ايش ؟!..
      قولي انسي ايش ؟!!...
      و كمل بصراخ : انسي حياتي إللي كلها طلعت لعبه عملها اخوي علي
      اخوي إللي صدقته و ما عطيت جيني فرصه تدافع عن نفسها
      ولا تبغاني انسي عملتي بيديني ذوله
      رفع يدينه وهو يهزها : بيدي ذول قضيت على نادر ولدي
      و بيدي ذي كملت على فارس
      و بنتي إللي ما عاشت لا معي ولا مع امها
      إللي انجنت بسبب فعايلي انا
      انسي وش انسي يا ياسر
      و حتي لو نسيت تتوقع هم بينسوا
      بظل اشوف اللوم بعيونهم
      القهر ... الكره يتطاير
      لا لا .... مب يتطاير إللي قالها لي يا ياسر
      قالها انه عمره ما راح يسامحني على سنين المذله إللي انذلها يا ياسر
      جلس على ركبه : ما بينسوا
      ما بينسوا يا ياسر
      غطي عيونه : إذا انا عشرين سنه و ما نسيت إللي عملته جيني فيني وهو طلع كذب
      فما بالك هم إللي علملته بهم
      لا تكذب علي يا ياسر و تقول انهم بينسوا
      لا تكذب و تغطي الحقيقه إللي انا شايفها بنفسي
      ياسر سكت قليلا ليقول : بس يا عناد في أمل انهم ينسوا
      عناد : أمل معدوم يا ياسر ما منه اي رجا
      ياسر بحزن : بس اسمه امل يا عناد
      امل انهم في يوم بسامحونك
      امل انهم في يوم بينسوا إللي حصل
      امل في يوم انه بيعذرونك
      امل يا عناد
      امل تعيش عشانه و لجل تحققه
      امــــــــــــــــــــــــــــــل
      و ختفي صوت ياسر وهو لايزال على هذه الكلمة
      عناد : انت متفائل كثير يا ياسر
      ياسر : على العكس انا اقل الناس تفائلا
      مسك كتف عناد واكمل : تمسك في ذا الامل يا عناد
      وخله وسط عينك
      عيش لجل تكفر على إللي عملته لهم و على امل انهم بيوم
      بسامحوك
      لا تفرط في ذا الامل مهمن كان يا عناد لا تفرط به


      *-*
      *-*
      *-*
      *-*
      *-*
      *-*


      -*
      *-*
      *-*
      *-*


      انا ارتحت من هل الهم إللي شايله على قلبي
      صحيح انت ارتحت بس اخوك و عياله عمرهم بحاتهم مابذوقوا طعم الراحه
      ا.ا.ا.ا.ا. انــــــــــ.......ا
      انت وشهوا يا جهاد ؟!.. اعترافك ما حل مشكله
      بس على الاقل عرفوا انها كانت بريئه
      ههههههههه تحاول تخدع عمرك يا جهاد وإن عرفوا وش بينفع لجيني الميته
      بيرجع لها حياتها ؟!.. نادر بيقوم من رقاده صاحي يمشي على رجله ؟!!
      فارس إللي تعقد من زوجتك و اختها ولا بنته الجديده إللي واضح عليها القهر
      و الالم
      انت ليه تحب تعذبني ؟!!
      لمن اقولك الحقيقه و ما اكذب عليك زي زوجتك و اختها اظهر في نظرك
      احب تعذيبك ..
      طيب و لو على فرض انا قلت الحقيقه وش باقي ما عملته يا ليت اقد ارجع الزمن
      كان صححت كل ذنوبي كان اصلح غلط العمر كله
      كان اصلح غلط العمر كله ...
      حرب داخليه بين جهاد و ضميره الذي اماته منذ سنوات
      منذ ان خدعته ملوك و جعلته يفعل ما هي تريده
      جهاد يمسك رأسه خلاص مب قادر يستحمل الذنب ياكل في نفسه
      شعور الراحه الوهمي إللي يحاول يخدع فيه نفسه ما قدر يخدع فيه ضميره
      ندم حزن خجل عار ذنب كبير هذا ما يوصف حال جهاد به
      صرخ..... و صرخ..... و صرخ .....
      املا في الراحه التي باعها هو بيديه
      و ظل يصرخ و دخل في رحله جديد من البكاء
      لدرجة ان بناته قد سمعنه وهو يبكي

      خارج غرفة جهاد المقفله
      ليلي تبكي على حال والدها : يبه الله يخليك افتح الباب
      لا رد فقط صراخ و بكاء يقطع القلب
      ليلي : الزين ابوي بيروح من بين يدنا
      الزين اخذت موقف من والدها : مب هو عمل إللي عمله خليه يستحمل
      ليلي بصدمه : بس هذا ابوكي كيف تقول عنه كذا
      الزين بصرامه : لا تحاولين تدافعي عنه يا ليلي ابوي كان عنده عقل و يقدر يقول
      لا لامي و يسكتها بس هو عجبته السالفه لاجل كذا نفذها
      ليلي تبكي مصدومه من اختها و على حال والدها
      ما ان يحضر للبيت و يحاول ان ينام يبدأ بالصراخ و البكاء
      و كأنه بزر صغير
      جميعنا نضع رؤوسنا على المخده ... ولكن وحده مرتاح البال هو الذي ينام بعمق


      *-*
      *-*
      *-*
      *-*
      *-*
      *-*

      كان منسدح على السرير مسترخي
      قاعد يسمع

      ××.. لا تخليني ..××
      ××.. آه لو تدري بعذابي ما تخليني ..××
      ××.. بدونك لما أنا أمشي أطيح ..××
      ××.. بدونك لما أنا أضحك أصيح ..××

      يسمع وهو مندمج مع الكلمات تقدرون تقولون داخل جو
      تذكر ...

      @-@ ..... بعد ما ادخلها بالغصب السياره
      بوني بغضب : نزلني احسلك
      ولكنه لم يكترث لها كثيرا و حرك بالسياره
      بوني تنقض عليه و تمسك مقبض السياره : اقولك وقف السياره
      رد عليها وهو يبعدها : يا المجنونه بنعمل حادث ذلحين
      ليوقف نادر السياره
      بوني بكوع ذراعها تضرب نادر على بطنه
      تألم نادر و فلت يد بوني إللي كان ماسكها من هجمت عليه اول مره
      فتحت بوني قفل السياره و تنزل كانوا لحد ذلحين بالحديقه بوني و هي تركض
      بس كان حذائها ما يساعد بالمره لتتعرجب و تسقط على الارض
      بوني بألم : آآآآآآآآآآآه كل من هل الغبي بسببه
      نادر من خلها وهو لحد ذلحين حاط يده على بطنه : انا غبي يا متخلفه
      ابي اعرف حاجه على ايش شايفه حالك ....<^-^ شوفوا من يتكلم
      بوني توقف : انا شايفه حالي يا مغرور
      نادر اللي لحد ذلحين متألم : حشه مب كوع عجره ضربتني
      بوني بابتسامه : احسن لجل ما تتعرض لي مره ثانيه
      نادر تغيرت معالم وجهه : حسابك كبير يا بنت عناد
      بوني بغضب تتقدم له و ترفع السبابه : ان قلت بنت عناد مرتن ثانيه
      ما... صدمه قطعتها عن الحديث
      نادر كان ماسك اصبعها إللي كانت قاعده تهدد به
      كان ماسكه و مركز نظره في عيون بوني
      وجهه كان بدون اي انفعال
      كلمتين بس : لا تخليني
      سكتت انونه ما تعرف ليه حست انه الكلمات اختفت منها
      صوتها إللي كان بيصرخ ما تعرف ليه راحو خذلها
      ضغف بدأت تشعر به يجب ان تهرب فثلثان الشجاعه الهروب
      انتزعت اصبعها من بين اصابعه
      وهمت بالعوده وسط انظاره التي كانت مركزه عليها
      اجل يا انونه لا تخليني
      لا تخليني بعد ان وجدتك اخيرا
      لا تخليني و تتركيني
      استفاق و هو يفتح يعونه إللي غمضها فتحها بشويش
      وهو يتذكر هل الكلمه وهي تقولها يم كانت بالمستشفي
      لا تخليني ... كانت متشبثه فيه وهي تقولها
      تنهد وهو يقول في داخله آآآآآآآآه يا انونه لو تعرفين
      وش عملتي بقلبي
      اخيرا اعترف بها بينه و يبن نفسه
      في السابق كان يقول ما جابتها امها بعد إللي تجيب راسي
      ولم يكن يعلم ان التي سوف تجيب راسه كانت قريبه منه
      انضرب الباب ولا كلف على نفسه ان يغير وضعيته
      إللي كان منسدح على السرير
      دخلت المها وهي تقول : نادر انت قايم ؟!..
      ولا راقد ؟!..
      فتح عيونه قليلا و ناظر لوالدته التي قد حفظته عن ظهر قلب
      قالت بابتسامه حزينه : نادر روح بيت خالك و جيب البنات
      لوحدهن في البيت و الليل ليل و ابوهم ما جه بعده
      لم تقل جهاد لانها لحد ذلحين زعلانه منه
      قال : طيب و عابد فينه ؟!..
      المها وهي تجلس : عابد بالمستشفي عند فارس
      و احتمال يتأخر خصوصا ان انونه مب راضيه تترك فارس ذلحين
      اتبنه للموضوع ما ان ذكر اسمها قام من على السرير و جلس : ليه هي راحت ؟!..
      المها : اي ظلت تحن فوق راسي لحد ما اتصلت على صقر و حضر اخذها معه
      بطريقه لانه العصر كان ظاهر
      نادر وهو يفكر اهاا و انا إللي كنت اظن انها فوق تفطر لوحدها مثل كل مره
      اثرها ظاهره من البيت
      رد علي امه وقال : خلاص ذلحين اظهر اجيبهم بس اتصلي عليهم ذلحين
      قوليلهم مسافة الطريق و انا جاي
      خرجت المها و تركت نادر يبدل ثيابه لبس شورت اسود مع تي شرت من نايت
      سوداء لبس ساندل خذا البوك و الجوال و المفتاح و ظهر من البيت متوجه
      لبيت خاله جهاد
      .
      في هذه الاثناء في بيت جهاد الذي تحول ليت كأيب
      الزين كانت شبه معتكفه في غرفتها
      فحب حياتها المخبئ الذي لم يري النور قد تلاشي
      ولم يعد لهو أمل لان يتحول لواقع
      صحيح انها لم متأكده انه قبل ذلك سوف يأخذها
      ولكن شيء جميل ان تعيش على امل جميل قد يتحقق في يوم
      تعيش على امل كل يوم صحيح انك لا تري هذا الامل
      للكل ان تشعر به ان تدعو الله ان يحقق لك هذا كافي بالنسبه لك
      اما الجوهر فقد حصلت على جوال جديد و طمأنت خالد الذي كان قلق عليها
      حتي الجنون
      خالد لم يكن يعلم ان الجوهر بنت ال... فالجوهر لم تخبره عن شيء عنها
      على عكسه هو فقد اخبرها بكل شيء حتي بقفد زوجته التي كان يحبها
      و الذي شعر بالوحده بعد موتها و ما ان تعرف عليها حتي تبدلت حياته
      و كثيرا ما كان خالد يفتح معاها موضوع ان يعرف اسم عائلها لانه
      يريد ان يتقدم لها
      خالد لم يطمع باسم عائلة الجوهر فلقد احبها بصدق لا اخفي عليكم انه في
      بداية الامر كان يريد ان يملأ الفراغ العاطفي الذي سببه غيابه زوجته
      فخالد بالنهاية رجل يريد من يهتم لأمره خصوصا انه عاطفي بطبعه
      اما الجوري فقد كانت تتحدث مع صديقتها عبير
      لم تكترث كثيرا لحقيقة والدتها و بشاعة ما فعلت ففارس هي لا تحبه
      ولا تكره مثل ما يقولون لا تحمل مشاعر له فبالنسبه لها عادي الوضع
      اما انونه التي كرهتها بمجرد مقولة نادر انها بتكون زوجته المستقبليه
      ما سكه شعرها و تتكلم مع عبير حتي تدخل ليلي بعربجيه و دفاشه
      الجوري : صبري عبير دخلت علي العربجيه خل اشوف ايش تبغي مني
      كلمت ليلي : خير ليلوا ؟!!
      ليلي قالت بسرعه : لبسي بسرعه لانه بنروح ننام في بيت جدتي
      يالله قومي
      اغلقت الباب ليلي و لم تخبر الجوري عمدا عن انه نادر هو من سوف يحضرهم
      قالت للجوهر ايضا التي كانت تتحدث على الجوال
      و اخبرت الزين التي قامت و بدلت ثيابها
      نزلن البنات للاسفل فيما عدي الجوري التي كانت لاتزال ترتدي ثيابها
      سمعن صوت بوري السياره نادر قد حضر
      قالت ليلي لي ميري : يالله روحي بسرعه قولي للجوري انه ننتظرها بالسياره
      نادر كان يناظر للايفون كان يشوف صور انونه إللي التقطها لها وهي نايمه
      بالمستشفي و حط احلي وحده خلفيه للشاشه
      انتبه على البنات و اغلق الجوال
      خرجن البنات و ركبت ليلي و النور في المقدمه بجانب نادر و خلفه كانت الجوهر و في المنتصف
      الزين بقي فقط الجوري التي لم تحضر
      نادر إللي لاحظ ان إللي دخلن 4 فين الخامسه؟!!..
      ولكن قبل ان يستفسر فتح الباب الامامي الذي كانت تجلس فيه ليلي
      وقالت : يالله يا العربجيه على وري ابغي اجلس قدام رجعي لوري
      لكن نادر الذي لم يلتفت لها بس امسك بليلي وقال : اجلسي وري
      و غطي وجهك احسن ما يحصل خير
      نادر لم يكن يغار على الجوري مثل ما كانت تظن ولكنه يغار على بنات
      عائلته عموما فهو يرفض ان يخرجن كاشفات الوجهه
      وهي غيره طبيعية في مجتمعنا الخليجي
      ولكن الجوري كان خيالها يجعلها تذهب لمخيلات بعيده لا حصر لها
      عن كون نادر يحبها و يغار عليها فقط
      اجبرت على غلق الباب مكره لا مرغبه و حاولت الجلوس خلفه ولكنه قطع عليها
      كل محاولاتها الفاشله في نظره
      حرك نادر بعد ما تأكد انه الكل كان موجود
      رن جواله إللي كان موجود بينه و بين ليلي
      ناظرت ليلي لشاشه و ابتسمت كانت صورة انونه وهي نايمه ظاهر
      و كان المتصل بدر
      لانه كان صامت ما انتبه عليه نادر
      ليلي قالت : نادر بدر يتصل عليك
      ما ان وقعت عينه على الجوال قام بقلبه و لم يكلف على نفسه ان يعرف
      ماذا يريد منه بدر
      فمنذ الاعتراف و بدر يحاول الاتصال به
      نادر لم ينسي اتهامه الفضيع له و قرر ان يعاقبه ولا يتحدث معه
      لم يكن يعلم نادر ان بدر و جاسر و البنات كن موجودين في البيت العائله
      وصل اخيرا للبيت و وجد سيارة بدر و جاسر موجود و لم تكن هي فقط بل سيارة عمه
      عبدالرحيم ابتسم باستخفاف كلها نص ساعه إللي غبتها حضر كل ذول
      ركن السياره عند الباب و نزل ليترك السائق يأخذها نزلن البنات ايضا
      حاولت الجوري الوقوف بجانبه ولكنه لم يعطها فرصا فقد دخل للمنزل
      توجهه للمجلس الذي كان الجميع به
      ام عبدالرحيم و عبدالرحيم و عناد و المها و النوري و ريماس
      و اولاد عناد و جسار و زوجته
      اما الغائبين فقد كان ياسر و عابد و صقر و انونه الذين كانوا
      عند فارس
      دخل نادر و خلفه البنات و القين السلام : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
      ردوا : وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
      جلس بالقرب من جسار و خاله عبدالرحيم مع العلم انه كان هناك مكان بالقرب من
      بدر وجاسر ولكنه لم يرغب الجلوس هناك
      البنات يسلمن على جدتهن و يتحمدن لها بالسلامه
      ليكون دور النور الصغيره التي تعلقت بجدتها وهي تقول : جده بجلس هنا
      ما ابغي ارجع بيتنا
      لتحتضنها الاخري و تقول : ومن قال بترجعون البيت انتوا بتظلن هنا
      و جلست العائله تتحدث حول قروب العيد و حول هل تجهزوا لذلك او لا
      ولكن الاجابه كانت واضحه على وجوه الكثيرين
      بأي حال جأت يا عيدوا فقدنا فرحتك و لم نعد نكترث لقدومك او رحيلك
      ناظرت ام عبدالرحيم يجب ان يرجع الفرح لهذا البيت من جديد
      ففارس و الحمد لله عمليته سوف تكون قريبه
      يجب ان يحتفلوا و يفرحوا
      قالت ام عبدالرحيم : عبدالرحيم : متي العيد ؟!..
      عبدالرحيم بستغراب : يمه بعد 7 ايام يعني اسبوع
      ام عبدالرحيم : طيب خلاص اجل
      التفتت لعناد وقالت له : عناد
      ام عبدالرحيم بدهاء خبيث : لك ولا لذيب
      عناد بدون تردد : يهبا الذيب لي
      ابتسمت ام عبدالرحيم بخطتها تسير على اكمل وجهه و كما تريد
      طبعا الكل هدوء يريد ان يعلم ماذا تريد ام عبدالرحيم
      ام عبدالرحيم تدخل بالموضوع بدون مقدمات : ابغي اخطب بنتك انونه لنادر ولد اختك المها
      صمت الجميع ينتظرون ردت فعل عناد الذي انخطف لونه
      لم يكن يتوقع هذا الطلب من امه
      الجوري انخطف لونها بعد اردي من عناد وكان قلبها يدق بقوه
      طبعا ام عبدالرحيم ايش الغرض من ذا كله انها تجبر عناد على الموافقه
      لانها لو طلبتها عادي كان راح يقول راي البنت و خصوصا انه يبغي
      يكسبهم بعد ما عرف الحقيقه فما راح يغصب انونه على شي هي ما تبغاه
      اصلا ام عبدالرحيم ما كانت راح تغصب انونه بس كانت تبغي تظمن موافقة عناد
      و انونه كانت راح تلقي لها دباره لجل توافق
      عناد : آ..آ.. بــــــــــــــــــ .........س
      ام عبدالرحيم : انت قلت لي
      بلع عناد ريقه و لجل ما يتفشل قدامه العايله كان بيقول خلاص بس تذكر حاجه :
      بس يا يمه نادر و الجوري محيرين لبعض
      الجوري وهي تحس بشويت راحه يسلم فمك يا عمي
      سكتت ام عبدالرحيم ثم قالت : بس هم مب محيرين لبعض
      عناد : بس خالد الله يرحمه قال ان ان نادر ياخذ وحده من بنات اخته
      و ملوك اتفقت مع الجوهر على ان تكون الجوري لنادر
      نادر بنرفزه : انا ماني سلعه يختارن بيني حق من اكون
      انا حر نفسي من اختار انا مب اي حد ثاني
      عناد سكت لانه هذا من حق نادر صحيح انه يقرر من يبغي
      تكون شريكة حياته لان هو إللي بيعيش معها بس طبعا هذا ما يلغي
      موافقة الاهل
      لتقول ام عبدالرحيم تحسم النقاش : خلاص اجل نادر نخليه ياخذ انونه
      و عابد ياخذ الجوري و نكون كذا نفذنا رغبة خالد بانه واحدن
      من عياله ياخذ بنت عمته و نكون بعد فرحنا بنادر و عابد بليله وحده
      صمت الجميع ثواني ليقول عبدالرحيم : طيب و ابوها ؟!..
      ام عبدالرحيم بنرفزه : لا تجيب طاريه قدامي
      كلمه وقوله على إللي تفقنا عليه
      عبدالرحيم بضيقه : بس انا ما اكلمه من ذاك اليوم
      جسار الذي رأي الحزن في عيون والده و عمته المها على حالهم
      كيف انقلب اصبح ذكر اسم جهاد يعتبر جريمه بل حتي تذكره في فكرهم
      يعتبر خيانه
      قال : خلاص جدتي انا اكلم عمي و اقوله
      ام عبدالرحيم : لا تقول عمي حتي ذي الكلمه ما يستاهلها
      لتكلم الجميع : اجل خلاص على خريت الله
      الكل بارك لنادر و كان اولهم جسار و خاله عبدالرحيم ثم جاسر و بدر و خاله عناد
      المها إللي قامت تزغرط من الفرحه اخيرا ولدها نادر بيتزوج لا و عابد كمان
      كلهم في يوم واحد فرحة المها لا توصف الان
      اما ليلي قامت بالسوري
      اويها و فرحة عمتي ما بتنعطى لحدا
      اويها و اخيرا تزوجوا ولادها
      اويها و فرحو قلب اموا في يوم واحد
      اويها إللي قلتوا انه ما راح يتزوجول
      اويها ليكوان تزوجوا و حركون << يعني حراكم
      وكلوووووووووليش
      و طبعا المها و النوري معها
      قامت النوري و باركت للمها و من بعدها ريماس
      إللي كان الفرح مبين على وجهم
      نادر كان فرحان من الداخل صحيح ما خله ذا يبين عليه من الخارج و بين الموضوع
      عادي بس هو من داخل يرقص عارضه <<.. ^-^
      اخيرا ما بغت جدتي تفتح الموضوع والله من كثر ما اجلته ظنيت انها نسته
      بس سوتها بنت ياسر
      أما الجوري كانت بصدمه كبيره لا توصف
      كيف و كيف حدث كل هذا بالتأكيد انا في حلم
      لا لا انه كابوس
      كيف يقررون و انا موجوده يريدون مني ان اخذ عابد
      و اترك حب حياتي نادر
      لا انا لا استطيع ان اتخيل اني زوجة لشخص اخر غير نادر
      لا اكيد جدتي خرفت ليه يا عمي عناد وافقت ليه
      لا مستحيل لا انا اصبح حظي اسوء من حظ الزين
      فينك يا يمه تعالي ساعديني
      نادر بيروح من بين يدي و انا ماني بحاسه
      بيزوجوني لاخوه يا يمه


