الكاتب :عاصم بن عمر باحجاج
المصور :تأتي أهمية مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية لما تعكسه من دور تثقيفي لدى الطالب وتحسسه بدوره في المجتمع المدرسي ومسئوليته تجاه نفسه وتجاه الآخرين ولهذا فقد قامت وزارة التربية والتعليم باستحداث مسابقة النظافة والصحة في البيئة المدرسية العام الدراسي
وقد أثبتت هذه المسابقة نجاعتها في توعية الطلاب ومن ينتمون الى الحقل التربوي التعليمي* بأهمية نظافة المبنى المدرسي وتهيئته لإنجاح العملية التعليمية وتوفير المناخ الملائم للطالب والمعلم ، وفي هذا الإطار أثارتنا النتائج المتواضعة التي حققتها مدارس تعليمية ظفار في مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية ولكي نقترب أكثر من هذه النتائج
كان علينا التوجه بطرح التساؤلات الى المعنيين بالأمر لنقف عند العقبات التي حالت دون تحقيق المحافظة على النتائج المرجوة كما نستعرض آراء وإقتراحات أطراف العملية حول هذه النتائج وكيفية تحقيق مراكز متقدمة وتلبي الطموح في المرات القادمة ومنهم رئيس مجلس الآباء بالمحافظة ومدير عام تعليمية ظفار ورئيس اللجنة المحلية ومدير مدرسة ومديرة مدرسة وطالب وطالبة .
مجلس الآباء مكمل للدور التربوي
بداية كانت لنا وقفة مع سعادة الشيخ عبدالخالق بن عامر الرواس المستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار رئيس مجلس الآباء بالمحافظة وتحدث عن دور مجلس الآباء في تفعيل أهداف مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية حيث قال : أن مجلس الآباء يعتبر مكمل للدور التربوي الذي تسعى لتحقيقه المديرية العامة للتربية و التعليم بمحافظة ظفار ودائما نتفاعل مع مثل هذه الأنشطة التي تصب في مصلحة الطالب ، وتعبترالمحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية هي جزء من المحافظة على النظافة والصحة في مجتمعنا ، عليه إذا غرسنا في أبنائنا أهمية هذه المسابقة والأهداف العامة لها فإننا نضع لبنة في خلق مواطن صالح لوطنه وبيئته ونحن لن نألو جهدا في دعم هذه المسابقة .
وحول دور المجلس في تعزيز ثقافة المسابقة لدى أولياء الأمور يقول سعادته : أن ثقافة المسابقة والتسابق ينبغي أن نغرسها في جميع أفراد المجتمع باعتبار أن التنافس الشريف مطلوب لتحقيق الأهداف الإيجابية المطلوبة من المسابقة ، لذلك ينبغي على المجالس أن تدعم مثل هذه المسابقات من خلال التوعية الشاملة لأولياء الأمور بأهمية المشاركة وتشجيع الأبناء على المشاركة مع تقديم الدعم المادي والمعنوي المناسب .
وحول الرؤية للمساهمة في النهوض بمستوى نتائج المسابقة بحكم أن نصيب المنطقة التعليمية بظفار لا تلبي الطموح ذكر سعادته : أن مسابقة النظافة تتطلب إيمانا وقناعة من المستهدفين بالمسابقة وعلى المجتمع أن يستنهض كل الهمم لدعم هذه المسابقة وتوفير المعينات الأساسية للمسابقة ونرى وضع برنامج يتناسب ونصيب المنطقة التعليمية المخصص لها وإكمال النقص من خلال ابتكار بعض الأساليب المعنية على ذلك كإشراك الشركات في المشروع وطلب مساهمتها عينيا وماديا .
واختتم سعادته حديثه برسالة الى أولياء الأمور قال فيها : أود أن يكون تواصل أولياء الأمور مع المدارس أكثر قربا وان يكون دعمهم لمثل هذه المسابقات اكبر مع تشجيع وتوعية أبنائهم بأهمية هذه الأنشطة وأتمنى للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار التوفيق والنجاح في كل جهد تبذله من اجل أبنائنا سائلين المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصالح لبلدنا العزيز في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد يحفظه الله ويرعاه .
إعداد خطة متكاملة
مدير عام المنطقة التعليمية بظفار سعيد بن سالم الحارثي تحدث عن مرحلة استعداد اللجنة المحلية لمسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية حيث وجه في بداية حديثه الشكر إلى كافة العاملين بمكتب المسابقة واللجان المحلية بالمحافظات التعليمية على اهتمامهم المستمر نحو تجديد وتطوير أهداف هذه المسابقة بما يتناسب مع الميدان التربوي ، حيث أن المستجدات الحديثة لاستمارة التقييم لهذا العام تعد دلالة واضحة على إدراك القائمين على المسابقة للجوانب التي ينبغي التركيز عليها لإكساب طلابنا المعارف والسلوكيات التي تواكب العصر الحالي متمثلة في إيجاد بيئة صحية نظيفة ملائمة للعملية التعليمية وإكساب الطلبة مهارات التحدث وإبداء الآراء وإدارة الجلسات واحترام أراء الآخرين والمناقشة الجادة للخروج بتوصيات ومقترحات تحقق طموح الأفراد والجماعات وفيما يتعلق بعمل اللجنة بالمحافظة ولله الحمد تم إعداد خطة متكاملة من قبل اللجنة المحلية بالتنسيق معنا منذ بداية شهر أكتوبر متمثلة في إعداد اجتماعات اللجنة ومدراء ومديرات المدارس والمسئولين بالمحافظة لتوضيح كافة مستجدات المسابقة ، وتنفيذ المشاغل المختلفة والزيارات الميدانية لجميع المدارس المستهدفة مع إعطاء الملاحظات لتلافيها ، ومن خلال تلك الجهود نأمل أن تحظى مدارس المحافظة بمراكز متقدمة ، وكلنا ثقة بمدارسنا وحرصهم على حصول المحافظة على مركز مشرف يلبي طموح أبناءها .
