إعداد: حسني ثابت
عبد الحليم حافظ أو "العندليب الأسمر" كما يسمونه اسم له رنينه الخاص في آذان الملايين على الرغم من رحيله منذ 35 عامًا، وكأنه شمعة دائمة الإضاءة في عالم الغناء، وسيمفونية جميلة تتغنى بها الأجيال على الرغم من ظهور الكثيرين في مجال الفن الغنائي، والسبب البصمة المُميزة لصوته وأدائه ذات الطابع الخاص في أغانيه العاطفية والوطنية والشعبية وحتى الدينية.
فمنذ رحيل عبد الحليم حافظ وإلى الآن لم يكن هناك شعور بغيابه، فلم يكن مُطرباً كباقي المطربين بل كان ظاهرة أدائية كبيرة ومعجزة غنائية واضحة وعقلية فنية متفردة، ذلك الفتي النحيل الذي عرف طريقه إلى وجدان الناس فعاش معهم وبهم حكاية حب طويلة.
يُعد عبد الحليم حافظ من أبرز أعلام الفن الغنائي الذي زخر التاريخ بأسمائهم، على الرغم من أن فترة ظهوره على الساحة الغنائية أو حتى فترة تألقه الفني لم تشهد صورًا من التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم الآن، سواء على مستوى الآلات الموسيقية أو على مستوى آلات تحسين الأصوات أو غيرها من الأدوات التي لها تأثيرها في الغناء، بينما الأداء الجيد والإحساس وحُبه للغناء هو كان الأساس في ظهور اسم "عبد الحليم حافظ" في ساحة الفن الغنائي، والتي تأثر بها الناس على مستوى أعمارهم وأطيافهم المختلفة.
قدم عبدالحليم مختلف قوالب الأغنية ما بين الخفيفة والإيقاعية القصيرة والدرامية الطويلة والاستعراضية والقصة والأوبريت والموال والأغنية السينمائية، كما قدم الأغنية الرومانسية والوطنية والدينية والاجتماعية والوصفية والشعبية،وقد امتازت جميعها بالصدق والاحساس والعاطفة، شاركه فيها نخبة مُتميزة من المُلحنين، أمثال رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب - وهو شريكه في شركة صوت الفن - ومحمد الموجي وكمال الطويل، وقد كان عبد الحليم والموجي والطويل ثلاثيًا لا يفترق، كما لحن له بليغ حمدي، وإذا كان قد غنى لكبار الملحنين فقد غنى لكبار الشعراء أمثال نزار قباني، وإيليا أبو ماضي، وصلاح جاهين، وكامل الشناوي، ومرسي جميل عزيز.
العودة إلي أعلي
[h=3]سيرته الذاتية:[/h]
ولد المُطرب عبد الحليم حافظ في21 يونيو/حزيران 1929 بقرية الحلوات في الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتوجد بها "السراية" الخاصة به، ويوجد بها الآن بعض المتعلقات الخاصة، وهو الابن الأصغر بين أربعة اخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية، توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفى والده بعد ذلك، ثم عاش في بيت خاله "الحاج متولي عماشة".
كان اسماعيل شبانة هو الأخ الأكبر لعبد الحيلم، والذي كان مطربًا ومدرسًا للموسيقى في وزارة التربية، ومنذ دخول "العندليب الأسمر" للمدرسة تجلى حُبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسًا لفرقة الأناشيد في مدرسته.
التحق "حليم" بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، بينما كان الفنان كمال الطويل حينذاك في قسم الغناء والأصوات بنفس المعهد، وقد درسا معًا حتى تخرجا عام 1948، ورُشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل أربع سنوات مُدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرًا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفًا على آلة الأبواه عام 1950.
تقابل حليم مع صديق ورفيق العُمر مجدي العمروسي عام 1951 في بيت الإذاعي فهمي عمر - مدير الإذاعة حينذاك - واكتشفه الإذاعي الكبير "حافظ عبد الوهاب" الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلاً من شبانة، وهو من أوائل العاملين في الإذاعة المصرية عند إنشائها.
العودة إلي أعلي
[h=3]مشواره الفني:[/h]
كانت أغنية "على قد الشوق" من ألحان كمال الطويل هي التي رفعت أسهم العندليب الأسمر لدى الجمهور بشكل كبير .. ومن بعدها والعندليب الأسمر في صعود مستمر حتى بلغ قمه الهرم الغنائي في مصر والوطن العربي أجمع، على الرغم من مراحل الاحباط والمحاولات الفاشلة التي عاشها، خصوصًا وأنه كان يرفض أن يغني أغاني محمد عبدالوهاب ويصر أن يغني أغانيه فقط.
أجازته الإذاعة المصرية عام 1951 بعد تقديمه قصيدة "لقاء" من كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل، حتى بدء تصويره أول أفلامه "لحن الوفاء" عام 1955، وأنه من المُلاحظ هذه الفترة أن عدد ًا كبيرًا من الأغاني كانت تحوي نبرة من التفاؤل مثل: "ذلك عيد الندى"، "أقبل الصباح"، "مركب الأحلام"، "في سكون الليل"، "فرحتنا يا هنانا"، "العيون بتناجيك"، "غني .. غني"، "الليل أنوار وسمر"، "نسيم الفجرية"، "ريح دمعك"،"اصحى وقوم"، "الدنيا كلها".
كما تتحدث بعض هذه الأغاني عن الطبيعة الجميلة مثل: "الأصيل الذهبي"، "هل الربيع"، "الأصيل"، كما تتناول بعض الأغاني العاطفية ذكر الطبيعة الجميلة في إطار عشق الإنسان لكل ما هو جميل مثل "ربما"، "في سكون الليل"، "القرنفل"، "حبيبي ف عنيه"، "صحبة الورد"، "ربيع شاعر"، "الجدول"، "انت ِإلهام جديد"، " "هنا روض غرامنا"، "فات الربيع".
