أعزائي القراء:
أرجوكم أن تفهموني حق الفهم !
أن ماضي الإنسان ملك له وحده ،فيعتبر حق من حقوقه ، فلا يجوز لأحد مهما يكن أن يحاسبه أو يعاقبه عليه ، فكلنا يعلم أن الخطيئة سلوك جبل عليه البشر منذ الخليقة ،فلا ريب من الوقوع في الخطا لأنه لا يمكن أن نتعلم الصح إلا إذا وقعنا في الخطأ مهما كانت درجته ونوعيته،واخذ الدروس والعبرة والعظة منه ، إنما المشكلة تكمن في عدم التعلم منه ولا الاستيعاب من الذي فات وسبق بل التمادي في أرتكاب الخطأ والتمرد عليه ففي هذه الحالة لا يجب علينا الرضا عن هذا الإنسان لأنه غبي، ولكن لو أخطا وندم على خطئه وتاب ، فتاب الله عليه ، افلأ نتوب نحن الضعفاء عليه بعد أن تاب وعفا عنه الذي خلقنا وقدرأن يغفر لنا ذنوبنا ولو كانت مثل زبد البحر ، أفلا يحق علينا نحن البشر ان نتسامح ونعفو عن بعضنا البعض، ونعطي فرصة للآخر أن يصلح من سلوكه ويحسن من تصرفاته ، ونمنحه الحياة الكريمة ؛ ليعيش في الأجواء النقية النظيفة، لماذا نكون نحن والزمن عليه ما دمنا متيقنين بتوبته ورجوعه إلى جادة الصواب؟ لماذا نرفضه ونسد في وجهه آخر الأبواب ؟ لماذا لا نساعده ونأخذ بيده الى الفضيلة والخير والرشاد؟.
فكم من النساء اللأتي وقعن تحت وطئت ظروف متعددة أسبابها؛ أدت بهن إلى الإنحراف والفساد، ولكن بقدرة قادر
صحون حتى وإن كانت صحوة متأخرة إنما صحون .

أما بخصوص الأسئلة التي وردتها-أخي الكريم-فسوف أجيب عليها بدقة لكيلا تتهمني إنني أهيم في واد غير واديك!
1- يهمني السؤال عن أي شيء عنها، فاذا كانت تعيش الحاضر بكل عنفوانه وتحيا حياة فاضلة شريفة ، وكان ماضيها مجرد ماض هي نادمة عليه ، وأستحالة الرجوع ليه ،(وهذا ممكن تعرفه عن طريق مصادرك الخاصة القريبة منك ومنها)فلا ريب من القبول والرضا بها، بعد أقناعك الشخصي بذلك ، على أن لايكون على حساب حالتك النفسية ، فإذا رأيت أن تجاوزك عن ماضيها لم يؤثر على حياتك ولا على حالتك النفسية ، فتوكل على الله وتكون قد كسبت فيها خيرا وإحسانا ، أما إذا أحسست أنك ستظلمها فخير لك أن تحجم عن القدوم بذلك!

2-تكون ردت فعلي حينما اعرف أكيد إنني أتأثر مثل أي إنسان ، لكن أتبين الحقيقة وأعرفها منها شخصيا ، فإذا رأيت إنها كانت خطأ بل خطيئة وقعت ولم تتكرر وعلمت ملابساتها وأسبابها ، وتاكدت إنه ماضي لا يمكن ان تعود له أبدا.(وهذا يتأكد من خلال معدن الفتاة الأصلي والبيئة التي تنتمي إليها والصيقات التي الآن تنتمي لصحبتهن) فإذا هي أصلا من بيئة وأسرة -معاذ الله- متفككة أوصالها، وعلاقاتها لحد التو قائمة مع صديقاتها السيئات..وغير ذلك، تكون معرضة أكثر للضياع ، فهناك أمورتحدد لك إن كنت ترتبط بهذه الفتاة أما لا (فقلب المؤمن دليله)
3- انا شخصيا أفضل أن لا تخبر زوجها بماضيها السيء إذا كانت عاهدت نفسها أمام الله أنها لا تعود لمثل ذاك الماضي ،ليس خفية عليه بل تطبيقا لحديث -صلى الله عليه وسلم- فيما معناه(من أصاب شيئا من هذه القاذورات؛ فليستتر بستر الله ‘فإنه من أبدا لنا صفحته اقمنا عليه كتاب الله)

هذا كله كان مجرد وجهة نظر شخصية لا اكثر ، تحتمل مني الأصابة ، وتحتمل الخطا، فإن أصبت فمن نفسي وإن أخطأت فذلك من الشيطان(اسأل الله العفو والعافية لي ولكم)

ودمتم بخير وسلامة
(زهر البنفسج)