كل شاب منذ أن يبلغ رشده يصبح تفكيره منصبا في بناء مستقبله ، وعندما
ينهي تعليمه سواء الثانوي أو الجامعي ويرزقه الله تعالى الوظيفة المناسبة
يبدأ مشوار بناء المستقبل وفق قدراته وإمكانياته المعنوية والمادية
من حيث توفير السيارة المناسبة ـ والمسكن المناسب الخاص به
سواء كان يميل بالسكن مع أسرته في بيت العائلة ، أو
إرتاىء الإستقلالية منذ بداية زواجه .
وبعد ذلك ينصب تفكير هذا الشاب في أن يرزقه الله تعالى الذرية الصالحة
التي ستحمل أسمه ذكورا أو إناثا ، وبما أن التحديات التي ستواجهه
كثيرة في هذا الزمن بذات بحكم تغيير أوضاع الحياة وتقلباتها
المستمرة ، فإن بناء المسكن المناسب وتحقيق ما يدور ببال
أي شاب قد يكلفه وقت كثير وأموال طائلة ، خاصة إذا لم يجد يدا أخرى
تقف بجانبه لتساعدة في بناء مستقبله ، وكلنا نعرف بمتطلبات
الشباب في الوقت الحاضر وما يستلزم ذلك من مبالغ كبيرة
وجهد عظيم ووقت لإنجازها ، لهذا فإن هذه الأوضاع
ستخلق جوء من الضغط النفسي على كاهل هذا الشاب
فتؤثر سلبا على أسرته ، وخاصة إذا كان الدين مثقل
كاهله ، وما يتبقى من راتبه لا يكفي لسد متطلبات المعيشة اليومية
طوال الشهر ، هنا قد تكون هذه الضغوطات عاملا لتفجر
الخلافات بينه وبين زوجته ، وستخلق جوا من عدم الإرتياح
من قبل أبنائه لعدم مقدرته على توفير المستوى المعيشي المناسب
لتطلعاتهم ، فيسود الحال عدم الرضى بالموجود أو القناعة .
فهذه الضغوطات النفسية على الوالدين وبذات ما يعانيه الآب
سيكون لها تأثير سلبي على تعامله مع أبنائه ، إلا إذا عرف كيف
يعالج هذه القضية ليتفهم أبنائه ضروفه المادية ومقتضيات حياتهم
المعيشية ، وهنا يجب على الأم كذلك تقدير وضع زوجها والجلوس مع
أبنائها لشرح الوضع المادي لظروف والدهم ، ومحاولتها المستمرة
بأن تخلق جو من الإرتياح للوضع السائد لمعيشتهم ، وعلى الأبناء
تفهم ذلك . دون التفكير بمن هم أفضل معيشة منهم ، وأن يرسخوا في أنفسهم
بأن الله هو الخالق والرازق وهو مقسم الأرزاق كيفما شاء ، وعليهم التفكير في بناء
مستقبلهم ليكونوا أفضل حالا . ولا يتأتى ذلك إلا بالتسلح بالعلم النافع والقلب الخاشع لذكر
الله والتمسك بالقيم والأخلاق الفاضلة .
===========
ما تأثير الضغوطات النفسية التي يعاني منها الوالدين وبالأحرى ( الأب ) على الأبناء ؟
* كيف بإمكان ولي الأمر إرضاء كافة أفراد أسرته حول توفير متطلباتهم اليومية ؟
*وما هو دور الأم في هذا الجانب هل هي مقدرة أم ستكون متذمرة في بعض الأسر؟
*وهل تدني المستوى المعيشي لأي أسرة قد يكون عاملا :ـ
& لضعف التحصيل الدراسي
& الأنحراف
&الأمراض
&التسول
& الخيانة
&السرقة
و أخيرا ما هي الحلول المناسبة للنهوض بطموح الشباب الراغب بالزواج دون الدخول في دوامة الضعوطات النفسية ؟
أسئلة أطرحها لاقلامكم النيرة للرد عليها . أو التعقيب بأي مداخلة تناقش أي جانب من جوانب هذه القضية ؟
بإنتظاركم بعد الفاصل