وحول تقييمه لنتائج المنطقة التعليمية في المسابقة خلال الأعوام السابقة خاصة وأن النتائج لم تكن قد الطموح يقول الحارثي : كما يعلم الجميع بأن هذا التقييم هو تقييم للتنافس بين مدارس على مستوى السلطنة وليس للمديريات أو اللجان المحلية حيث حرصت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار واللجنة المحلية لهذا العام على العمل سويا من أجل اعتماد خطة من شأنها الارتقاء بمستوى نتيجة المحافظة وأهم ما تم التركيز عليه هو نقل كافة المستجدات وتوضيحها لمدارس المحافظة مع زيارات مكثفة وتقييم محلي في شهر ديسمبر من أجل التواصل المستمر مع المدارس وحثها على العطاء والتفعيل الجيد والقيام بزيارات متنوعة في الفصل الدراسي الثاني واستكمال المشاغل المعدة في الخطة ، وهذه الجهود بالتوفيق من الله سبحانه نأمل أن تظهر لها نتائج ايجابية لهذا العام .
وفي ختام حديثه أكد الحارثي بأن المديرية واللجنة المحلية مستمرتان في التواصل والمساندة للمدارس في الميدان التربوي لتلبية احتياجاتهم ومؤازرتهم ، وندعو جميع المدارس إلى مراجعة كافة الجهود المبذولة وتفعيلها ومقارنتها باستمارة التقييم ، وتغطية كافة الجوانب التي ينبغي التركيز عليها قبل بدء التقييم ،مثمنين جهودهم وحرصهم الدائمين . والله الموفق .
نسعى للموائمة بين أعمال اللجنة و الدوائر
حامد بن بخيت المشيخي مدير مكتب رخيوت رئيس اللجنة المحلية لمسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية تحدث عن أهم الاستراتيجيات لتفعيل أهداف المسابقة وتحقيق مركز متقدم حيث قال : مما لاشك فيه بأن لكل عمل أبعاد وأهداف يسعى الفرد لتحقيقها من خلال اعتماد خطط يراها مناسبة للوصول إلى تحقيق الهدف ، حيث أن من الطبيعي أن يكون هدفنا كلجنة محلية لمسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية بمحافظة ظفار الارتقاء بمستوى الطلبة بمدارس المحافظة في كافة الجوانب التحصيلية والسلوكية وإكسابهم المهارات التي تحقق تطلعات الأسرة والمؤسسة التربوية ،وذلك بالاهتمام بالجوانب التعليمية للطلبة والحرص على تحقيق النتائج المرجوة والقدرة على تحمل المسؤولية وتفعيل المكتسبات في المجتمع ،ومن خلال تحقيق تلك الأهداف بالتأكيد نسعى للوصول إلى إحراز مركز مشرف للمحافظة على مستوى السلطنة .
وحول الاجتماعات المستمرة في الفترة الماضية وأهدافها يقول المشيخي : قامت اللجنة المحلية للمسابقة لهذا العام – فعلا – بعدة اجتماعات متنوعة منها اجتماعات خاصة باللجنة المحلية لتدارس المستجدات الحديثة وتحديد آليات العمل، واجتماعات أخرى مع مدراء ومديرات المدارس والمسئولين بالمحافظة لنشر ثقافة المسابقة حسب المستجدات الحديثة للمسابقة مع رفد المدارس بخطوات التقييم والآليات المطلوبة من المدرسة في كل خطوة بكل دقة لمساندتهم في تحقيق أهداف المسابقة ، بالإضافة إلى دعمهم المتواصل بكل المستجدات فور وصولها من مكتب المسابقة ، كما تم تنفيذ العديد من المشاغل منها مشغلين :للإدارة الطلابية استهدفا حضور أخصائي الأنشطة ومشرف الإدارة الطلابية ورئيس مجلس الإدارة الطلابية وأمين السر بمجلس الإدارة الطلابية لتدريبهم وتعريفهم بآليات التقييم الحديثة التي انتهجها مكتب المسابقة حيث تم تقديم أوراق عمل وعرض فيلم تسجيلي لتقييم اللجنة المركزية لمدرسة من مدارس السلطنة لإكسابهم المهارات التي ينبغي التركيز عليها ، كما تم تنفيذ مشغل للاجادات الطلابية للفئات المعنية ، والشرح بإستفاضة لاستمارات الاجادات المتنوعة ، وكيفية تفعيلها وتنفيذها أثناء التقييم المحلي والمركزي .
أما في مايخص اللجنة المشكلة للمسابقة وتقييم عملها وأهم أهدافها فذكر : أن أعضاء اللجان المحلية على مستوى المحافظات التعليمية هم من الموظفين المناط بهم مهام أخرى في دوائرهم سواء في وظائف إدارية أو إشرافية أو فنية ، وبالتالي لا يوجد مجال متسع حسب رغبة اللجنة لتنفيذ خططها بشكل تام ، ونسعى دائما إلى الموائمة بين أعمال اللجنة وأعمال الدوائر مع العلم بتعاون الجميع لتسهيل مهام اللجنة ، وفيما يتعلق باللجنة المحلية لهذا العام فهم يبذلون جهود ا مستمرة سواء في توضيح الجوانب المتعلقة بالمسابقة أو في أثناء الزيارات الميدانية وهدفهم - بلاشك – الوصول بالمحافظة إلى مستوى الطموح المرتقب من أبنائها .
