زيتونة بايع راسه جديد a3m3

    • زيتونة بايع راسه جديد a3m3








      لقد قمنا بالثورة من أجل الدولة المدنية، ومن أجل وضع القبيلة في إطارها الصحيح الذي أراده الله؛ حيث قال عز وجل: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13].
      لكننا رأينا بعض الشباب الذين كنا نتأمل منهم أن يكونوا على قدر كبير من الوعي، أنهم لا يزالون يعيشون في عصر التحالفات القبلية والغزو والثارات، ويتشبثون بقصص من الماضي السحيق لا تتناسب مع ما يصبو إليه الجيل الواعي من التحضر وتحقيق الدولة المدنية التي لا مكان فيها إلا للعلم.
      إن محاولة بعث مثل هذه القصص الباهتة لا تجدي في شيء سوى في إرجاعنا عشرات السنين وربما المئات إلى الوراء، وهو منطق لا يتناسب مع جيل اليوم الذي قام بالثورة لأجل بناء ليبيا الحديثة، ليبيا الديمقراطية والعدالة، ليبيا العلم والتقدم والرقي والازدهار.
      لمن لا يعرف قصة زيتونة بايع راسه:
      هذه القصة وباختصار هي معركة حدثت بين أفراد قبيلة ورفلة، وتحديداً بين الفوقيين واللوطيين، فتدخلت قبيلة القذاذفة لمناصرة الفوقيين على اللوطيين، ومن هنا بدأت قصة (الخوايا) المزعومة.
      ولنناقش القضية بالمنطق القبلي، لنفترض أنك تشاجرت مع شقيقك، وقام شخص ما بمناصرتك على شقيقك، وتغلبت أنت وهذا الشخص على شقيقك، فهل تعتبر نفسك منتصراً؟!
      ما يُفترض أن تفعله أنت في مثل هذه الحال هو أن لا تسمح للغريب بضرب أخيك مهما كان بينك وبينه!!
      وما يُفترض أن يفعله هذا الغريب هو أن يقوم بالإصلاح وتهدئة الأمور، أو على الأقل يقف على الحياد، ولا ينصر الأخ على أخيه، ويؤجج الفتنة بينهما، ثم يمنُّ عليك بأنه وقف معك!!.
      قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أنصر أخاك ظالماً ومظلوماً، قالوا: وكيف ننصره إن كان ظالماً؟ قال: بردِّه عن الظلم"
      فلو فعلت قبيلة القذاذفة هذا لكان لها جميل على قبيلة ورفلة إلى يوم الدين.
      وإذا كان هذا هو سبب (الخوايا) بين ورفلة والقذافة؛ فهو سبب واهٍ، بل هو سبب مخزٍ، وعلى الذين يتشبثون بهذه الزيتونة أن يسموها زيتونة العار، أو (زيتونة بايع خوته).
      لكنني كلي أمل بأن يرتقي شبابنا إلى مستويات أرقى، وأن يبتعدوا عن نعرات الجاهلية، خاصة وأن الذين يحاولون إحياء مثل هذه النعرات الجاهلية إنما يكيدون السوء؛ ليس لقبيلة ورفلة وحسب، وإنما لليبيا برمتها.
      وكما قال صلى الله عليه وسلم: "دعوها فإنها نتنة".
      والله المستعان
      -----------------------------------------
      تاجوراء 12/04/2012






      المصدر : a3m3


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions