افتتاح مشروع سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمرتفعات العامرات بتكلفة 29 مليون ريال - جديد جريدة الرؤي

    • افتتاح مشروع سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمرتفعات العامرات بتكلفة 29 مليون ريال - جديد جريدة الرؤي


      مسقط - الرؤية
      -


      - الشحي: تصميم السد يراعي التقليل من التأثير على المخططات السكنية والتنموية والممتلكات القائمة بالولاية
      رعى معالي السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط، صباح أمس، احتفال وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بافتتاح مشروع سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمرتفعات العامرات؛ وذلك بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وشيوخ ورشداء وأعيان وأبناء المحافظة.
      وقد جاء تنفيذ مشروع سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمرتفعات العامرات؛ تنفيذاً للأوامر السامية لتفادي تأثر منطقة العامرات والقرم التجارية من الفيضانات المماثلة للأنواء المناخية الإستثنائيه؛ حيث تم إسناد المشروع إلى إحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال إنشاء السدود بتكلفة إجمالية بلغت (29.299.844 ر.ع) تسعة وعشرين مليونا ومائتين وتسعة وتسعين ألفاً وثمانمائة وأربعة وأربعين ريالًا. وتبلغ السعه التخزينية للسد حوالي (22) مليون متر مكعب ويعتبر أحد العناصر الأساسية لمنظومة الحماية المقترحة للمنطقة، والتي تتضمن إنشاء عدد (7) سدود على وادي عدي وروافده.
      وقد تضمن برنامج حفل افتتاح مشروع سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمرتفعات العامرات عدد من الفقرات المتنوعة من بينها كلمة لمعالي أحمد بن عبدالله بن محمد الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه، أكد فيها أن مشكلة المياه تعد من المشاكل العالمية التي تواجه معظم الدول، ومن ثم تقوم هذه الدول بتنفيذ المشاريع التنموية للمحافظة على المياه الجوفية وتعزيز الوضع المائي بهدف تنمية الموارد المائية وهو الهدف الذي تسعى لتحقيقه هذه الوزارة، ومما لا شك فيه أن الجميع يتذكر ما سببته الفيضانات من أضرار وسيساهم هذا السد - إن شاء الله تعالى - في توفير الحماية لمنطقة العامرات ومنطقة القرم، وكذلك المحافظة على كميات كبيرة من مياه الفيضانات التي كانت تضيع هدرا إلى البحر وشهدت السلطنة في يونيو عام 2007م وفي عام 2010م من أضرار على المناطق التي تعرضت لها ومن بينها منطقة القرم التجارية وأجزاء من ولاية العامرات وتنفيذا لتوجيهات المقام السامي - حفظه الله ورعاه - التي اقتضت بتنفيذ المزيد من سدود الحماية، إلى جانب ما تم تنفيذه، فقد قامت هذه الوزارة بإجراء دراسات استشارية تفصيلية لتحقيق أقصى درجات الحماية في مناطق الفيضانات لولاية العامرات ومنطقة القرم التجارية، إضافة إلى دراسات أخرى لذات الغرض في محافظات أخرى بالسلطنة.
      التوافق مع بيئة المشروع
      وأضاف معاليه بأنه قد تمت مراعاة عدة عوامل عند تصميم هذا السد؛ أهمها: التقليل من التأثير على المخططات السكنية والتنموية والممتلكات القائمة بالولاية والجوانب البيئية؛ حيث تم استخدام المواد الطبيعية الموجودة بالموقع لتتوافق مع بيئة المشروع، كما أن المشروع يتألف من سد تحويلي مع قناة التحويل وثلاثة سدود جانبية وثلاثة سدود رئيسية.. وقد تم إنشاء هذه السدود من مواد ترابية مدكوكة، ومن الخرسانة اللدنة والصخور المتحولة (الشست) بطول إجمالي (5800 متر) وأقصى ارتفاع (23 مترًا) وبسعة تخزينية قدرها (22 مليون متر مكعب) وتبلغ مساحة بحيرة السد حوالي (6.3 كم2) كما تم تزويد السد ببرجين يتم من خلالهما التحكم بعملية تصريف المياه من بحيرة السد كما تم إنشاء غرف للتحكم ومراقبة السد ويتضمن المشروع أجهزة لرصد حركة المياه داخل جسم السد وعدد من الآبار لتخفيف ضغط الماء على أساسات السد وآبار لمراقبة حركة المياه الجوفية.
      وأشار معاليه إلى أن هذا الإنجاز يضاف إلى المنجزات التي تحققت في مختلف أنحاء السلطنة بفضل الله وبجهود الحكومة الرشيدة ومساهمة المواطنين الذي كان له الأثر البالغ في ذلك، والذي ينبغي علينا جميعا المحافظة عليه وحمايته لتحقيق الغايات المرجوة من هذا المشروع الحيوي.
      وبعد ذلك، ألقى عدد من الشعراء قصائد معبرين من خلالها عن مشاعرهم بمناسبة افتتاح السد، ومؤكدين على الدور الذي لعبته الحكومة في مجال إدارة وتنمية الموارد المائية، كما تضمّن الحفل أوبريت غنائي تناولت كلماته أهمية المياه والجهود الحكومية المبذولة في مجال تشييد السدود والدور المطلوب من أفراد المجتمع في هذا الإطار، مع الإشارة إلى أهمية السدود والدور المتوقع لسد الحماية بالعامرات للحد من أخطار الفيضانات وتنمية الموارد المائية، كذلك تضمن حفل افتتاح سد الحماية بولاية العامرات تقديم لوحات فنية من الموروث الشعبي والتراثي بالسلطنة.
      وبعد انتهاء لوحات الفنون الشعبية، قام معالي السيد راعي الحفل بإزاحة الستار عن لوحة الافتتاح وتجول في مرافق المشروع مع الاستماع إلى شرح تفصيلي حول السد ومرافقه المختلفة.
      الإجراءات الوقائية
      وتجدر الإشارة إلى أن عددًا من قرى ولاية العامرات ومدينة القرم تقع تحت تأثير الفيضانات المناخية الفجائية لوادي عدي، والتي غالبا ما تحدث دون إنذار مسبق؛ مسببة أضرارا وخسائر مادية في البنى الأساسية والممتلكات العامة والخاصة وخسائر في الأرواح.
      ومن خلال البيانات المتوفرة عن تدفقات الوادي من عام 1983 وحتى عام 2003 م تم تسجيل (37) تدفقا بمعدل سنوي (1.7) مرة للعام. أما معدل كميات المياه لكل تدفق فيصل إلى (950.000) متر مكعب. وتعتبر استمرارية هطول أمطار الأنواء المناخية الاستثنائية (جونو) لمدة 24 ساعة هى الأطول فى تاريخ تسجيل الهطول المطرى بمحافظة مسقط. وقد نتج عن ذلك تدفق ضخم من المياه يقارب ال(115) مليون متر مكعب عبر جسر وادي عدي. والتى سببت أضرارا خطيرة لعدد كبير من الطرق ومنها شارع السلطان قابوس لعدم قدرة المنشآت القائمة على تصريف كميات المياة الكبيرة.. وقد غمرت المياه دوار القرم والمنشآت المجاورة له. وقد جرف الفيضان عددا كبيرا من السيارات.. وقامت شرطة عمان السلطانية بالعديد من عمليات الإنقاذ للأشخاص الذين حاصرهم الفيضان فى سياراتهم أو فى بيوتهم المعزولة. وقد تعرض الطيران المدنى وحافلات الخدمة الصناعية للإرباك طيلة اليوم الأول.
      وكانت لفيضانات (جونو) تأثيرات سلبية على المنشآت والبنى الأساسية بشكل عام وعلى المنطقة التجارية بالقرم والوحدات الصناعية بالمضيق الجبلي.
      وفي إطار الإجراءات الوقائية التي تتخذها الحكومة، وبناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - فقد قررت الحكومة اتخاذ عدد من الإجراءات الكفيلة للحد من تأثير الفيضانات على البنية الأساسية وضمان الحفاظ على الأرواح والممتلكات؛ ومن أبرز تلك الإجراءات المتخذة إنشاء سد الحماية من مخاطر الفيضانات على وادي عدي ليكون باكورة منظومة الحماية التي قررت الحكومة إنشائها على وادي عدي، والتي تتكون من سبعة سدود حماية سيتم إنشاؤها تباعا خلال الفترة المقبلة.
      أهداف المشروع
      ويهدف مشروع إنشاء سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمرتفعات العامرات بمحافظة مسقط إلى اعتراض مياه الفيضانات القادمة من الوديان الشمالية والغربية. حيث يعتبر هذا السد، السد الأول من مجموعة سدود الحماية السبعة المزمع تنفيذها لحماية منطقة العامرات ومنطقة القرم من مخاطر فيضانات وادي عدي. والسماح لتنمية آمنة للمنطقة. كما يعتبر السد عامل جذب ومزارًا سياحيًا خصوصاً في مواسم الفيضانات.
      وقد صمم سد الحماية من الفيضانات على وادي عدي لتوفير الحماية من الفيضانات النادرة الشبيهة بالتي حدثت خلال إعصار الأنواء المناخية الاستثنائية (جونو). وذلك من خلال الاعتماد على السيطرة على أعلى تدفقات من المياه ومنعها من الوصول إلى المناطق المراد حمايتها. إضافة إلى تحسين أداء قنوات التصريف بزيادة طاقتها الاستيعابية وبناء جسور جديدة وعمل حماية جانبية للقنوات. وكذلك تهذيب مجارى الأودية. وقد تم الأخذ بعين الاعتبار كافة النواحي البيئية والمناخية والفنية والاقتصادية.
      ويعتبر هذا السد - الذي تم تشييده على المضيق الجبلي - هو حجر الأساس فى منظومة الحماية؛ وذلك لوجوده بموقع استراتيجى أعلى المناطق المستهدفة بالحماية من أجل التحكم بتدفقات الوادى، ومن ثم تصريفها مع مراعاة الطاقة الاستيعابية للمجرى أسفل السد.
      وتجدر الإشارة إلى أن الجانب البيئي كان من أهم أهداف هذه المنظومة التى ستمكن من التقليل من أضرار فيضانات الوادي على محمية القرم الطبيعية من خلال التحكم فى مياه الفيضانات التي يتم احتجازها حتى لا تضيع هدرا في البحر. ثم يتم تصريفها بطريقة مدروسة لتحقيق أكبر فائدة من التغذية الجوفية.
      موقع السد
      ويعتبر سد مرتفعات العامرات للحماية من الفيضانات هو أول المنشآت المائية الرئيسية فى منظومة الحماية من الفيضانات فى وادى عدي. ويقع السد فى المنطقة الشمالية من سهل العامرات في الأحباس العليا من وادي عدي قبل أن يدخل الوادي فى المضيق الجبلي. وسيقوم السد بتجميع مياة ثلاثة روافد تتدفق من الجنوب الغربي من سهل العامرات لتلتقي قبل المضيق الجبلي في وادي عدي. ونظرًا للطبيعة الوعرة المجاورة لمنطقة العامرات وصعوبة تحديد موقع للسد حسب الأساليب المعمول بها لمثل هذه المنشآت، إضافة إلى التطور العمراني الحضري القائم والمستقبلي. فإن هذه العوامل أدت إلى اختيار مسار متعرج للسد يستعمل المرتفعات الصخرية كحواجز لتحويل مياه الوادى إلى حوض التخزين بالسد لتقليل مساحة الأرض المتأثرة بالخزان المائي المستقبلي.
      وبسعة تخزينية تقارب الـ(22) مليون متر مكعب. فإن سد العامرات يهدف أولا إلى حماية منطقة القرم وثانيا إلى حماية التطور الحضري والتجاري فى العامرات.
      المواصفات الفنية
      تبلغ مساحة المستجمع المائي حتى موقع السد حوالي (65) كم مربع. وقد صمم السد لاحتجاز الفيضانات المماثلة للأنواء المناخية الاستثنائية التي حدثت في يونيو عام (2007م) بسعة تخزينية تبلغ (22) مليون متر مكعب. ويبلغ طول السد حوالي (5800) متر وبأقصى ارتفاع (23) مترًا. وقد زود السد بمفيضين رئيسيين إلى جانب مفيض واحد احتياطي للطوارئ لتصريف مياه الفيضانات الزائدة على الطاقة الاستيعابية للسد وقنوات لتوجيه المياه الفائضة إلى المجرى الرئيسي للوادي. كما زود السد بعدد (2) مخارج لتصريف المياه ذات تحكم كهربائي وحمايات من صخور الربراب للميول الخلفية والأمامية للسد. وقد روعي استخدام المواد الرملية والحصوية الموجودة بالموقع للتقليل من التكلفة ولمواءمة بيئة الموقع.