وتطرقنا في الحديث حول موضوع ترأس اللجنة وانه نوع من التحدي خاصة وان المنطقة التعليمية لم يكن لها مراكز متقدمة مسبقا حيث قال بأن رئاسة اللجنة المحلية للمسابقة بمثابة دورة تدريبية لرئيسها ، للتعرف على جوانب متعددة في الحياة ، من حيث اكتساب المفاهيم المختلفة في جوانب شتى أو من خلال التعامل مع شرائح متعددة من المجتمع والشعور بالاستفادة الدائمة بتنوع القدرات التي يتم التعامل معها يوميا ،وكون أن هذه المسابقة تركز على الطالب في إكسابه قيم ومفاهيم ورؤى واتجاهات ايجابية في الجوانب التحصيلية والسلوكية فهي مسؤولية الجميع لخلق جيل متفهم قادر على تحمل المسؤولية مواكبا للركب الحضاري ، فيظل التسارع المعرفي الهائل ،وفيما يتعلق برئاستي للجنة المحلية لا اعتبرها تحديا لعدم ارتباط نتيجة المحافظة باللجنة المحلية وحدها بينما هي مرتبطة بمدى تعاون كافة المعنيين بالعملية التعليمية من طلبه ومعلمين وإداريين ومدراء مدارس ومسئولين بالمديرية وأولياء أمور ، ولكن اختياري من قبل مدير عام المنطقة لرئاسة هذه اللجنة يعزز قدراتي المهنية ويشعرني بوجودي كعنصر فعال بالمديرية العامة للتربية والتعليم بظفار وخاصة عندما يضاف هذا العمل إلى مهام وظيفتي كمدير لمكتب الإشراف التربوي برخيوت وما تتطلبه مسؤوليتي لخدمة مدارس المكتب بصفه مستمرة.
واختتم المشيخي حديثه بالدعاء الى الله أن يكلل جهود جميع المدارس وكافة العاملين بالمديرية واللجنة المحلية ، وأولياء الأمور بالتوفيق ،معربين عن تقديرنا لجهود مدراء المدارس ومديراتها وكافة العاملين في الحقل التربوي وتفانيهم في العطاء ، حرصا من الجميع على غرس القيم والمثل والسلوكيات الايجابية في نفوس أبنائنا الطلاب ، ورغبة في الحصول على مركز مشرف للمحافظة - بإذنه تعالى وحرصا على تحقيق المسابقة لأهدافها ،بعون الله ، وذلك لنسهم جميعا في رفعة الوطن وعلو شأنه تحت الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه
المسابقة تسعى لخلق شخصية وطنية غيوره على البيئة المحيطة
أما وقفتنا مع أحمد بن علوي صالح باعمر مدير مدرسة السعيدية بصلالة تحدث عن أهمية المسابقة وتفعيلها في المدرسة حيث قال : أنها تنبع من القيم والأهداف التي تتضمنها المسابقة وترسيخ هذه القيم والمبادئ في نفوس الطلاب وكان اختيار وزاره التربية والتعليم للقيام على هذه المسابقة نابعا من فكر سامي لان التعليم في الصغر كالنقش على الحجر , وتعويد النشء على الأهداف والقيم التي تتضمنها المسابقة يخلف جيل واعد محافظ على نظافته ونظافة البيئة المحيطة به ,كما ينمي في الطفل حب العمل التطوعي وخدمه مجتمعه لان العقل السليم في الجسم السليم . كما ان المسابقة تنشئ جيلا صحيا خاليا من الأمراض وخصوصا الأمراض المعدية, وكان مرض أنفلونزا الخنازير خير دليل على ذلك لان السلطنة سجلت اقل معدل في الإصابة والوفيات.
وحول حرص اللجنة على تكثيف الجهود لتحقيق مركز متقدم ومساهمة المدرسة في ذلك ذكر أن الهدف الأساسي من المسابقة ليس الحصول على مركز بقدر ما هو أساسا غرس أهداف وقيم في نفوس الطلاب ليكون سلوكا وأسلوب حياه يمارسه الطالب داخل المدرسة وخارجها , وما المركز إلا أداه لتحفيز المدارس والمناطق التعليمية على الاهتمام بهذه المسابقة وإعطائها أهمية وجزء من الاهتمام والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومتمثلا في دور اللجنة الرئيسية والحصول على مركز متقدم ونيل شرف الحصول على كأس صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وغاية يسعى لها الجميع في ظل جو من التنافس الشريف بين المدارس والمناطق التعليمية.
ويضيف في ختام كلمته بأن يتمنى أن تبقى مسابقه المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية مسابقه نبيلة لما ترسمه من أهداف سامية تسعى لخلق شخصيه وطنيه غيورة على البيئة المحيطة بكل أبعادها , مما يؤدي إلى رقي المجتمع وتحضره وبالتالي تقدمه فكرا ووعيا وسلوكا.
المسابقة تربي الطلاب على قيم الشورى
علوية بنت محمد علوي الشريف مديرة مدرسة السعادة للتعليم الأساسي للبنات ( 10 – 12 ) تحدثت عن أهمية المسابقة حيث قالت : لا يخفى على الجميع أن مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية مسابقة رائدة فمن حيث المحتوى فهي تمس العملية التعليمية التعليمة فهي تركز على المحاور الثلاثة الرئيسية النظافة والصحة والبيئة كما أنها تركز على جانب تنمية المواطنة لدى الطلبة والطالبات وامتد نشاطها إلى تربيتهم على قيم الشورى وحقوق الإنسان من خلال ممارسة انتخاب مجالس الفصول وجماعات الأنشطة ومجلس الإدارة الطلابية واهتمت بترسيخ ثقافة السلام واحترام القيم والعادات والتقاليد والإنجازات الفكرية والثقافية للشعوب ويتم تحقيق ذلك من خلال كل الأنشطة التربوية هذا إلى جانب اهتماماتها بالمواهب الطلابية والحفاظ على الموروثات الثقافية العمانية ولذا كان لزاما تفعيل أهداف المسابقة والعمل على إبراز اهتمام المجتمع المدرسي بتحقيقها سواء كانت إدارة أو معلمين أو طلاب أو أولياء أمور وحول مساهمة المدرسة في تحقيق أهداف المسابقة تقول : أن مدرستنا كبقية مدارس المحافظة تقوم بالتركيز على تفعيل أهداف المسابقة بوضع إجراءات يتم تنفيذها على مدار العام الدراسي ورؤيتنا هي الحصول على كأس المسابقة وتضيف : يحدونا الأمل جميعا في محافظة ظفار على أن نحصل على مركز متقدم ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود المبذولة من الجميع لذا أدعو جميع الإخوة والأخوات إلى بذل المزيد والمزيد لتحقيق ذلك.
