حاول دائماً أن تتجاهل أفكارك السلبية.. د. ريتشارد كارلسون
إنّ معدل الأفكار التي تطرأ على العقل البشري تم تقديره بخمسين ألف فكرة كل يوم، وهذا عدد هائل من الأفكار، وهذه الأفكار بعضها إيجابي وبعضها إنتاجي، ولكن للاسف؛ فإنّ العديد منها أفكار سلبية، كالغضب والخوف والتشاؤم والضيق، وفي الحقيقة فإنّ الأمر إلهام هنا، إذا كنت تسعى إلى أن تنعم بالسلام، ليس إمكانية حدوث هذه الأفكار السلبية تلك أو عدم حدوثها، فهي سوف تطرأ عليك شئت أم أبيت، ولكن السؤال الهام هنا هو: ماذا تفعل مع هذه الأفكار التي تطرأ لك؟
ومن وجهة النظر العملية فإنّ لديك خيارين فقط عندما تتعامل مع هذه الأفكار السلبية، فإما أنك تحلل هذه الأفكار وتتأملها وتتفهمها، وتدرسها جيداً، وتفكر فيها كثيراً، أو أنك تتجاهلها وتعطيها اهتماماً أقل، ولا تأخذها بجدية، والاختيار الأخير وهو عدم أخذ هذه الأفكار بجدية؛ من أفضل الأساليب وأكثرها فاعلية لتنعم بالسلام الداخلي.
فعندما تطرأ عليك فكرة فهي مجرد فكرة ليس أكثر، وهذه الفكرة لا يمكن أن تسبب لك أي ضرر بدون إرادتك أنت، فمثلاً إذا طرأت لديك فكرة من الماضي كأن تقول أنني بائس لأنّ أبواي لم يعملا في وظيفة مرموقة.. في هذه الحالة يتولد لديك اضطراب داخلي، وقد تعطي هذه الفكرة أهمية حتى تسيطر على عقلك، وتقنع نفسك أنك غير سعيد بالفعل، أو من الممكن أن تدرك أنّ عقلك سوف يبتكر كرة من الثلج، ويمكنك أن تلغي هذه الفكرة، وهذا لا يعني أن طفولتك لم تكن صعبة؛ بل قد تكون صعبة جداً، ولكن في هذه اللحظه الحالية، يكون لديك اختيار لتوجيه تفكيرك وانتباهك الى أي من الأفكار التي أمامك.
ونفس هذه الديناميكية العقلية تنطبق على أفكارك هذا الصباح حتى لو كان عُمرها خمس دقائق فقط.. إنّ الخواطر التي تطرأ لك بينما أنت في طريقك للعمل؛ لم تعد خواطر حقيقة، بل إنها مجرد أفكار في عقلك، وهذه الديناميكية تنطبق أيضاً على الأفكار المستقبلية، سواء هذا المساء أو للأسبوع القادم، أو لعشر سنين قادمة، والتي يمكن أن تخطر لك وأنت سائر في طريقك، وعندما يكون عقلك أكثر هدوءاً وسلاماً؛ فان حكمتك وإحساسك سيخبرانك بما يجب عليك فعله..
انّ هذه الطريقة تحتاج لتمرين طويل، ولكنها تستحق المجهود الذي يبذل من أجلها.
* * * *
كتاب "لا تهتم بصغائر الأمور".. للمؤلف د. ريتشارد كارلسون.
* * * *
تذكر أن كُل ما تريده هو نتيجة لما في عقلك.
برايان تريسي
إنّ معدل الأفكار التي تطرأ على العقل البشري تم تقديره بخمسين ألف فكرة كل يوم، وهذا عدد هائل من الأفكار، وهذه الأفكار بعضها إيجابي وبعضها إنتاجي، ولكن للاسف؛ فإنّ العديد منها أفكار سلبية، كالغضب والخوف والتشاؤم والضيق، وفي الحقيقة فإنّ الأمر إلهام هنا، إذا كنت تسعى إلى أن تنعم بالسلام، ليس إمكانية حدوث هذه الأفكار السلبية تلك أو عدم حدوثها، فهي سوف تطرأ عليك شئت أم أبيت، ولكن السؤال الهام هنا هو: ماذا تفعل مع هذه الأفكار التي تطرأ لك؟
ومن وجهة النظر العملية فإنّ لديك خيارين فقط عندما تتعامل مع هذه الأفكار السلبية، فإما أنك تحلل هذه الأفكار وتتأملها وتتفهمها، وتدرسها جيداً، وتفكر فيها كثيراً، أو أنك تتجاهلها وتعطيها اهتماماً أقل، ولا تأخذها بجدية، والاختيار الأخير وهو عدم أخذ هذه الأفكار بجدية؛ من أفضل الأساليب وأكثرها فاعلية لتنعم بالسلام الداخلي.
فعندما تطرأ عليك فكرة فهي مجرد فكرة ليس أكثر، وهذه الفكرة لا يمكن أن تسبب لك أي ضرر بدون إرادتك أنت، فمثلاً إذا طرأت لديك فكرة من الماضي كأن تقول أنني بائس لأنّ أبواي لم يعملا في وظيفة مرموقة.. في هذه الحالة يتولد لديك اضطراب داخلي، وقد تعطي هذه الفكرة أهمية حتى تسيطر على عقلك، وتقنع نفسك أنك غير سعيد بالفعل، أو من الممكن أن تدرك أنّ عقلك سوف يبتكر كرة من الثلج، ويمكنك أن تلغي هذه الفكرة، وهذا لا يعني أن طفولتك لم تكن صعبة؛ بل قد تكون صعبة جداً، ولكن في هذه اللحظه الحالية، يكون لديك اختيار لتوجيه تفكيرك وانتباهك الى أي من الأفكار التي أمامك.
ونفس هذه الديناميكية العقلية تنطبق على أفكارك هذا الصباح حتى لو كان عُمرها خمس دقائق فقط.. إنّ الخواطر التي تطرأ لك بينما أنت في طريقك للعمل؛ لم تعد خواطر حقيقة، بل إنها مجرد أفكار في عقلك، وهذه الديناميكية تنطبق أيضاً على الأفكار المستقبلية، سواء هذا المساء أو للأسبوع القادم، أو لعشر سنين قادمة، والتي يمكن أن تخطر لك وأنت سائر في طريقك، وعندما يكون عقلك أكثر هدوءاً وسلاماً؛ فان حكمتك وإحساسك سيخبرانك بما يجب عليك فعله..
انّ هذه الطريقة تحتاج لتمرين طويل، ولكنها تستحق المجهود الذي يبذل من أجلها.
* * * *
كتاب "لا تهتم بصغائر الأمور".. للمؤلف د. ريتشارد كارلسون.
* * * *
تذكر أن كُل ما تريده هو نتيجة لما في عقلك.
برايان تريسي