لكن مع تفاقم مرض البلهارسيا لديه بدءا من عام 1956، نلاحظ أن نبرة التفاؤل بدأت تختفي من أغانيه تدريجيًا، وتحل محلها نبرة الحُزن في أغانيه.
استمر تألق "حليم" بالتعاون مع الملحن العبقري "محمد الموجي" و "كمال الطويل" ثم "بليغ حمدي"، وله أغاني شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال "محمد عبد الوهاب" مثل: [أهواك/نبتدي منين الحكاية/فاتت جنبنا]، ثم أكمل الثنائي (حليم - بليغ) بالاشتراك مع الشاعر المصري المعروف "محمد حمزة" أفضل الأغاني العربية من أبرزها: "زي الهوا"، "سواح"، "حاول تفتكرني"، "أي دمعة حُزن لا"، "موعود" وغيرها من الأغاني، وقد غنى للشاعر الكبير "نزار قباني" أغنية "قارئة الفنجان" و "رسالة من تحت الماء" ’التي لحنها الموسيقار "محمد الموجي".
حليم ومشاعره الوطنية:
كان للعندليب الأسمر حب ومشاعر دافئة لوطنه مصر، حيث كانت أغنياته الوطنية هي الأكثر تعبيرًا عن الأحداث السياسية فيها، وقد قيل عنه أنه قام بترجمة أحلام وطموحات الدولة إلى أغاني، وقد ساعدته القصائد الحماسية لشعراء مثل "صلاح جاهين"، و"أحمد شفيق" و "عبد الرحمن الأبنودي" الذين قاموا بكتابة كلمات بسيطة ولكنها مُعبرة، وقد شجعه الموسيقار العظيم محمد عبد الوهاب والملحن الشاب آنذاك بليغ حمدي.
وعُرف عن عبدالحليم حافظ أنه مطرب الثورة المصرية فجاء ميلاده كمطرب مع عهد جديد تعيشه مصر ومجتمع يموج بالتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتحول من مجرد مطرب عاطفي الى رمز تعلق الناس به حينما غني "فدائي.. فدائي.. أهدي للعروبة دمائي ".
فبعد حرب 1967 غنى في حفلته التاريخية بحضور نحو ثمانية آلاف شخص في قاعة "ألبرت هول" في لندن لصالح المجهود الحربي لإزالة آثار العدوان، وقدم "حليم" في هذا الحفل أغنيتين، كلمات "عبد الرحمن الأبنودي" وألحان "بليغ حمدي"، وهما "المسيح" و "عدى النهار" والتي وصفت بأنها واحدة من أبرز أغاني حفلات عبد الحليم على مدار تاريخه الطويل.
قام عبد الحليم حافظ بغناء العديد من الأغاني الوطنية، والتي تكاد تمثل نسبة كبيرة بالمُقارنة بالأغاني العاطفية، والتي كان لها صدى وتأثير كبير في نفوس وقلوب الناس، كان من بينها:
• "العهد الجديد" عام 1952 وهو أول نشيد وطني غناه عبد الحليم حافظ في حياته، من كلمات "محمود عبد الحي" وألحان "عبد الحميد توفيق زكي"، وقد غناها عبد الحليم بعد قيام ثورة 23 يوليو.
• "إحنا الشعب" وكانت أول أغنية يُغنيها عبد الحليم للرئيس جمال عبد الناصر بعد اختياره شعبيًا لأن يكون رئيساً للجمهورية عام 1956، وهي أول لقاء فني بين الثلاثي "عبد الحليم" والملحن "كمال الطويل" والشاعر "صلاح جاهين".
• وفي أول تعاون لمحمد عبد الوهاب معه فى مجال الأغاني الوطنية عام 1956، كانت أغنية "الله يا بلدنا" والتى تغنى بها عبد الحليم بعد العدوان الثلاثى.
• ابنك يقولك يا بطل" من كلمات "عبد الرحمن الأبنودي"، وألحان "كمال الطويل".
• "نشيد الوطن الأكبر" عام 1960 من كلمات "أحمد شفيق كامل" وألحان "محمد عبد الوهاب".
• "حكاية شعب" عام 1960 من كلمات "أحمد شفيق كامل" وألحان "كمال الطويل"، وذلك في حفل أضواء المدينة الذي أقيم بمدينة أسوان للاحتفال بوضع حجر الأساس ببناء السد العالي.
• "الجزائر" غناها عبد الحليم عام 1962 ليُحيي فيها كفاح أهل الجزائر الذين نالوا استقلالهم فى نفس العام.
• "مطالب شعب" بمناسبة العيد العاشر لثورة 23 يوليو 1962، من كلمات "أحمد شفيق كامل" وألحان "كمال الطويل" وتوزيع "علي إسماعيل".
• "صورة" غناها في عيد الثورة في 23 يوليو 1966، من كلمات "صلاح جاهين"، وألحان "كمال الطويل".
• "أحلف بسماها" عام 1967، والتي وعد عبد الحليم أن يُغنيها في كل حفلاته إلى أن تتحرر أرض مصر في سيناء، من كلمات "عبد الرحمن الأبنودي" وألحان "كمال الطويل".
• "البندقية اتكلمت" عام 1968، من كلمات "عبد الرحمن الأبنودي" وألحان "كمال الطويل".
• "عاش اللي قال" أول أغنية غناها عبد الحليم بعد نصر أكتوبر 1973، من كلمات "محمد حمزة" وألحان "بليغ حمدي"، وكانت أول أغنية أشاد فيها بدور الرئيس الراحل محمد أنور السادات في انتصار مصر العظيم.