المسابقة تمثل موردا لإكتساب المهارات
التقينا كذلك بالطالبة رهام بنت محمد بن عبدالقادر الغساني من مدرسة النهضة للتعليم مابعد الأساسي ( 11 – 12 ) حيث قالت : أن هذه المسابقة تمثل لها موردا لاكتساب المهارات المختلفة كالثقة بالنفس و المسؤولية والقيادة وإدارة الحوار والنقاش والنقد البناء والإيجاز في الطرح كما أنها تجربة ناجحة عمدت على صقل مهاراتي وقدراتي , وحول ما نسعى إليه كطلاب وطالبات لتحقيق أهداف هذه المسابقة تقول رهام : أننا نعمد في هذه المسابقة على تحقيق الأهداف المطلوبة من خلال تطبيق المعارف المكتسبة من المسابقة في البيئة المدرسية وترسيخ قيم النظافة والاهتمام بالصحة واعتبار النظافة سلوكا تهذيبيا نحرص على الاهتمام والالتزام به كذلك إحداث تغيير إيجابي في سلوك الطلاب اتجاه المحافظة على البيئة المدرسية وإرساء روح التعاون البناء بين أفراد المجتمع المدرسي شاملين بذلك الإدارة المدرسية ، المعلمين ، الطلاب بالإضافة الى العمل على غرس مفهوم المواطنة الصالحة في نفوس الطلاب ويتمثل ذلك بالاهتمام بالمستوى الدراسي والأخلاقي والحرص على الالتزام التام بالحفاظ على كافة محتويات المبنى المدرسي ونظافته لأنه بمثابة ملكية لنا جميعا أما فيما يتعلق بنظرة الطلاب لهذه المسابقة فترى رهام أن هناك نظرة مختلفة تعتمد في المقام الأول على إدراك الطلاب لأهمية المسابقة فالطلاب المدركين لأهمية هذه المسابقة والفوائد المتحصل عليها سواء كانت للطالب كتوسيع محيط ثقافته أو للمدرسة كإرساء أساليب التواصل بين الإدارة المدرسية و طلابها و إبقاء البيئة المدرسية بيئة صحية نظيفة سيجدون أنها مفيدة ولها ايجابيات كثيرة في المقابل نجد أن هناك طلابا يرون أنها مسابقة تشحذ لها الهمم لفترة زمنية محددة ثم تنتهي بانتهاء الفترة الزمنية المحددة لها وبمجرد الانتهاء منها يخبوا الحماس ويحل الركود ويعود الوضع لسابق عهده وبالتالي يروا أنها مضيعة للوقت ولاجدوى منها . وهذا بالطبع يختلف من مدرسة إلى أخرى. إذن الفاصل هنا في نظرة الطلاب لهذه المسابقة يعتمد على مدى الإدراك من عدمه لأهمية الحدث نفسه وفي ختام كلمتها ذكرت أن المسابقة بأهدافها تخدم جميع أفراد المجتمع المدرسي و تثريه من مختلف النواحي ، كما أنها تعمد على إرساء دعائم ثابتة في نفوس الطلاب كالنظافة والصحة والمستوى الدراسي والسلوكي المتميز هذا بالإضافة إلى غرس مفهوم المحصلة الثقافية لدى الطالب حيث أصبح من المهم على كل طالب أن يكون لديه مخزون من المعلومات ، ورصيد من الثقافة العامة ، مما يجعل لديه خلفية عن قضايا المجتمع المحلي ، الدولي و الإقليمي وبالتالي يجعله عنصرا فعالا في وطنه وأمته.
.
المسابقة تغذي الجانب الإجتماعي والثقافي والإبداعي للطالب
وكانت لنا وقفة مع الطالب فيصل بن مسلم علي الكثيري من مدرسة غدو للتعليم الأساسي للبنين ( 5– 12 ) حيث تحدث عن ما تمثله هذه المسابقة له كطالب فقال : تمثل لي اكتساب المعارف المختلفة وتطبيقها في البيئة المدرسية والمحلية وكذلك تمثل لي مفهوما أساسيا وهو غرس المواطنة الصالحة في نفوس الطلاب وهي بمثابة عمل لي وتغذيه للجانب الاجتماعي والثقافي و الإبداعي وتعمل لي هذه المسابقة على غرس الجرأة في نفسي وتؤدي إلي التنافس بين الطلاب على إبراز السلوكيات الايجابية وتنظيم العمل وغرس المفاهيم والقيم بينهم ، وإلى التنافس بين المدارس للفوز بكاس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ،وتمثل لي الالتزام بالسلوك الطيب ونشره في محيط البيئة المدرسية والمجتمع , أما في مايخص الأهداف التي نسعى الى تحقيقها كطلاب يقول : إن من أهم أهدافنا المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية وعمل حملات توعوية حول هذه المسابقة كذلك غرس روح الحوار والتعاون البناء بين الطلاب وثقافة الفريق الواحد والعمل على التفوق في كافة المجالات مما يؤدي إلى خلق جيل مثقف وواع ومفيد للوطن . بينما ينظر بقية الطلاب لهذه المسابقة نظرة إيجابية لأنها تغرس فيهم روح التعاون والجرأة والتكاتف وحب العمل و الإبداع , وفي ختام كلمته يرى الكثيري أن هذه المسابقة لها إيجابيات كثيرة ومردودات متنوعة منها على سبيل المثال : إرساء مفاهيم وعناصر أساسية في المجتمع مثل : النظافة والصحة والحفاظ عليهما في البيئة المدرسية والمجتمع بصفة عامة وزيادة التكوين الثقافي والإبداعي و المهاري والاجتماعي والعلمي و ألابتكاري لدى الطلاب مما يجعلهم عناصر فعالة في مجتمعهم فيفيدون أنفسهم أولا ، ثم وطنهم ثانيا ، ويجعل الطالب مسايرا يد واحدة مع المجتمع المدرسي والمحلي والعالمي ، وهذا يؤدي إلى تنمية للموارد البشرية والتي هي أغلى ثروة وسيعمل على رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره بما يجعل الوطن عاليا ومتبؤا لمكانة عالية بين الأمم المتقدمة والمتحضرة ونسال الله تعالى التوفيق والنجاح دائما وما توفيقنا إلا بالله .
