الرؤية- خاص
-

دشنت أمس مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر كتاب "مذكرات عُماني من زنجبار"، الذي يروي حياة سعود بن أحمد البوسعيدي، وذلك بمتحف بيت الزبير تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط، وسط حضور لعدد من الشخصيات.
وألقى حاتم الطائي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر، كلمة الافتتاح. وقام خليفة بن مبارك الهنائي أمين الجمعية التاريخية العُمانية بتوضيح مدى أهمية مضمون ومحتوى هذا الكتاب، حيث تحدث عن الأهمية التاريخية لهذه المذكرات التي ترتبط في سياقها بزنجبار في منتصف القرن التاسع عشر عندما استقر جد المؤلف بزنجبار إلى أن حدثت الثورة هناك في عام 1964. وتستمر أحداث هذه القصة الرائعة بسنوات من الحياة في المنفى تليها سنوات الرجوع والحياة في عُمان بعد تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في عُمان.
وأوضحت رؤيا بنت سالم اللمكي حفيدة سعود بن أحمد البوسعيدي والذي قام بإهداء الكتاب لها، أن فكرة الكتاب انبثقت من القصص التي كان يرويها لها عندما كانت صغيرة. ولقد أبدت رؤيا عن عميق سعادتها بأن جدها ما زال يروي لها القصص.
وبحكمة الرجل البالغ من العمر 79 عاما، تحدث المؤلف قائلا: "كوني قد عايشت الثورة التي اندلعت في زنجبار مثل بعض الأشخاص أستطيع أن أقول إن السلام هو أعظم نعمة في العالم". وتحدث البوسعيدي عن النهضة والسلام والتطور الذي شهدته عُمان في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، والذي كما يقول الكتاب، لم يكن المؤلف يتوقع حدوثه في تلك الأيام المظلمة التي أعقبت الثورة.
وشكر سعود بن أحمد البوسعيدي كل من ساهم في هذا العمل، وفي المقام الأول جين جيفر لعملها الجاد والدؤوب في إخراج الكتاب، وقال: "لولا التزامها المتفاني لما خرج هذا العمل إلى النور". كما شكر أيضا الدكتورة باتريشيا جروفز محررة الكتاب لعملها الرائع في دعم وحبك العمل وسبكه لإضافة عنصر التشويق وتدفق المعاني بشكل سلس وهو ما كان يرغب به لهذا الكتاب.
وقام المؤلف في نهاية الحفل بالتوقيع على نسخ من كتابه، وقام الضيوف بتصفح الكتاب مفتونين بالصور القديمة للأشخاص والأماكن في زنجبار وعُمان، والكثير من تلك الصور لم يسبق لأحد أن رآها. والكتاب متوفر الآن في معظم المكتبات، وكذلك في مقر مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر بالخوير، مسقط.