أطباء أستراليون يكافحون سرطان الجلد بفيروس الإنفلونزا

    • أطباء أستراليون يكافحون سرطان الجلد بفيروس الإنفلونزا

      يمكن لنزلات البرد التي يسببها فيروس الانفلونزا البسيط أن تكون مفيدة رغم خطورتها على الأطفال وكبار السن والذين يعانون من الأمراض المزمنة. وقد توصل علماء استراليون إلى ان هذا الفيروس يلاحق سرطان الجلد، وخصوصا الميلانوما، ويعمل على قتل خلاياه المشوهة. ونقلت وسائل اعلام المانية عن البروفيسور دارن شافرين، من جامعة نيوكاسل الاسترالية في سيدني، أن التجارب المختبرية على الخلايا البشرية الحية وفي الحيوانات أثبتت فاعلية فيروس الانفلونزا في مكافحة سرطان الجلد. ويفتك سرطان الجلد بالاستراليين خصوصا، وهم يحتلون المرتبة الأولى عالميا في قائمة الإصابة بسرطان الجلد منذ عقود. ويعزو العلماء هذه الظاهرة إلى أشعة الشمس وتأثيرها على بشرات المهاجرين الأوروبيين الحساسة أمام المتغيرات المناخية. ويثبت ذلك ارتفاع نسبة سرطان الجلد بين المهاجرين وانخفاضها بين سكان استراليا الأصليين.
      وتشير منظمة الصحة الدولية إلى أن كل ثاني استرالي يتعرض في مجرى حياته إلى الإصابة بأحد أنواع الأورام السرطانية الجلدية الخبيثة أو الحميدة. وتشخص المستشفيات والعيادات الاسترالية سنويا إصابة 9000 استرالي بالميلانوما الخبيث يموت منهم نحو ألف سنويا جراء المرض ومضاعفاته.
      واكتشف شافرين أن زرق الفيروس موضعيا في موقع الإصابة السرطانية الجلدية كفيل بوقف، بل وبإنهاء الورم. وقد لاحظ الباحثون أن الفيروس تكاثر بشكل استثنائي داخل الخلايا السرطانية بعد فترة من زرقه بواسطة الحقن في الورم. وتضاءل حجم الورم بالتدريج خلال أسابيع ثم اختفى تماما بفعل النشاط القتال للفيروس. وأكد شافرين أن الفيروس قادر بعد إنهاء مهمته في المنطقة المحددة أن يدور مع الدم في الجسم وأن يقتل الأورام السرطانية الجلدية «الصامتة» وغير المحسوسة أيضا. وتوقع الباحث أن يتمكن فريق البحث الذي يقوده من تطوير مصل من الفيروس لمعالجة الميلانوما الخبيث بعد سنتين من نجاح التجارب السريرية على المصابين.

      تحياتي |e