*

وزارة التربية والتعليم
المصور :تأتي أهمية مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية لما تعكسه من دور تثقيفي لدى الطالب وتحسسه بدوره في المجتمع المدرسي ومسئوليته تجاه نفسه وتجاه الآخرين ولهذا فقد قامت وزارة التربية والتعليم باستحداث مسابقة النظافة والصحة في البيئة المدرسية العام الدراسي
وقد أثبتت هذه المسابقة نجاعتها في توعية الطلاب ومن ينتمون الى الحقل التربوي التعليمي* بأهمية نظافة المبنى المدرسي وتهيئته لإنجاح العملية التعليمية وتوفير المناخ الملائم للطالب والمعلم ، وفي هذا الإطار أثارتنا النتائج المتواضعة التي حققتها مدارس تعليمية ظفار في مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية ولكي نقترب أكثر من هذه النتائج
كان علينا التوجه بطرح التساؤلات الى المعنيين بالأمر لنقف عند العقبات التي حالت دون تحقيق المحافظة على النتائج المرجوة كما نستعرض آراء وإقتراحات أطراف العملية حول هذه النتائج وكيفية تحقيق مراكز متقدمة وتلبي الطموح في المرات القادمة ومنهم رئيس مجلس الآباء بالمحافظة ومدير عام تعليمية ظفار ورئيس اللجنة المحلية ومدير مدرسة ومديرة مدرسة وطالب وطالبة .
مجلس الآباء مكمل للدور التربوي
بداية كانت لنا وقفة مع سعادة الشيخ عبدالخالق بن عامر الرواس المستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار رئيس مجلس الآباء بالمحافظة وتحدث عن دور مجلس الآباء في تفعيل أهداف مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية حيث قال : أن مجلس الآباء يعتبر مكمل للدور التربوي الذي تسعى لتحقيقه المديرية العامة للتربية و التعليم بمحافظة ظفار ودائما نتفاعل مع مثل هذه الأنشطة التي تصب في مصلحة الطالب ، وتعبترالمحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية هي جزء من المحافظة على النظافة والصحة في مجتمعنا ، عليه إذا غرسنا في أبنائنا أهمية هذه المسابقة والأهداف العامة لها فإننا نضع لبنة في خلق مواطن صالح لوطنه وبيئته ونحن لن نألو جهدا في دعم هذه المسابقة .
وحول دور المجلس في تعزيز ثقافة المسابقة لدى أولياء الأمور يقول سعادته : أن ثقافة المسابقة والتسابق ينبغي أن نغرسها في جميع أفراد المجتمع باعتبار أن التنافس الشريف مطلوب لتحقيق الأهداف الإيجابية المطلوبة من المسابقة ، لذلك ينبغي على المجالس أن تدعم مثل هذه المسابقات من خلال التوعية الشاملة لأولياء الأمور بأهمية المشاركة وتشجيع الأبناء على المشاركة مع تقديم الدعم المادي والمعنوي المناسب .
وحول الرؤية للمساهمة في النهوض بمستوى نتائج المسابقة بحكم أن نصيب المنطقة التعليمية بظفار لا تلبي الطموح ذكر سعادته : أن مسابقة النظافة تتطلب إيمانا وقناعة من المستهدفين بالمسابقة وعلى المجتمع أن يستنهض كل الهمم لدعم هذه المسابقة وتوفير المعينات الأساسية للمسابقة ونرى وضع برنامج يتناسب ونصيب المنطقة التعليمية المخصص لها وإكمال النقص من خلال ابتكار بعض الأساليب المعنية على ذلك كإشراك الشركات في المشروع وطلب مساهمتها عينيا وماديا .
واختتم سعادته حديثه برسالة الى أولياء الأمور قال فيها : أود أن يكون تواصل أولياء الأمور مع المدارس أكثر قربا وان يكون دعمهم لمثل هذه المسابقات اكبر مع تشجيع وتوعية أبنائهم بأهمية هذه الأنشطة وأتمنى للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار التوفيق والنجاح في كل جهد تبذله من اجل أبنائنا سائلين المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصالح لبلدنا العزيز في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد يحفظه الله ويرعاه .
إعداد خطة متكاملة
مدير عام المنطقة التعليمية بظفار سعيد بن سالم الحارثي تحدث عن مرحلة استعداد اللجنة المحلية لمسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية حيث وجه في بداية حديثه الشكر إلى كافة العاملين بمكتب المسابقة واللجان المحلية بالمحافظات التعليمية على اهتمامهم المستمر نحو تجديد وتطوير أهداف هذه المسابقة بما يتناسب مع الميدان التربوي ، حيث أن المستجدات الحديثة لاستمارة التقييم لهذا العام تعد دلالة واضحة على إدراك القائمين على المسابقة للجوانب التي ينبغي التركيز عليها لإكساب طلابنا المعارف والسلوكيات التي تواكب العصر الحالي متمثلة في إيجاد بيئة صحية نظيفة ملائمة للعملية التعليمية وإكساب الطلبة مهارات التحدث وإبداء الآراء وإدارة الجلسات واحترام أراء الآخرين والمناقشة الجادة للخروج بتوصيات ومقترحات تحقق طموح الأفراد والجماعات وفيما يتعلق بعمل اللجنة بالمحافظة ولله الحمد تم إعداد خطة متكاملة من قبل اللجنة المحلية بالتنسيق معنا منذ بداية شهر أكتوبر متمثلة في إعداد اجتماعات اللجنة ومدراء ومديرات المدارس والمسئولين بالمحافظة لتوضيح كافة مستجدات المسابقة ، وتنفيذ المشاغل المختلفة والزيارات الميدانية لجميع المدارس المستهدفة مع إعطاء الملاحظات لتلافيها ، ومن خلال تلك الجهود نأمل أن تحظى مدارس المحافظة بمراكز متقدمة ، وكلنا ثقة بمدارسنا وحرصهم على حصول المحافظة على مركز مشرف يلبي طموح أبناءها .
وحول تقييمه لنتائج المنطقة التعليمية في المسابقة خلال الأعوام السابقة خاصة وأن النتائج لم تكن قد الطموح يقول الحارثي : كما يعلم الجميع بأن هذا التقييم هو تقييم للتنافس بين مدارس على مستوى السلطنة وليس للمديريات أو اللجان المحلية حيث حرصت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار واللجنة المحلية لهذا العام على العمل سويا من أجل اعتماد خطة من شأنها الارتقاء بمستوى نتيجة المحافظة وأهم ما تم التركيز عليه هو نقل كافة المستجدات وتوضيحها لمدارس المحافظة مع زيارات مكثفة وتقييم محلي في شهر ديسمبر من أجل التواصل المستمر مع المدارس وحثها على العطاء والتفعيل الجيد والقيام بزيارات متنوعة في الفصل الدراسي الثاني واستكمال المشاغل المعدة في الخطة ، وهذه الجهود بالتوفيق من الله سبحانه نأمل أن تظهر لها نتائج ايجابية لهذا العام .
وفي ختام حديثه أكد الحارثي بأن المديرية واللجنة المحلية مستمرتان في التواصل والمساندة للمدارس في الميدان التربوي لتلبية احتياجاتهم ومؤازرتهم ، وندعو جميع المدارس إلى مراجعة كافة الجهود المبذولة وتفعيلها ومقارنتها باستمارة التقييم ، وتغطية كافة الجوانب التي ينبغي التركيز عليها قبل بدء التقييم ،مثمنين جهودهم وحرصهم الدائمين . والله الموفق .
نسعى للموائمة بين أعمال اللجنة و الدوائر
حامد بن بخيت المشيخي مدير مكتب رخيوت رئيس اللجنة المحلية لمسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية تحدث عن أهم الاستراتيجيات لتفعيل أهداف المسابقة وتحقيق مركز متقدم حيث قال : مما لاشك فيه بأن لكل عمل أبعاد وأهداف يسعى الفرد لتحقيقها من خلال اعتماد خطط يراها مناسبة للوصول إلى تحقيق الهدف ، حيث أن من الطبيعي أن يكون هدفنا كلجنة محلية لمسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية بمحافظة ظفار الارتقاء بمستوى الطلبة بمدارس المحافظة في كافة الجوانب التحصيلية والسلوكية وإكسابهم المهارات التي تحقق تطلعات الأسرة والمؤسسة التربوية ،وذلك بالاهتمام بالجوانب التعليمية للطلبة والحرص على تحقيق النتائج المرجوة والقدرة على تحمل المسؤولية وتفعيل المكتسبات في المجتمع ،ومن خلال تحقيق تلك الأهداف بالتأكيد نسعى للوصول إلى إحراز مركز مشرف للمحافظة على مستوى السلطنة .
وحول الاجتماعات المستمرة في الفترة الماضية وأهدافها يقول المشيخي : قامت اللجنة المحلية للمسابقة لهذا العام – فعلا – بعدة اجتماعات متنوعة منها اجتماعات خاصة باللجنة المحلية لتدارس المستجدات الحديثة وتحديد آليات العمل، واجتماعات أخرى مع مدراء ومديرات المدارس والمسئولين بالمحافظة لنشر ثقافة المسابقة حسب المستجدات الحديثة للمسابقة مع رفد المدارس بخطوات التقييم والآليات المطلوبة من المدرسة في كل خطوة بكل دقة لمساندتهم في تحقيق أهداف المسابقة ، بالإضافة إلى دعمهم المتواصل بكل المستجدات فور وصولها من مكتب المسابقة ، كما تم تنفيذ العديد من المشاغل منها مشغلين :للإدارة الطلابية استهدفا حضور أخصائي الأنشطة ومشرف الإدارة الطلابية ورئيس مجلس الإدارة الطلابية وأمين السر بمجلس الإدارة الطلابية لتدريبهم وتعريفهم بآليات التقييم الحديثة التي انتهجها مكتب المسابقة حيث تم تقديم أوراق عمل وعرض فيلم تسجيلي لتقييم اللجنة المركزية لمدرسة من مدارس السلطنة لإكسابهم المهارات التي ينبغي التركيز عليها ، كما تم تنفيذ مشغل للاجادات الطلابية للفئات المعنية ، والشرح بإستفاضة لاستمارات الاجادات المتنوعة ، وكيفية تفعيلها وتنفيذها أثناء التقييم المحلي والمركزي .
أما في مايخص اللجنة المشكلة للمسابقة وتقييم عملها وأهم أهدافها فذكر : أن أعضاء اللجان المحلية على مستوى المحافظات التعليمية هم من الموظفين المناط بهم مهام أخرى في دوائرهم سواء في وظائف إدارية أو إشرافية أو فنية ، وبالتالي لا يوجد مجال متسع حسب رغبة اللجنة لتنفيذ خططها بشكل تام ، ونسعى دائما إلى الموائمة بين أعمال اللجنة وأعمال الدوائر مع العلم بتعاون الجميع لتسهيل مهام اللجنة ، وفيما يتعلق باللجنة المحلية لهذا العام فهم يبذلون جهود ا مستمرة سواء في توضيح الجوانب المتعلقة بالمسابقة أو في أثناء الزيارات الميدانية وهدفهم - بلاشك – الوصول بالمحافظة إلى مستوى الطموح المرتقب من أبنائها .
وتطرقنا في الحديث حول موضوع ترأس اللجنة وانه نوع من التحدي خاصة وان المنطقة التعليمية لم يكن لها مراكز متقدمة مسبقا حيث قال بأن رئاسة اللجنة المحلية للمسابقة بمثابة دورة تدريبية لرئيسها ، للتعرف على جوانب متعددة في الحياة ، من حيث اكتساب المفاهيم المختلفة في جوانب شتى أو من خلال التعامل مع شرائح متعددة من المجتمع والشعور بالاستفادة الدائمة بتنوع القدرات التي يتم التعامل معها يوميا ،وكون أن هذه المسابقة تركز على الطالب في إكسابه قيم ومفاهيم ورؤى واتجاهات ايجابية في الجوانب التحصيلية والسلوكية فهي مسؤولية الجميع لخلق جيل متفهم قادر على تحمل المسؤولية مواكبا للركب الحضاري ، فيظل التسارع المعرفي الهائل ،وفيما يتعلق برئاستي للجنة المحلية لا اعتبرها تحديا لعدم ارتباط نتيجة المحافظة باللجنة المحلية وحدها بينما هي مرتبطة بمدى تعاون كافة المعنيين بالعملية التعليمية من طلبه ومعلمين وإداريين ومدراء مدارس ومسئولين بالمديرية وأولياء أمور ، ولكن اختياري من قبل مدير عام المنطقة لرئاسة هذه اللجنة يعزز قدراتي المهنية ويشعرني بوجودي كعنصر فعال بالمديرية العامة للتربية والتعليم بظفار وخاصة عندما يضاف هذا العمل إلى مهام وظيفتي كمدير لمكتب الإشراف التربوي برخيوت وما تتطلبه مسؤوليتي لخدمة مدارس المكتب بصفه مستمرة.
واختتم المشيخي حديثه بالدعاء الى الله أن يكلل جهود جميع المدارس وكافة العاملين بالمديرية واللجنة المحلية ، وأولياء الأمور بالتوفيق ،معربين عن تقديرنا لجهود مدراء المدارس ومديراتها وكافة العاملين في الحقل التربوي وتفانيهم في العطاء ، حرصا من الجميع على غرس القيم والمثل والسلوكيات الايجابية في نفوس أبنائنا الطلاب ، ورغبة في الحصول على مركز مشرف للمحافظة - بإذنه تعالى وحرصا على تحقيق المسابقة لأهدافها ،بعون الله ، وذلك لنسهم جميعا في رفعة الوطن وعلو شأنه تحت الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه
المسابقة تسعى لخلق شخصية وطنية غيوره على البيئة المحيطة
أما وقفتنا مع أحمد بن علوي صالح باعمر مدير مدرسة السعيدية بصلالة تحدث عن أهمية المسابقة وتفعيلها في المدرسة حيث قال : أنها تنبع من القيم والأهداف التي تتضمنها المسابقة وترسيخ هذه القيم والمبادئ في نفوس الطلاب وكان اختيار وزاره التربية والتعليم للقيام على هذه المسابقة نابعا من فكر سامي لان التعليم في الصغر كالنقش على الحجر , وتعويد النشء على الأهداف والقيم التي تتضمنها المسابقة يخلف جيل واعد محافظ على نظافته ونظافة البيئة المحيطة به ,كما ينمي في الطفل حب العمل التطوعي وخدمه مجتمعه لان العقل السليم في الجسم السليم . كما ان المسابقة تنشئ جيلا صحيا خاليا من الأمراض وخصوصا الأمراض المعدية, وكان مرض أنفلونزا الخنازير خير دليل على ذلك لان السلطنة سجلت اقل معدل في الإصابة والوفيات.
وحول حرص اللجنة على تكثيف الجهود لتحقيق مركز متقدم ومساهمة المدرسة في ذلك ذكر أن الهدف الأساسي من المسابقة ليس الحصول على مركز بقدر ما هو أساسا غرس أهداف وقيم في نفوس الطلاب ليكون سلوكا وأسلوب حياه يمارسه الطالب داخل المدرسة وخارجها , وما المركز إلا أداه لتحفيز المدارس والمناطق التعليمية على الاهتمام بهذه المسابقة وإعطائها أهمية وجزء من الاهتمام والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومتمثلا في دور اللجنة الرئيسية والحصول على مركز متقدم ونيل شرف الحصول على كأس صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وغاية يسعى لها الجميع في ظل جو من التنافس الشريف بين المدارس والمناطق التعليمية.
ويضيف في ختام كلمته بأن يتمنى أن تبقى مسابقه المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية مسابقه نبيلة لما ترسمه من أهداف سامية تسعى لخلق شخصيه وطنيه غيورة على البيئة المحيطة بكل أبعادها , مما يؤدي إلى رقي المجتمع وتحضره وبالتالي تقدمه فكرا ووعيا وسلوكا.
المسابقة تربي الطلاب على قيم الشورى
علوية بنت محمد علوي الشريف مديرة مدرسة السعادة للتعليم الأساسي للبنات ( 10 – 12 ) تحدثت عن أهمية المسابقة حيث قالت : لا يخفى على الجميع أن مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية مسابقة رائدة فمن حيث المحتوى فهي تمس العملية التعليمية التعليمة فهي تركز على المحاور الثلاثة الرئيسية النظافة والصحة والبيئة كما أنها تركز على جانب تنمية المواطنة لدى الطلبة والطالبات وامتد نشاطها إلى تربيتهم على قيم الشورى وحقوق الإنسان من خلال ممارسة انتخاب مجالس الفصول وجماعات الأنشطة ومجلس الإدارة الطلابية واهتمت بترسيخ ثقافة السلام واحترام القيم والعادات والتقاليد والإنجازات الفكرية والثقافية للشعوب ويتم تحقيق ذلك من خلال كل الأنشطة التربوية هذا إلى جانب اهتماماتها بالمواهب الطلابية والحفاظ على الموروثات الثقافية العمانية ولذا كان لزاما تفعيل أهداف المسابقة والعمل على إبراز اهتمام المجتمع المدرسي بتحقيقها سواء كانت إدارة أو معلمين أو طلاب أو أولياء أمور وحول مساهمة المدرسة في تحقيق أهداف المسابقة تقول : أن مدرستنا كبقية مدارس المحافظة تقوم بالتركيز على تفعيل أهداف المسابقة بوضع إجراءات يتم تنفيذها على مدار العام الدراسي ورؤيتنا هي الحصول على كأس المسابقة وتضيف : يحدونا الأمل جميعا في محافظة ظفار على أن نحصل على مركز متقدم ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود المبذولة من الجميع لذا أدعو جميع الإخوة والأخوات إلى بذل المزيد والمزيد لتحقيق ذلك.
