اسطنبول - الوكالات
-

أوضح بيان، صدر عن اجتماع لممثلي حكومات عربية وغربية في اسطنبول، اعتبار المجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري، وأكد البيان أنه يقدم الدعم الكامل إلى مهمة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سورية مع التأكيد على أن المهمة ليست مفتوحة المدة، كما ذكرت "رويترز" .
وقال دبلوماسي مشارك في صياغة البيان إن اجتماع "أصدقاء سورية" الذي يضم أكثر من 70 دولة يعمل على الاتفاق على إجراءات إضافية لحماية الشعب السوري في الوقت الذي يجب أن يلعب فيه مجلس الأمن دورا هاما لإنهاء الصراع.
وذكرت مصادر من المؤتمر أن الدول الخليجية العربية مستعدة لتقديم ملايين الدولارات إلى المجلس الوطني السوري المعارض لدفع رواتب جنود انشقوا عن الجيش السوري للانضمام إلى "الجيش السوري الحر" المعارض.
ويعترف البيان أيضا بشرعية الخطوات التي اتخذها الشعب السوري للدفاع عن نفسه.
وأعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون خلال مؤتمر "أصدقاء سورية" الذي عقد في اسطنبول أمس "تخصيص رواتب ثابتة" لعناصر "الجيش السوري الحر" .
وقال غليون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: "سوف يتكفل المجلس بتخصيص رواتب ثابتة لجميع الضباط والجنود والمقاومين الفاعلين في الجيش السوري الحر".
وطالب غليون مؤتمر "أصدقاء سورية" بالاعتراف بالمجلس الوطني "ممثلا شرعياً وحيداً" للشعب السوري.
وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إن المجتمع الدولي لن يسمح للرئيس السوري بشار الأسد بأن "يسيء استغلال فرصة أخرى" قائلا، إن المساعي الحالية لإنهاء الصراع هناك تمثل الفرصة الأخيرة بالنسبة له.
وقال متحدثا بعد اجتماع "أصدقاء سوريا" في اسطنبول خلال مؤتمر صحفي، إن المجتمع الدولي كان متباطئًا بشدة في مواجهة صراع البوسنة في التسعينيات ويجب أن يتصرف الآن بشكل حاسم ودون تأخير.
ومن جانبه قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، إن الجانب السوري قبل بالخطة التي قدمها مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا كوفي عنان لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية والبدء في العملية السياسية في سوريا، بالإضافة إلى وصول وسائل الإعلام إلى كل المناطق في سوريا.
وأضاف وليام هيج في لقاء مع برنامج "أندرو مار شو" أذيع على تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية أمس: " يقول النظام السوري إنهم قبلوا بهذه النقاط ولكن علينا متابعة الالتزام بها حيث بالنظر للخطط القديمة التي قالوا إنهم قبلوها ولم ينفذوها بعد ذلك على الأرض واستمرت عمليات القتل والتعذيب".
وأشار هيج إلى أنه يشارك اليوم في الاجتماعات الخاصة بمستقبل سوريا والتي تجري في تركيا لتقديم المزيد من الدعم للمعارضين في سوريا.
وقال هيج إنه إذا فشل نظام الأسد في الالتزام بالخطة التي أقرها كوفي عنان ومجلس الأمن ولم يبدأ في تنفيذها فإنه يكون بذلك يتحدى ليس فقط ما اتفقنا عليه وما دعمته روسيا والصين، بالإضافة إلى أنه سيكون موقفا مختلفا في مجلس الأمن خصوصا على جانب من دعموا النظام السوري خلال العام الماضي" .
وأضاف هيج: "الرئيس الأسد لن يستطع أن يقمع روح الشعب السوري، أحد الدروس المستفادة من الربيع العربي هو أن النظام الديكتاتوري يبدأ في استخدام القوة لكبت الرغبة في الحرية والديمقراطية، بعدها يفشل وهذا هو السبب لماذا نحن نظل على قناعتنا بأن النظام السوري منتهي". وقال هيج: "ما نريد الآن أن نراه على أرض الواقع هو مرحلة انتقالية وتغيير سياسي إلى نظام ديمقراطي في سوريا وهذا هو ما يسعى لتنفيذه كوفي عنان؛ ولهذا فهو يستحق دعمنا، من الواضح أن الوقت ليس متاحا أمامنا بشكل لا نهائي".