• وكان موعد آخر عمل بين عبد الحليم و كمال الطويل مع أغنية "صباح الخير يا سينا" عام 1974.
• "النجمة مالت على القمر" عام 1975، من كلمات "محسن الخياط" وألحان "محمد الموجي"، و"المركبة عدت" من كلمات "مصطفى الضمراني" وألحان "محمد عبد الوهاب" بعد إعادة افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية.
الأغاني العاطفية لحليم:
ظهر بصوته فقط بأغنية "ليه تحسب الأيام" كلمات "فتحي قورة" وألحان "علي فراج" في فيلم "بعد الوداع" عام 1953، وشارك عبد الحليم للمرة الثانية بصوته فقط فى فيلم سينمائي هذه المرة مع فيلم "بائعة الخبز" ، حيث غنى شكري سرحان بصوت حليم أغنية "أنا أهواك"، و ذلك أمام ماجدة التي غنت بدورها في الفيلم بصوت المطربة برلنتي حسن.
في 18 يونيو/حزيران 1953 أحيا عبد الحليم حفلة أضواء المدينة بحديقة الأندلس فيما يُعتبر بأنها حفلته الرسمية الأولى، والتي كانت أيضًا أول احتفال رسمي بإعلان الجمهورية، وكانت أشهر الأغاني العاطفية:
• "صافيني مرة" كلمات "سمير محجوب"، ألحان"محمد الموجي".
• "إحنا كنا فين" كلمات "حسين السيد"، ألحان "منير مراد" وقد غناها عبد الحليم مع الفنانة شادية في فيلم "دليلة".
• "على قد الشوق" كلمات "محمد علي أحمد"، ألحان "كمال الطويل".
• "توبة" في عام 1955 كلمات "حسين السيد"، لحن الموسيقار "محمد عبد الوهاب" أول أغاني عبد الوهاب لعبد الحليم.
• "في يوم .. في شهر .. في سنة" كلمات "مرسي جميل عزيز"، وألحان "كمال الطويل".
• "موعود" كلمات "محمد حمزة" وألحان "بليغ حمدي".
• "لقاء" كلمات "صلاح عبد الصبور"، وألحان "كمال الطويل" وهي أول أغنية خاصة يسجلها عبد الحليم حافظ للاذاعة.
• "رسالة من تحت الماء" كلمات "نزار قبانى"، وألحان "محمد الموجي".
• "حبيبها" كلمات "كامل الشناوي"، وألحان "محمد الموجي".
• "قارئة الفنجان" آخر ما غنى "العندليب الأسمر" وكانت في حفلة شم النسيم عام 1977 من كلمات "نزار قباني" وألحان "محمد الموجي".
• "جانا الهوى" من كلمات "محمد حمزة" وألحان "بليغ حمدي"، غنى عبد الحليم الأغنية أولاً في المسارح، وبعد أن حققت نجاحًا كبيرًا قدمها في فيلم "أبي فوق الشجرة" عام 1969.
• "حبيبتي من تكون" كلمات "خالد بن سعود" وألحان "بليغ حمدي" وقد أذيعت هذه الأغنية بعد وفاة عبد الحليم.
الأغاني الدينية:
من بين الأغاني الدينية لـ "حليم" كانت [نفضت عينيا المنام/أنا من تراب/على التوتة/أدعوك يا سامع/رحمتك في النسيم/بيني وبين الناس/والحبة في الأرض/خليني كلمة/ورق الشجر/بين صحبة الورد/يا خالق الزهر].
أفلام عبد الحليم:
بالإضافة إلى تألقه البارع في مجال الغناء كان لاقتحام عبد الحليم حافظ مجال السينما أثره البالغ في انتشار شعبيته داخل وخارج القطر المصرى، فقد شارك في أفلام كثيرة، وقام ببطولة المسلسل الإذاعي "أرجوك لا تفهمني بسرعة" عام 1973، والذي قام ببطولته، بالاشتراك مع نجلاء فتحي وعادل إمام، قصة محمود عوض وإخراج محمد علوان، أما بالنسبة لأشهر أفلامه فكانت:
• "لحن الوفاء" وشاركته البطولة: شادية، حسين رياض، عام 1955.
• "أيامنا الحلوة" وشاركته البطولة: فاتن حمامة، عمر الشريف، أحمد رمزي، عام 1955.
• "ليالي الحب" وشاركته في البطولة: آمال فريد، عبد السلام النابلسي، عام 1955.
• "أيام وليالي" وشاركته البطولة: إيمان، أحمد رمزي، محمود المليجي، عام 1955.
• "موعد غرام" وشاركته البطولة: فاتن حمامة، عماد حمدي، زهرة العُلا، رشدي أباظة، عام 1956.
• "دليلة" وشاركته البطولة: شادية، فردوس محمد، وهو أول فيلم مصري ملون بطريقة السكوب، عام 1956.
• "بنات اليوم" وشاركته البطولة: ماجدة، آمال فريد، أحمد رمزي، عام 1957.
• "الوسادة الخالية" وشاركه البطولة: أحمد رمزي، زهرة العُلا، لبنى عبد العزيز، عمر الحريري "منقول عن رواية للأديب المصري إحسان عبد القدوس، عام 1957".
• "فتى أحلامي" وشاركته البطولة: منى بدر، عبد السلام النابلسي، عام 1957.
• "شارع الحب" وشاركته البطولة: صباح، عبد السلام النابلسي، حسين رياض، 1958.
• "حكاية حب" وشاركته البطولة: مريم فخر الدين، عبد السلام النابلسي، محمود المليجي، عام 1959.
• "البنات والصيف" وشاركته البطولة:، زيزي البدراوي، سعاد حسني، عام 1960.
• "يوم من عمري" وشاركته البطولة: زبيدة ثروت، عبد السلام النابلسي، محمود المليجي، سهير البابلي، عام 1961.
