مساء النور أخي المتذوق

هموم المواطنين لاتنتهي ودائماً كلما وجدت حلول آنية تخرج لنا المشاكل من كل صوب من جديد ووتفاقم لعدم وجود رؤية واضحه لدى الحكومه وأستراتيجيه شمولية لجميع متطلبات المواطن بصوره مستقبلية أنما نجد الحلول مؤقته لوضع معين وهو مايستفذ طاقات ومقدرات الوطن ويعكس لدى المواطن التململ والاستياء المستمر لوجود البيروقراطيه في أتخاذ القرار , ودائماً تنتظر مراسيم وأوامر سامية من لدن مولاي حضره صاحب الجلالة حفظه الله لحلحت الامور وتذليل الصعاب , كأن ليس فالدولة ألا رجل واحد وهذه مشكله بحد ذاتها بعد تفاني جلالته وأنشاء دولة المؤسسات لتدير وتسيير الاعمال لكن الملاحظ غياب هذه المؤسسات ودورها المخيب للامال دائمأً ,

نرجع الى موضوعك اخي الكريم وطرحك

النقطه الاولى والثانية ترتبطنا ببعضهن البعض من وجه نظري متى ماوجد التعليم الجيد وجد التوظيف المناسب , ولي وجه نظر من ناحية التعليم يجب أن تراعي الحكومه ذلك لايجاد يد عامله ذات خبره وكفائه عاليه من الناحيه المهنيه بمختلف التخصصات وتكون بمرحلة مبكره كمثال من الصف السادس وفي عده جهات :

- التعليم التقني والتجاري والتعليم المهني بمختلف افرعه , تعليم زراعي ,حتى تعليم سمكي لما لا ونحن دوله ساحليه ونحتاج الى مهره في هذا المجال الحيوي , وبمختلف التخصصات التي تناسب بيئة سلطنتنا عمان وكما هو معلوم النقش فالصغر كالنقش على الحجر ومن خلاله يخلق يد عامله متخصصه ولديها الالمام التام لسوق العمل .
هذه الملاحظات على عجالة .

أما النقطه الثالثه وهي الاسكان والمعيشة وإعانات الزواج :

فبيد الحكومه الكثير من الحلول لذلك ولأضرب لك مثال الاسكان والزواج يمكن ربطهما في بوتقه واحده من خلال هذا الحل الذي اجده معقول وهو عمل مخططات سكنيه عن طريق تشكيل صندوق سكني تستثمر به الحكومه عوائد فائض النفط ومن خلاله كل شخص يرغب في سكن تحت شروط معينه تضعها ,منها أن يكون متزوج ويتم الاقتطاع منه بصوره شهريه بدون فوائد كدعم من الحكومه وتشجيع على الزواج , بدل مانراه توزيع أراضي وعدم مقدرت المواطن بناء الارض الا بقرض سكني تجاري بفوائد خياليه .

أما بالنسبة للمعيشة فلماذا لانأخذ تجربة دولة الكويت الشقيقة وهي البطاقة التموينية , والتي ترتكز فكرتها بأن يسجل رب الاسره قائمه عائلته عن طريق شهادات الميلاد لحصر العدد الحقيقي , ثم يتم فتح مراكز في كل ولايات السلطنة كمركز تموين به المتطلبات الاساسية من عيش وسكر وملح وزيت وغيرها مدعوم من الحكومه , ويتم التوزيع بحسب عدد الاسره ودفع رب الاسره مبلغ رمزي لشرائها كل شهر , من هنا نظمن بأن الدعم الحكومي يذهب مباشره الى المواطن بعكس مانراه اليوم وجود الاحتياط الغذائي في مجمعات كبيره وذو نوعيه رديئة والمجال لشرائه حتى للوافد وهنا يذهب الدعم لغير مستحقيه .


هذه المداخله السريعة أخي ولي عوده للاسهاب بعد نقاش النقاط بصوره تفصيليه أكثر

موضوع رائع اخي الكريم فتحت الكثير من المدارك امامنا هنا اعتقد اننا لا نحتاج هنا كجيل
واعد مثقف جيل يتطلع الى الارتقاء بالذات والوطن الى وضع استراتيجيات وكتابتها بأقلام صريحة
ومن ثم الرمي بها في دواليت النسيان لتبقى دراسة كانت !!! ولكنها لم تصبح وربما لن تصبح
يحتاج المجتمع ان يرى تلك الخطط واقعا ملموسا حتى يستطيع الشعب ان يعطي ويقدم ... الصراع
بين الحكومة والشعب لا ينبغي ان يوجد هنا وانما الحوارات المتبادلة بين الطرفين اقدر على سد تلك
الثغرات التي نراها تزيد اتساعا يوما بعد الا تتفق معي في ذلك ؟! ام لك راي اخر
شكر خاص لهكذا فكر وهكذا قلم دمت بكل الحب سيدي