      ويضم مشروع إنشاء السد عدد سبعة سدود ترابية متواصلة مع بعضها لتشكل جسم السد؛ وهي على النحو التالي: السدود الرئيسية الثلاثة وتحتوي على مفيضين ومنفذين سفليين لتصريف المياه وقنواتها المرتبطة بها، والسد التحويلي والمرتبط بقناة التحويل الرئيسية وكذلك المفيض الاحتياطي. وثلاثة سدود جانبية مرتبطة بالسد الرئيسي.
      السد التحويلى
      والهدف من هذا السد هو تحويل الفيضان من الوادى الرئيسي إلى بحيرة السد. وسوف يساهم هذا السد بما يقرب من 43% من السعة التخزينية لبحيرة السد (حوالي 22 مليون متر مكعب). لذلك فلن تبقى المياه في بحيرة السد إلا أثناء الفيضانات. ومن أجل المقاومة لقوة تدفق المياه ومنع الانجراف على الواجهة الأمامية للسد مع حمايتها بالمواد الصخرية (الشست) يليها مرشح وطبقات من الربراب.
      قناة التحويل
      ويبلغ طول القناة حوالى (1785) مترًا. وبميل يتراوح بين (0.04)% إلى (0.06)% وعرض يتراوح بين (30) مترا و(50) مترا. وتقوم القناة بتحويل المياه القادمة من منطقة تجمع المياه فى الحوض التجميعي إلى بحيرة السد وسوف تسمح بزيادة مساحة المنطقة التي يحميها السد من الفيضانات.
      ولقد تم تصميم قناة التحويل لاستيعاب فيضانات تصل لأكثر من (250) مترًا مكعبًا/ ثانية (فيضان جونو) فى داخل القناة. مع سرعة جريان 3 أمتار/ ثانية. كما أن القناة تتحمل أي تجاوز أو فائض في الجريان على جوانب القناة أقصى فيضان محتمل طالما أنها لا تغرق المنازل.. أما القناة المركزية الصغيرة (1.5 متر عمق و1 متر عرض) والتي تقع فى منتصف القناة الأصلية، وقد تم حفر قناة التحويل لتقليل وتحسين الترسبات في القاع عند تكرار الفيضانات. وتسهيل التنظيف الذاتي الطبيعي للقاع خلال أحداث الفيضانات خلال فترة العودة.
      السدود الرئيسية
      ويتضمن المشروع تنفيذ ثلاثة سدود رئيسية تم تصميمها لتخزين ما يعادل حجم فيضان الأنواء المناخية (جونو) (22 مليون متر مكعب) وهذه السدود هي:
      السد الرئيسي رقم 1: يقع عند مخرج منطقة المستجمع المائي رقم 2 ورقم 3، والذي سوف يجمع الجريان الوارد من الأودية وقناة التحويل القادم من منطقة التجمع المائي رقم 1، وذلك في حالة حدوث أنواء مناخية مشابهة لإعصار جونو، والذي يمثل حجز ما يعادل (450) مترًا مكعبًا/ ثانية، عندما يصل منسوب المياه إلى (90.00م) فوق سطح البحر تكون متصلة مع خزان السد 2.
      السد الرئيسي رقم 2: يقع عند مخرج المستجمع المائي رقم 4 ورقم 5 والذي سوف يأخذ الجريان القادم من الأودية في حالة حدوث الأنواء المناخية والذي يمثل تراكم ما يعادل (90) متر مكعب/ الثانية والفائض من خزان السد رقم 1 عند المنسوب (90.00م) وخزانات السدود الرئيسية سوف تكون متصلة حتى قمة المفيض.
      السد الرئيسي رقم 3: يقع هذا السد في الجهة اليسرى من بحيرة السد الرئيسي رقم2 بعد المفيض رقم 2. وسوف يقوم هذا السد بتجميع الأمطار من الجبال المحيطة به.
      السدود الجانبية
      لقد تم بناء ثلاثة سدود جانبية فى الجانب الأيمن من السدود الرئيسية لزيادة المخزون فى البحيرة الى المستوى (98) على السد الجانبى 2.
      وتم بناء جسم السد من المواد الركامية المدكوكة مع الخرسانة اللدنة المانعة في منتصف جسم السد، وكذلك طبقة من المرشحات الحصوية فى الجهة السفلية للسد. أما الجهة الأمامية للسد فقد تمت حمايتها بطبقة من المرشحات الناقلة بسمك (0.30) م وطبقة من الربراب الكبير بسمك (0.80) م وتم حماية جهة المصب بطبقة من الربراب المتوسط بسمك (0.50) م. وبخصوص طبقة ا


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions