الطفل الذي بداخلك

    • الطفل الذي بداخلك

      [TD='align: center']الطفل الذي بداخلك
      [TD='align: center']الكاتب: أ/ عائشة الحكمي








      ما الذي يدفع رجلاً راشداً في الأربعين إلى متابعة فيلم كرتوني قديم؟! وما الذي يستهوي شاباً في الثلاثين لقضاء وقت طويل مرِح في اللعب بالبلاي ستيشن؟!

      لماذا نضحك كالأطفال من دعابة قد لا تكون مضحكة؟! ولماذا نبكي بحزن إذا فقدنا أشياء لمجرد أنها قديمة أو هدية من صديق قديم؟!

      لماذا نعشق رائحة الفانيلا؟ وطعم البوظة؟ وصوت الأطفال حتى وهم يبكون؟!

      لِمَ نحتفظ في خزائننا بدمية قديمة غالباً ما تكون مكسورة؟!

      لِمَ نخبئ ألبوم الصور في مكان بعيد عن العيون والأيدي الصغيرة.. خشية إتلافه؟!

      لِمَ تبرق العيون سعادة كلما تذكرنا طفولتنا، على الرغم من أنها قد لا تكون سعيدة أو مثيرة؟!

      لِمَ نحب دائماً الارتماء على أسرّة أمهاتنا، وإخفاء وجوهنا فوق وسائدهنّ الدافئة؟!

      عالم البراءة


      إنه ذلك الجزء من تكويننا النفسي الذي يشدّ خيوطنا نحو عالم الطفولة البريء، في محاولة منه لتخفيف عبء المسؤوليات الكبيرة، ويرسم الفرح في النفوس في أشد أوقات الحزن ظلمة.

      إنه ذلك الطفل البريء الذي بداخلنا.. طفل لا يكبر أبداً، ويجعل شكل الحياة أجمل، وأحداثها أسهل..

      طفلٌ لعوب يحب الدعابة والألوان والعبث والضحك واللعب، لكن الكثيرين يرفضون وجوده في دواخلهم، ويخجلون من ظهوره، ويكبتونه بالداخل، ويدفنونه مع الذكريات الجارحة التي يمقتون استدعاءها، إما لأن طفولتهم كانت بائسة، وبالتالي يرفضون استحضار أي طيف قد يذكرهم ببؤس طفولتهم وشقائها وأحزانها، أو لأن الثقافة الاجتماعية التي ينتمون إليها ترفض ظهور مثل هذه السلوكيات المرِحة، التي وإن عكست صورة لشخصية عفوية بسيطة قريبة من قلوب الناس، إلاّ أن البعض قد يفسرها على اعتبارها ضعف في الشخصية، أو عدم نضج، أو اهتزاز للقيمة والمكانة الاجتماعية.

      عندما تفلت العواطف


      وفي الحقيقة فإن هذا الطفل قد يخذلنا أحياناً في المواقف التي تتطلب منا سلوكيات راشدة وناضجة، وذلك حين نصرخ بصوتٍ عالٍ في الوقت الذي يجب أن نلتزم فيه بالحوار الهادئ الرصين، أو حين نتعصب لرأيٍ أو فكرةٍ أو فريقٍ أو مذهبٍ أو طريقةٍ أو أسلوب، بينما يتعين علينا أن نلتزم الحياد، وأن نتوسط الطريق.

      كذلك حين نتسرع في اتخاذ القرارات المصيرية في الوقت الذي نحتاج فيه إلى الترويّ والتمهل وحسن التفكير.

      إنه الطفل مرة أخرى.. كلما أفلتنا عواطفنا وانفعالاتنا حباً وكراهية، غضباً وخوفاً وغيرة! وهو الطفل كلما اشتدت لدينا الرغبة، وألحت عندنا الحاجة.. إنه الطفل دوماً كلما استسلمنا لليأس والدموع والبكاء!

      ضبط دون كبت


      أجل قد يطل الطفل برأسه في الوقت غير المناسب، والمكان غير الملائم، لذلك علينا دوماً ضبط هذا الطفل وتهذيبه في دواخلنا، من دون أن نحاول كبته أو منعه من الانطلاق إلى العالم الخارجي والاستمتاع بمباهج الدنيا.

      إن فعلنا ذلك، وقتلناه بداخلنا ستصبح حياتنا عندئذٍ: بلا طعم، بلا بهجة، بلا لون..، وستبقى علاقاتنا بالناس رسمية، جافة، متعالية، وستظل وجوهنا على الدوام متجهمة، كالحة، وباردة كأشجار الشتاء العارية من الحياة والخضرة والجمال.

      • \ ربيّ آرزقني مستقبلاً أجمل مما تمنيت وآجعل لي في هذه الدُنيا أُناساً يَدعون لي بعد أن أغيبّ.
      /
    • رحله جميله مع الذااات الوجدان
      :::
      غالبا نجهل بعض الامور ليس الا لفطرتنا التي خلقناااا عليهاااا
      لا نستطيع نزع امر ما قد غرس بعنايه فااائقه
      الحياه ليست خط مستقيم ...
      بل الانحناءاات والاستثناءاات بحكم الظروف والمواقف
      تظهر وتصفح عن مفاهيم مجهوله.....
      بالحقيقه الطفل القابع بذاتنااااا يخلق متعه الحياااه
      ولو قتلنا الطفوله الذااتيه لاستبغت الحيااه
      بصبغه بااائسه.....
      :::
      مودتي
    • الأخت الكريمة الوجدان الصامت



      إسلوبك جميل حقاً ولكني لم أقتنع بما جاء في المقال , ولا أتذكر أني قرأت مثل ذلك التحليل في كتب أو أبحاث أو مقالات تربوية .. الاختلاف في الرأي للا يعني أبدا الاستهزاء أو التقليل من المقال. وإذا كان ما ذكرت ثابت بالتجارب والأبحاث فياريت تخبرينا به حتى نستفيد جميعا. أما ما ذكرت من حب الشباب والكبار مشاهدة أفلام الكرتون, فلا يجب أن ننسى أن هذه الأفلام لا تستهدف جذب الطفل فقط, ولكن تستهدف المراهق والشاب أيضا , وانظري إلى أفلام الكرتون الطويلة تجدي كثير منها لا يراعي خصوصية الطفولة وإنما يشبه الأفلام الأمريكاني عموما. والأمثلة على ذلك كثيرة جدا .. ولن يستطيع أي شاب أو مراهق متابعة قناة براعم لأن ما تعرضه يتناسب فعلا مع الطفولة ..
    • عصفور الداخليه أنا مقتنعه بالكلام الذي ورد في الموضوع
      لاني بصراحه اشعر ان بداخلي طفل يظهر بمعظم الاوقات التى عشتها
      أحب ان أكون طفله غير مسؤوله
      ينتابني احيانا ذالك الحلم الذي حلمت به منذ طفولتي
      كنت طفله في الصف الخامس او السادس قلت في نفسي لما لا أتخيل المستقبل
      أغمضت عيني وتخيلت اني كبيره
      ومرت ألايام وكبرت ألا أني ينتابني شعور بان ما أمر به مجرد حلم
      لربما أستيقظ وارجع طفله
      وأعيش الشعور أحيانا فقد كنت منذ فتره بسيط مدمنه ألعاب
      وزوجي وأن كان كبير الا أنه يتابع أفلام الكرتون ,الاحظ أنه يجمع افلام الكرتون القديمه ويعاود مشاهدتها
      مما يعزز شعورنا باننا أطفال باجساد كبيره
      الطفوله جميله لما احرم نفسي من احساس الطفوله والعيش بكل براءه
      تعلم اخي إنني لا املك اسنان العقل^^ بالرغم من كبر سني ولاحظت ان من هم اصغر مني قد تكسرت أسنانهم وبلت
      في حين أنني استمر بحلمي بأني لازلت صغيره وأنعكس ذلك على بنيتي وتركيب اسناني
      احيننا اقول بأني لست بحاجه لاسنان العقل فانا أعقل من أن تذكرني اسناني بعقلي
      تحياتي لطارح الموضوع
      • القرآن جنتي