الغيرة وأنصاف الحلول
كلما دنوتُ منكِ حبيبتي , تسقينني كأس الغيرة
تغارين مني , تغارين عني , تغارين عليّ
هل هي نعمةٌ ؟ أم إنها نقمةٌ تلك الغيرة ؟
جهلتُ الإجابة , وآثرتُ الرحيل
فقد يكون البعد عنكِ غنيمة
فوجدتُ البعد عنكِ جحيم
وأن كأس الغيرة أصبح شلالاً
يجرفُ خلفه كلّ حبٍ , كلّ شوقٍ , كلّ حنينٍ
فأعادني شلالك إلى حيثُ أنا أمام عينيكِ الغيورتين
وقلبكِ العاشق الملهوف
كنتُ أعذركِ في كلِّ حين
فأنا أعلم أنكِ أنانية في حبكِ
وفيةٌ بقلبٍ حزين
يهفو إلى العتب ولوم العيون
(( لا تنظر لغيري ..
لا تعشق سواي ..
لا تهمس بالحروف..
لا ألو يا حلو .. إلا لي ))
هكذا تحكمين
تحسبين العيون منسوجة الأهداب
مقفلة النظر
وأن العشق قد يكون لغير الأحباب
كشيك بلا رصيد
وتحسبين أن الحروف بأسرها همسات لذي وتلك
ولا ترضي بألو لأمي أو أختي أو أي حلو
تشكين وتقولين :
غيرة
وهكذا حب الطيرة
تغار من البلابل والحمام
ما فكرتي إنَّ لي شعور
وإنّ قلبي يستضيق , من مبالغات الغرام
ومع ضيقتي قلتي لي : (( ما تريدُ الاهتمام ؟؟!!!
يا لله روح واسرح يا عشيق ما راح أقول إني أغار ))
يعني ما تعرفي أنصاف الحلول
إما تقتلينني بالغيرة
أو تذبحينني بالعدول
عن حبي الملول
أخذت أفكر :
كيف أجازي هالغيرة ؟
قلت أتمم الأربع
عندها الغيرة تزول
وترجع المحبوبة تركع
( ( أبي أنصاف الحلول ))
عرفتي الحين أن الغيرة توجع
تعالي نحسبها صح
بس هاه تذكري أنصاف الحلول
تسألين عن حبيباتي الأربع
الأولى : كنتِ أنتِ
الثانية : صرتي أنتِ
الثالثة : بقيتِ أنتِ
الرابعة : ما غيرك أنتِ
بالاختصار تطمني حبيباتي الأربع هي أنتِ
ولما تطمنتي وعرفتي حبيباتي الأربع قلتي لي :
(( يا لله زول ما أرتضي أنصاف الحلول ))