المسابقة تمثل موردا لإكتساب المهارات
التقينا كذلك بالطالبة رهام بنت محمد بن عبدالقادر الغساني من مدرسة النهضة للتعليم مابعد الأساسي ( 11 – 12 ) حيث قالت : أن هذه المسابقة تمثل لها موردا لاكتساب المهارات المختلفة كالثقة بالنفس و المسؤولية والقيادة وإدارة الحوار والنقاش والنقد البناء والإيجاز في الطرح كما أنها تجربة ناجحة عمدت على صقل مهاراتي وقدراتي , وحول ما نسعى إليه كطلاب وطالبات لتحقيق أهداف هذه المسابقة تقول رهام : أننا نعمد في هذه المسابقة على تحقيق الأهداف المطلوبة من خلال تطبيق المعارف المكتسبة من المسابقة في البيئة المدرسية وترسيخ قيم النظافة والاهتمام بالصحة واعتبار النظافة سلوكا تهذيبيا نحرص على الاهتمام والالتزام به كذلك إحداث تغيير إيجابي في سلوك الطلاب اتجاه المحافظة على البيئة المدرسية وإرساء روح التعاون البناء بين أفراد المجتمع المدرسي شاملين بذلك الإدارة المدرسية ، المعلمين ، الطلاب بالإضافة الى العمل على غرس مفهوم المواطنة الصالحة في نفوس الطلاب ويتمثل ذلك بالاهتمام بالمستوى الدراسي والأخلاقي والحرص على الالتزام التام بالحفاظ على كافة محتويات المبنى المدرسي ونظافته لأنه بمثابة ملكية لنا جميعا أما فيما يتعلق بنظرة الطلاب لهذه المسابقة فترى رهام أن هناك نظرة مختلفة تعتمد في المقام الأول على إدراك الطلاب لأهمية المسابقة فالطلاب المدركين لأهمية هذه المسابقة والفوائد المتحصل عليها سواء كانت للطالب كتوسيع محيط ثقافته أو للمدرسة كإرساء أساليب التواصل بين الإدارة المدرسية و طلابها و إبقاء البيئة المدرسية بيئة صحية نظيفة سيجدون أنها مفيدة ولها ايجابيات كثيرة في المقابل نجد أن هناك طلابا يرون أنها مسابقة تشحذ لها الهمم لفترة زمنية محددة ثم تنتهي بانتهاء الفترة الزمنية المحددة لها وبمجرد الانتهاء منها يخبوا الحماس ويحل الركود ويعود الوضع لسابق عهده وبالتالي يروا أنها مضيعة للوقت ولاجدوى منها . وهذا بالطبع يختلف من مدرسة إلى أخرى. إذن الفاصل هنا في نظرة الطلاب لهذه المسابقة يعتمد على مدى الإدراك من عدمه لأهمية الحدث نفسه وفي ختام كلمتها ذكرت أن المسابقة بأهدافها تخدم جميع أفراد المجتمع المدرسي و تثريه من مختلف النواحي ، كما أنها تعمد على إرساء دعائم ثابتة في نفوس الطلاب كالنظافة والصحة والمستوى الدراسي والسلوكي المتميز هذا بالإضافة إلى غرس مفهوم المحصلة الثقافية لدى الطالب حيث أصبح من المهم على كل طالب أن يكون لديه مخزون من المعلومات ، ورصيد من الثقافة العامة ، مما يجعل لديه خلفية عن قضايا المجتمع المحلي ، الدولي و الإقليمي وبالتالي يجعله عنصرا فعالا في وطنه وأمته.
.
المسابقة تغذي الجانب الإجتماعي والثقافي والإبداعي للطالب
وكانت لنا وقفة مع الطالب فيصل بن مسلم علي الكثيري من مدرسة غدو للتعليم الأساسي للبنين ( 5– 12 ) حيث تحدث عن ما تمثله هذه المسابقة له كطالب فقال : تمثل لي اكتساب المعارف المختلفة وتطبيقها في البيئة المدرسية والمحلية وكذلك تمثل لي مفهوما أساسيا وهو غرس المواطنة الصالحة في نفوس الطلاب وهي بمثابة عمل لي وتغذيه للجانب الاجتماعي والثقافي و الإبداعي وتعمل لي هذه المسابقة على غرس الجرأة في نفسي وتؤدي إلي التنافس بين الطلاب على إبراز السلوكيات الايجابية وتنظيم العمل وغرس المفاهيم والقيم بينهم ، وإلى التنافس بين المدارس للفوز بكاس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ،وتمثل لي الالتزام بالسلوك الطيب ونشره في محيط البيئة المدرسية والمجتمع , أما في مايخص الأهداف التي نسعى الى تحقيقها كطلاب يقول : إن من أهم أهدافنا المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية وعمل حملات توعوية حول هذه المسابقة كذلك غرس روح الحوار والتعاون البناء بين الطلاب وثقافة الفريق الواحد والعمل على التفوق في كافة المجالات مما يؤدي إلى خلق جيل مثقف وواع ومفيد للوطن . بينما ينظر بقية الطلاب لهذه المسابقة نظرة إيجابية لأنها تغرس فيهم روح التعاون والجرأة والتكاتف وحب العمل و الإبداع , وفي ختام كلمته يرى الكثيري أن هذه المسابقة لها إيجابيات كثيرة ومردودات متنوعة منها على سبيل المثال : إرساء مفاهيم وعناصر أساسية في المجتمع مثل : النظافة والصحة والحفاظ عليهما في البيئة المدرسية والمجتمع بصفة عامة وزيادة التكوين الثقافي والإبداعي و المهاري والاجتماعي والعلمي و ألابتكاري لدى الطلاب مما يجعلهم عناصر فعالة في مجتمعهم فيفيدون أنفسهم أولا ، ثم وطنهم ثانيا ، ويجعل الطالب مسايرا يد واحدة مع المجتمع المدرسي والمحلي والعالمي ، وهذا يؤدي إلى تنمية للموارد البشرية والتي هي أغلى ثروة وسيعمل على رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره بما يجعل الوطن عاليا ومتبؤا لمكانة عالية بين الأمم المتقدمة والمتحضرة ونسال الله تعالى التوفيق والنجاح دائما وما توفيقنا إلا بالله .
*

وزارة التربية والتعليم
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions