أكد وزير الدفاع الليبى أسامة الجويلى أن ما حدث بمدينة الكفرة بالأمس من تجدد للإشتباكات يعد خرقا لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن هذا الخرق وقع من قبل بعض الأشخاص الذين لا يراعون المسؤولية، مما أدى إلى حدوث إشتباكات بين قبائل التبو وقوة درع ليبيا.
*
وأضاف الجويلى، *فى تصريحات له اليوم مع قناة ليبيا الوطنية أن قوة درع ليبيا هى قوة من الثوار مكلفة من وزارة الدفاع وملحقة برئاسة الأركان ..وأن مهمة هذه القوة دعم الجيش الليبى فى القيام بأعماله ، إلى جانب أنها مكلفة بتثبيت وقف إطلاق النار، والسيطرة على بعض البوابات"الحواجز" لمنع الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة.
*
وأوضح أنه فى البداية وقعت إشتباكات بين الأطراف توفى على إثرها شخص ، ثم
أصبحت الرماية على مجموعة من درع ليبيا حيث جرح ستة أشخاص من الطرفين، مؤكدا أن الوضع الآن مستقر ، ولم ترد أى أخبار عن وفيات.
*
وقال: إن رئيس غرفة العمليات بالجيش العميد عبدالسلام الحاسى توجه اليوم إلى المنطقة بصحبة مجموعة من الأشخاص للاطلاع على الموقف عن كثب ، ولبذل الجهود لتأمين إستمرار وقف إطلاق النار من أجل حل المشاكل التى جاءت بسبب تراكمات قديمة خلفها النظام السابق.
*
ونفى الجويلى أن يكون ما حدث بمدينة الكفرة له مآرب سياسية ، بل أغلبها منحصر فى مآرب إقتصادية والسعى للسيطرة على المنافذ ، إلى جانب إشكالية تحديد الهوية، موضحا أن مثل تلك الحوادث لا يجب أن تحل بالسلاح ، بل عن طريق الحوار وإتباع الطرق القانونية، مضيفا أنه يجب على الجميع أن لا يتوقع حل أزمات 42 عاما فى أشهر، داعيا الجميع إلي التحلى بالمسؤولية.
*
جدير بالذكر أن الاشتباكات قد تجددت فى مدينة الكفرة منذ يوم أمس بين التبو وقوة درع ليبيا التابعة لوزارة الدفاع مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين ..وقال عيسى عبد المجيد منصور أحد زعماء التبو فى تصريحات صحفية إن 12 شخصا قتلوا وجرح اكثر من 35 آخرين منذ أمس الأول..موضحا ان هذه الحصيلة هى لمعارك فى إثنين من الأحياء السكنية للتبو..مضيفا أنه يتم القصف بالرمانات"القنابل " اليدوية وصواريخ جراد ورشاشات مضادة للطائرات.
*