مسقط - الرؤية
-

الحوادث والأمراض المهنية تحصدان مليوني عامل سنويا
تشارك السلطنة ممثلة في لجنة السلامة والصحة المهنية دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية الذي يصادف اليوم السبت، وذلك في فندق جولدن توليب .
وأكد سعادة حمد بن خميس العامري وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل رئيس لجنة السلامة والصحة المهنية بمناسبة مشاركة السلطنة العالم بالاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة، إن الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية يعتبر مناسبة مهمة للتذكير بأهمية السلامة الصحية والمهنية والعمل على رفع مستوى الوعي لدى جميع القوى العاملة في جميع القطاعات، كما أنه يعزز الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية على الصعيد العالمي ويعتبر هذا اليوم بمثابة حملة لزيادة الوعي يراد بها تركيز الاهتمام الدولي على حجم المشكلة وعلى كيفية تعزيز الاهتمام بالصحة والسلامة التي يمكن أن تساعد على التقليل من عدد الوفيات والإصابات المرتبطة بمكان العمل.
وقال سعادته: يحتفل بهذه المناسبة عالميا منذ عام 2003 وذلك لتسليط الضوء على الوقاية من الحوادث والإصابات والأمراض المهنية، وإظهار أهمية بيئة العمل الصحية والسليمة للقوى العاملة في جميع القطاعات، وقد احتفلت السلطنة منذ عام 2007 بهذا اليوم؛ وذلك لتأكيد اهتمام السلطنة بالصحة والسلامة المهنية ولمشاركة الأسرة الدولية في هذه المناسبة العالمية.
وأشار سعادته إلى أن المنظمات العالمية كمنظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية وضعت أعلى أولوياتها التعاون بين الدول لتوفير بيئة العمل الصحية والسليمة للوقاية من الأمراض والإصابات المهنية، حيث أنه يموت سنويا أكثر من مليونين من البشر جراء الحوادث والأمراض المهنية، وتشير الإحصاءات أنه يتم تسجيل حوالي 270 مليون حادث مهني و 160 مليون حالة من مختلف الأمراض المهنية على مستوى العالم، وللأسف فإن معظم هذه الحالات تسجل في الدول النامية نظرا لعدم الوعي بمخاطر العمل وغياب إجراءات السلامة والصحة المهنية في أماكن العمل.
ولفت سعادة وكيل شؤون العمل رئيس لجنة السلامة والصحة المهنية إلى أن اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل لعام 2012 يركز على تعزيز السلامة والصحة المهنيتين في الاقتصاد الأخضر، وتم التركيز هذا العام على دمج أهمية السلامة والصحة المهنية في موقع العمل مع الاهتمام بحماية البيئة، وبخاصة إن التقنيات المستخدمة في مواقع العمل قد تحمي البيئة إلا أنها تظل مع ذلك غير مأمونة على الإطلاق، ولذلك يعتبر الهدف الأساسي للسلامة والصحة المهنية هو المحافظة على أعلى درجة من السلامة في مواقع العمل ووقاية وحماية العاملين من المخاطر والأمراض والإصابات المهنية، وتنمية وتعزيز بيئة العمل السليمة والصحية، ونشر فكرة ثقافة الصحة والسلامة المهنية.
وأكد سعادته بأن السلطنة أعطت أهمية كبيرة لتوفير بيئة عمل صحية وسليمة من خلال لائحة السلامة والصحة المهنية التي صدرت بالقرار الوزاري رقم (286/2008) ، وتسعى من خلالها تعزيز الصحة والسلامة في أماكن العمل في السلطنة، ودعم تنمية قدرتهم المهنية والاجتماعية في العمل، ولذلك تم تشكيل لجنة للسلامة والصحة المهنية تمثل أطراف الإنتاج الثلاثة الحكومة ممثلة بعدة جهات حكومية وغرفة تجارة وصناعة عمان والاتحاد العام لعمال السلطنة، وهذه اللجنة تسعى إلى تحديد إطار عام حول تعزيز وتنمية اشتراطات السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل.
وأشار سعادته أن القانون ألزم المنشآت كافة بتطبيق التدابير العامة للسلامة والصحة المهنية في جميع أماكن العمل وتوفير بيئة عمل صحية لاسيما ما يتعلق بالإنارة والتهوية وتجديد الهواء والمياه الصالحة للشرب ودورات المياه، وإخراج الغبار والدخان وأماكن نوم العمال والاحتياطات المتخذة ضد الحريق، وكذلك إلزام المنشآت باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العمال أثناء العمل من الأضرار الصحية والأخطار المحيطة به.
وأوضح سعادته أن وزارة القوى العاملة ووفقاً للائحة السلامة والصحة المهنية تقوم بانتداب مفتشي العمل المختصين في مجال السلامة والصحة المهنية لزيارة منشآت القطاع الخاص للتحقق من تنفيذ منشات القطاع الخاص لأحكام قانون العمل وكذلك للائحة السلامة والصحة المهنية. وفي حالة وجود خطر يهدد سلامة وصحة العمال تقوم وزارة القوى العاملة باتخاذ الإجراءات اللازمة لغلق مكان العمل كلياً أو جزئياً حتى زوال أسباب الخطر، وللوزارة أن تطلب مساندة الجهات المختصة إذا لزم الأمر.