الدوحة- أ.ف.ب
-

استمتع الجمهور في قطر بعرض مثير للفرنسي آلان روبير الملقب بـ"الرجل العنكبوت"، الذي قام بتسلق فندق الشعلة في الدوحة البالغ ارتفاعه 300 متر دون استعمال أي من أدوات الأمان.
وتابع بضعة آلاف من الأطفال والنساء والرجال، بدهشة كبيرة "الرجل العنكبوت" وهو يتسلق الجدار الخارجي للمبنى الشاهق، مستخدما فقط رجليه ويديه ومستعينا أحيانا أخرى بركبتيه لتثبيت نفسه على المبنى العمودي المصمم على شكل شعلة اولمبية والذي بني بمناسبة الألعاب الآسيوية (اسياد).
واستطاع آلان روبير، قطع مسافة 300 متر عموديا في غضون ساعة وربع الساعة فيما تسلق قبل ذلك برج خليفة في دبي البالغ ارتفاعه 800 متر في ظرف ست ساعات على ما قال المنظمون.
ووسط تصفيق الحاضرين وتشجيعهم، راح حجم "الرجل العنكبوت" يتضاءل شيئا فشيئا أمام الأعين المشدوهة؛ مما حدا بالبعض إلى متابعة حركاته بواسطة العدسات المكبرة، فيما استمر آخرون في التحديق بصعوبة نحو الأعلى وتولت شاشة عملاقة تقريبه إلى المشاهدين عندما أصبح رصده صعبا في أعلى البناية. وبلغ العرض أقصى درجات الإثارة عندما وصل "الرجل العنكبوت" إلى أعلى نقطة في المبنى الزجاجي بسلام وتعالى تصفيق الحاضرين إعجابا بإنجاز هذا الرجل الخمسيني، كما تابعه باهتمام مبعوثون عن موسوعة جينيس للأرقام القياسية وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وكان آلان روبير قد تحدث للصحافيين قبل مغامرته الجديدة وقال: إن "ما يعطي لتسلق برج فندق الشعلة أهمية خاصة، هو طبيعة المبنى وارتفاعه ومكانه". وأشار إلى أنه "من المقرر أن يعود مرة أخرى للدوحة، وبالضبط إلى فندق الشعلة من أجل تسجيل فيلم وثائقي يؤرخ لمسيرته المهنية، سيتم إنتاجه بتقنية ثلاثية الأبعاد، وسيكون فيه لحدث تسلق الشعلة النصيب الأوفر". وحول التحديات التي يواجهها أثناء عمليات التسلق أوضح روبير بأن "تصميم المبنى والمواد المستخدمة في الأسطح الخارجية هو الذي يحدد مدى صعوبة أو سهولة عملية التسلق".