[h=1] [/h] |

امتلأت صاحبتنا إحباطًا وزعمت أنها كرهت الرومانسية ولم تعد بحاجة إليها، وأنها ستمضي في حياتها الزوجية كآلاف البيوت التي لا تبنى على الحب، وإنما على العقل وتبادل الحقوق من أجل تربية الأولاد والحفاظ لهم على سياج الأسرة.
ولكن هل تستطيع المرأة بالفعل أن تمضي في حياتها الزوجية بدون لمسات المودة؟، أم أنها ستظل تعاني من الفقدان وتحاول إشعار شريك حياتها بالذنب أو أن تؤذيه بألوان من الأذى النفسي أو حرمانه من الاستقرار والراحة فتزداد الفجوة القلبية بينهما؟
* مفهوم الرومانسية
في عالم وردي من الأحلام تنشأ مشاعر الحب الصافية القوية في خيال المراهقة الجميل وبعيدًا عن ضوضاء الحياة اليومية وأعبائها، وهناك تنمو الأمنيات لحياة زوجية مستقبلية مفعمة بالتضحية والتدليل والرقة، ولا تتوقع للحظة صدامًا أو صدمة.. وقد ساهمت الروايات العاطفية والدراما في خلط الواقع بالخيال لدى الفتيات.
وهذه الرومانسية الخيالية ليست خطئا أو ضلالا بل إنها كشأن مشاعر المراهقة تأتي صافية قوية مرهفة، ولكن السؤال هل هي تصلح كأساس للمحبة الزوجية؟
أم أنها تقوم على مشاعر الاشتياق وعدم التلاقي والمشاركة في الحياة، فتظل متوهجة تقتات على خيال عاشق لا تطفئه الحياة اليومية.
والحقيقة أن هذه الرومانسية المتألقة ليست إلا انعكاسًا للحب الذي في قلوبنا، أو هي بالأحرى حب لأجل الحب، فهي بلورة للميل الفطري للجنس الآخر، ومحاولة لتجسيد هذه المشاعر المحتشدة، ولكنها تبقى بضاعة خيالية لا تتداول خارج حدود القلب والوجدان.. وقد تهكم أحد الفضلاء على قصة العشق الشهيرة "قيس وليلى" فقال: لو أن قيس تزوج ليلى لكان الطلاق نهايتهما، أو لوجدنا ليلى كل يومين غاضبة في بيت أهلها.
هذا هو الحال الذي نشاهده ونسمع عنه مرارا وتكرارا، ففي كل يوم تتكسر على صخرة الحياة قصص حب نسجها خيال واسع.
وهذا ليس تكسيرا لقيمة الحب، وإنما هو شك منطقي يؤكده الواقع في جدوى مشاعر مجردة لم تختبر صدقها وحقيقتها الحياة، وإنما ولدت وعاشت على أرض الخيال فصعدت بالمحبوب إلى مراتب الكمال، فما أن يرى الحبيب أو يطلع على النقص والضعف والتناقض البشري الذي لا مفر منه حتى تنقلب المحبة كراهية، ويتحول الشوق الملتهب صقيعا باردا لا سلام فيه.
* هل الزواج مقبرة الحب؟
يروق للبعض أن يتهم الزواج بأنه السبب في تحطم الحب، وهي دعوات خبيثة غريبة تلقي باللائمة على الشمس أن أشرقت فبدد ضياؤها ظلال الشموع التي راقت لقلوبنا بالليل!
قد يكون الزواج مقبرة للحب الوهمي الذي لا أساس له من توافق أو تقارب أو إصرار على الحياة والنمو، ولكنه قطعا مزرعة للمحبة الحقيقية التي لا تكتفي بمداعبة أحاسيس المراهقة الحية، وإنما تجمع بين قلبين في هذه الحياة بكل ما فيها.. بجمالها وقبحها، بنعمائها وضرائها، بشوقها وفتورها، بليلها القمري الحالم ونهار معاشها الدءوب.
إن أولى خطوات الرومانسية الزوجية أن تدرك الزوجة – صانعة الحب- طبيعة المودة الزوجية، وأنها شجرة ضاربة بجذورها في القلب ولكنها لا تتغذى على أحلام اليقظة أو تستند إلى تصورات روايات الحب المترجمة أو الدراما المصطنعة.
الرومانسية الزوجية ليست ليالٍ ملونة ننتظر منها إبهارا وسلوكًا مسرحيا.. وإنما هي السعي الجاد الذكي للتقارب والتفاهم وإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية والجسدية.
إنها تلمس المعاذير والقدرة على المسامحة ومساعدة الزوج على إظهار أفضل ما فيه بالتركيز على المزايا والطيبات.
إنها مساعدة الزوج أن يفهم ويعبر بدلا من اختبار قدراته على الفهم والتعبير والحكم عليه.
إن اللفتات الرومانسية المباشرة من كلمات وحركات ومفاجئات تحسن إذا جاءت تتويجا لعلاقة قوية ترعاها زوجة محبة، ولكنها لن تكون دواءً سحريًا لإهمال أو تقصير، ولا يمكن أن تتحول إلى إثبات على محبة الزوج لأنها مجرد أدوات قد لا يعلمها أو يفطن إليها أو يُقدّرها، فإذا كانت الزوجة تأوي إلى ركن شديد في حياتها الزوجية فما أسهل أن تلقن زوجها وتعلمه طرق التعبير، أما إذا اختزلت قيمة المودة في أمور بعينها وانتظرتها من الزوج تلقائيا فتكون قد قررت مرافقة الإحباط لبقية حياتها.
المصدر أرض الأفراح
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions