قررت المحكمة الدستورية أمس عدم اختصاصها نظر قانون العزل السياسي، الذي أحاله لها المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة .
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أحال تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية، المعروف إعلامياً باسم “قانون العزل السياسي”، الذي أقره مجلس الشعب أخيراً إلى المحكمة الدستورية العليا لبيان مدى دستوريته .* في وقت تعهد رئيس المجلس العسكري، المشير حسين طنطاوي، على هامش مناورة للجيش المصري الثالث، بتسليم البلاد إلى نظام مدني منتخب من الشعب، وصياغة دستور يرضى عنه جميع أبناء الشعب .
ومن جانب آخر، أقرت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية معايير الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة، التي ستنطلق يوم 30 الشهر الجاري، حتى موعد الاقتراع بنحو 48 ساعة، والمقرر يومي 23 و24 مايو/أيار المقبل . وحظرت اللجنة* استخدام الشعارات الدينية أو استخدام العنف أو التهديد باستخدامه، علاوة على حظر تقديم هدايا أو تبرعات أو مساعدات نقدية أو عينية أو الوعد بتقديمهما سواء كان بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
وقضت المحكمة الإدارية العليا، بصحة نتيجة انتخابات مجلس الشعب في الدائرة الثانية بمحافظة المنيا، والتي كان رئيس المجلس سعد الكتاتني، مرشحا فيها ضمن قائمة حزب الحرية والعدالة، وهو ما يؤكد صحة عضويته .
طنطاوي يتعهد تسليم السلطة *إلى نظام مدني منتخب
القاهرة - أحمد البهنساوي:
قال رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري، المشير حسين طنطاوي: إن بلاده ستعبر إلى بر الأمان، وأن القوات المسلحة أخذت على عاتقها هذا الأمر وستسلم البلاد لنظام مدني منتخب من الشعب، وصياغة دستور يرضى عنه جميع أبناء الشعب .
وقال على هامش المرحلة الرئيسة للمناورة “بدر 2”، التي نفذها، أمس، أحد تشكيلات الجيش الثالث الميداني: إن “القوات المسلحة بخير، وإنها العمود الفقري لمصر، وإن الأيام والتاريخ ستثبت ذلك وسيظهر للجميع الجهود التي قامت بها القوات المسلحة في المرحلة الحالية . واستطرد قائلاً “نحن نتعاون جميعاً من أجل مصر التي لم تخضع لأحد أو لمجموعة بعينها، ولكن ستكون للمصريين جميعا ووفق الإرادة الشعبية” .
وكان قائد الجيش الثالث الميداني، صدقي صبحي، أكد أن المناورة “بدر 2” التي يجريها الجيش حالياً تبعث برسالة للشعب المصري، بأن جيشه يحرص على أعلى درجة من التدريب والكفاءة القتالية، وأنه لن يؤجل أي مهام تدريبية مخططة بالرغم من المهام التي يقوم بها حالياً في الشارع لخدمة المواطنين بعد الثورة، مشدداً على أن هذه المهام المدنية والأحداث الجارية لا تشغل القوات المسلحة عن التدريب المستمر .