هلت أيام الخير

    • هلت أيام الخير

      إلى كل من قصر في رمضان وفاته تحصيل الأجر العظيم...
      إلى كل من أسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي ولم يجد ملجأً من الله إلا إليه...
      إلى كل من أحسن في رمضان ويطمع في المزيد من الفضل والحسنات عسى الله أن يرفع بها درجته في الجنة...
      ها هو موسم جديد من مواسم الخير التي يمتن الله بها على عباده، ألا وهو العشر الأوائل من ذي الحجة.
      عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري. ويقول أيضا " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " أخرجه احمد. يقول العلماء أن تلك الأيام أفضل أيام السنة وأن فضل نهارها يزيد على فضل العشر الأواخر من رمضان بينما يزيد فضل ليالي العشر الأواخر من رمضان على لياليهن، وفي كل خير. قبل كل شيء، وبداية الاستعداد لكل الطاعة ينبغي أن تكون التوبة ، فلا يعقل أن يقبل الإنسان على ربه مصراً على معصية غير تائب منها وينتظر بعد ذلك القبول من الله ، وشروط التوبة معروفة وهي الندم، والاستغفار، والعزم عزماً أكيدا على عدم العودة للذنب ، ويضاف إليها شرط رابع إن كانت متعلقة بحقوق العباد وهو رد المظالم لأهلها. ها قد تبنا وعدنا إلى الله ، صرنا الآن مستعدين لخض غمار المعركة – معركة الفوز بالحسنات وتحصيل الأجر إن شاء الله – فها هي وسائل تحقيق ذلك:
      الإكثار من ذكر الله من تهليل – أي قول لا إله إلا الله – والتكبير – أي قول >الله أكبر- والتحميد – أي قول الحمد لله- وهي الوصية الصريحة التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي ذكرناه سابقاً.
      الإكثار من الصيام وخاصة يوم عرفة فهو خير يوم طلعت عليه الشمس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وصيامه يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة لاحقة، ولو استطعنا صيام التسع الأوائل لكلهم لكان خيرا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم"من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً" متفق عليه. هذا فضل صيام الأيام العادية فما بالك بفضل صيام تلك الأيام غير العادية.
      قيام الليل وفضله معروف وقد أفضنا فيه في السابق، وتذكر كل عبادة أجرها يتضاعف في تلك الأيام.
      الأضحية لمن يستطيع وفضلها معروف، وهي تدخل السرور والبهجة في نفوس الفقراء ، وتنشر أواصر التراحم والتكافل بين المسلمين.
      العمل الصالح بكل أنواعه من محافظة على الصلاة في المسجد والصدقة وبر الوالدين وصلة الرحم ، وأمر بالمعروف والنهي عن منكر، عيادة المريض ، وإماطة الأذى عن الطريق والجهاد في سبيل الله – بالنفس لمن أتيح له ذلك – وبالمال لغيرهم.
      وغير ذلك الكثير والكثير من ألوان العبادة والطاعة التي لا تعد ولا تحصى والتي يتضاعف أجرها جميعا أضعافاً مضاعفة في تلك الأيام. يقول ابن القيم – رحمه الله-"العبادة هي كل عمل فيه مرضاة الله عز وجل" فاجتهد قدر استطاعتك في كل ما يرضي ربك عز وجل فهو لك عبادة. إنه من رحمة الله بنا أن جعل لنا مواسم لطاعات والعبادات، كي يذكرنا به سبحانه ويعيدنا إلى طريقه بعدما تأخذنا دوامة الحياة ونتلهى بمشاغلها عن عبادته سبحانه ومن رحمته أنه جعل لنا أعمالاً صغيرة، وسهلة في الأداء، ومع ذلك عظيمة في الأجر والثواب ومنها مثلا على سبيل الله ذكر الله تعالى فهو عبادة سهلة لا تكلف الإنسان شيئا، ومع ذلك عظيمة الفضل والأجر. ومن رحمته أيضا أنه عدد لنا أنواع العبادات والطاعات كيلا نمل الطاعة، وكي نجد أكثر من طريقة نتقرب بها إليها به فإن لم تتح عبادة فغيرها متاح ، فمثلاً من لا يستطيع الصوم قد يستطيع القيام، ومن لم يستط ع أن يضحي فقد أتيح له أن يكثر من ذكر الله تعالى، وهكذا... ولم يفعل الله سبحانه ذلك كله إلا رحمة ورأفة بنا كي يقربنا منه ويزيد من حسناتنا ويدخلنا برحمته الجنة، فهل من شاكرٍ لنعمة الله عليه، وهل من ملبٍ لنداء ربه.
    • شكرا أخي على الموضوع .. وأتمنى لك التوفيق
      ڳلمتآڼ خفﯾفتآڼ علێ آللسآڼ ♥ ،;، ┋פبﯾبتآڼ للرפمآڼ ♥ ،؛، ┋ثقيلتان في آلمﯾڗآڼ ♥ ،;، ♥ « سبפآڼ آللھ ۆبפمڍھ » o « « سبפآڼ آللھ آلعظيم
    • كاتب الرسالة الأصلية انسة نكتة
      ومن فينا لا يطمع فالمزيد من الخيررررر
      جزاك الله خيرا


      بالطبع الكل يطمع ان يحصد المزيد من الخير
      وفقنا الله وياكم بما فية خير وشكرا على مرورك الكريم