
تنطلق اليوم عند السادسة والنصف بتوقيت الإمارات مباراة منتخبنا الوطني مع شقيقه المنتخب العُماني وهي المباراة الثالثة للفريقين في خليجي 16. يدخل منتخبنا الوطني المباراة برصيد ثلاث نقاط وبالمركز الثاني في الترتيب العام لقائمة البطولة بعد المنتخب السعودي الذي لايزال يتصدر برصيد 4 نقاط رغم تعادله الأخير مع قطر. والفريق العُماني يدخل المباراة برصيد نقطتين من تعادله مرتين، الأولى مع الكويت في الافتتاح بلا أهداف، والثانية مع اليمن بهدف مقابل هدف. والمنتخب الإماراتي يدخل مباراة اليوم بعد انتهاء 48 ساعة فقط على مباراته السابقة مع المنتخب الكويتي.. تماما مثلما حدث مع المنتخب العُماني الذي لاقى الفريق اليمني بعد 48 ساعة فقط من مباراته الافتتاحية أمام الكويت.
هذه النقطة تحديدا تدخل في حسابات المنتخب العُماني وهو يراهن عليها في حربه النفسية التي بدأت مباشرة في أعقاب الفوز الإماراتي الكبير على الكويت. انهم يراهنون على ارهاق منتخبنا بعد الجهد الكبير الذي بذله أمام الكويت من منطلق انه لم يأخذ حقه في الراحة.. في مقابل راحة تامة حصل عليها الفريق المنافس في أعقاب مباراته مع اليمن.
لكن الاخوة العُمانيين نسوا في اطار رهانهم أن منتخب الإمارات فاز على الكويت، بينما هم تعادلوا معه.. والفارق هائل بين الحالتين.. الفوز ومهما كانت حالة الاجهاد التي يتحدثون عنها يعطي قوة كبيرة فنية وبدنية ونفسية.. وهذا ما سوف يكون عليه حال فريق الإمارات اليوم بإذن الله.
كثيرون ايضا يراهنون على أن المنتخب غير مستقر في تقديم عروضه أي انه مصاب بداء التذبذب لكننا نأمل أن يكون الموقف مختلفا في دورة الخليج، ويقيني أن اللاعبين أخذوا درس الدورة وانتهى الأمر والدرس كان في المباراة الأولى وكان درسا قاسيا مرا! اننا إذا كنا نترقب مباراة اليوم فلأننا على ثقة أن اللاعبين سيتعاملون معها بنفس الهمة ونفس الجدية ونفس حالة التركيز ونفس الحرص على عدم التذبذب حتى يمضي الأبيض في مشواره نحو المنافسة بثقة وجدارة. . .
مشاكل عُمانية
في المقابل كانت البعثة العُمانية تعيش حزمة من المشاكل بعد التعادل مع الفريق اليمني.. وقد كانت مشاكل من النوع الصعب شهدت أولا غضبا شديدا من المدرب ماتشالا على لاعبيه، وشهدت أيضا مشادة بينه وبين الوفد الاداري لدرجة أن بعض الصحف العُمانية بدأت تنذر بأن العلاقة أصيبت بشرخ مفاجئ.. وتقصد العلاقة ما بين المدرب والادارة.. وراحت تلمح بأن شهر العسل من الممكن أن ينتهي فجأة في اعقاب الدورة.. أو في شهر ابريل المقبل حيث نهاية عقد المدرب مع الكرة العُمانية.. وهو الذي كان قبل مباراة اليمن لا خلاف على تجديده واستمرار المدرب لأطول فترة ممكنة.
في الساعات الأخيرة حرصت البعثة العُمانية على لم الشمل والتخفيف عن اللاعبين الذين عاشوا ساعات طويلة من الاحباط بعد شعورهم أن خسارة نقطتين أمام المنتخب اليمني من الجائز جدا أن لا يخسرها فريق آخر غير عُمان ومن هنا يأتي الضرر والتضرر الحقيقي.. ويبعد الفريق العُماني عن الهدف الذي جاء من أجله وهو الانقضاض على اللقب السادس عشر لأول مرة في تاريخ الكرة العُمانية. عموما يجب أن نضع النقاط فوق الحروف ونقصد اننا يجب أن نتعامل مع المنتخب العُماني من منطلق انه حقيقة أحد المنتخبات القوية جدا في هذه البطولة ولا يجب على الاطلاق ان ننظر إليه من زاوية تعادله مع المنتخب اليمني، فقد كانت لهذه المباراة ظروفها.. وإذا كان منتخب الإمارات قد استوعب درس مباراته أمام السعودية فإننا في المقابل نقول ان المنتخب العُماني قد استوعب درس مباراته امام اليمن.. وكلا الفريقين ليس عنده أدنى استعداد لتكرار تجربة مريرة.. فكاف جدا أن تحدث هذه التجربة مرة واحدة في البطولة. يمتاز المنتخب العُماني بقوة أداء الفريق وبروحه القتالية العالية جدا.. وبأدائه الرجولي الذي يصل إلى حد الخشونة، اضافة إلى اللياقة البدنية ذات المعدل العالي.. كما أن الفريق به نخبة من اللاعبين الذين يتميزون بمهارات خاصة وعالية وفي مقدمة هؤلاء هاني الضابط الذي يجيد ايضا ضربات الرأس نظرا لطول قامته.. ولا يمكننا أن نتجاوز عند رصد اللاعبين المتميزين اللاعب رقم (9) هاشم صالح واللاعب رقم (8) بدر مبارك هذا خلافا لحارس المرمى المتألق والمحترف الوحيد في الدورة وهو اللاعب علي الحبسي المحترف في الدوري النرويجي والذي ينتظره عقد جديد في الدوري الانجليزي.. وهو حارس متميز بكل المقاييس.. يمتاز بطول القامة والمرونة واليقظة تحت الخشبات الثلاث.