• "الخطايا" وشاركه البطولة: عماد حمدي، حسن يوسف، نادية لطفي، مديحة يسري، عام 1962.
• "معبودة الجماهير" وشاركته البطولة: شادية، فؤاد المهندس، يوسف شعبان، عام 1967.
• "أبي فوق الشجرة" وشاركه البطولة: عماد حمدي، ميرفت أمين، نادية لطفي "آخر أفلامه"، عام 1969.
العودة إلي أعلي
[h=3]ماذا قالوا عن حبيبة حليم:[/h]
حبيبة عبد الحليم حافظ كانت ولاتزال لغزاً حيّر الجميع .. فمن هي؟ .. وكيف التقاها ..؟ .. وما هي مواصفات المرأة التي وقع "العندليب" في غرامها .. ؟ .. كل هذه الأسئلة كانت تتردد في أذهان الأصدقاء والمُقرّبين قبل الجمهور، بينما كان عبد الحليم يفرض سرية تامة حول هذه العلاقة، ولم يكن يسمح لأصدقائه المُقرّبين بالدخول في أي من تفاصيلها من قريب أو بعيد، فإن أحداً من أصدقاء عبد الحليم المقرّبين لم يشاهد حبيبته، وبالتالي لا يستطيع أحد الإجابة عن هذا السؤال.
الإذاعي الكبير وجدي الحكيم أحد الأصدقاء المقرّبين لحليم قال: من يدّعي أنه شاهد حبيبة عبد الحليم حافظ، فهو غير صادق في كلامه؛ فلم يكن أحد يرى أقاربه أو يختلط بهم، وقد خصّص لهم جناحًا داخل شقته بعيدًا عن حُجرة الصالون، التي يلتقي فيها أصدقاءه والمؤلفين والملحنين، حتى إن "علية شبانة" شقيقته المُقربة إليه، والتي كانت مُلازمة له في كل خطواته لم تنشر لها الصُحف صورة أثناء حياة عبد الحليم.
ويُضيف الحكيم: إن الشخص الوحيد الذي شاهد حبيبة عبد الحليم هو عبد الفتاح سائقه الخاص، الذي كان العندليب يأتمنه على أسراره، وعندما كنا نسافر خارج البلاد مع عبد الحليم كان يلتقي بها في سرية شديدة، وفي إحدى المرات سألت الملحن بليغ حمدي عن سر علاقة عبد الحليم بهذه السيدة، فأخبرني بأنه لا يعرف أكثر مما أعرف.
يضيف الحكيم: إن علاقة الحب التي جمعت بين عبد الحليم و"ديدي" استغرقت 5 سنوات، ولم تكن علاقة طارئة في حياته كما يدّعي البعض، وعن حالة عبد الحليم بعد وفاة حبيبته قال الحكيم: كنت مُلازماً له خلال هذه الفترة، وعرفت بوفاتها من خلال حالة الحُزن الشديد التي عاشها عبد الحليم، وقد شعر الجميع بما مرّ به عبد الحليم وقتها، وكان دائم السفر إلى الإسكندرية حيث التقاها للمرة الأولى.
أما ليلى العمروسي زوجة الصديق المقرّب من عبد الحليم الراحل مجدي العمروسي، والتي تعرف الكثير عن أسراره من خلال زوجها فقالت عن حبيبة حليم: لم ألتقها، وعندما كنت أسأل مجدي عنها كان يقول لي: إنها صاحبة أجمل عيون شاهدها في حياته، وقد حكى لي العمروسي اللقاء الأول الذي جمعها بعبد الحليم، وكان ذلك داخل مصعد عمارة "سيدي بشر" بالإسكندرية؛ التي كان عبد الحليم يمتلك شقة فيها، وعندما شاهدها وقع في غرامها، ومن شدة إعجابه بها سار خلفها بسيارته حتى "الشاليه" الخاص بعائلتها، والذي كان قريباً من "شاليه" الأديب الراحل إحسان عبد القدوس.
وعن الأسرار الخاصة التي كان يعرفها مجدي العمروسي حول هذه العلاقة قالت ليلى: لم يكن مجدي يحكي لي أشياء خاصة عن حياة عبد الحليم، وكان كتومًا إلى أقصى درجة، وعندما كنت أسأله حول علاقته بهذه السيدة كان يرفض الإجابة ويقول لي: ليس من حقك معرفة أي شئ حول هذه العلاقة. تضيف ليلى العمروسي أن الكاتب الراحل مصطفى أمين ذكر أنه حضر إحدى حفلات عبد الحليم التي كان يغني فيها أغنية "بتلوموني ليه"، ولاحظ مصطفى أمين أن عبد الحليم طوال الأغنية كان ينظر إلى اتجاه مُعيّن، فنظر إلى الاتجاه نفسه الذي كان ينظر إليه عبد الحليم، فوجد سيدة جميلة صاحبة عينين لم يشاهد بجمالهما من قبل، فعرف أنها هي حبيبة عبد الحليم.
العودة إلي أعلي
[h=3]وفاتــه:[/h]
بدأ "العندليب" مشوار مرضه بـ "البلهارسيا" خلال فترة طفولته وأثناء اللعب مع أولاد عمه وجيرانه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، وهو كان يتشاءم من نباح الكلاب الحزين .. وكان يتفاءل بالقطط ويعلق صورها في شقته، ولقد قال مرة "أنا ابن القدر"، حيث أجرى خلال حياته عددا كبيرا من العمليات الجراحية.
وبعد رحلة طويلة مع المرض شارك فيها عدد من الأطباء في مصر وانجلترا وفرنسا، توفي عبد الحليم حافظ في 30 مارس/ آذار 1977 في لندن عن عُمر يناهز 48 عامًا، بسبب تليف الكبد الناتج عن إصابته بمرض البلهارسيا منذ الصغر، كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها، وكانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض عام 1956، عندما أصيب بأول نزيف في المعدة، وكان وقتها مدعواً على الإفطار بشهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف.
حزن الجمهور حُزنا شديدًا حتى أن بعض الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر، وقد تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، سواء في عدد البشر المُشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.
ويظل العندليب صاحب التراث الأكبر في الأغنيات الوطنية بين الفنانين العرب، وما زالت أغانيه تتردد في كل المناسبات الوطنية العربية، نعم فارقنا العندليب الأسمر بالجسد وإنما مازالت روحه ترفرف في سماء الفن الغنائي، وأن صوته مازال يملأ الدنيا بأغانيه، وعبر مشواره الفني الذي قدم من خلاله ألوانا مُتعددة من الغناء، بالإضافة إلى مُشاركاته في عدد من الأفلام .. رحم الله عبد الحليم حافظ .
العودة إلي أعلي
31/03/2012
اخر تحديث: 31/03/2012 13:32
عبد الحليم حافظ أو "العندليب الأسمر" كما يسمونه اسم له رنينه الخاص في آذان الملايين على الرغم من رحيله منذ 35 عامًا، وكأنه شمعة دائمة الإضاءة في عالم الغناء، وسيمفونية جميلة تتغنى بها الأجيال على الرغم من ظهور الكثيرين في مجال الفن الغنائي، والسبب البصمة المُميزة لصوته وأدائه ذات الطابع الخاص في أغانيه العاطفية والوطنية والشعبية وحتى الدينية.
فمنذ رحيل عبد الحليم حافظ وإلى الآن لم يكن هناك شعور بغيابه، فلم يكن مُطرباً كباقي المطربين بل كان ظاهرة أدائية كبيرة ومعجزة غنائية واضحة وعقلية فنية متفردة، ذلك الفتي النحيل الذي عرف طريقه إلى وجدان الناس فعاش معهم وبهم حكاية حب طويلة.
يُعد عبد الحليم حافظ من أبرز أعلام الفن الغنائي الذي زخر التاريخ بأسمائهم، على الرغم من أن فترة ظهوره على الساحة الغنائية أو حتى فترة تألقه الفني لم تشهد صورًا من التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم الآن، سواء على مستوى الآلات الموسيقية أو على مستوى آلات تحسين الأصوات أو غيرها من الأدوات التي لها تأثيرها في الغناء، بينما الأداء الجيد والإحساس وحُبه للغناء هو كان الأساس في ظهور اسم "عبد الحليم حافظ" في ساحة الفن الغنائي، والتي تأثر بها الناس على مستوى أعمارهم وأطيافهم المختلفة.
قدم عبدالحليم مختلف قوالب الأغنية ما بين الخفيفة والإيقاعية القصيرة والدرامية الطويلة والاستعراضية والقصة والأوبريت والموال والأغنية السينمائية، كما قدم الأغنية الرومانسية والوطنية والدينية والاجتماعية والوصفية والشعبية،وقد امتازت جميعها بالصدق والاحساس والعاطفة، شاركه فيها نخبة مُتميزة من المُلحنين، أمثال رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب - وهو شريكه في شركة صوت الفن - ومحمد الموجي وكمال الطويل، وقد كان عبد الحليم والموجي والطويل ثلاثيًا لا يفترق، كما لحن له بليغ حمدي، وإذا كان قد غنى لكبار الملحنين فقد غنى لكبار الشعراء أمثال نزار قباني، وإيليا أبو ماضي، وصلاح جاهين، وكامل الشناوي، ومرسي جميل عزيز.
العودة إلي أعلي
[h=3]سيرته الذاتية:[/h]

كان اسماعيل شبانة هو الأخ الأكبر لعبد الحيلم، والذي كان مطربًا ومدرسًا للموسيقى في وزارة التربية، ومنذ دخول "العندليب الأسمر" للمدرسة تجلى حُبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسًا لفرقة الأناشيد في مدرسته.
التحق "حليم" بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، بينما كان الفنان كمال الطويل حينذاك في قسم الغناء والأصوات بنفس المعهد، وقد درسا معًا حتى تخرجا عام 1948، ورُشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل أربع سنوات مُدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرًا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفًا على آلة الأبواه عام 1950.
تقابل حليم مع صديق ورفيق العُمر مجدي العمروسي عام 1951 في بيت الإذاعي فهمي عمر - مدير الإذاعة حينذاك - واكتشفه الإذاعي الكبير "حافظ عبد الوهاب" الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلاً من شبانة، وهو من أوائل العاملين في الإذاعة المصرية عند إنشائها.
العودة إلي أعلي
[h=3]مشواره الفني:[/h]

أجازته الإذاعة المصرية عام 1951 بعد تقديمه قصيدة "لقاء" من كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل، حتى بدء تصويره أول أفلامه "لحن الوفاء" عام 1955، وأنه من المُلاحظ هذه الفترة أن عدد ًا كبيرًا من الأغاني كانت تحوي نبرة من التفاؤل مثل: "ذلك عيد الندى"، "أقبل الصباح"، "مركب الأحلام"، "في سكون الليل"، "فرحتنا يا هنانا"، "العيون بتناجيك"، "غني .. غني"، "الليل أنوار وسمر"، "نسيم الفجرية"، "ريح دمعك"،"اصحى وقوم"، "الدنيا كلها".
كما تتحدث بعض هذه الأغاني عن الطبيعة الجميلة مثل: "الأصيل الذهبي"، "هل الربيع"، "الأصيل"، كما تتناول بعض الأغاني العاطفية ذكر الطبيعة الجميلة في إطار عشق الإنسان لكل ما هو جميل مثل "ربما"، "في سكون الليل"، "القرنفل"، "حبيبي ف عنيه"، "صحبة الورد"، "ربيع شاعر"، "الجدول"، "انت ِإلهام جديد"، " "هنا روض غرامنا"، "فات الربيع".
لكن مع تفاقم مرض البلهارسيا لديه بدءا من عام 1956، نلاحظ أن نبرة التفاؤل بدأت تختفي من أغانيه تدريجيًا، وتحل محلها نبرة الحُزن في أغانيه.
استمر تألق "حليم" بالتعاون مع الملحن العبقري "محمد الموجي" و "كمال الطويل" ثم "بليغ حمدي"، وله أغاني شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال "محمد عبد الوهاب" مثل: [أهواك/نبتدي منين الحكاية/فاتت جنبنا]، ثم أكمل الثنائي (حليم - بليغ) بالاشتراك مع الشاعر المصري المعروف "محمد حمزة" أفضل الأغاني العربية من أبرزها: "زي الهوا"، "سواح"، "حاول تفتكرني"، "أي دمعة حُزن لا"، "موعود" وغيرها من الأغاني، وقد غنى للشاعر الكبير "نزار قباني" أغنية "قارئة الفنجان" و "رسالة من تحت الماء" ’التي لحنها الموسيقار "محمد الموجي".
حليم ومشاعره الوطنية:
كان للعندليب الأسمر حب ومشاعر دافئة لوطنه مصر، حيث كانت أغنياته الوطنية هي الأكثر تعبيرًا عن الأحداث السياسية فيها، وقد قيل عنه أنه قام بترجمة أحلام وطموحات الدولة إلى أغاني، وقد ساعدته القصائد الحماسية لشعراء مثل "صلاح جاهين"، و"أحمد شفيق" و "عبد الرحمن الأبنودي" الذين قاموا بكتابة كلمات بسيطة ولكنها مُعبرة، وقد شجعه الموسيقار العظيم محمد عبد الوهاب والملحن الشاب آنذاك بليغ حمدي.
وعُرف عن عبدالحليم حافظ أنه مطرب الثورة المصرية فجاء ميلاده كمطرب مع عهد جديد تعيشه مصر ومجتمع يموج بالتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتحول من مجرد مطرب عاطفي الى رمز تعلق الناس به حينما غني "فدائي.. فدائي.. أهدي للعروبة دمائي ".
فبعد حرب 1967 غنى في حفلته التاريخية بحضور نحو ثمانية آلاف شخص في قاعة "ألبرت هول" في لندن لصالح المجهود الحربي لإزالة آثار العدوان، وقدم "حليم" في هذا الحفل أغنيتين، كلمات "عبد الرحمن الأبنودي" وألحان "بليغ حمدي"، وهما "المسيح" و "عدى النهار" والتي وصفت بأنها واحدة من أبرز أغاني حفلات عبد الحليم على مدار تاريخه الطويل.
قام عبد الحليم حافظ بغناء العديد من الأغاني الوطنية، والتي تكاد تمثل نسبة كبيرة بالمُقارنة بالأغاني العاطفية، والتي كان لها صدى وتأثير كبير في نفوس وقلوب الناس، كان من بينها:
• "العهد الجديد" عام 1952 وهو أول نشيد وطني غناه عبد الحليم حافظ في حياته، من كلمات "محمود عبد الحي" وألحان "عبد الحميد توفيق زكي"، وقد غناها عبد الحليم بعد قيام ثورة 23 يوليو.
• "إحنا الشعب" وكانت أول أغنية يُغنيها عبد الحليم للرئيس جمال عبد الناصر بعد اختياره شعبيًا لأن يكون رئيساً للجمهورية عام 1956، وهي أول لقاء فني بين الثلاثي "عبد الحليم" والملحن "كمال الطويل" والشاعر "صلاح جاهين".
• وفي أول تعاون لمحمد عبد الوهاب معه فى مجال الأغاني الوطنية عام 1956، كانت أغنية "الله يا بلدنا" والتى تغنى بها عبد الحليم بعد العدوان الثلاثى.
• ابنك يقولك يا بطل" من كلمات "عبد الرحمن الأبنودي"، وألحان "كمال الطويل".
• "نشيد الوطن الأكبر" عام 1960 من كلمات "أحمد شفيق كامل" وألحان "محمد عبد الوهاب".
• "حكاية شعب" عام 1960 من كلمات "أحمد شفيق كامل" وألحان "كمال الطويل"، وذلك في حفل أضواء المدينة الذي أقيم بمدينة أسوان للاحتفال بوضع حجر الأساس ببناء السد العالي.
• "الجزائر" غناها عبد الحليم عام 1962 ليُحيي فيها كفاح أهل الجزائر الذين نالوا استقلالهم فى نفس العام.
• "مطالب شعب" بمناسبة العيد العاشر لثورة 23 يوليو 1962، من كلمات "أحمد شفيق كامل" وألحان "كمال الطويل" وتوزيع "علي إسماعيل".
• "صورة" غناها في عيد الثورة في 23 يوليو 1966، من كلمات "صلاح جاهين"، وألحان "كمال الطويل".
• "أحلف بسماها" عام 1967، والتي وعد عبد الحليم أن يُغنيها في كل حفلاته إلى أن تتحرر أرض مصر في سيناء، من كلمات "عبد الرحمن الأبنودي" وألحان "كمال الطويل".
• "البندقية اتكلمت" عام 1968، من كلمات "عبد الرحمن الأبنودي" وألحان "كمال الطويل".
• "عاش اللي قال" أول أغنية غناها عبد الحليم بعد نصر أكتوبر 1973، من كلمات "محمد حمزة" وألحان "بليغ حمدي"، وكانت أول أغنية أشاد فيها بدور الرئيس الراحل محمد أنور السادات في انتصار مصر العظيم.
• وكان موعد آخر عمل بين عبد الحليم و كمال الطويل مع أغنية "صباح الخير يا سينا" عام 1974.
• "النجمة مالت على القمر" عام 1975، من كلمات "محسن الخياط" وألحان "محمد الموجي"، و"المركبة عدت" من كلمات "مصطفى الضمراني" وألحان "محمد عبد الوهاب" بعد إعادة افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية.
الأغاني العاطفية لحليم:
ظهر بصوته فقط بأغنية "ليه تحسب الأيام" كلمات "فتحي قورة" وألحان "علي فراج" في فيلم "بعد الوداع" عام 1953، وشارك عبد الحليم للمرة الثانية بصوته فقط فى فيلم سينمائي هذه المرة مع فيلم "بائعة الخبز" ، حيث غنى شكري سرحان بصوت حليم أغنية "أنا أهواك"، و ذلك أمام ماجدة التي غنت بدورها في الفيلم بصوت المطربة برلنتي حسن.
في 18 يونيو/حزيران 1953 أحيا عبد الحليم حفلة أضواء المدينة بحديقة الأندلس فيما يُعتبر بأنها حفلته الرسمية الأولى، والتي كانت أيضًا أول احتفال رسمي بإعلان الجمهورية، وكانت أشهر الأغاني العاطفية:
• "صافيني مرة" كلمات "سمير محجوب"، ألحان"محمد الموجي".
• "إحنا كنا فين" كلمات "حسين السيد"، ألحان "منير مراد" وقد غناها عبد الحليم مع الفنانة شادية في فيلم "دليلة".
• "على قد الشوق" كلمات "محمد علي أحمد"، ألحان "كمال الطويل".
• "توبة" في عام 1955 كلمات "حسين السيد"، لحن الموسيقار "محمد عبد الوهاب" أول أغاني عبد الوهاب لعبد الحليم.
• "في يوم .. في شهر .. في سنة" كلمات "مرسي جميل عزيز"، وألحان "كمال الطويل".
• "موعود" كلمات "محمد حمزة" وألحان "بليغ حمدي".
• "لقاء" كلمات "صلاح عبد الصبور"، وألحان "كمال الطويل" وهي أول أغنية خاصة يسجلها عبد الحليم حافظ للاذاعة.
• "رسالة من تحت الماء" كلمات "نزار قبانى"، وألحان "محمد الموجي".
• "حبيبها" كلمات "كامل الشناوي"، وألحان "محمد الموجي".
• "قارئة الفنجان" آخر ما غنى "العندليب الأسمر" وكانت في حفلة شم النسيم عام 1977 من كلمات "نزار قباني" وألحان "محمد الموجي".
• "جانا الهوى" من كلمات "محمد حمزة" وألحان "بليغ حمدي"، غنى عبد الحليم الأغنية أولاً في المسارح، وبعد أن حققت نجاحًا كبيرًا قدمها في فيلم "أبي فوق الشجرة" عام 1969.
• "حبيبتي من تكون" كلمات "خالد بن سعود" وألحان "بليغ حمدي" وقد أذيعت هذه الأغنية بعد وفاة عبد الحليم.
الأغاني الدينية:
من بين الأغاني الدينية لـ "حليم" كانت [نفضت عينيا المنام/أنا من تراب/على التوتة/أدعوك يا سامع/رحمتك في النسيم/بيني وبين الناس/والحبة في الأرض/خليني كلمة/ورق الشجر/بين صحبة الورد/يا خالق الزهر].
أفلام عبد الحليم:
بالإضافة إلى تألقه البارع في مجال الغناء كان لاقتحام عبد الحليم حافظ مجال السينما أثره البالغ في انتشار شعبيته داخل وخارج القطر المصرى، فقد شارك في أفلام كثيرة، وقام ببطولة المسلسل الإذاعي "أرجوك لا تفهمني بسرعة" عام 1973، والذي قام ببطولته، بالاشتراك مع نجلاء فتحي وعادل إمام، قصة محمود عوض وإخراج محمد علوان، أما بالنسبة لأشهر أفلامه فكانت:
• "لحن الوفاء" وشاركته البطولة: شادية، حسين رياض، عام 1955.
• "أيامنا الحلوة" وشاركته البطولة: فاتن حمامة، عمر الشريف، أحمد رمزي، عام 1955.
• "ليالي الحب" وشاركته في البطولة: آمال فريد، عبد السلام النابلسي، عام 1955.
• "أيام وليالي" وشاركته البطولة: إيمان، أحمد رمزي، محمود المليجي، عام 1955.
• "موعد غرام" وشاركته البطولة: فاتن حمامة، عماد حمدي، زهرة العُلا، رشدي أباظة، عام 1956.
• "دليلة" وشاركته البطولة: شادية، فردوس محمد، وهو أول فيلم مصري ملون بطريقة السكوب، عام 1956.
• "بنات اليوم" وشاركته البطولة: ماجدة، آمال فريد، أحمد رمزي، عام 1957.
• "الوسادة الخالية" وشاركه البطولة: أحمد رمزي، زهرة العُلا، لبنى عبد العزيز، عمر الحريري "منقول عن رواية للأديب المصري إحسان عبد القدوس، عام 1957".
• "فتى أحلامي" وشاركته البطولة: منى بدر، عبد السلام النابلسي، عام 1957.
• "شارع الحب" وشاركته البطولة: صباح، عبد السلام النابلسي، حسين رياض، 1958.
• "حكاية حب" وشاركته البطولة: مريم فخر الدين، عبد السلام النابلسي، محمود المليجي، عام 1959.
• "البنات والصيف" وشاركته البطولة:، زيزي البدراوي، سعاد حسني، عام 1960.
• "يوم من عمري" وشاركته البطولة: زبيدة ثروت، عبد السلام النابلسي، محمود المليجي، سهير البابلي، عام 1961.
• "الخطايا" وشاركه البطولة: عماد حمدي، حسن يوسف، نادية لطفي، مديحة يسري، عام 1962.
• "معبودة الجماهير" وشاركته البطولة: شادية، فؤاد المهندس، يوسف شعبان، عام 1967.
• "أبي فوق الشجرة" وشاركه البطولة: عماد حمدي، ميرفت أمين، نادية لطفي "آخر أفلامه"، عام 1969.
العودة إلي أعلي
[h=3]ماذا قالوا عن حبيبة حليم:[/h]

الإذاعي الكبير وجدي الحكيم أحد الأصدقاء المقرّبين لحليم قال: من يدّعي أنه شاهد حبيبة عبد الحليم حافظ، فهو غير صادق في كلامه؛ فلم يكن أحد يرى أقاربه أو يختلط بهم، وقد خصّص لهم جناحًا داخل شقته بعيدًا عن حُجرة الصالون، التي يلتقي فيها أصدقاءه والمؤلفين والملحنين، حتى إن "علية شبانة" شقيقته المُقربة إليه، والتي كانت مُلازمة له في كل خطواته لم تنشر لها الصُحف صورة أثناء حياة عبد الحليم.
ويُضيف الحكيم: إن الشخص الوحيد الذي شاهد حبيبة عبد الحليم هو عبد الفتاح سائقه الخاص، الذي كان العندليب يأتمنه على أسراره، وعندما كنا نسافر خارج البلاد مع عبد الحليم كان يلتقي بها في سرية شديدة، وفي إحدى المرات سألت الملحن بليغ حمدي عن سر علاقة عبد الحليم بهذه السيدة، فأخبرني بأنه لا يعرف أكثر مما أعرف.
يضيف الحكيم: إن علاقة الحب التي جمعت بين عبد الحليم و"ديدي" استغرقت 5 سنوات، ولم تكن علاقة طارئة في حياته كما يدّعي البعض، وعن حالة عبد الحليم بعد وفاة حبيبته قال الحكيم: كنت مُلازماً له خلال هذه الفترة، وعرفت بوفاتها من خلال حالة الحُزن الشديد التي عاشها عبد الحليم، وقد شعر الجميع بما مرّ به عبد الحليم وقتها، وكان دائم السفر إلى الإسكندرية حيث التقاها للمرة الأولى.
أما ليلى العمروسي زوجة الصديق المقرّب من عبد الحليم الراحل مجدي العمروسي، والتي تعرف الكثير عن أسراره من خلال زوجها فقالت عن حبيبة حليم: لم ألتقها، وعندما كنت أسأل مجدي عنها كان يقول لي: إنها صاحبة أجمل عيون شاهدها في حياته، وقد حكى لي العمروسي اللقاء الأول الذي جمعها بعبد الحليم، وكان ذلك داخل مصعد عمارة "سيدي بشر" بالإسكندرية؛ التي كان عبد الحليم يمتلك شقة فيها، وعندما شاهدها وقع في غرامها، ومن شدة إعجابه بها سار خلفها بسيارته حتى "الشاليه" الخاص بعائلتها، والذي كان قريباً من "شاليه" الأديب الراحل إحسان عبد القدوس.
وعن الأسرار الخاصة التي كان يعرفها مجدي العمروسي حول هذه العلاقة قالت ليلى: لم يكن مجدي يحكي لي أشياء خاصة عن حياة عبد الحليم، وكان كتومًا إلى أقصى درجة، وعندما كنت أسأله حول علاقته بهذه السيدة كان يرفض الإجابة ويقول لي: ليس من حقك معرفة أي شئ حول هذه العلاقة. تضيف ليلى العمروسي أن الكاتب الراحل مصطفى أمين ذكر أنه حضر إحدى حفلات عبد الحليم التي كان يغني فيها أغنية "بتلوموني ليه"، ولاحظ مصطفى أمين أن عبد الحليم طوال الأغنية كان ينظر إلى اتجاه مُعيّن، فنظر إلى الاتجاه نفسه الذي كان ينظر إليه عبد الحليم، فوجد سيدة جميلة صاحبة عينين لم يشاهد بجمالهما من قبل، فعرف أنها هي حبيبة عبد الحليم.
العودة إلي أعلي
[h=3]وفاتــه:[/h]

وبعد رحلة طويلة مع المرض شارك فيها عدد من الأطباء في مصر وانجلترا وفرنسا، توفي عبد الحليم حافظ في 30 مارس/ آذار 1977 في لندن عن عُمر يناهز 48 عامًا، بسبب تليف الكبد الناتج عن إصابته بمرض البلهارسيا منذ الصغر، كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها، وكانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض عام 1956، عندما أصيب بأول نزيف في المعدة، وكان وقتها مدعواً على الإفطار بشهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف.
حزن الجمهور حُزنا شديدًا حتى أن بعض الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر، وقد تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، سواء في عدد البشر المُشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.
ويظل العندليب صاحب التراث الأكبر في الأغنيات الوطنية بين الفنانين العرب، وما زالت أغانيه تتردد في كل المناسبات الوطنية العربية، نعم فارقنا العندليب الأسمر بالجسد وإنما مازالت روحه ترفرف في سماء الفن الغنائي، وأن صوته مازال يملأ الدنيا بأغانيه، وعبر مشواره الفني الذي قدم من خلاله ألوانا مُتعددة من الغناء، بالإضافة إلى مُشاركاته في عدد من الأفلام .. رحم الله عبد الحليم حافظ .
العودة إلي أعلي
31/03/2012
اخر تحديث: 31/03/2012 13:32
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions