خليجي 16: قمة تقليدية شبه حاسمة بين الكويت والسعودية الاحد

    • خليجي 16: قمة تقليدية شبه حاسمة بين الكويت والسعودية الاحد


      اللاعبون السعوديون يهنئون زمليهم رضا محمد (امام) بعد فوزهم على منتخب البحرين


      خليجي 16: قمة تقليدية شبه حاسمة بين الكويت والسعودية الاحد

      تتجه الانظار الاحد الى مباراة القمة التقليدية شبه الحاسمة بين منتخبي الكويت والسعودية في الجولة الرابعة من منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الكويت حتى 11 كانون الثاني/يناير الحالي.

      وتشكل مباريات المنتخبين الكويتي والسعودي "بطولة خاصة" يسعى كل طرف الى حسمها وتبقى مختلفة عن غيرها دائما مهما كان وضع كل منهما في المنافسة على اللقب وبغض النظر عن تاريخهما في دورات كأس الخليج الذي يصب في مصلحة الكويت بفارق واضح.

      وسيطر منتخب الكويت على اللقب لدى انطلاق هذه المسابقة وكان المرشح الدائم للظفر بها فحصد تسعة القاب (رقم قياسي) وذلك اعوام 70 و72 و74 و76 و82 و86 و90 و96 و1998 وحل ثانيا مرة واحدة في "خليجي 5" عام 1979 في العراق في حين انتظر منتخب السعودية حتى عام 1994 ليتوج بطلا للمرة الاولى بعد ان عانده الحظ كثيرا قبلها ثم اضاف اللقب الثاني العام الماضي على ارضه وبين جمهوره.

      وقدمت الكويت والسعودية اسماء كثيرة الى الكرة الخليجية والعربية وحققت انجازات بارزة اهمها تأهل منتخب الكويت كأول منتخب خليجي الى نهائيات كأس العالم في اسبانيا عام 1982 وقبلها الى اولمبياد موسكو عام 1980 ثم تأهل منتخب السعودية الى المونديال ثلاث مرات متتالية اعوام 1994 في الولايات المتحدة و1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان فضلا عن حضورهما اللافت اسيويا.

      ويتفوق المنتخب الكويتي على نظيره السعودي في تاريخ اللقاءات بينهما في دورات كأس الخليج برصيد ستة انتصارات مقابل ثلاث هزائم في حين تعادلا خمس مرات وكانا التقيا في المباراة الافتتاحية ل"خليجي 15" في الرياض وتعادلا 1-1 قبل ان تفوز السعودية باللقب.

      وقياسا على ما قدمه المنتخبان في الجولات الثلاث الاولى فان منتخب السعودية هو المرشح للفوز والاقتراب اكثر من الاحتفاظ باللقب لكن مباريات المنتخبين لا تعترف بالتوقعات ولها خصوصية دائما وغالبا ما يسيطر فيها الضغط النفسي على اللاعبين.

      وتتصدر السعودية الترتيب برصيد سبع نقاط من فوزين على الامارات 2-صفر والبحرين 1-صفر وتعادل مع قطر صفر-صفر وتملك الكويت اربع نقاط من فوز على اليمن 4-صفر وتعادل مع عمان صفر-صفر وكانت خسرت امام الامارات صفر-2.

      ومن المتوقع ان يقدم المنتخبان مباراة رفيعة المستوى لان كلا منهما يسعى الى الفوز "الاخضر" للابتعاد في الصدارة برصيد عشر نقاط ما سيجلعه قريبا من الاحتفاظ باللقب خصوصا ان لديه مباراة سهلة مع اليمن قد يضمن منها النقاط الثلاث و"الازرق" للدخول في المنافسة من الباب الواسع خصوصا ان الفوز على السعودية سيمنح لاعبيه دفعة معنوية هائلة للمباراتين الاخيرتين.

      ويعرف كل منتخب جيدا ماذا يريد من مباراة الاحد لان فوز السعودية سيكون شبه حاسم تقريبا للدورة وفوز الكويت سيخلط الاوراق مجددا ويعيد الامور الى نقطة البداية اما التعادل فسيبقي الامور غامضة حتى الجولتين الاخيرتين مع افضلية للسعودية دائما.

      وجاء ترشيح السعودية للقب من قبل المسؤولين واللاعبين الكويتيين انفسهم ومن قبل جميع متابعي الدورة لانها قدمت افضل المستويات حتى الان واظهرت امكانات كبيرة تؤهلها لاحراز اللقب للمرة الثالثة.

      وبدأ المنتخب السعودي الدورة بقوة فارضا افضليته مبكرا بفوز صريح على الامارات بهدفين نظيفين ثم وقع في فخ التعادل السلبي مع قطر بعرض اقل من الاول فنيا بعد ان اهدر له محمد الشلهوب ركلة جزاء كان نجح في ترجمة واحدة مثلها امام الامارات ودخل "الاخضر" المباراة الثالثة امام البحرين بشعار التعويض لكنه واجه ضغطا بحرينيا في الشوط الاول بانت معه بعض الثغرات الدفاعية وصار الشوط الثاني سعوديا بحتا واثمر هدف الفوز عبر ابراهيم سويد الذي شارك للمرة الاولى الى جانب زميله ياسر القحطاني.

      اما الكويتي فخرج بتعادل ثمين من مباراته الاولى امام عمان التي كانت اقرب الى الفوز ثم سقط امام الامارات صفر-2 في مباراة لم يقدم فيها شيئا وبدا لاعبوه تائهين تماما داخل الملعب ثم التقط انفاسه في المباراة الثالثة حين تغلب على منتخب اليمن المتواضع 4-صفر فاستعاد اللاعبون الثقة المطلوبة بانفسهم قبل المواجهة المرتقبة مع السعودية.

      وفضلا عن تفوقه الفني في المباريات الثلاث الاولى يتميز المنتخب السعودي بوفرة في عدد اللاعبين الجيدين على مقاعد الاحتياط الذين لا يقلون شأنا عن الاساسيين وهذا ما اكده سويد والقحطاني حين لعبا بدلا من محمد الشلهوب وطلال المشعل.

      واعتبر القحطاني "ان امر مشاركتي اساسيا ضد الكويت يعود الى المدرب الهولندي جيرارد فاندرليم لكنني جاهز لها" مضيفا "دائما ما تكون مباريات السعودية والكويت مثيرة".

      ويختلف وضع مدربي المنتخب فاذا كان فاندرليم يعمل براحة تامة فان البرازيلي باولو سيزار كاربجياني يواجه ضغوطا كبيرة ولذلك من المتوقع ان يجري بعض التعديلات في التشكيلة خصوصا باشراك عادل عقلة وخلف السلامة اساسيين بعد ان قدما لمحات جيدة في الدقائق المعدودة التي لعبا فيها امام اليمن.

      ويقول كاربجياني "واجهنا مشاكل كثيرة نتعامل معها بهدوء كالاصابات التي ادت الى غياب صالح البريكي مبكرا في فترة الاعداد وحمد الطيار الذي رفعنا اسمه من القائمة ومحمد نهار في مرحلة سابقة اضافة الى عودة عادل عقلة وخلف السلامة من الاصابة وعدم اكتمال جهوزيتهما وكذلك الحال بالنسبة الى نهير الشمري وتعرض جراح العتيقي الى اصابة طفيفة وكل هذا اثر على خط الوسط". و صرح كاربجياني بعد الفوز على اليمن "الان بدأت البطولة بالنسبة الى المنتخب الكويتي".



      الكويتي وليد جمعة يقفز فوق اليمني خالد حسين (فازت الكويت 4-صفر)