      *-*
      *-*
      *-*
      *-*
      *-*
      *-*


      د.جسار وهو منصدم في المكتب : و كيفه ذلحين ؟!..
      د.خالد وهو متنرفز : ما اعرف د.محسن جالس معه
      لانه اطريت اخذ د.جاسر و ابعده عن الجناح و بصعوبه
      قدرة اقنعه
      د.جسار وهو بعصبيه : وش تقنعه ما تقنعه ؟!..
      معرف عندي الحالات لها خصوصيتها
      ليضرب على الجرس : محمد اندهلي على د.جاسر
      د. علي : الحاله جرحت بنفسها و احتمال كبير انها تنتكس
      د.جسار وهو يمسك رأسه اخيرا ما بغي يستيقض نادر
      تجي هل الغبيه و تخرب كل شيء
      لا يعلم لماذا تذكر فجأه كلام النوري
      اتركه يا جسار وخله راقد
      خله مرتاح لا تجيب فارس تاني
      مسك رأسه اكثر وهو يقنع نفسه النوري غلط انا الصح
      اي انا طبيب وواجبي اساعد نادر ما اتركه في ذا إللي هو فيه
      ضرب الباب و دخل د.جاسر : السلام عليكم
      الكل : وعليكم السلام
      د.جسار يتكلم : ممكن اتعرف ايش إللي عملته اليوم ؟!!.
      د.جاسر يستغبي : ايش عملت ؟!!..
      د.جسار بغضب لاول مره في حياته : لا تتغابي علي يا جاسر
      انت مالك اي حق تتدخل بحالات مب انت متكفل بها
      انت تعرف انه من واجب الاطباء الكتمان على الحاله خصوصا لو
      الاهل طبوا هل الشي
      نزل جاسر نظره للارض هذا الكلام قد قاله د.خالد ولكن بطريقه اكثر هدوء
      لحظه منذ متي د.جسار يغضب مثل هذا الغضب
      ليرفع نظره مره اخري و يقول : طيب انه ليه معصب
      ذي مب اول مره اتدخل بالحالات ياما تدخلت و ساعدت الاطباء في الحالات
      و انت ما قلت اي شيء
      وش معني ذي الحاله ؟!!..
      د.جسار : مب انت إللي تجي تكلمني كيف اتعامل مع حالاتي
      قتلك أهل هل الحالة ما يبغون يعرف حد انه ولدهم مريض هنا
      و انا من واجبي اني ما ارفض هل الشي لان ذا من حقهم
      ايش تتوقع موقفي لمن يعرفوا طبيب مب من اسطاف الاطباء المعالجين
      لولدهم حاول الدخول
      خصوصية المريض و اتوقع انك تعرف يعني اي أيش خصوصية المريض يا جاسر
      جاسر اقتنع بكلام د.جسار و بموضوع خصوصية المريض
      و ان د.جسار معرف ان ما يرضي اي شي يأثر على سمعته كطبيب
      ولمن يقول انه محدن بيعرف ان ولدكم مريض بهل المستشفي يعني محدن بيعرف
      د.جاسر : انا اسف د.جسار و حقك علي انت معك حق بهل الخصوص
      هدأ قليلا د.جسار و قال : جاسر انا ما امانع ما تدخل على الحالات اتساعدهم
      بس في بعض الحالات انا ما اقدر اني اتجاوز حدودي
      خرج د.جاسر بعد ان تفهم وجهة نظر د.جسار
      ثواني معدوده ليصادق زميله د.محسن متوجه مسرعا لمكتب د.جسار
      تنهد جاسر وقاله في نفسه مالك دخل يا جسار الحاله ذي مب حالتك و
      غادر متوجه لمكتبه
      ركض د.محسن ليدخل المكتب مسرعا
      د.جسار بخوف : ايش حصل ؟!..
      ليه تفتح الباب بذي الطريقه ؟!.
      محسن يلهث من كثر الركض : نارد
      و اخذ نفسه مرتن ثانيه و قال : نادر
      دخل بصدمه عصبية
      صعق د.جسار و توجه مسرعا لجناح نادر
      ليفتح الباب و يجده ممدد و مركز النظر على أعلي و تلك الدموع
      العالقه في الاهداب
      ناظر لتلك الجروح الموجوده على وجهه لقد ثامت الممرضه سوسن بتعقيمها
      و وضع الاصقات عليها
      مسك يده و ضغط عليها بقوه وهو يقول : نادر الله يخليك
      لا تعمل كذا
      ♥ الفرح في قلوبنا لـا يرحل هو فقط قد يغفو قليلآ ، ليأتي أجمل ツ ♥
    • الـكـرهـ الــ 25
      و الاخـيـر

      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .

      .
      .


      ....الـجـزء الاولـــ ....





      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .



      في ذلك المكان
      لاتزالان مربوطتان بالسلاسل و الدماء تسيل من جروحهما
      كل يوم .....
      كل يوم تجلدان 100 جلده
      و احيانا يصل الامر إلي 500 جلده
      عذاب ...ألم .....لا ينتهي
      تصرخ بالم و تقول : اخرجوني من هنا
      ابغي اظهر من هنا
      ولكن لا رد ابدا.... كما هي العاده
      لتردف الاخرى : كله منك قتلك ما نبغي نروح لخويتك ذي
      انت ما تسمعي الكلام يا ملوك
      ملوك التي قالت بقهر من كلام اختها لها في كل مره منذ قدومهما : و لاجل من كنا بنظهر يا
      الجوهر مب لجل نرجع رجلك إللي عافك للمره الثانيه
      بكت الجوهر و اصبحت تنوح و تنادي على ابناءها
      سمعن صوت احد يفتح الباب
      لتقول ملوك : ساعدونا الله يخليكم ساعدونا
      فتح الباب ولكن لم تكن المساعده على العكس
      كانوا الرجال الذين يقومون بتعذيبهم
      ولكن هذه المره يوجد احد غريب بينهم
      ولكنه ليس غريب بالنسبة لهم
      ملوك بصدمه وهي مبقق عيونها : جهاد !!!!!!!
      الجوهر ببكاء : جهاد ساعدنا الله يخليك
      جهاد جلس على الكرسي الموجود امامهن وقال : انا اساعدك
      و ضحك ضحكه غريبه ممزوجه بسخريه : انا اساعدكم
      و انا إللي جايبكم لهنا
      اقول كيف الجو هنا حلو مو
      ملوك بصدمه : أنت إللي جايبنا هنا !!..
      جهاد بابتسامة شماته : هي انا إللي جايبكم لهنا
      ليه كنتي تظني من ؟!!..
      ملوك بعصبيه تفقد السيطره على نفسها : يا وصخ يا..
      مسكها جهاد من فمها الملوث بالدماء وقال : عيدي هل الكلمه
      لجل ما يطلع عليكي صبح مرتن ثانيه
      الجوهر وهي تهز رأسها بشكل هستيري : انا ابغي اظهر من هنا
      ابغي اعيالي
      بــــــــــــــــــــــــــــــــدر
      جــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ســـــــــــــــــــــــر
      ابغي اظهر من هنا
      الله يخليك يا ابو الزين
      جهاد بسخريه : تبغين تظهري انتي مب ظاهره من هنا إلا على قبرك
      يا أخت زوجتي المصونه
      ملوك بصراخ : اظهرنا من هنا يا جهاد والله لعلم عليك الشرطه
      جهاد بهدوء : يالله علمي خليني اشوف هل الشرطه
      كيف يتجي هنا
      و ضحك عليها بسخريه لجل يقهرها
      ملوك إللي شعرت بنيران تاكلها من الداخل تبغي تقهر
      مثل ما يقهرها : اي اضحك
      مب انت إللي خرت حياة اخوك
      اختفت الابتسامه من وجه جهاد
      ملوك تكمل عليه بابتسامة نصر: اي خربتها يا جهاد
      كنت غبي لمن طاوعة كلامنا
      لازم تعترف لنفسك انت كنت تغار من عناد لانه سعيد و يحب وحده
      تحبه و تموت به
      انت كنت تغار منه
      جهاد الذي صدم من كلام ملوك عن اي غيره تتكلم تلك المجنونه
      يبدوا ان كثرت الضرب قد أثرت على دماغها
      قال بغضب وهو يمسكها من كتفها : انت وحده كذابه
      و انا إللي استاهل ضرب الجزم على رأسي لاني حبيت وحده
      مثلك ما تحب غير نفسها
      طاوعتك و غدرت بأخوي رغم اكاذيبك كنت اصدقك
      و اشر على بطنها : حتي إللي بطنك قلتي ولد و طلعت بنت
      انتي وحده عايشه على الكذب وبس
      الجوهر تتلكم : هي كذبت انا مالي دخل الله يخليك خلني اظهر من هنا
      ملوك وهي تبكي : ذبحت بنتي
      ذبحت بنتك يا جهاد
      جهاد بهدوء يتجاهل الجوهر: لا ما ذبحتها انا عذبت امها إللي عذبت اخوي
      و عايلته
      ليبتسم ويقول : اضربوهم
      الجوهر وهي تبكي : انا ما قلت شي الله يخليك
      اعتقني انا ما قلت شيء
      ولكن لم يرأف جهاد بحال اي احد منهن
      سمع صوت صراخهن الذي كان كالموسيقي التي يشعر
      انها تطرب اذنه
      وهو يتذكر كيف قام باستدراجهما
      كيف اتصل على ملوك و طلب مقابلتها هي مع الجوهر
      و الذي خطرت على باله فكرت حبسهما
      لانه في البدايه كان يريد استدراجهما و جلع اشخاص يقومون
      بقتلهم و لكن ظهرت فكرت تعذيبهن كما عذبنه و عذبن اخيه ايضا
      فأنتهز الفرصه و عرض على ملوك ان يقوم بايصالها للمكان
      بعد ان يتحدث معهن وافقتا الغبيتان على ذلك لتصدما انهما في احد
      الاستراحات المقطوعه وهناك قام بتعذبهما
      و عندما عذبهما اعترفن انهن كن يرغبن بعمل سحر لوالدته
      جن جنونه اكثر و طلب جرعه زياده
      وقام بعمل مونتاج لتسجيل ملوك ليقوم بالاتصال على الخادمه
      ويقوم بابلاغها عن تأخرهن في جده
      و طليت فترة وجودهن لم يعرف بوجوده إلا الان
      حزن لموت ابنته ولكن هذا افضل لها
      عن ان تعيش و تعرف ان والدها منافق
      و امها كاذبه


      +++++
      +++
      +++++


      تتصل و .....تتصل و ......تتصل
      حرقت جوالها وهي تتصل على أمها و خالتها
      يمه الله يخليكي ردي علي انا بس
      ارسلت الرسائل الكثيره ولكن لا فائده
      بين الدقيقه و الاخرى كانت تتصل
      على امل أن يجيب أحدهم
      دخلت الزين عليها وقالت : الجوري اهدي وش بلاكي
      الجوري بدموع : بيزوجوني اخوه تعرفي يعني ايش يزوجوني اخوه
      انا ابغاه هو ابغي نارد
      احتضنت الزين الجوري المنهارت محاولة تهدأتها
      الجوري وهي ترفع رأسها : الله يخليكي اتصلي على امي
      خليها ترجع ابغاها
      انزلت الزين رأسها اصبحت تكره امها لانها تظن انها السبب
      لبعدها عن حب حياتها
      ليلي إللي تدخل و تشوف الجوري و الزين
      عرفت ان الجوري عامله مناحه : انتي لحد ذلحين تبكي
      على ايش يبه الرجال عايفك ما يبغاكي
      احفظي موية وجهك
      الرجال يحب وحده ثانيه مب انتي
      الجوري وهي تحس النار تاكل بها من الداخل : انتي سكتي ما ابغي اسمع
      صوتك طلعي بره
      ليلي وهي تجلس بعد ما سكرت الباب : خل اسكر هل الباب لاتجينا الفضايح
      يا اختي يا عزيزتي انت تحبينه اوكي انا معك
      بس هو ما يحبك هو حب من طرف واحد ما يصلح
      الجوري بزعل : انتي اصلا ما تحبيني
      واقفه مع الزين وهي مثلي حب من طرف واحد
      ليلي توضح : اي بس فارس ما يحب حد
      بس نادر يحب انونه وذا الفرق بين حبك و حبها
      الجوري تبكي مره أخري في حضن الزين
      الزين تتكلم وهي تمسح على شعر الجوري :
      جواري خلاص نادر مب من نصيبك ارضي بهل الواقع
      وبعدين عابد ما يعيبه شي
      ولو على حبك لمظهر نادر عابد نسخة نادر لا و احلي منه بعد
      ليلي تماشي الزين : اي والله عابد احلي من نادر بواجد
      غير انه طيب و حبوب وصدقيني بحبك
      و انتي بتحبيه بعد بس انسي نادر
      الجوري : ما ابغي ... ما ابغي اتزوجه
      يا ناس
      ظلن الزين و ليلي يحاولن اقناع الجوري بمميزات عابد الكثيره
      و اظهار العيوب لنارد ولكنها في كل مره تقول ما ابغي و تسكت
      ولكن هذا لم يمنع من محالاتهن لجعلها تهدأ قليل من نوبة البكاء
      ما ان عرفت بالخبر


      +++++
      +++
      +++++


      في الفيلا و خصوصا في جناح ام عبدالرحيم
      كان مجتمعين كل من ام عبدالرحيم و عبدالرحيم
      و عناد و المها و د.جسار و ياسر
      ام عبدالرحيم و هي تكلم عناد : عنيد انت لازم تبدأ تتأسف من عيالك
      و قبل عملية فارس يا عناد
      لازم تقربك من اعيالك
      و لازم كمان جاسر و بدر يكونوا معك
      لجل يرجع لبيته
      تذكر د.جسار ابتسامة فارس و كلامه في المستشفي
      التي لأول مره يشوفها
      بيتي
      المكان الوحيد إللي ما انجرح به ......
      المكان الوحيد إللي ما احس اني مذلول به......
      المكان الوحيد إللي ما احس به بانكسار ......
      و قال بصوت واضح : ما راح يسامح
      ام عبدالرحيم التي قد سمعته قالت : ليه ؟!!..
      د.جسار قال : لانه على كبر ذا القصر و فخامته
      على كثر الناس إللي موجوده به ما يحس ان ذا المكان بيته
      تعرفي ليه يا عمتي ؟!!...
      لانه انجرح و انهان و ياما ذاق العذاب ولا حد حرك ساكن
      نزلت ام عبدالرحيم نظرها و سكت عبدالرحيم بحزن
      ولم يتحدث عناد المنكسر
      عناد بتنهد بعد فترة صمت : انا عارف
      عارف انه ما بيسامحني بيوم
      ولا راح يغفر لي إللي عملته
      عارف يا جسار
      ذا غير ان مب ناسي إللي عملته لنادر
      تذكر د.جسار ايضا نادر الذي حالته قد ساءت عن قبل
      د.جسار محاول كسر هذا التشاؤم : على فكره لقينا متبرع
      المها بفرحه : الحمد لله من المتبرع ؟!..
      د.جسار يناظر لعناد : خالد
      تطابق العينات مع خالد و خصوصا انه صغير
      يعني أمل العمليه بالنجاح كبير
      عبدالرحيم : الحمد لله المهم انه يطيب
      د.جسار بتفاؤل : انت قول إنشاء الله بيطيب
      و الله يقدم إللي فيه الخير
      الكل : إنشاء الله امين
      ام عبدالرحيم : بعد كم يوم بنظهر لفارس لجل نكلمه
      و انت يا عنيد كلم بدر و جاسر و خبرهم
      عبدالرحيم يفتح موضوع أخر : يمه بخصوص إللي وصيتني عليه
      الارض انشفت و بعتهم مالهم اي اثر حتي في جده
      ام عبدالرحيم بغضب : اجل فين راحوا مسودات الوجيه ؟!..
      عناد الذي خمن عن ماذا امه تتكلم قال بشراسه : لا يكون انتي
      تبحثي عن إللي ما ينذكرون !!..
      سكتت ام عبدالرحيم فهي لا تريد ان تغضب عناد في هذا الموضوع
      عبدالرحيم يتدخل : عناد مهمن كان ذوله بنات عمنا و عرضنا
      عناد بشراسه : الله ياخذهم ولا اشوف واحده فيهم لاني ذابحتها بيدي
      خرج عناد بغضب شديد صدق لو ناظر او لمح وحده منهن ذابحها ذابحها
      إللي كاسر ظهره عن جهاد أنه اخوه
      ام عبدالرحيم تتنهد : الله يهديك يا وليدي
      ياسر يقوم بهدوء : بظهر اشوف فين بيروح ذا المجنون
      لا صدق يقتلهن
      اغلق ياسر الباب خلفه لتقول المها ما ان غلق الباب :
      يمه يعني لازم ضروري قدامه خليها من وراه احسن
      ام عبدالرحيم : وانا وش عرفني انه بيتضايق لذا الحد
      عبدالرحيم يرجع للموضوع : يمه خلينا من عناد
      عناد الحمد لله تحت نظرنا و نعرف مكانه
      بس الاختين المصونتيين مب موجودات في جده
      ولا اصلا الفندق إللي يازعم بدر قال عنه طلع
      مافي اي حجز باسم العائله
      ام عبدالرحيم باستغراب وهي تعقد حواجبه : اجل فين ظهرن مسدوات
      الوجيه ذوله !!!!!!!....
      عبدالرحيم : الله و اعلم انا بلغت واحد خوي اعرفه بالشرطه وهو قال
      ان بيتكتم على الموضوع و بيبحث عنهم خصوصا انهم مختفيات
      من اسبوعين أو اكثر
      المها بخوف : يا ربي فين ظهرنا
      ام عبدالرحيم بغضب يحاول كتمه : جعلهن ما رجعن قولوا امين
      اصلا لو مب الفشله من العرب ولا كان ما كلفت على نفسي
      حتي اني انشد عنهن مب ادور عليهن
      بس اخ يا القهر لو مب فشلتي من العرب بكره يقولون
      زوجات عيال ال... شردن من البيت
      اخ بس .... آخ


      ++++++
      +++++++++++
      +++++++


      في المستشفي
      فارس يتجول....
      لا يقوم بتطبيق اي تعليمات لد.جسار
      هو وده ان يقابل نادر و يجلس معه ذلحين بس كل ما يفتح هل الموضوع
      مع عمه جسار كان يقول له انه فحوصات
      نفخ بضيق ما صارت فحوصات
      وصل للباب الخارجي
      سمع صوت من خلفه
      اخوي ...
      اخوي .....
      اخوي ساعدني
      ليلتفت بفزع و يصدم بذلك العجوز الكبير في السن
      لا يستطيع الوقوف متأك على مرأه متغطيه بالكامل
      فارس بفزع وهو يحاول مساعدتها على حمله : اختي
      تعالي دخلي داخل
      المرأه بصوت منكسر : طردنا الاستقبال
      يقول انه مستشفي خاص و ما يعالج اي حد
      فارس : دخلي انا اتفاهم معه
      المرأه بأمل كاد أن ينتهي : تقدر
      فارس وهو يمش : إي اقدر
      دخل فارس و هو يساعد العجوز شبه فاقد للوعي
      و المرأه خلفه
      جاله موظف الاستقبال نفسه بسرعه : انت
      من عطاك الاذن تدخل ذا الشخص لهنا
      ذي مب مستشفي خيري
      فارس بهدوء : ثمن كلامك لمن تكلم الناس وذي المستشفي مب لك
      و إذا على الفلوس
      طلع بوكه و اخرج بطاقات الاتمان و قام برميها في وجه الموظف
      و كمل : خذ اشخط بالكي نت مثل ما تبغي
      ثم ادخال العجوز إلي غرفة الملاحظه لفحصه
      المرأه تحضر لفارس و تقول : اخوي الله يخليك قولهم يظهرونه
      انا مب قدر المصارف هنا
      فارس : لا تخافي اختي و إذا على الفلوس ا ...
      قاطعته : الله يخليك لا انا ما اقبل حسنه من حد
      فارس بابتسامه : لا تخافي اخي اصلا مافي فلوس راح تندفع
      بس يعرف صاحب المستشفي الخبر مب ماخذ مني ولا ماخذ منك ريال واحد
      المرأه وهي تفرك يدها بتوتر : الصراحه انا سمعت من جارتنا عن ذي المستشفي
      وقلت اجيب ابويه لها بس الموظف صدمني وهو يقول انه لازم ...
      قطع صوتها فالحاجه تكسر ظهر عزيز النفس
      فارس اخرج جواله و اتصل على عمه جسار
      فارس : ألو هلا عمي جسار
      جسار : ......................
      فارس : انت فين يا عمي ؟!..
      جسار : ................
      فارس يحاول يهدأ: لا ما فيني انا اي حاجه الحمد لله
      بس بغيت اكلمك
      جسار : ..................
      فارس : انت بالطريق خلاص بس توصل المستشفي تعال
      لجناح ملاحظة الرجال بسرعه
      اغلق فارس السماعه
      ليخرج الطبيب
      المرأه : الله يخليك يا دكتور طمني على ابويه
      الطبيب يتنهد : اختي ..
      المرأه تقاطعها ببكاء : دكتور الله يخليك لا تقول ابويه بيموت
      انا مالي غيره الله يخليك
      الطبيب يشرح لها : ابوكي السكر مرتفع عنده
      هذا غير مريض القلب
      ما اخبي عليكي وضعه سيء للاسف
      وإللي زاد الامر سوء تأخرك باحضاره
      المرأه ببكاء يقطع القلب : والله جبته قبل اسبوع بس الموظف قال لي
      ان المستشفي مب مستشفي خيري لاشكالي
      و لمن قلتله اني ابغي اقابل المدير قال انه ما يتشرف يقابلني
      غضب فارس من عجرفت ذلك الشخص
      ليرجع لقسم الاستقبال و يجده جالس
      فارس ضرب بيده على المكتب بقوه : انت بأي حق تتكلم بالنيابه عن
      د.جسار
      الموظف وهو يجمع الاوراق : ذي مستشفي مب مؤسسه خيره
      لكل من هب و دب ..
      فارس : صاحب المستشفي و مالكها عاجبه الوضع انت مالك دخل
      انت حي الله موظف هنا تستلم راتبك و بس
      مب من حقك انك تقول فلان يدخل و فلان ما يدخل
      و بس يحضر د.جسار بشوف ايش بيتصرف
      تركه فارس و ذهب
      رجع فارس للملاحظه ليجد المرأه واقفه عند الباب و قد
      قام الطبيب بنقله للعناية الفائقه
      وهو على السرير و الممرضين يدفونه
      هي تمسك يده : ابويه افتح عيونك ابويه
      لا تتركنبي بريحاتي
      انا مالي حد غيرك ابويه
      ظل يناظرهم لحد ما اختفوا في عيونه
      حس بشيء على خده مسح ليجد الدموع علي يده
      لماذا اصبح يبكي كثيرا هذه الايام ؟!..
      لماذا يشعر بالضعف كثيرا !!..
      ابتسم بسخريه على نفسه وهو من متي انا اصلا كنت احس بالقوي
      ليسمع صوت
      فارس ليه ما تجلس في جناحك ؟!..
      التفت للخلف ليجد د.جسار
      صدم د.جسار لمن شاف الدموع في عيون فارس
      د.جسار بخوف : فارس انت تحس بشيء ؟!..
      فيك حاجه ؟!..
      فارس يمسح دموع وهو يقول بنظره اول مره يشوها د.جسار عليه :
      ذلحين اقولك السالفه
      قاله السالفه كامله و شاف كيف تغير وجه عمه جسار و بين عليه الغضب
      ليتوجه لقسم الاستقبال و فارس خلفه
      ضرب د.جسار بيده على المكتب الذي كان الموظف جالس عليه
      و ما أن عرف انه د.جسار حتي هم بالوقوف وقال : هلا..
      قاطعه د.جسار بشراسه : انت تروح للمحاسب و تاخذ باقي مستحقاتك
      ولا ابغي اشوفك هنا سامع !!
      الموظف مصدوم من د.جسار بيتكلم بس الصدمه شلته
      د.جسار بعصيبه : صدقني لو حصل لهل الرجال اي حاجه صدقني بتندم
      الموظف يحاول يدافع عن نفسه خصوصا بعد ما لمح فارس الذي كانت الابتسامه
      واضحه على وجه : دكتور ذا الشخص كذاب
      د.جسار يفتح عيونه على وسعها : لا و بعد تتهم ولدي انه كذوب !!!
      صدم الموظف وقال : ولدك !!!.....
      كانت صدمت فارس لا تقل عن صدمة الموظف
      د.جسار بعصبيه : يالله عطني عرض اكتافك ما ابغي اشوفك
      و شدد على كلمة : بمستشفاي
      عاد د.جسار لغرفة الملاحظه للاطمئنان على حال الرجل
      صدم فارس ياااااااااه
      كم يتمني أن يكون حقا ابن عمه جسار
      ربما لا تكون حاله هكذا ....
      في غرفة العناية حيث يرقد ذلك العجوز
      بنته جالسه برع تنتظر الدكتور يطمنها عليه
      حضر د.جسار و فارس وما ان وقفا عند المرآه حتي خرج الدكتور المشرف عليه
      البنت : طمني يا دكتور كيف حال بويه
      الدكتور بأسف : البقي براسك يا أختي
      ادعيله بالمغفره و الرحمه
      ما ان سمعت هذه الكلمات حتي تمسك رأسها :
      يا ويله حالي عليك يا بويه
      لمن تركتني من بعدك يا بويه
      لتنحتي على يد الدكتور : ابوس أيدك يا دكتور مالي غير ابويه
      لا تقوله انه مات لا تقول ..........
      حاول د.جسار تهدأتها هو الطبيب الاخر
      اما فارس ينظر بصمت لتلك المرأه كيف تبكي على والدها :
      إن لله و انا إليه لا راجعون


      ++++++++
      +++++++++++
      ++++++++

      ++++++++++
      ++++++++


      ام عبدالرحيم تفكر بطريقه لإقناع كل من عابد و أنونه
      ولكن المشكله الكبري هي انونه كيف سوف تقنعها
      بالاول يجب أن تظمن موافقة عابد للجوري
      تنهدت بضيق وهي تذكر محاولات الجوري في التقرب من نادر
      هي متردده هل تزوج عابد للجوري ؟!..
      أم تنتظر قليلا !!
      لا يجب أن تظمن مستقبل بنت ذلك المخبول الذي قد ورط نفسه
      في مشكلة و غلطه كلفته الكثير
      اظهرت تنهيده قويه بدليل على يأسها من هذا الموضوع
      ولكنها لن تقبل بالهزيمة و سوف تطبق الذي في رأسها
      دخل على عبدالرحيم الذي كان قلقا مثلها تماما
      ام عبدالرحيم : وش جابك في ذا الوقت ؟!..
      عبدالرحيم يدخل : مب جايني نوم يا يمه
      احس ان النوم مجافيني و تاركني لبعيد
      ام عبدالرحيم بصمت هامس: و ليه يا وليدي ؟!..
      عبدالرحيم يلتفت لأمه : يمه ذا ظلم والله ظلم
      انتي كذا تعملي مثل ابوي الله يرحمه
      ام عبدالرحيم بهدوء : انا مب مثل أبوك
      انا غير...
      عبدالرحيم بابتسامه جانبيه : وش إللي غير يا يمه ؟!..
      تكذبين على نفسك ولا علي !!!
      ام عبدالرحيم ترفع نظرها : أبوك غصب عناد بس و انت تعرف ليه ؟!..
      عبدالرحيم : أبوي ما غصبه إللي لجل الموضوع القديم وانا و انتي عارفينه
      و دافنينه
      ام عبدالرحيم تضحك بسخريه : ذلحين من صدقك يا عبدالرحيم تدخل براسك
      هل المسرحيه إللي عملوها
      و اشرت على نفسها و على عبدالرحيم : انا و انت نعرف زين ان إللي حصل ما يستحق
      كل ذا و إجبار عناد على الزواج من الجوهر لان ابوك كان يبغي كذا
      سكت عبدالرحيم لتزيد عليه والدته : حتي بعد زواجه منها ما ارتاح عناد غصبه
      ابوك ان يدخل بها و يجيب منها عيال
      كل حياة اخوك كانت غصب بغصب
      ابوك عمل كل ذا بالغصب أم انا ما بعمل شيء بالغصب بتاتا
      عبدالرحيم : أجل كيف ؟!.. فهميني !!!
      ام عبدالرحيم بايتسامة مكر : بالحيله يا ولدي
      عبدالرحيم : يمه من عاش يالحيله مات من الفقر
      ام عبدالرحيم : و انا مني بميته من الفقر و انا عندي كل ذا الخير
      و بعصبيه ترد عليه :و بعدين يا مسدو الوجه تفاول علي بالموت
      عبدالرحيم بفزعه : انا حشا يايمه و الحشي عن الف يمين
      ام عبدالرحيم : اجل اسكت و بتشوف انا كيف ان تخطيطي كله صح
      سكت عبدالرحيم و في عينه لمحة حزن غربيه لم تغفل على امه
      ام عبدالرحيم بريبه : وش بلاك يا ولدي ما اظن انه كل ذا من هل الموضوع
      عبدالرحيم بهدوء : لا تهتمي يا يمه
      ام عبدالرحيم : وش إللي ما اهتم ؟!..
      قول يا عبدالرحيم و تكلم احسن لك
      عبدالرحيم بلمحه دموع في عيونه قال : حاسس اني مقهور يا يمه
      مقهور و القهر بيقتلي لأني مكتف يديني
      ام عبدالرحيم : اسمله عليك من القهر يا وليدي
      عبدالرحيم يصمت بهدوء طويل
      ام عبدالرحيم تمسح على ظهر ولدها : فضفض يا ولدي
      فضفض و ارتاح من هل الهم إللي جايبنه على قلبك
      عبدالرحيم بألم من داخل قلبه قال : كل شيء يايمه قاهرني
      الكذبه إللي صارت لنا 20سنه
      عناد جهاد و أعيال عناد كلهم
      مقهور لجلهم يا يمه
      مقهور لاني مب قادر اساعدهم
      وإللي كاسر يدي اكثر نادر اللي بالمستشفي وما ندري عنه على اساس
      نسأل د.جسار في كل مره عن حالته و في كل مره يقول ما في جديد
      ليغطي عيونه : قبل كنت اتمني يقوم بس ذلحين اتمني ما يقوم
      لجل ما يعرف انه كل إللي حصل له كان كذب وهو إللي دفع الثمن
      ولا واحد مني قدر ان يساعده
      صمتت ام عبدالرحيم وهي تنظر لعبدالرحيم التي خانته دموعه و نزلت على خديه
      فهو صادق بما يقول ولده نادر اكل نصيب الاسد



      ++++++++
      ++++++++++
      +++++++


      ام عبدالرحيم تضرب الباب على جناح عابد
      سألت الخادمه عنه و قلت له انه في جناحه
      ضربت الباب ثم دخلت
      لتجد غرفة الجلوس فارغه
      ليظهر رأسه من باب غرفة النوم وقال بابتسامه على وجهه :
      النوري عندنا و انا اقول جناحي منور اليوم بزياده
      ابتسمت ام عبدالرحيم لعابد
      حفيدها الصغير من ابنتها الوحيده الذي لم يعش بحنان والده
      فلقد مرض عندما كان عابد صغيرا
      ناظرت بعونه ليأتيها صوت الضمير
      هل يستحق عابد ان يأخذ الجوري التي هي متيم بحب اخيه ؟!..
      صحيح ان نادر لا يبادلها اي مشاعر بل حتي لا يعطي لها وزنا او قيمه
      ولكن هل هذا سبب كافي لتوريطي له بهذه المصيبه ؟!!..جلست على الاريكه
      ليجلس جمبها عابد المستغرب من هدوءها و صمتها
      ليبدأ هو أولا بالكلام : يمه
      ارفعت نظرها وقالت : عابد ابغي اكلمك بموضوع
      و انت لك مطلق الحريه
      استغرب عابد من أسلوب جدته المريب : خير يمه تكلمي
      قالت ام عبدالرحيم : انت تعرف ان ابوك وصي قبل موته أن واحد منكم
      سواء انت أو نادر تأخذون وحده من بنات عمتكم الجوهر أو ملوك
      عابد الذي فهم قليلا
      صمت ليجعلها تكمل : و نادر بلغني انه يبغي انونه
      و انت تعرف انه عمتك ملوك اتفقت مع عمتك الجوهر على اساس
      الجوري لنادر بس بما انه نادر يبغي انونه
      مب كاسرين بخاطر الجوري و بنخطبها لك
      و بكذا نكون حققنا وصية ابوك و بنفس الوقت ما تغير شيء
      بان على وجهه عابد الاستغراب و عدم الموافقه و قليل من الضيقه
      طبعا لاحظت ام عبدالرحيم كل ذلك
      ام عبدالرحيم تصمت لاجل له فرصه ليتكلم أو يرد على ما قالت
      خافت ان تقول له اعطيك فرصه ان يرفض
      فأكملت خطتها بمكر العجايز القديم و على وجها قناع البراءه :
      في حل ثاني
      بانت الابتسامه على وجهه عابد وقال : صدق !!..
      ام عبدالرحيم تهز برأسها : هي صدق
      نعكس بس ....
      استغرب عابد اكثر : نعكس وش هو ؟!..
      ام عبدالرحيم توضح : نعكسكم
      انت تاخذ انونه و نادر ياخذ الجوري
      لان بظمن مستقبل هل البنت خالك ما ينظمن ابدا
      اخاف تغفي عيوني
      و نتظم لاخوانها بالمستشفي
      عابد بصدمه : بس نادر يبغاها و له نفس بها
      كيف تبغيني اخذ وحده اخوي حاط عينه عليها
      و صرح ان يبغاها زوجته !!!....
      ام عبدالرحيم بدهاء اكثر و تمثيل متقن : وش نعمل
      القدر كذا مافي غير ذا الحليين
      عابد صمت قليلا و هو يفكر بشرود
      هو ما له نيه بالجوري
      وأصلا ماله نيه بالزوج من أصله يعني بالوقت الحالي
      بس جدته حطته قدام خيارين صعبين
      الاول يتزوج وحده في نظره دلوعه و مليقه
      وهو اصلا ما يحب ذا النوع من البنات
      و التاني اخوه الوحيد سنده في الدنيا
      يحب و أول مره يحب في حياته
      و ينحرم من حبه ذلحين
      لا اااااااا و ألف ....لا ااااا....
      اتخذ عابد قراره بلحظه حماس
      لاجل اخيه الوحيد وقال : خلاص يا يمه انا
      موافق على الجوري إذا امي ما عندها اي اعتراض
      ام عبدالرحيم بابتسامه : ارقد و أمن امك موافقه و طايره من الفرح
      ولدينها الوحيدين بيتزوجوا بنفس اليوم
      ابتسم عابد في وجهه جدته و في داخله يقول
      خلها على الله ..
      المهم اخوي و انا الحمد لله ما احب
      من عارف الله وش كاتب لنا !!!!!!!...
      خرجت أم عبدالرحيم فرحت بانتصارها
      بغي انونه ذي الرأس اليابس يبغالها مسلسل مب تمثليه
      لجل توافق
      لتجد عبدالرحيم في استقبالها وهو يهز رأسه بأسي
      لتتجاهله ام عبدالرحيم فهي لا تريد ان تقطع حبل تخطيطاتها
      بكلام عبدالرحيم أو حتي نظراته


      +++++++
      +++++
      +++++++


      في غرفة فارس كان جالس على السرير يفكر كثير في تلك المرأه
      تنهد بضيق وهو يتذكر شكل المرأه كيف خايفه على ابوها
      تحسر على عمره
      امه التي انحرم منها من صغيره و أبوه إللي تخلي عنه
      بس ما يمنع أنه كان سيعد لمن قال عمه جسار انه ولده
      كان يتمني يكون ابوه
      للعلم فقط عناد قبل الحادث كان يموت على فارس و نادر و على
      العكس كان ما يرضي عليهم ابدا
      و كان نادر و فارس يموتون على أبوهم عناد
      وكان فارس يغار من نادر إللي كان فيه شبه من أبوه
      ضرب الباب
      ليخرج من ذكريات بدأ يشك انها له
      استغرب فانونه و عابد اخبره انهما لن يحضرا اليوم
      من الطارق يا تري !!...
      قال بريبه : تفضل
      دخلت جدته أم عبدالرحيم و عمه عبدالرحيم و أمه المها
      هذا غير اشخاص ما توقع يحضون
      عناد و جاسر و بدر
      و في النهاية د.جسار و ياسر
      ابتسم بسخريه منذ دخلوه للمستشفي لم يحضر أي احد منهم
      حتي يتحمد له بالسلامة
      تذكر كلمة بدر و اهتزه شعوره مره اخره
      شعر بالغربه الداخليه
      جلس الجميع و عم الهدوء المكان
      التوتر و القلق كان هو الجو العام للغرفه
      فارس لم يرفع عينه على يده و لم يتكلم
      و ام عبدالرحيم لاول مره في حياتها مب عارفه كيف تدخل
      لفارس على الموضوع
      لانها تعلم حساسيته من هل الموضوع
      و صحيح انه الله اظهر برئت اسم امه
      ولكن
      ابني الذي لم ينسي ما قد فُعل به منذ 20 عاما
      الان اطلب من فارس ان ينسي ما عمل له والده
      طيلت هذه العشرون عاما
      ولو نسي هل ياتري سوف ينسي حادثة نادر !!!!!!!!...
      التي هي متأكد بل ميقنه انه يتذكرها كأنها البارحة
      د.جسار فضل السكوت حاليا
      بدر و جاسر خوف ممزوج بخجل
      كانا صامتين و خصوصا بدر الذي لا تزال جملته ترن في أذنه
      و كلمة غبي هي الوحيده التي ترد على جملته
      المهم في الموضوع أن
      لم يملكوا الشجاعة لمقايلته إلا بوجود
      تلك الواسطه
      أم عبدالرحيم تبغي تتكلم و تقول : أ..
      قاطعها فارس الذي رفع نظره وقال : عارف يا يمه انتي
      ليه جايه مع الكل
      استغربت ام عبدالرحيم و الجميع
      ابتسم بسخريه : جاي يعتذر بعد 20سنه جاي يعتذر
      ام عبدالرحيم : يا ولدي انا مب جايه ادافع عن ابوك
      بانت الضيقه على وجه فارس
      لتكمل : انا اعرف انه سبب لك ألم محدن في ذي الغرفه قادر
      يحصيه بس هم انت بعد لازم تعطيه ولو عذر واحد يا وليدي
      ابوك كان يموت على أمك و ما شاف السعاده إللي معها
      وطعم الخيانه مرير يا وليدي
      فارس بدفاع : ما كلف على نفسه يخليها تدافع عن نفسها
      ليكمل بمراره : طردها قدامنا زي ال... ...لا يستطيع نطقها
      ليأخذ نفس و يعود لصمت
      تقدم عبدالرحيم لسرير وقال : فارس
      رفع فارس رأسه
      اردف الاخر وقال : ما ابغي اسمع اي مبررات
      في نظري ما تعتبر مبررات
      بنظري ولا شيء
      يعني ايش كان يحبها ؟!..
      إللي يحب ما يجرح
      وهو جرحها و اهانها و رماها
      تركنا بلياها وحرمنا منها ومن حنانها
      يضيق عيونه يكمل : وحرم نادر من الحياه
      حتي حق الحياة حالنا مثل حال ذي البشر ماعطانا
      عبدالرحيم يتدخل : يا فارس ادري انه جرحك كبير
      كبر ذي الجبال العاليه
      بس ...
      قاطعها : بس وش هو يا عمي !!!..
      انا ما عشت حالي حال الناس إللي كانت عايش
      صحيح جدتي و امي المها حاولوا يعوضوني حنان امي وفقداني نادر
      بس تفرجتوا زيكم زي كل ذي الناس على و انا انهان منهن
      ابتسم بسخريه على حاله وهو يتذكر ذلك المرأه : لدرجة اني
      بديت اعتقد اني صدق غريب ...
      غـــــــــــــــــــــريــــــــــــــــــــــــــ ب
      صدى هذه الكلمه كان يتردد في رأس الجميع
      ليكمل بعيون ترغب بالبكاء : يا يمه تمنيت اني اموت
      أو على الاقل اكون زي نادر
      لا يحس ولا يشعر مجرد نايم
      نايم و بس
      صمت اطبق فجأه لا احد يريد ان يكون أول من يتكلم
      تقدم ببطئ حتي وصل إلي سرير فارس
      جلس عليه و أصبح يمسح على ظهره
      رفع فارس رأسه يعرف تلك اليد جيدا
      د.جسار قال بابتسامه : لازم تعيش يا فارس
      لازم تتشبث بالحياة
      لازم ما تقول ابغي اموت
      لو مت !!.... لمن بتترك انونه و نادر ؟!..
      فارس بانكسار : نادر له ربه
      و انونه انا ما اقدر احمي نفسي كيف احميها ؟!..
      د.جسار اكتفي بهز رأسه بمعني لا
      ليقوم و يقول : عناد ادخل دورة المياه ولا تطلع إلا إذا سمحت لك
      عناد يرفع حاجب : وليه انا بالذات ؟!..
      د.جسار : بعدين بتعرف
      ليلتفت لياسر : ادخل معه و احرص على انه ما يظهر لو أيش يا ياسر
      استغرب ياسر اصرار د.جسار على هذا الطلب
      اكمل : عمتي المها تعطوا في حد بيدخل ذلحين
      ام عبدالرحيم : من يا جسار ؟!..
      د.جسار اكتفي : ذلحين بتعرفي
      دخل عناد و ياسر لدوة المياه بعد اصرار د.جسار عليهم
      تقدم ليفتح الباب
      دخل د.محسن وهو يعدل نظارته الطبيه
      جاسر باستغراب : محسن
      د.محسن رد على جاسر بابتسامه
      التفت للخلف وقال : ادخل
      دخل شخص وهو جالس بهدوء على كرسي متحرك
      يقوم بدفه احد آخر
      منزل الرأس مركز النظر على يديه اللتان كانتا مضمومتين لصدره
      استغرب الجميع من هذا الشخص ؟!..
      رفع نظره لتبان ملامحه للجميع
      صدمه وقعت على الجميع !!!!!!!!!!!!!!!!!.............
      ناظر بالكل لتقع عيناه على ذالك الجالس على السرير
      هو لا يعرفه ولكن الصوره التي رأها له جعلته يعرفه
      ولكن حزن كبير اجتاح قلبه ليرجع النظر في يديه
      فارس بصدمه وهو يقول بصدمه فارحه : نـــــــــا....در
      د.جسار يتكلم وهو يقترب من نادر : اي
      ذا ............. نادر
      فارس قفز من على السرير ليتقدم للكرسي
      حضن نادر الجالس
      حضن السنين الاليمه
      حضن الايام الغابره
      حضن نفسه المتألمه لاعوام كثيره
      لا يريد ان يدرف الدموع
      يريد فقط ان يتحقق ان الذي يراه هو حقيقه لا حلم
      بصوت فرحان بدموع لاول مره تكون دموع فرح :
      نــــــــــــــــــــــــــــــادر
      نــــــــــــــــــــــــــــــــادر
      ليصرخ بالاخيره : نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــادر
      احتضنه
      لا يريد أن يتركه أبدا
      د.جسار وهو يمسح على ظهر فارس : فارس
      اتركه
      فارص بفجعه : كيف تبغي مني اتركه بعد ما رجع لي
      د.جسار اعطي فارس نظره اني بيغي بتكلم
      و حركك عدسة عينه لنادر
      فهم فارس ونظر لنادر الجالس ينظر له بحزن
      د.جسار : لا تخاف يا فارس بتجلس مع لحد ما تمل منه
      فارس : و انا اقدر امل منه
      د.جسار يبلغ د.محسن ياخذ نادر
      و فعلا خرج نادر بالسرعه التي دخل بها
      طبعا الكل شالته الصدمه
      خرج ياسر و عناد مستغربين
      عبدالرحيم بصدمه لحد ذلحين : نادر قام !!..
      عناد بعدم تصديق وش هو إللي قام !!..
      المها تأشر بيدها : كان هنا جالس على كرسي
      عناد لا يريد تصديق انه نادر قد استفاق
      لا لا لا لا لا لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
      قالها في نفسه اكثر من مره و كان يصرخ عندما يقولها
      نعم لا يريد ان يكون نادر قد استفاق
      ماهو العذر الذي سوف يقوله له ؟!!...
      ضربتك و جعلتك اصغر من عمرك و جعلتك فوق هذا وذلك مشلول
      لا يا ربي لااااااااااااااااااااااا
      انا فارس و انونه مب قادر اواجههم كيف ذلحين نادر
      ام عبدالرحيم تسأل د.جسار : جسار ليه ما قتلنا !!!!!!!!!
      د.جسار : اولا حبيت اعملها مفاجأه للكل بس ااا
      ام عبدالرحيم : بس وش هواا!!!!!!!
      د.جسار ياخذ زفير ويقول : د.محسن تكلم انت
      انت ابخص بالحاله
      جاسر يعقد حواجبه بضيق و يقول : يعني الحاله إللي
      رفضت اعرفها كانت لنادر
      بتعجب : ليه !!!!...
      د.جسار بهدوء : كنت تكره وش تبغاني اعمل
      اقولك اخوك إللي انت تكره و ظانه انه ولد حرام رجع فاق
      صمت جاسر بخجل
      عبدالرحيم : جسار خلاص .... وكان يأشر لد.محسن بعيونه
      د.جسار فهم عليه : تكلم بحريه يا عبدالرحيم د.محسن يعرف السالفه كلها
      لانه الوحيد إللي تكلم معه نادر
      فارس وهو يمسك يده : كلمه !!..
      و باستغراب اكبر : ليه هو ما يتكلم ؟!..
      تكلم د.محسن و قال : في الحقيقه الحاله اول ما افاقت
      كانت ملتزمه الصمت رغبه منها خصوصا ان عملنا الفحوصات
      لها و تأكدنا انه ما يعاني من اي مرض عضوي يمنعها من الكلام
      ام عبدالرحيم : يعني ايش ذلحين ؟!!..
      د.محسن وهو يعدل نظراته : المشكله إللي حصلت
      نادر ذلحين مصاب بصدمه عصبيه فزادت من حالته سوء للاسف
      لانه كنا عاملين برنامج له بس ذلحين راح يتأخر كل شي لجل نادر يستجيب لنا
      عبدالرحيم باستفسار : طيب وش سبب هل الانتكاسه ؟!..
      د.محسن وهو يعدل نظراته مره ثانيه : انتوا شفتوا شكله
      اظن واضح سبب الانتكاسه
      الكل ناظر لعناد الذي كان بدوره مستغرب و ناظر لكل
      يكمل د.جسار : نادر شاف شكله بالمرايه و وشاف بالاحري الشخص
      إللي طرد امه و ضربه ضرب مبرح
      هو بسب عقله ما ميز الاشياء المختلفه بينه و بين عناد
      لأجل كذا هجم على وجهه وحاول تمزيقه
      المها تضع يدها على فهمها بصدمه : يا ويل حالي على ولد اخوي
      يكمل الاول : ما شعر حتي بالالم إللي كان يحس بها لأجل كذا
      ذلحين جالسين نكثف العلاج النفسي لجل نفسيته تتحسن
      و ناظر لفارس : وذا يعتمد عليك يا فارس لازم تخلي نادر يحب الحياة
      لجل يستمر بها
      و ربت على كتف د.محسن : ود.محسن موجود لمساعدتك اصلا هو ما يترك
      نادر لحاله
      د.محسن بخجل : د.جسار اقدر انصرف
      د.جسار : اي تفضل
      خرج د.محسن من الغرفه وما ان خرج حتي قال عناد : جسار
      من بكره جاسر يعالج نادر ما ابغي غريب يعالجه
      د.جسار بعصبيه من عناد : ذا الغريب إللي تتكلم عنه سهر ليالي مع ولدك
      في المستشفي و الوحيد إللي كان نادر يثق به
      لو مب متأكد انه نادر نفسيه راح تنتكس اكثر من ما هي منتكسه كان خليتك تشوفه
      على الاقل يمكن ضميرك يصحي و تبطل كلامك الغبي
      سكت عناد و لم يستطع ان يرد على جسار فقد اسكته و افحمه
      ام عبدالرحيم قالت : بس ما يمنع يا جسار خل جاسر على الاقل يشرف مع الدختور
      د.جسار بهدوء : اسف عمتي جاسر للاسف فقد مصداقيته بالنسبه لي
      انصدم جاسر من كلام د.جسار
      و اكمل الاخر : من حركته إللي صار ترك المستشفي و دخل الامور الشخصيه
      بالامور المهنيه انا وش يظمن لي انه بكره ما يسمع كلمه مني ولا مناك و يجيني و يترك
      نادر بنصف العلاج انا اسف بس ما اقدر اجازف بمصلحة نادر
      سكت الجميع منصدم
      عناد الذي لم يتوقع و لم يخطر على باله ان نادر سوف يعود لا اخفيكم سرا انه كان
      يعده في عداد الاموت مسألة وقت فقط و سوف يرحل
      ولكن الان المصيبه لقد عاد !!!!!!!!!!!!
      اما جاسر كان منصدم من كلام د.جسار يعني انا ذلحين فاقد للمصداقيه بنظره
      عبدالرحيم بهم يا ربي الله يصبر علينا هم جديد حنا فارس و انونه و خايفين ذلحين
      نادر إللي ما راح يمشي لبيقة حياته يا رب فرجك
      تقدم بدر بتجاه فارس الذي كان واقف يجب ان يصلح الامر بينه وبين فارس
      تقدم و قبل رأس فارس وسط انظر الجميع قال : فارس انا مب عارف كيف ابدي
      ولا من وين اقول ...
      فارس حاول ان يختصر الطريق على بدر ولكن بدر اصر على الكلام :
      لا يا فارس انا لازم اقول و اعتذر على كلامي الجارح لك ولانونه
      انا غبي و اعترف اني عملت حاجه لاول مره اكتشف بها غبائي
      لاني عطيت اذني لخالتي و.. وكمل بحسره : وامي
      غضب عناد من ذكر طاريهما
      اكمل و هو يناظر لعيون فارس : فلجل كذا قدام الكل ابيك تقبل
      اسف و اعتذار اخوك الغبي ..
      فارس : ما عاش من قالك عنك غبي يا بدر انت اخوي الكبير
      و بتظل بنظري كبير
      ابتسم بدر و احتضن فارس و اتي جاسر و احتضن الاثنان وهو يقول :
      حضن جماعي
      تراضي فارس مع بدر وجاسر وعلم انه خالد من سوف يتبرع له ولكن
      لم ولن يكلف على نفسه ان يتكلم مع عناد لانه باختصار لا يستطيع مسامحته الان
      ربما لو اصبح نادر بخير سوف يكون قادر على على التفكير بفكرة مسامحته


      ++++++++
      ++++++++++
      +++++++++++


      ××.. يحكى أن هناك مدينة طل عليها هلال العيد ..××
      ××.. وامتلأت طرقاتها زينة ..××
      ××.. لبس الكل ثوب جديد ..××
      ××.. الا ان هناك سؤال ماذا يشغلها الأطفال ..××
      ××.. لما أخذوا الأغراض خلصة ..××
      ××.. كل كان يسأل نفسه ..××
      ××.. قبل وجبة العشاء ..××
      ××.. صعدوا غصن البازيلا ..××
      ××.. وجدوا الغول هناك وحيد ..×
      ××.. ودعوه للقاء العيد ..××
      ××.. وكشفوا عن كرسي جديد ..××
      ××.. جلس عليه الغول سعيد ..××
      ××.. فالفرحة في يوم العيد لما نعطي منها تزيد ..××


      اتي العيد اخيرا و اكتست القلوب بالفرحه لقدومه
      لقدوم ذلك الهلال
      صحيح انهم حزنوا لمغادرة رمضان
      ولكنه ما خفف عليهم انه وعدهم انه سوف يحضر بالسنة القادمه
      إنشاء الله

      اما عن العائلة فكما هي لم تتغير
      فالقلوب مثل ما هي عادة.... شبه عادة لسابق عهدها
      فالجميع كان فرح بالعيد
      ففرحة العيد لها طعم و لون خاص بها
      و زادة فرحتهم بمعرفتهم بإستفاقة نادر من غيبوبته
      قام بزيارته جميع شباب العائله و طبعا فارس ما يفارقه
      و كان سعيد سعيد جدا ... هو مع انونه إللي كانت بس تضحك و تفرح
      مع نادر و فارس
      تم تحدد موعد لعملية فارس على اساس انها بعد العيد مباشره
      جهاد لازال معاقب بعدم الاقتارب من العائله و قضي هذا العيد وحيدا
      منبوذا في الفيلا حفته اما البنات فظللن في قصر العائله
      و نادر كل يوم يسأل جدته هل فتحة الموضوع مع انونه هي ترجع تقول لا
      كان سيعد لانه جدته فتحة الموضوع ولكن يريد ان يتطمأن لموافقتها
      فهو مخطط على اخذها سواء رفضت أو وافقت
      أما انونه حاليا فرحه باستفاقت نادر و فرحه اكثر بنظرة السعادة على وجهه فارس
      فكانت هم هي بعد سعيد
      ريماس من عرفة بقومت نادر وهي هم جالسه معه في المستشفي اما بخصوص
      حياتها عناد فهي بارد بكل المقايس صحيح هو ما يأذيها ولكن بروده يحسسها
      بالنقص
      اما الجوهر و ملوك جاري البحث عنهن ولا اثر لهن حتي الان فجهاد كان ذكي بمرحلة اخفاءهن
      كل اللي عرفته الشرطه انهم كانوا في مطعم و ركبن مع حد بس منهو هو ؟!!
      جالسين ذلحين يتحروا اكثر


      ++++++++
      +++++++
      ++++++++

      +++++++
      ++++++++


      ××.. لو عرف اللى ناوى النية السوء هينوبه ايه من شره ..××
      ××.. قبل ما تيجى فية رجله يفوق و يضيع معاها بقية عمره ..××

      شعر جهاد بالوحده خصوصا ان قد قضي العيد وحيدا
      سمع بدخول فارس لغرفة العمليات و نجاحه عمليته و هو الان في فترة
      النقاه
      و صدم اكثر بنادر الذي استفاق شعر بالم يتعصر قلبه
      خوف يملئ روحه
      ولكن لا يعني انه لم يكن سعيدا باستفاقته و تعيسا لعلمه انه لن يستطيع السير
      قرر ارجاع البنات للمنزل اتصل على الزين طبعا لا رد
      استغرب و اتصل على ليلي لتجيب : يبه هذا انت !!...
      جهاد بحزن : اي هذا انا يا ليلي
      ليلي بخوف : ليه ما ترد على اتصالاتي كنت بباركلك بالعيد يبه
      جهاد بحزن : ما عليه المهم ليلي قولي لخواتك يتزهبن لاني باجي اخذكن
      ترجعن معي للبيت
      ليلي : وجدتي !!
      جهاد بهدوء : ما اظن انها تعارض انا انتظركن عند الباب بس تخصلن
      طلعن
      اغلقت الهاتف من والدها و سريعا لتخربت شقيقاتها انهن سوف يرجعن للبيت
      شعرت الزين بالضيق و الجوري بالفرحه و الجوهر عادي
      طبعا بلغت جدتها ام عبدالرحيم كانت بترفض بس المها حذرتها
      خصوصا ان هو مهما عمل يظل ابوهم و له حق انه ياخذهم
      رضخت الجده للامر الواقع ولكنها نبهت الزين إلي ضرورة القدوم بعد عدة ايام
      ودعن البنات جدتهن و عمتهن و كانت اكثرهن توديعا هي النور الصغري
      خرجن البنات لسياره التي كانت بنتظارهن في الخارج
      جلست ليلي في الامام و خلفها الجوري و بالمنتصف الجوهر و خلف جهاد الزين و النور
      في حضنها
      كان الصمت سيد الموقف
      لا احد يريد ان يتكلم
      فقط الهدوء الذي فرض نفسه في ذلك الوقت
      جهاد لا يرغب بالكلام فهو بنظره مهما تكلم لن يشعر بالرضي على فعلته
      الجوري وهي تتقدم لتكسر ذلك الصمت و تقول : يبه يبه ..
      رفع رأسه جهاد و ظل صامت
      الجوري تحاول في والدها و بدموع حزن : يبه انت عرفت جدتي وش
      قررت عليه ؟!..
      جهاد سكت لترجع ذاكرته ليوم جسار ولد عبدالرحيم يتصل عليه
      و يبغي يقابله
      & ...جهاد بعد ما عرف بقرار أمه : طيب ليه ما احد شاورني أو كلمني !!..
      جسار ما يبغي يضايق خاله و يقوله ايش قالت جدته : عمي يمكن ..
      قاطعه جهاد بحزن : و انا صدق غبي جالس اقول ليه ما يكلموني وهم
      بالاساس ما يبغون ينظروا في وجهي
      جسار حاول مواسات خاله : خالي لا تقول كذا ارمي همك على رب العالمين
      جهاد ينزل راسه : لا تحاول تبرر أو تكذب علي يا جسار قدومك اكبر دليل على
      ان محدن بيسامحني لو اموت
      جسار تضايق من طاري الموت : خالي اذكر الله
      و خلها لزمن هو كفيل انه ينسيهم إللي حصل و انت تعرف جدتي
      كويس صحيح هي عصبيه بس طيبه مره
      جهاد : قولهم خلاص هم يفصلوا و انا البس ...&
      تنهد جهاد بضيق اكبر
      ليلي بخوف : خير يبه ؟!!..
      فيك حاجه !!..
      جهاد يكلم الجوري : خلاص يا الجوري إللي تقوله لك جدتك
      هو إللي حيحصل
      الجوري بصدمه كان عندها امل ان ممكن ابوها يرفض و يقول لا
      ايش تلعبوا ببنتي
      الزين ابتسمت بسخريه أكيد بيوافق لجل يرضوا عليه
      الجوري بعصبيه : انا مب موافقه
      هذا الزواج بــــــــــــــــــــــــااااااااااااااااااااااااا طل
      انا مب موافقه
      اقولك مب موافقه ما ابغاه
      جهاد يلتفت للجزري و بعصبيه : خلاص و قرص
      ما ابغي اسمع صوتك
      الجوري تبكي اكثر : ابغي امي
      فين امي !!!!..
      جهاد بعصبيه : الله ياخذك انتي و امك كان ارتحت منكم من زماان
      ليلي إللي حاولت تهدي الوضع انتبهت على الطريق و صرخت :
      يـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــ ــه
      انتبه جهاد على الطريق ليستوعب ان سيارة فريق الحراسه وقفت
      حاول تفاديها ونجح بصعوبه
      لتوقف السياره بالعرض
      ما توعا جهاد غير على صوت النور التي كانت لازقه بالباب و تقول :
      بابا شوف ..
      ما توعي غير على مقدمة اليوكن إللي ضربت بسيارته
      و بووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووم
      اصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطـــــــــ ــــــــــــدام
      كبير بين سيارة جهاد و سيارة فريق الحراسة و اليوكن إللي كان
      مسرع و ضرب بهم بالعرض

      قد يكون الحادث ثواني معدوده
      يحدث بسرعه دون أن نشعر بحدوثه
      ولكن بعد أن نفوق من الصدمه نشعر به ساعات طويله
      كانت تشعر بكل ألام العالم في جسمها
      الدماء تراها امامها و تشعر بطعمها داخل فمها
      كانت تتحسس اختها النور التي كانت جالسه على رجله
      كانت جثه هامده بلا روح فأول من فارق الحياة بهذا الحادث
      كانت النور
      الزين بدموع تنظر لجسد اختها المرمي على رجليها و الدماء تغطيها
      و تغطي اختها لتقول بصوت خفي : انتي الاوله يا النور و انا الثانيه
      القت نظره حولها لتجد الجوري و الجوهر فاقدات الواعي لا تعلم
      هل هن حيات أو ميتات ؟!..
      تحرك جسم ليلي وهي تشعربمثل ألم الزين
      ولكن الفرق بينها هي انها كانت رابطه حزام الأمان
      ليلي و هي تشعر ايضا بصداع قالت : آآآآآخ ...
      الزين التي كانت تشعر انها لن تستطيع التحمل اكثر : لـ.. لـيلي
      التفتت ليلي بتلقائيه للخلفه مع انها شعرت بالالم
      لكنها تجاهلته و ناظرت بالزين
      كان المنظر مرعب فالباب الذي كانت تجلس بقربه الزين
      قد دخل بها و النور التي كانت تنزف من كل مكان
      ليلي برعب : الز...
      لكن الزين قطعتها وقالت : ليلي ابغي اقولك حاجه قبل ...
      قبل ... قبل ...
      ليلي قالت بدموع : لا تتكلمي يا الزين ذلحين تجي النجده
      تردف الاخر و تكمل : ابغاكي يا ليلي تاخذي فارس
      افتحت ليلي عينوها وهي مهي بقادره تصدق : انتي عن ايش تتكلمي ؟!..
      ليلي بدموع تعتصر قلبها : لو وحده ثانيه أخذته يا ليلي بموت مرتن ثانيه
      لازم انتي تاخذيه يا ليلي هذي وصيتي لك
      ليلي تحاول تشجيع اختها على ما توصل النجده : لا تقول كذا يا الزين
      انتي بتاخذي فارس إنشاء الله انتي محدن ثانيه ماخذته
      الزين و هي تغمض عيونها و الدموع تنسال بكثره لتختلط بالدماء على وجهها:
      ليلي خذي فارس اعملي اي حاجه لجل تاخذيه حتي لو تكلمي جدتي
      تساعدك ارجوكي
      لترفع يدها مره أخرى و هي تحس ان صوتها خلاص بيروح
      و جسمها بتعب : ارجوكي ...
      صمتت الزين وهي تنظر ليلي مباشره لتنزل أخر دمعه منها
      و تسقط يردها التي كانت تحاول الوصول ليلي
      و تصبح عيونها خاليه من الحياه بارده
      ليلي تصرخ بدموع : الــــــــــــــزيــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــن


      +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

      بعد ان خرجن البنات
      ام عبدالرحيم تجلس مع المها في الحديقه و تحتسي من ذلك الشاهي
      المها بخوف : يمه ..
      التفتت ام عبدالرحيم لها وقالت : خير يا المها وش بلاكي ؟!..
      المها : ج .ج.ج.ج.ج.ج.جــ هاد
      تغير مزاج ام عبدالرحيم وقالت : الله ياخذه مسود الوجهه لا تجيبين طاريه قدامي سامعه
      المها : بس يا يمه ..
      ام عبدالرحيم : اقول انكتمي بس
      المها سكتت ففرحة العيد التي حضرت كانت ناقصه بعدم وجود جهاد بينهم
      هي لا تنكر انه قد ارتكب ذنب كبير ولكن الله يغفر اكبر من تلك الذنوب لعباده
      فلماذا نحن لا نعرف الغفران !!!.. لماذا لا تعرف التسامح !!! و ننسي الماضي لانه
      لا يمكن ان يعود او يرجع لنغير من تفاصيله
      دخل عبدالرحيم : الله ام عبدالرحيم جالسه اليوم هنا
      ليه خير يا طير ؟!..
      ام عبدالرحيم تشرب من الشاهي : ليه منعوا ذي الجلسه ؟!..
      عبدالرحيم ياخذ فنجان القهوه ليقول : لا بس خبري فيكي ما تجلسي بره
      ايش إللي بدل الاحوال ؟!..
      أم عبدالرحيم تشرب فنجانها بهدوء : ما بتدلت الاحوال و لا هم يحزنون
      رن جوالها
      المها تقدمه لها و تقول : يمه ذا ياسر يتصل بك
      استغربت اتصاله وقالت : عطبني
      فتحت الخط و قالت : ألــوو
      ياسر : ..........................
      ام عبدالرحيم باستغراب : المستشفي خير يا طير ؟!!..
      ياسر يبرر لها : ..................................
      ام عبدالرحيم : وش بلاك يا ياسر قول ليه تبغانا نظهر للمستشفي ذلحين ؟!..
      عبدالرحيم يسأل امه : خير يمه ؟!...
      ام عبدالرحيم لا تعلم شيء : ذا ياسر يقول انه يبغانا نظهر للمستشفي ذلحين ؟!..
      عبدالرحيم : خير اللهم اجعله خير !!..
      ياسر : ............................
      ام عبدالرحيم ترجع تكلم ياسر و تقول : خلاص ظاهرين ذلحين
      ياسر يقول : .............................
      ام عبدالرحيم تعقد حواجبها : كل ذلول يحضرون المستشفي
      ياسر خوفتي قول ايش حصل ؟!...
      ياسر : ...................................... و بغلق الخط
      ام عبدالرحيم تنزل الجوال
      المها : خير يمه في حاجه ؟!...
      ام عبدالرحيم لحد ذلحين مستغربه : يقول حضروا ذلحين
      عبدالرحيم بخوف : اجل خلينا نظهر ذلحين
      ام عبدالرحيم : بس يقول يبغي فارس و انونه
      عبدالرحيم الذي وقف : فارس بالمستشفي و الوكاد انه انونه معه
      ام عبدالرحيم : و عنيد !!!...
      عبدالرحيم بقلة صبر : يمه وش بلاكي اكيد ياسر اتصل عليه
      ظهروا من البيت


      ++++++++++++
      +++++++++++++
      ++++++++++


      يــــتــــــبــــــعـــ


      الكره الـ 25
      الجزء الثاني

      .
      .
      .
      .
      .
      .



      ××.. الدنيا ماشيه اكيد بحساب سلف و دين يوم هترده ..××
      ××.. حقك حتى سنين لو غاب لازم فى يوم برده هاتخده ..××



      في المستشفي حالته خطيره لن يعيش طويلا
      فالجراح تملأ كل جسمه و يده اليمني قد قطعت بسبب الحادث
      كان يريد فقط ان يتحدث معهم
      لا يريد شيء آخر
      حتي انه لم يطمأن على بناته هل هن عائشات ام ماذا ؟!!..
      لم يكن يرد ان يقابل ربه وهو يحمل هذا الذنب الذي كسر كاهله
      بوده ان يذرف الدموع لكن لم يكن يستطيع
      د.جسار : جهاد حاول تهدى شوي
      جهاد وهو غير قادر على الكلام لكثرت الجراح : ابـ.....ـغـ......ـي
      د.جسار الذي فهم عليه : لا تحاتي يا جهاد مسافة الطريق و يحضرون
      جهاد لم يكن يستطيع الصبر فهو لا يعلم متي سوف يحضر ذلك الضيف
      نعم ...ذلك الضيف الذي معظم الناس يخافون منه انه ملك الموت
      كان بس يريد بداخله يا رب يسامحوني
      يا ربي اغفرلي
      انا ندمان والله و الندم ما كلني
      ابغي اسمعهم منهم انهم بيسامحوني
      و فعلا كان كل من ام عبدالرحيم و عبدالرحيم و عناد و المها و عابد
      و نادر عند باب المستشفي
      وجدوا بالطريق انونه و فارس
      فأخذوهم توجهوا حيث اخبرهم ياسر ان يتوجهوا
      كان ياسر واقف عند الباب
      ام عبدالرحيم بخوف قليل من اصرار ياسر على قدومهم للمستشفي
      الصراحه اعقولهم راحت صوب نادر أو فارس لانهم هم الوحيدين الذين
      في المستشفي بس لم شافوا فارس تطمنوا قليلا : ايش حصل يا ياسر خوفتني ؟!.
      جايبنا كذا خوفتنا ايش حصل ؟!..
      ياسر يحاول يكون هادئ : عمتي ... الموضوع ....
      بخصوص ... سكت قليلا محاول ترتيب اوراقه
      كيف سوف يخبرهم
      والله يا د.جسار انت قوي يا اخي كيف تقول ذي الاخبار
      ياسر يشرح لها : الموضوع بخصوص ..... جهاد
      و سكت
      لانه الضيقه بانت على وجوه معظمهم لتقول ام عبدالرحيم بغضب عارم :
      ذلحين جايبني كل ذي المسافة لجل مسود الوجه اقول ...
      قاطعها ياسر بسرعه : جهاد عمل حادث وذلحين هو على فراش الموت
      الــــــــمـــــوت ...........
      الــــــــــــمـــــــــــــــوتـــــ ........
      الـــــــــــــــــــــمـــــــــــــــوتـــــــــ ــــ ...........
      ترددت هذه الكلمه التي كثيرا ما نخاف منها بين الجميع
      صدمه اوقفت الجميع عن الحركة وقد شهقت المها و انونه من الصدمه
      حاول عبدالرحيم ان يجمع صوته محاولا عدم التفكير في البنات :
      عمل الحادث لوحده !!..
      اكتفي ياسر بهز رأسه بالنفي
      ام عبدالرحيم تضع يدها على رأسها و تقول : يا ويلي
      يا ويلي
      مهمن كان غصب عنها ولدها بيظل ولدها
      عبدالرحيم بخوف : و البنات كيفهن ؟!..
      ياسر : الحمد لله الجوهر و ليلي ما عليهن شر بــــس.....
      ولكن قاطعه
      خرج د.جسار من الغرفة و قد صادف الجميع و كان بداي عليهم
      الخوف و القلق
      قالت ام عبدالرحيم تريد الكلام ولكن د.جسار يقاطعها : عمتي
      اعرف انك غضبانه على جهاد بس هو ذلحين يبغي يشوفكم
      دخلوا عليه يا عمتي
      لينظر في عيون عبدالرحيم و عناد و المها : مهمن كان ذا ولدنا ولا نقدر نرميه
      دخلت ام عبدالرحيم و عبدالرحيم و عناد و المها
      ليخبر د.جسار : فارس انونه انتوا بعد دخلوا
      في البدايه انونه ما كانت تبغي تدخل بس شافت فارس دخل
      اطرت انها تدخل
      وفعلا دخلت لتصدم بمنظر جهاد الممدد على السرير
      و سكرات الموت واضحه عليه
      شعر بقدوم احد ولكنه لم يعد يري شيء فقال : جــ...ـسـ....ـا..ر
      تــ...ـكـ...ـفـ...ـي .... ليبلع ريقه الناشف و يكمل بدموع تنزل على الخدود :
      قـ....ـو..ل .. لــ....ـهـ..م يـ....ـسـ..ـا..مـ...ـح..ـو...نـ...ـي
      وكان بين الحرف و الاخر يشهق بقوه
      كان اقرب واحد له عناد الذي صدم من منظره وضع يده على كتف جهاد
      الايمن التي كانت نهاية يده مقطوعه من الحادث كانت الدموع معلقه في عيون عناد
      لم يكن يرد ان تكون نهاية اخيه هكذا
      وضحت الرأى اخيرا عند جهاد ليحاول بيده المرتجفه السليمه ان يمسك يد عناد :
      ع . .ع .. .عـ....ـنـ....ـا..د ...
      كان نفس جهاد متقطع لا يستطيع ان يقول سوي بضع كلمات
      عناد : هدي يا خوي كل شي بخير بتطيب إنشاء الله
      نزلت بضع دمعات من عيون جهاد لتستقر على الوساده وهو يهز برأسه
      دليل على النفي
      ناظر لفارس و انونه الذين كانوا في نهاية الغرفه
      مد يده المرتجه محاول جعلهم يقتربون منه
      تقدم فارس وهو ينظر له
      لقد شعر فارس بالشفقه على جهاد خصوصا وهو الان في سكرات
      الموت لن يعيش فهذا واضح من منظره
      امسك باطراف اصابعه محاولا امساكه
      صحيح انه السبب في يأس فارس و حرمانه من امه
      ولكن كثرت ترديد ذلك لن يفيد بشي
      فالحمد لله ظهرت برائت والدته اخيرا
      جهاد : سـ..ـا..مـ...ـحـ..ـنـ...ـي
      فارس : المسامح رب العالمين يا عمي اطلب منه مب مني
      التفت جهاد لينظر لوالدته الواقفه كان بادي عليها الخوف و لكنها متماسكه
      قال لها : يـ...ـمـ...ـه ...سـ..ـا..مـ...ـحـ....ـيـ.....ـنـ...ـي
      لا رد من ام عبدالرحيم
      ليكرر بدموع : يـ...ـمـ...ـه ...سـ..ـا..مـ...ـحـ....ـيـ.....ـنـ...ـي
      و تزال ام عبدالرحيم متماسكه لا رد
      ليكرر ولكن هذه المره فقط : يـ...ـمـ...ـ
      و يشهق ثواني معدوده ليظهر جهاز القلب صوت طــــــــــــــــــــوط
      امام اعين الجميع مات جهاد وهو يحاول ان يتسامح من امه التي رفضت ان تقولها

      مات جهاد مات وهو يريد ان يسامحوه قبل ان يقابل رب العالمين
      يريد ان يريح كاهله من ذلك الدين القديم
      فقد نسي جهاد او تناسي ان الدنيا دين و ديان
      ولازم بيجيلك يوم تدفع الدين إللي عليك لدنيا
      ولكن اكثر الناس لا يعلمون
      او ربما يتجاهلون
      او ربما ..... من يدري ؟!..

      لتركض له ام عبدالرحيم و ترتمي على صدره وهي تصرخ ببكاء شديد :
      مــــــــــــســــــــــــمــــــــــــوح
      مـــــــــــــــــــــــســــــــــــــــمــــــــ ــــوححححححححح
      قوم يا جهاد
      قوم يا وليدي قووووووووووووووووووووووووووووووووووم
      دخل د.جسار و حاول انعاش جهاد مع فريق الاطباء المشرف عليه ولكن لا فائده
      بكت ام عبدالرحيم و المها بشدة و كان فوقهما عناد و عبدالرحيم الصامتين يبكون
      بصمت حتي فارس بكي مع انه سبب له الكثير من الالام
      الوحيده المنصدمه كانت انونه التي تنظر لهم بخوف
      عندما قام د.جسار بتقطيته تذكرت والدتها كيف ماتت
      ماتت بسرعه مثل جهاد
      لا تريد الجلوس هنا هذا اول ما خطر ببالها
      و عندما حاولت الهرب
      سمعت صوت المها يصرخ : يــــــــــــــمــــــــــــه
      سقطت أم عبدالرحيم على الارض مغمي عليها
      مصدومه لا احد يعرف السبب ولكنها فقدت وعيها
      و تهاوت على الارض بسرعة لدرجة ان لم يستطع احد منعها من السقوط
      الكل كان يصرخ يمه
      انونه ترجع للخلف وهي مصدومه هي الاخرى
      وضعت يدها على فمها تمنع الصوت من الظهور
      لا تريد ان تبكي عليه
      لا تريد
      و لكن تلك الذكري لا تريد ان تفارقها وخصوصا بعد علمها
      ان من كانت متدليه هي والدتها



      ===========================================
      ===========================================



      في خارج الغرفه
      انتظر ياسر في الخارج
      ليحضر الشباب بعد أن علموا بالحادث
      صقر : خير خالي ياسر ؟!..
      ياسر يحاول يهدي الوضع : إنشاء الله خير
      بدر يستفسر : كيفهم ذلحين ؟!!..
      ياسر يسكت قليلا ليقول : جهاد ذلحين بالداخل
      و الجوهر الحمد لله رضوض خفيفه هي مع ليلي
      أما .....
      جاسر بخوف من سكوته : أما وشهو ؟!...
      بدر باستفسار يحاول ان ينكر ما يجول في خاطره : الزين و الجوري
      و النور كيفهم ؟!..
      ياسر يحزن : الزين و الجوري و النور فعطوكم عمرهم
      صدمه أكبر : ايــــــــــــــــــــــــــش !!!!!!...
      تنهد نادر : إنا لله و انا إليه راجعون
      ياسر ينزل نظره و يشرح لهم : الزين و النور كانوا متوفيات من الحادث
      اما الجوري فكانت عايشه لحد ما وصلت للمستشفي كانت تعاني من فشل
      كلوي نتج عن الحادث تضاعف الوضع و إصيبة كليتها الثانية و ما قدروا
      الاطباء ينقذونها
      سكت الجميع ليقول نادر : و جدتي عرفت ؟!..
      هز رأسه بالنفي : ذلحين هي عند جهاد
      بس منظر جهاد ما يبشر بالخير ابدا
      فتح الباب ليلاحظوا جدتهم وهي فاقده الوعي و عبدالرحيم و عناد يسندانها
      لينقلاها لغرفه اخري بامر من د.جسار
      ظلوا الشباب واقفين إلي ان ظهر فارس من الغرفه وقال : البقي براسكم
      ياسر : جهاد !!..
      هز رأسه فارس بايوه

      ------------------------------------------


      عم الحزن على القصر بشده بوفاة جهاد و الزين و الجوري و النور
      و زادت حالة ام عبدالرحيم سوء بمجرد معرفتها لوفاة الزين و الجوري و النور
      خرجت ليلي من المستشفي أما الجوهر لا تزال في المشفي
      مرت ايام العزاء بسرعه لم يشعر احد بمرور تلك الايام و ان الان جهاد و بناته
      الزين و الجوري و النور قد مضي على وفاتهم 3 اسابيع
      ام عبدالرحيم لا تغادر فراشها طوال تلك المده
      حتي العزاء لم تستطع الوقوف به
      المها فوق رأسها : يمه
      ام عبدالرحيم بهم وهي تهذي : راح يا المها راح
      و ترجع تذرف الدموع : ليت الله شل لساني يوم قلت الله ياخذه
      ام عبدالرحيم تتذكر يوم المها تفتحها بموضوع جهاد وهي تسكتها و تدعي عليه
      بنفس هذا اليوم إللي عمل به الحادث
      المها تبوس رأس والدتها : يمه الله يخلي هذا قضاء الله و قدر
      والله انتي مالك ذنب
      ام عبدالرحيم تهز رأسها بالنفي : لا لا لاااااااا
      انا انا ذبحته
      و يتجعد ذلك الوجه الذي جعد الزمن على معالمه : ما ذبحته هو لوحده
      ذبحت الزين و الجوري و النور معه يا المها
      المها تقوم توقف لتهم بالخروج لتجد عبدالرحيم و عناد قد حضرا
      المها وهي تبكي : عبدالرحيم دخيلك روح كلم امي
      عبدالرحيم تنهد بضيق : الله يرفع عنها بس
      دخلا عبدالرحيم و عناد على والدتهما
      عبدالرحيم :يمه ذكري الله
      ام عبدالرحيم : لا إله إلا هو
      يردف الاخر : خلاص يا يمه ادعيله بالمغفره ذلحين
      ما يحتاج غير لدعوتك
      ام عبدالرحيم : ذبحته يا عبدالرحيم
      عناد يحاول يواسيها : ذا يومه يا يمه
      ام عبدالرحيم تكثر بالبكاء
      صمتا عبدالرحيم و عناد فوالدتهما تعبه منذ وفاة
      جهاد و بناته



      =========================================
      =========================================
      =========================================
      =========================================



      في الاسفل
      ريماس وهي تجلس و تضع لها الخادمه طعام نادر :
      يالله يا نادر
      نادر يبوز : ما ابغي ما احب الطماطم
      ريماس : ندوري شنو قلنا ؟!..
      لازم تاكله عشان يصير دمك قوي
      نادر يظل يناظر لها يعني ما ابغي
      دخل بدر و قال : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
      ردت ريماس : والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
      لتلتفت لنادر : نادر حبيبي ايش قلنا إذا احد قالنا السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؟!..
      نادر : ايوه صح و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
      ضحك بدر : كأني بمدرسه
      ريماس تسأل : بدر تغديت ؟!..
      بدر وهو يجلس : لا والله عاد ميت من الجوع
      اخذت ريماس الطبق و غرفت له و قدمت له
      لتردف لنادر : نادر يالله اكل
      بدر : اقول يالله اكل و لا تعذب خالتي وبلا دلالك ذا
      نادر يمد له لسانه : مالك دخل امي كيف ؟!..
      و دخلوا في مشاده و في نهاية الامر اصبحت مسابقه من يأكل صحنه كاملا اولا
      ابتسمت ريماس لهما
      و ظلت نتظر لها و هما يتنافسان على إنهاء الطبق
      فنادر تحسنت نفسيته كثيرا في هذه الـ3 اسابيع
      فريماس تهتم به كأنه طفلها الصغير و لا تتركه وحيد
      تجلس معه اكثر من فارس و انونه
      ولكنه يأذيها لانه لا يأكل الطعام و الاطباء حرصوا على التغذية السليمه
      فكتشفت لا تعلم كيف انه لا يأكل إلا إذا تجادل مع احد على الطاولة
      و كذا اصبح كل يوم ريماس تستعين بواحد
      بدر عابد نادر صقر جاسر ياسر و خالد
      فهذا جعلها تشعر بالسعاده و ملء حياتها بشيء تقوم به
      و كذلك فارس الذي تغير 180 درجه أصبح يبتسم كثيرا و يضحك كثيرا
      لم يعد فارس الحزين فقد افاق نادر و اصبحت لديه ام تعوضه عن حنانه امه
      صحيح عمته المها لم تقصر ولكن حنان ريماس كان مختلف تماما ...
      فكانت كل أم له و لنادر و لانونه كأن الله عوضهم بعد كل هذه السنين بأم
      أما بدر و جاسر فقد بدأوا بالتأقلم مع وضع ريماس ..



      =======================================
      =======================================



      في قسم الشرطة
      لازالت التحقيقات و المباحث تبحث عن الجوهر و ملوك
      قال الضابط المسؤول وهو يرمي التقرير على الطاوله :
      يعني ايش ؟!...
      تبخروا بالهوا و انا ما اعرف !!..
      ابغي اعرف فين اختفوا ؟!..
      لكم شهر و انتوا تبحثوا اخر حاجه تقولون لي مافي اي اثر لهن ؟!..
      جلس على الكرسي بغضب
      ليطرق الباب في هذه الاثناء قال : ادخل
      دخل اخر الضباط المسؤولين عن هذه القضية ليسلم تقريره لمسؤوله
      اخذ الضابط الملف وهو يتمتم : ذلحين انت بعد ما لقيت اي اثر لهن
      و لكن اتسعت عيناه عندما ناظر للملف الذي في يديه
      ليردف و يقول : انت متأكد من هل المعلومات !!..
      هز الضابط رأسه دليل الموافقه
      ظل الضابط ينظر للملف و يقول : ذلحين مو تعقدة إلا تشربكة بالكامل
      اتصل على عبدالرحيم
      الضابط بعد السلام و السؤال عن الحال ...
      قال : عفوا يا ابو جسار انا ابغي اكلمك بموضوع إللي وصيتني عليه
      عبدالرحيم : بشر لقيتوهم ؟!...
      الضابط بارتياك : نتقابل و اخبرك عن كل إللي اعرفه
      عبدالرحيم إللي ما كان فاهم بس ما احب يتكلم كثير : خلاص
      نتقابل اليوم عندي في البيت إنشاء الله
      الضابط اغلق السماعه و جلس ينظر للملف مره آخرى و على وجهه
      علامات الاستفهام و التعجب الكثيره



      =======================================
      =======================================



      في قصر عبدالرحيم
      كان ينتظره مع عناد الذي اصر الاول على وجوده في هذه الجلسة
      و حضر الضابط عماد المكلف بقضية إختفاء الجوهر و ملوك
      عماد يمسك الملف إللي كان معه
      عبدالرحيم إللي تكلم : خير يا عماد !!..
      والله اقلقتني ... ايش صار ؟؟؟!..
      عناد يتمتم بصوت ما سمعه غير عبدالرحيم الجالس بقربه : جعلهن الموت ...
      عماد : والله يا ابو جسار احنا عملنا تحرياتنا لمدة شهر كامل
      و لحد امس حضر لي الضابط و عطاني معلومه و انا ابغي اخبرها لكم
      عناد ينظر لعبد الرحيم الذين لم يفهما شيء من ما قاله هذا الضابط
      عماد يكمل : ام بدر و ام الزين آخر مره شهدن فيها في اليوم إللي بلغتني
      انهن ظهرن لجده
      عبدالرحيم بصدمه : يعني هن ما وصلن لجده !!..
      هز عماد رأسه : والله الله اعلم حنا بلغنا قسم شرطة جده
      و الاخوان ما قصروا بس مالهن اثر بجده ابدا
      عناد بغضب كثير منهن يبغي يمسك وحده منهن و ياليت تكون الجوهر :
      بس هن يتصلن على البيت و الخدامه تقول في كل مره مثل الكلام
      حنا بنتأخر بجده لا تقلقوا علينا ابد
      عماد : حنا بنحقق مع الخدامه بس ذلحين بقولكم المعلومه
      في هل اليوم إللي مفروض انهن يظهرن فيه لجده
      مرن في طريقهن على احد الكوفيهات
      و جلسن مع رجال
      عبدالرحيم و عناد : رجـــــــــــــــاااالـــــ ...
      من هو ؟!....
      عماد يظهر ورقه من الملف و يقول : طلبنا من رسام ان يرسم وصف الجرسون
      إللي خبرنا بعد ما حققنا معه
      اعطاهم الورق و قال : هذا هو اخر واحد شافهن
      عبدالرحيم اخذ الورقه و ناظر بها و عناد الذي امال بجسمه لينظر مع عبدالرحيم
      انصدما
      لا لا بل صعقا
      لا لا لا بل دهشا
      باختصار انصدما و صعقا و دهشا و ذهلا من الصوره المرسومه
      عناد : ذا ..
      ذا ...
      ذا .. ذا ..
      عبدالرحيم و هو يبلع ريقه : جهاد
      هزر رأسه عناد الذي لازال تحت تأثير الصدمه
      عماد يتنهد : اي المرحوم جهاد هو آخر من شاف زوجته و اختها
      صمتوا ثواني يحاولون ترتيب اوراقهم او ربما يحاولون ترتيب بعض الكلمات ليقولونها
      عماد وقال وهو يهم بالوقوف : إذا في اي جديد يخص القضيه ببلغكم
      يالله استأذن
      خرج عناد ولا يزال عناد و عبدالرحيم تحت تأثير الصدمه



      =========================================
      =========================================



      ×× .. من ترابها ولترابها ..××
      ×× .. مين وكان فى الدنيا مالك ..××
      ×× .. مين وكان فى الدنياملكه ..××
      ×× .. إلا جاله يوم وهلكه مهما نوره طال ظهوره جاى ليل على الدنيا حالك ..××



      خلونا نرجع بالزمن لوراء قليلا .....ليس بعيدا كثيرا
      قبل اسبوعين من الان ... اي بعد اسبوع على وفاة جهاد و بناته
      في الاستراحه
      الجوهر تشعر بآلام كثيره في عظامها و جسمها
      قالت : ابغي مويه
      الحارس جلب جيك المويه و جلس يشربها كانت تشرب بنهم
      لدرجة ان المياه قد خرجت من فمها وهي تشرب
      قالت له : كم يعطيك جهاد 200.000 الف ولا 500.000 الف
      انا مستعده اعطيك الدبل ثلاث او اربع كل إللي تبغيه بس ظهرني من هنا
      الحارس بابتسامة ساخره : انتِ ما تملي من هل الكلام لك اسبوع و انتي مصدعه راسي
      على العموم لا تستعجلي بتظهري من هنا انتي و اختك قريبا جداا ..
      ملوك بفرح : صدق صحيح بنظهر من هنا
      الجوهر بفرح اكبر : احلف
      ضحك الحارس اكثر و قال : والله بتظهرن من هنا
      ليعطيهن ظهره و اكمل : بتظهرن للاخره
      صمتا ملوك و الجوهر و قد كسى وجههما الرعب الشديد
      حضر الاخر من الخارج وقال : يالله يا خوي يالله
      حنخرق من الفقر و نودعه
      الحارس الاول : بشر !!...
      الاخر بابتسامه : كل حاجه زي ما قال عليها المعلم
      الحارس الثالث : طيب و الحرمتيين
      الثاني : نعمل اي اليوم لازم نخلص عليهم انا عاوز اسافر اليوم ابل بكره
      الاول يؤيد : و انا كمان نبغا نظهر نبغا نشوف الدنيا بسنا عايشين بالفقر
      التفتوا للجوهر و ملوك اللتان كنتا تسمعان كل شيء
      الجوهر بخوف و صراخ : ملوك ما ابغي اموت ما ابغي
      ملوك تضارخ اكثر و دموع عزيره : يــــــــــــــــــــــــــــــا جـــــــــــــــــهــــــــــــــــــــــــاد ....

      لا تعلم ان جهاد قد مات منذ اسبوع تقريبا هو و بناته الثلاث
      فعلا قام الثلاثه بقتل كل من ملوك و الجوهر
      ماتا ابشع ميته ماتا نحرا بالسكين لم تغسلا و دفنتا في الخلا الواسع
      مع سيلاح الجريمه
      و بعد ذلك سافر الثلاثه بعد دفنهن ولم يتقابلوا بعد ذلك ابدا
      ولم يتم القبض عليهم

      هذه كانت نهاية ملوك و الجوهر تكبرتا و ظلمتا و ظنتا ان لن يأتيهن يوم
      ظلموا و زاد ظلمهن على نفسهن اكثر من ظلمهن لناس



      ===========================================
      ===========================================



      في حديقة القصر كانت جالسه
      لم تتحدث مع احد
      لا تريد التحدث في الموضوع لا تريد أن تتكلم
      فكل ما جلست مع احد يحاول بطريقه غير مباشره التحدث عن ذلك الجرح
      تنهدت بضيق تحاول أن تخرج كل ما فيها من كبت داخل قلبها الصغير
      الذي لم يتخيل و لو لمجرد الخيال أنه سوف يقع في مثل هذه المشاكل المتتالية
      نظرت لسيارة فارس التي قد دخلت من البوابه الامامية لتتذكر وصية اختها الزين
      انكمش وجهها و تجمعت الدموع على الاهداب لتنزل رأسها
      كيف ؟!...
      كيف يا الزين بنفذ إللي انتي وصيتني عليه ؟!..
      كيف ؟!...
      مب عارفه !!..
      لتتذكر الجوري و محاولتها التلصق من نادر
      معقوله !!!....
      لا....
      مب معقوله ....
      كنت قبل اسخر من الجوري لانها تحلم وراء حلم لا يمكنها تحقيقه ..
      لحظه ..
      بس الزين كانت بنفس مكان الجوري فارس ما يدري عنها ولا عن حبها له
      لا لا لا ....
      الزين لها امل نادر اعلن و قالها في وجهه الجوري انا ما ابغاكي
      بس ... بس.. لو قالها فارس في وجهي مثل نادر انا ما ابغاكي
      صحيح انا بنت إللي دمر حياته مب بس ابوي ابوي و امي
      امي ....
      امي فينها ؟!...
      فينها خل تشوف ايش عملت بحياتنا دمرتها و قلبتها فوق تحت
      ليوقضها من تفكيرها العميق صوت مألوف لها قال : ليه ما تاكلي ؟!..
      ميغ قالت انك ما أكلتي من امس ...
      التفتت لتجد الشخص الوحيد الذي لا تريد ان تقابله
      صحيح انها تفكر به في داخلها بدل المره الف مره ولكن ..
      ليلي في بالها الطيب عند ذكره
      التزمت الصمت دقائق لتقول : مب جويعينه ..
      اعطاها ظهره ليقدم لها على الطاوله وجبة خفيفه كانت سندويش و عصير
      قال بابتسامه : اكلي الحزن عمره ما يرجعلك احباب
      ناظرلت له لتنفجر به : ما ابغي اكل اي حاجه
      و بعدين لا تعاملني كذا
      فهم عليها ولكن ما حب يقول : لا اعاملك كذا ..
      ما فهمت !!!!....
      ليلي بنرفزه : لا تعاملني بطيبه و انا بنت إللي دمروا حياتك
      لنزلت الدموع على خدود ليلي : لا تعاملني بطيبه
      انا ... انا ... انا ....
      و نزلت على ساقيها لتجلس على الارض : انا ما استاهل هل الطيبه
      جلس معها على الارض و ظل صامت لم يتكلم حتي بدأت تهدئ قليلا
      رفعت راسها له
      ليبادر بالكلام : ليلي ..
      ما ابغي إللي صار يأثر عليكي
      انتي مالك اي ذنب بغلطه عملوها هم << ما بيغي ينطق اساميهم >-<
      تعرفي حاجه ..
      ناظرلت له
      قدم لها علبة الكلنكس و قال : بالاول مسحي دموعك
      اخذت ليلي و بدأت تمسح دموعها
      ليكمل : غلطت ابوي إللي ما تغتفر هي انه عمم كره لامي علينا
      انا و نادر و انونه
      تبغيني ذلحين اغلط مثل غرطته و اكرهك و احقد عليكي على ذنب انتي
      مالك دخل به
      سكتت ليلي لم تجد كلام لترد به على فارس فقد اسكتها
      ليرجع و يقول : يالله اكلي ...
      ليلي : بس على شرط ..
      فارس يسبقها : عارفه اكل معك
      نادر دايما يقول كذا ..
      ابتسمت و جلست ليلي تأكل قليلا هي و فارس
      ليقول لها : ليلي بقولك حكمه
      ليلي تضحك : قول يا أبو الاحكام انت
      فارس : لا تضحكي علي ...
      ليلي : يالله قول ابغي اسمع
      فارس يقول : كن مثل الفاصلة ، إذا رأيت موقف يحزنك ضعها و اكمل طريقك
      ولا تكن مثل النقطة . تنتهي آمالك عند موقف صادقك
      ليلي وهي تفكر بالحكمة : من يتكلم عن الاحكام
      سؤال فارس لو قلتلك هل الحكمه زمان لمن كنت حزين كنت بتطبقها ؟!..
      ابتسم فارس وقال : لا ..
      ليلي إللي كانت عارفه الاجابه : اجل ليه تبغاني اطبق شيء انت ما قدر تطبقه
      رد عليها : لانك غير عني انتي عكسي تماما قويه و شجاعه و تتحملين كثير
      وقف على ساقيه : يالله لازم اكمل شغلي نادر ضاعفلي الشغل
      ذهب ولكنه تذكر شيء : لا تتركي هل الازمه تتغلب عليكي انتي تغلبي عليها
      ابتسمت ليلي وهي تره فارس يذهبا بعيدا
      كم انت طيب القلب يا فارس



      ===========================================
      ===========================================



      عبدالرحيم و عناد في المجلس
      عناد يتكلم وهو مركز نظره على نقطه بالارض : عبدالرحيم لازم ننزل نعي بالجريده
      عبدالرحيم إللي فهم عليه : انت غبي ما فكرت باعيالك و اعيال جهاد
      عناد : لجل اعيالي و بنات جهاد لازم ننزل نعي
      عبدالرحيم : بس ملوك و الجوهر ما ماتوا لسه
      عناد بعصبيه : ما سمعت وش قال الضابط
      لازم تتوقعوا اسوء الاحتمالات
      عبدالرحيم بصدمه : خلاص اسوء الاحتمالات الموت فكرت فيها
      عناد يزفر بضيق : اجل ايش بتقول ؟!!..
      بتقول انهن مفقودات و جاري البحث عنهن
      عبدالرحيم : بدر و جاسر يعرفوا بالموضوع بس البنات هن المشكله
      عناد : شفت انا قتلك انقول انهن ماتوا احسن الحلول
      عبدالرحيم : يا بردك يا اخي تونا ماصار لنا شهر دافنين موتي تبغي بعد ذلحين
      و فرضا مشيت على كلامك الجثث فين ؟!..
      وش ندفن بقبورهن يا فالح
      جلس عناد بجانب عبدالرحيم وقال : اجل وش نعمل ؟!..
      عبدالرحيم يزفر بضيق جديد : خلها على ربك هو يحلها
      انا كافيتني المشاكل إللي عندي



      ==========================================
      ==========================================

      ==========================================
      ==========================================



      مرت سنه
      كانت ثقيل جدا كانوا يعدون الايام لانتهاءها
      لا يعلمون هل السبب في السنه نفسه ام في الايام التي مرت عليهم
      لم يجربوا شعور السعاده منذ ذلك الوقت لم يحتفلوا بالفرح
      ام عبدالرحيم اصبحت مكسوره من الداخل لم تعد تفرح كثيرا
      بل لم تعد كسابق عهدها
      الجوهر خرجت من المستشفي بعد 3 شهور و كانت تعاني من اكتئاب نفسي شديد
      عزلها عن الاخرين بعد معرفتها لوفاة اخواتها الثلاث و والدها و اختفاء امها
      صدمات كثيره حلت على ابنتا جهاد بسبب جهاد و ملوك تغيرت الطاوله الان
      تحسنت قليلا الان بعد كورسات معالجه مكثفه من قبل جاسر لمعالجتها
      ليلي اصبحت معلقة الان بفارس كثيرا لدرجة انها لا تحاول تذكر الزين لتذكرها
      حب اختها لفارس وهذا يشعرها بالغيره الشديده
      عناد لا نقول تحسن ولكن تقول يعني بوادر التحسن علاقته مع اولاده من جيني
      خصوصا انه منعه عن رأيت نادر قد انتهي
      انتقل قبل عدت اشهر لقصره مع اولاده كلهم و زوجته ريماس بعد ان قام بتعديل القصر
      ليكفيهم جميعا
      ريماس ولدت و جابت ولد سموه فيصل على اسم ابوها وهي الحين نفسه ببيت اختها النوري
      طبعا نادر ولد عناد رفض البقاء في القصر بدونها لذا انتقل معها لحين انتهاء النفاس
      فارس عرف انه جدته إيملي عايشه مب ميته و كانت سعادته غامره شعر كانه الدنيا تعوضه
      عن كل الحرمان إللي عاشه انونه و نادر إللي رجعله و ذلحين جدته الريحه الوحيده له من امه
      جاءت الصدمه لانونه او جناني التي صدمت صدمت عمرها انه عناد كان كانت اسمها جناني
      بكل الاوراق الثبوتيه حقتها و متي عرفت هل الشغله لمن كانت تبغي تنقل لاحد جامعات الرياض
      لتكمل دراستها عصبت و زعلت و ما خلت احد ما كلمته لجل يتوسط لها يغير اسمها
      ولكن عناد هيهات ان يعدل عن قراره
      مهاوي قررت عدم الطلاق من بدر هذا اختيارها ويجب ان تتحمله لتتذكر سؤال صديقتها وعد
      هل سوف تملكين الشجاعه للانفصال عنه ؟!.... لكنها لم تملك تلك الشجاعه
      تم تحديد موعد زواج المها و بدر و صقر و الغزال إللي ملكوا قبل كم شهر
      و طبعا نادر ما ملك ولا هم يحزنون لانه جناني رافضته على قولت الشاعر
      مرت سنه و العين يعشفها السهر



      =============================================
      ---------------------------------------------



      في قصر عناد البنات متجمعات
      ليلي وهي تناظر نفسها بالفستان : كيف بنات حلو علي ؟!..
      كانت لابسه كذا



      الظبي : سبحانه إللي يغير و لا يتغير
      اجل ليلي العربجيه صارت نثيه
      ليلي ترمي عليها المخده : اقول الظبي خليني ساكته احسن لك
      المها 2 يدفاشه : ليه ليه ليه ساكته قولي؟!..
      ليلي تغمز : اقول ظب ظب اقول ..
      الظبي بخجل : اسكتي يا فتانه
      جناني وهي تشرب الكوفي : تبغي تعرفي يا المها2
      المها2 بسرعه وهي تركض لجناني : جنونه تكفه قولي
      جناني تشرب شقمه : هذا الله يسلمكِ و يخليكي
      الظبي معجبه بعابد ..
      المها2 صدمت قليلا لتستوعب و تركض لظبي وتدغدغها : ايا الخبيثه ولا تبغين تقولين
      الظبي وهي منحرجه سرها إللي ظنت انه سري انكشف : جنونه مردوده لك
      جناني كاشف الاسرار : لا و سمعوا الخبر التازه
      الجوهر .. انرمت المخده على وجها
      الجوهر باحراج : انكتمي يا حيوانه
      جناني ترتب شعرها : والله لقول لاخوي ما يخطبك نطري علي
      الجوهر بصدمه : يخطبني !!......
      المها2 بصراخ :لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااا
      نوووووووووووووووووووووووووووووووووو
      نهيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييي
      و نزلت على الارض بشكل درامي و كملت : ليه يا ربي ليه
      رفعت راسها : الكل في هل الغرفه يحب ولا ملكه ولا مخطوبه ولا محطوط عينه فيها
      إلا انا العزباء الوحيده
      الجوهر تتجاهل مسلسل المها2 : صدق جنونه حلفي
      الغزال تبتسم : اي صدق قالنا .. وكانت تأشر عليها وعلى جناني
      المها2 بعد تفكير : وليه ما قالي انا ذا و انا الكبيره
      الغزال بطنازه : ما يبغي يكسر نفس العزباء الوحيده حرام جبر الخواطر مفروض
      الجوهر كانت حده مستانسه معقوله يحس فيني ؟!....معقوله يحبني مثل ما احب ؟!..
      طبعا بعد الحادث و الحالة إللي مرت فيها الجوهر نست او اعتقدت ان حبها لخالد
      كان مجرد حب مراهقة متأخره او اعجاب مبكر او اي شيء اخر ...
      مهاوي تتدخل : اقول الجوهر لا تستعجلي لايكون مثل اخوه إللي بتلشت به
      بلا حب لا بطيخ بلا وجع قلب
      جناني وهي تجلس : قتلك خليه زي الكلب يركض وراكي ما سمعتي كلامي
      ليلي تدف جناني لبعيد : انا اقولك وش تعملي
      مهاوي بريب : وش اعمل ؟!..
      رن جوال جناني ناظرت لشاشه وقالت وهي ترفعها لمهاوي : قتلك خليه طنشيه
      يركض وراكي ما تسمعي شوفي نادر يتصل في اليوم 20 مره اي نعم كل ذا لجل
      اوافق عليه بس اسمه يتصل
      مهاوي تزفر بضيق : مع ان بدر خوي نادر ليه مب مثله ؟!..
      الغزال : مهاوي نادر مغرررررور بدر باااارد ما تشوفين كيف متفقين
      اتضرب الباب الغزال : تفضل
      دخلت ميري وهي حامله في يدها بوكيه ورد احمر : مدام جنن
      جاني وهي ترفع ثوبها : تف تف سمليه علي من الجن
      المها2 : جنونوا و صمخ ارحمي الولد خلاص وافقي
      جناني تمسك الورد : خليه احسن
      مسكت جناني الورد كل العاده كل يوم نادر يدز لها ورد << يحاول يرضيها بكل الطرق
      المها 2 تكمل مسلسلها : اهي اهي اهي يا نفسي يا مسكينه انا العزباء الوحيده اهي اهي
      مهاوي باندفاع : والله احسن لك ايش تبغي كا انا متملكه و كأني مب متملكه
      جنانوا المخطوبه لحد الحين يرسل لها ورد كل يوم و انا يوكلني هوا كل يوم
      جناني وهي ترفع يدها : خمسه مره و اثنين و ثلاث و اربع و خمسه بعين الحسد
      مهاوي تضع يدها على صدرها : هااااااا انا حسد يا جن جن
      جناني بعصبيه : لا تقولين جن جن قتلك بدل المره الف ما احب استغفر الله
      جلست بعصبيه : الله يسامح إللي كان السبب
      الغزال بندفاع : اقول ابوي لا تتحسبين عليه
      جناني وهي توقف : كيفي كيفي كيفي خذت الورد و طلعت للخارج متوجه لغرفتها
      البنات ظلن ساكتات
      مهاوي بعد ما خرجت : الله يهداني اعرف انها تكره اسمها من بعد سالفة عمي عناد
      اي صحيح الله يهديه على هل اسم والله صج اسم مقزز جناني حتي شنو ندلع فيه



      ==========================================
      ==========================================



      في غرفة جناني
      كانت غاضبه من ذلك العنيد رغم كل محاولاتها لم يرضخ لرغباتها
      بتغير هذا الاسم الغريب
      غيرت ملابسها و لبست كذا
      لبست العبايبه و الطرحه خذت الحقيبه و طلعت من غرفتها على ....



      =============================================
      =============================================



      في قصر عبدالرحيم
      النوري تتكلم مع ابنها عناد
      النوري بغضب عارم : والله يا عنيد هذاني حلفت ان ما حضرت عرس اخوك
      لاني ما اكلمك لحد ما اموت
      عناد : ....................................
      النوري : لا تحلف لي اعبنوك عرس اختك و اخوك ما تبغي تحضر
      والله يا عنيد هذاني حلفت إن ما حضرت لا تكلمني ولا اكلمك
      عناد يبرر : .....................................
      النوري : اي شغل ذا إللي ما يخليك ترجع للبيت
      ام خالد ال... ولدها الصغير طيار مثلك ما غير اشوفه بالبيت
      تقول يسافر و يرجع و انت تروح و تقول عدولي
      عناد باستسلام : ...........................
      النوري وهي تبكي : صدق والله بترجع !؟؟...
      عناد يضحك : .........................................
      النوري باستغراب : انت مجنون كيف تكون اليوم هنا ؟!..
      ظهر عنيد من الباب وقال : لاني من امس و انا هنا
      النوري وهي ترمي الجوال على جسار الجالس بقربها طوال الوقت لم يقل لها لانها مفاجأه
      عنيد يحضن امه : يمه شتقتلك مره
      النوري وهي تلمه : و انا بعد يا بعد امك انت ليه ما قتلي ؟!..
      عنيد يبوس يدها : مفاجأه والله مفاجأه
      جسار وهو جالس : اي هو يا بعد قلب امك وحنا يا ام جسار .. شدد عليها
      لنا الله
      عنيد يحره : يا كافي يا حسد
      جهاد توه قايم من النوم يتثاوب : والله ازعاج شنو هذا
      الواحدن ما يعرف ينام في هل البيت مب كفايه صراخ ذا البزر
      النوري : جهيد عن الدلع بزر وش نعمله هاا !!..
      و بعدين شف نادر ما اشوفه تذمر مثلك
      جهاد وهو يجلس :يبه نادر مخلوق غريب انا بديت اشك انه من البشر
      و قال بنبه عدم تصديق : هو صدق ولد عمي عناد
      جسار و النوري شعور بشيء كانه يلسعهم لتذكر الماضي الذي لا يعرفه
      جهيد و عنيد
      لم يشعر جهاد غير بشيء يضرب على رأسه : ليرى علامات الغضب باديه على
      وجهه امه و اخيه الاكبر : والله يا جهيد ان سمعتك تقول الكلام لانه ما يطلع عليك صبح
      مرتن ثانيه
      جهاد مصدوم من والدته
      عنيد : من نادر ذا في نادر غير نادر ولد عمتي المها ؟!..
      جسار يشرح : يا غبي نادر ولد عمي عناد من زوجته الثانيه اخو فارس إللي كان بغيبوبه
      عنيد يتذكره : اي صحيح هو صح ذلحين ؟!..
      جسار : اي صارله سنه و كم شهر
      دخل صقر ناظر لعنيد إللي اول مره يشوفه : هلا بو العند الحمد لله لك ارض ذلحين خبري فيك
      دايمن طاير
      عنيد يسلم على صقر : والله وش اعمل الوالده و حكمها
      جلس عنيد : طيب كمل جسار ليه نادر هنا ؟!..
      صقر يسبقه : لجل خالتي ريماس هو يعتبرها امه ولا يقدر يستغني عنها
      النوري بصرامه : مب يعتبرها هي امه خلاص وذي القصه خلصنا منها
      صقر يوشوش لجهاد و عنيد : للعلم فقط لا تقولون ولا تحاولون تغيرون هل الجمله
      إللي قالتها امي نادر و فارس و جناني اصبحوا رسميا اعيال خالتي ريماس
      << رسميا بس كذا ان امر من النوري امهم ولا يقدرون اغيرونه مب انهم تحولوا بالاوراق الرسميه >>
      جهاد : اففففف لهل الدرجه
      جسار يدخل : اي لانك ما شفت المضاربه الكلامه بين امي و عمي عناد حول هل الموضوع
      عنيد : طيب من فاز ؟!...
      صقر بابتسامه : طبعا امي عندك شك بالموضوع
      جهاد : أُوفففففففففففف والله الوالده مهي بهينه قدرة على عمي عناد المعروف بنظراته الساحقه
      جسار يضحك على نظرات ساحقه : اي لانه ابوي و فارس و جناني تدخلوا و ايدوا كلام الوالده
      عنيد باستفسار: لحظه من جناني ذي خبري بس بنادر و فارس اولاده
      جسار : لا ذي حكايه طويله بعدين نقولها لك
      جهاد باستغراب : جناني يعني ما لقيتوا اجكر من ذا الاسم وش معناته ؟!..
      صقر بضحكه خفيفه : اوشششش لا تتكلم بهل الموضوع اصلا اقيمت حرب عالميه هنا
      و السبب هل الاسم
      جهاد : إ ففففف كل ذا حصل بظرف سنتين غبتها و انا جالس كان الجو ملل و روتين و
      ذلحين كل ذي الحروب تحصل امحق
      النوري تنتبه : انتوا على ايش تتوشوشواااا بصوت ما ينسمع كذا ؟!..
      جسار بسرعه : ما في شيء يا الغاليه
      النوري بريبه : هقوتي انكم تحشون فيني
      صقر بنفي : لا لا لا لا
      سكتت النوري لتسمع ضرب الباب
      النوري بستغراب : من يحضر بذي الساعه من الظهر
      ظهرت من الباب وهي تلوح بيدها : هااااااااي خالتي
      النوري بابتسامه : هلا والله بروح خالتها جناني
      غضبت و بان على وجهها : لا تقولين هل الكلمه
      النوري بمزح : اقول لا تناظريني كذا تذكريني بابوكي
      دخل عبدالرحيم للمكان وقال : جنونه انتي هنا
      التفتت بابتسامتها الحاليه : هلا عمي
      احتضنها تحت ذراعه و قال : غداكي عندنا
      النوري بتأكيد : وذي يبغالها كلام
      اردفت و قالت : طيب فين ماماتي و ندوري و فصولي ؟!..
      عنيد باستغراب من تلك الجميله ذات الشعر الاحمر الصاخب : من ذي ؟!..
      جناني تنتبه عليه هي تعرف جهاد لانه سلمت عليه لمن حضر بس عنيد ما تعرفه : من ذا ؟!..
      عبدالرحيم يعرفها : ذا عناد ولدي
      جناني تتذكر : اهااااااااا ... الطيار
      عنيد بنظره غروريه : ايوه الطيار
      ابتسمت بمكر وقالت : بس عمي لازم تحط بالك زين عليه
      عبدالرحيم و عنيد معا : ليه إن شاء الله ؟!!...
      جناني : عمي انت تعرف سمعت الطيارين اخلاقيا بالارض
      عنيد بعصبيه : انتي يا البزر بنت امس تقول عني انا انا انا
      تشككين باخلاقي
      جناني بصدمه : علينا لكم مضيقه تعرف ؟!..
      عنيد تلعثم : هااااا
      جناني تناظر لعبدالرحيم : شفت عمي
      عنيد بغضب : انتي يا المجنونه والله صدق اسم على مسمي
      عطته جناني نظره
      جهاد يضع يده على اخوه وهو يضحك على غضبه : اتعيش و تاكل غيرها
      عنيد مستغرب : اعيش ايش و اكل ايش ؟!..
      انت ايش تقول ؟!!..
      جهاد : اخوك قبل كم يوم كان في نفس الموقف إللي انت فيه لا و ابشرك
      ابوي كان بيلغي السفر و يرجعني هنا
      ابتسمت جناني تعب تغضب الشباب و هذي طريقتها بالمزح معهم
      التفتت لعمها : عمي تكفه
      عبدالرحيم علم ما تريد قوله : لا تقولينا
      جناني مصره : عمي تكفه تكفه تكفه
      ثلاث مرات تكفه
      عبدالرحيم باصرار : لا ما في روح للندن نقطه انتهي
      جناني باصرار اكبر : نفتح السطر من اول وجديد عمي تكفه نخيتك ..
      عبدالرحيم بعصبيه : لا تقولينها
      جناني بصدمه وهي تضع يدها على صدرها وتشهق : هااااااااااااااااااا
      يا ويلي ويلاه يا ويلي يا مكبرها
      نخيتك يا ابو جسار و تقول لا
      عبدالرحيم إللي عرف دهاء و مكر بنت اخوه الذكيه التي ظهرت مختلفه عن كل بنات العائله
      ناظر لصقر وقال : انت قلت لها ؟!...
      صقر بارتباك : أ.أ.....
      عبد الرحيم قال : خلاص بتركك تسافري تحضري عرس إللي اسمه كومار بس
      على شرط واحدن فقط
      جناني بتسرع من الفرحه انه وافق : موافقه على شرطك
      ابتسم بمكر : متأكده ما تغيري رأيك ابداا بعد ما تعرفي الشرط
      جناني ترفع يدها : اكيد ..
      عبدالرحيم : اجل خلاص تقدرين تسافرين للعرس
      جناني تحتضن عمها : عمي احبك... احبك هااااااااااااااي...
      عبدالرحيم بابتسامه لو تعرفين ايش بقول كان علوم : جسار معك جوالك ؟!..
      جسار مستغرب : لا في غرفتي يشحن ليه ؟!..
      صقر يقول : انا معي جوالي
      عبدالرحيم : حلو اتصل على نادر و قول عمك يبغاك بسرعه
      صقر مستغرب : ليه طيب ؟!..
      عبدالرحيم بابتسامه وهو يضع يده حلو جناني : لجل ياخذ جناني لمستشفي جسار
      يعملوا تحاليل الزواج
      جناني إللي انصدمت التفتت لعمها لجل تعترض
      عبدالرحيم يحرك اصبعه السبابه في وجها : اااا نو نو نو ..
      حنا اتفقنا و انا قلت شرطي و انتي وافقتي عليه
      شعرت جناني انها قد خدعت بشده من قبل عمرها لم تجد غير كلمة واحده : خيانه
      طبعا بلغ صقر نادر ايش صار و الحبيب طار بسرعه
      شكر عمره و اخذ انونه المجبوره على الذهب



      ==============================================
      ==============================================



      في الاعلي
      كانت سعيده في تغير ملابس ولدها فيصل
      يا الله كيف ابتسمت الحياة اخير بعد عناء دام لسنوات
      تزوجت و اصبح لديها 3 ابناء يحبونها و لديها طفل على اسم ابيها
      و لديها اسره تحبها
      كل ما تمنته سابقا حصلت عليه الان
      نادر و يشوفيه يبكي : يمه اخاف يبغي ياكل
      ريماس بابتسامه : توني مرضعته
      نادر يمد لها ذراعيه : يمه ابغي احمله
      وضعت ريماس فيصل بين يدي نادر
      نظرت لاهتمامه في حمله و تحدثه مع فيصل كانه كبير لا بزر صغير
      ناظر لها فجاه نادر بنظرات غريبه : ماما لا تخليني و تروحين نفس مام
      ابتسمت ريماس و احتضنت نادر قلب صغير في جسد كبير :
      لا تخاف ندوري مب فقرقنا غير الموت
      حاولت تغير الموضوع : يالله د.محسن بيحضر ذلحين لجل دروسك يالله قوم
      تذكر موعده مع دكتوره وقال : اي يمه بسرعه بسرعه
      حضر صقر و ساعد نادر على تغير ملابسه و انزاله لاسف
      عنيد : هااا كشفتكم وين بتروحون يا خونه
      صقر وهو يدف كرسي نادر : عند نادر درس ولازم يحضره
      عنيد بخيبة امل : كنت ظان بتظهرون لمكان فله
      صقر وهو يدف نادر : لا تنسي تظهر لجدتي انت ما سلمت عليها
      عنيد يضرب على رأسه : والله نسوه
      زين ذكرتني



      =============================================
      =============================================
      =============================================
      =============================================



      بعد ان أنتهوا من التحاليل
      كانا يمشيان جنبا إلي جنب
      نادر : كلها ايام و تصيرين ملكي حياتي
      جناني عطته نظره : احلم
      مسك يدها وقربها له وقال : لا مب حلم واقع ..زوجتي
      جناني تناظله وهو يناظرها بغروره المعتاد إللي تكره فيه
      نظرت التأكد و الغرور إللي ينظر فيها تحسسها بالقهر من الداخل
      لجل كذا هي ما تبغي تستعجل لهل الزيجه
      ناظرت امامها لتجد د.جسار و ياسر يمشون في الممر
      حررت يدها من نادر إللي يناظر لها باستغراب
      ركضت جناني و مسكت يدينهم من الخلف وقالت : هلا خوالي
      تفاجأ د.جسار من وجودها و ياسر ابتسم وقال : هلا والله بنت اختي الحلوه
      د.جسار يقبل رأسها : هلا والله بحبية خالها
      جناني : ايش تعملوا هنا ؟!..
      ياسر يقرص خدها : السؤال موجه لك يا فصعونه
      ظهر نادر من الخلف و سلموا عليه كل د.جسار و ياسر
      و استفسروا عن وجودهم فبلغهم انهم هنا لجل تحاليل الزواج
      ياسر وهو يبارك لنادر : مبروك يا ابو خالد
      د.جسار : مبروك يا نادر منك المال و منها العيال
      نادر بابتسامه : الله يبارك فيكم و عقبالك ابو راكان
      ابتسم ياسر فقط وقال : الله كريم
      جناني تغير الموضوع : خالي خالي سافر معنا لندن انا و فارس
      د.جسار بضحكه : وافق عبدالرحيم على سفرتك ذي
      ابتسمت بتجهم وقالت : ايوه وافق بعد عناء طويل
      هاا خالي ياسر وش قلت ؟!..
      ياسر يفكر : والله مأدري افكر و اقولك
      نادر يتقدم و يقول : يالله احنا لازم نمشي تأخرنا
      جناني إللي ما كان ودها تغادر لوحت بيدها و ودعت خاليها إلي لقاء قريب
      نارد وهم يهمون بالخروج من الباب : انتي ليه لزقتي كذا بياسر و د.جسار ؟!..
      جناني وهو تمشي : خوالي و كيفي
      نادر وهو يمسك يدها و يلفها بشبه صراخ : والله إللي اعرفه ان امك كانت وحيده ما لها اخوان
      كيف ظهروا فجأه كذا ..
      جناني تحاول تحرر لنفسها : نادر اترك يدي الناس قامت تناظر لنا
      نادر ناظر دار مداره و فعلا بدأت الناس تناظر لهم
      ظل ممسك بها و توجهوا إلي السياره وهو يسحبها
      دخلت السياره وهي غاضيه من تصرفه معها
      حاول ان يكلمها لكن لم يجد الكلمات المناسبه لقول اي شيء
      غضب عندما وجدها تمسكهما و تتعلق بهما
      شعر بنيران الغيره تنهش داخله
      لماذا هي تتعلق بهما وهم لا يقربان لها اي شيء
      سوي كلمات قالتها ام جسار انه نادر و فارس و جناني هم ابناء ريماس
      ومنذ ذلك الوقت و ريماس يقال لها ام نادر
      وصلا لقصر عناد
      اوقف نادر السياره جلس صامت وهي لم تنزل من السياره وهذا ما اثار استغرابه
      قبل ان يتكلم او يقول كلمه قالت وهي تلعب باصابعها : يا المغرور
      ثم ناظرت بعينيه وقالت : اكرهك
      بعد ذلك خرجت من السياره
      ظل نادر ينظر لطيفها وهو مستغرب من تلك العنيده الصغيره
      جلس يفكر هل هي حق تكره ام انها قالت تلك الكلمه اعني احبك
      ام انها قالت وهي فقد تريد ان تغضبني ام .... اأم ..........
      ابتسم نادر ابتسامه ساحره وقال : لو تكرهيني فعلا بظل احبك
      يا العنيده



      =============================================
      =============================================



      بعد عدت ايام سافرت جناني لحضور حفل زفاف كومار و تينا
      كان الحفل رائعا فهي لم تحضر زفاف بوجا ولكنها وعدت بحضور زفاف كومار
      و تنازلت عن تربية ذلك المغرور و إذلاله قليلا لقاء هذه اللحظه
      عرفت فارس على عائلة كومار التي رحبت به بشده
      صدمت جناني بوجود نيفل و لندن صديقا الطفولة الحلوه
      اخبرها كومار انهم قبل ستة اشهر قد تصالحوا و انه لم يخبرها لانه
      قد جعل لها مفاجأه .... وكانت فعلا خير مفاجأه
      بعد ذلك جلسا عدت ايام في لندن زارا خلالها اماكن جناني التي عاشت فيها
      الدرسه و البيت و النادي حتي الحضانه التي كانت بها هي و كومار و نيفل و لندن
      لاتزال موجوده وفي نهاية هذه الجوله ذهبا إلي المقبره التي ترقد به والدتهما بسلام
      بعد ذلك ذهبا إلي السوق لشراء الهداية للجميع
      و رجعا للوطن محملين بذكريات لا تنسي



      =============================================
      =============================================



      في يوم الجمعه يوم الزوراه الرسميه للعائله
      نزلت ام عبدالرحيم للمجلس ما أن رأت اللوحه التي رسمت امامها
      و تلك الموسيقي التي تطرب اذنها حتي ابتسمت من القلب
      المها لامها : يمه ليه وقفتي ؟!..
      ام عبدالرحيم بابتسامه : انظر لعايلتي إللي كنت احلم طولي عمر اني اناظرها كذا
      فعلا كانت العائله منسجمه
      فالبنات جالسات يتحدثن و اصوات ضحكاتهن عاليه تطرب الاذن
      اما الشباب فكانوا يتحدثون بانسجام كبير
      فجهاد و عنيد ما غير يضغطون بدر و صقر و نادر على قرب زواجهم
      و نادر الذي يحلم ان يصبح طبيب
      ناظرت ام عبدالرحيم لفارس و جناني و نادر
      السعاده اصبحت الان هي مسكنهم
      ام عبدالرحيم : الحمد لله اني شفت ذا اليوم
      العايله كلها سعيده و مبسوطه .....

      -------------------------------------------


      جلست على الكرسي الهزاز بعد ان نامت ابنتها
      اخرجت ذلك الالبوم القديم لصور
      فتحت اول صفحه لتجد صورتها مع جدتها ايملي توفيت لكنها لاتزال ذكراها في قلبها
      فقد كانت الام لها ...
      قلبت الصفحه لتجد صورتها وهي صغيره مع اعز اصدقاءها
      وفي اسفل تلك الصوره كانت صورتهم هم الاربعه وهم كبار في عرس كومار
      ابتسمت وهي تنظر لكومار فقد اصبح عنده من الابناء اثنان ..
      اما نيفل قرر ان يصبح مغامر في كل يوم بدوله يغامر و يرسل لها تذكارات ...
      ام لندن فلاتزال كما هي في كل يوم تتعرف على رجل تقول انه هذا هو نصفها الاخر
      لتصدمه انها لا ...
      لاتزال تتواصل معهم إلي هذا اليوم
      في الصفحه المجاوره كانت صوره تجمعها هي و فارس و نادر و فيصل
      و كانت في الاسفل صوره لنادر وقد خصل اخيرا على شهادته
      و اصبح كالـ د. محسن الذي شجعه و كان هو الامل الذي ساعده هو و امه ريماس
      و الدافع فارس و جناني
      قلبت الصفحه لتبتسم اكثر وهي تنظر لصفحتين فقد كانتا كلامها تحمل صور
      اعراس العائله
      فصوره الاول كانت لها مع ذلك المغرور في النهاية اخذته و علمته كيف يتخلي
      عن غروره صحيح انه لايزال يرفع انفه لكنها تستطيع ان تنزله لا تكسره ...
      اما الصوره الاخرى كانت لبدر و مهاوي التي لاتزال تحاول كسر برود بدر
      هي ليست حزينه ولكنها ايضا ليست سعيده حياتها عاديه ولكن في النهاية هذا اختيارها ...
      الصوره الثانيه كانت لغزال و صقر حياتهما سعيده فهما متفاهمين إلا في شيء واحد وهو
      المزرعه عشق صقر و اشمئزاز الغزال و الذي زاد همها ان ابناءها كلهم يحبون المزرعه
      و البر وهي لا ...
      اما الصوره الثالثه التي قد اضحكتها قليلا كانت المها2 و عنيد التي اخيرا وجدت قصة
      حبها الضائعه اخييرا مع عنيد الذي حطت طائرته اخيرا في قلب المها2 ...
      اما الصوره الرابعه و الاخيره كانت لجاسر و الجوهر
      ابتسمت قليلا فاسم الجوهر يذكرها بتلك المراه و اختها اللتان لم تجدان إلي يومنا هذا ...
      قلبت الصفحه لترتسم دمع على الاهداب كانت الصوره الاول لوالدتها جيني
      التي لم تعلم انها والدتها إلا بعد ان اصبح عمرها 19 ولا وكانت ميته ايضا
      و الصوره الثانيه لوالدتها ريماس التي تحبها ولاتزال و سوف تحبها للابد فقد عوضتها عن
      حنان والدتها ليس هي فقد بل فارس و نادر ايضا
      نظرت لصفحه المجاوره كانت صوره نادره جدا حصلت عليها كانت لوالدتها وهي صغيره
      مع اشقاءها و والدها فيصل كانت الصوره قديمه ناظرت لخالها ياسر الذي قد توفي
      مات و بعد موته عرف سبب عدم زواجه لقد تعرض ياسر لحادث جعله يصبح عاجز
      لذلك قرر عدم الزواج و عدم ارتباط فتاه مسكينه بمصيره المحكوم عليه للابد
      تنهدت بضيق و ظلت دقائق ثم قلبت الصفحه
      و نظرت لاخر الصور الموجوده في الالبوم كانت صوره عائليه تجمع كل العائله
      احتضنت الالبوم وهي على تلك الصوره اغمضت عينها وهي تتذكر كل ذكريات حياتها
      بحلوها و مرها كلها جميعها مرت في ذاكرتها
      ابتسمت على اخرها فقد زواج فارس اخيها من تلك المرجوجه ليلي
      وعابد الحنون من الظبي المغروره قليلا
      فتحت عينها ونظرت لصوره اخر مره قبل ان تغلق الالبوم
      و قالت : يا دينا توقعتك تكرهيني .... و اكتشفت انك تذليني ...
      بس ما خطر على بالي بعد كل هل المأسي انك تسعديني ...
      ♥ الفرح في قلوبنا لـا يرحل هو فقط قد يغفو قليلآ ، ليأتي أجمل ツ ♥