الكاتب :محمد العلوي
المصور : -نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة صباح أمس الملتقى السنوي التاسع للمعلمين تحت شعار ( تجارب ومشاريع تربوية رائدة ) وذلك بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بعبري برعاية علي بن حميد الجهوري مدير عام التربية والتعليم لمحافظة الظاهرة وبحضور مديري ومديرات المدارس وجمع من المعلمين
بمدارس ولايات الظاهرة وسيستمر الملتقى لمدة يومين متتاليين .
عرض نتاجات المعلمين التربوية
بدأ الملتقى بكلمة من حكم بن سالم الفارسي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة قال فيها : إنه في إطار الجهود الهادفة للنهوض والارتقاء بعناصر المنظومة التربوية سعت وزارة التربية والتعليم إلى إقامة الملتقيات السنوية للمعلمين والتي كانت بداياتها في العام الدراسي 2002/ 2003م تلك الملتقيات السنوية التي تهدف إلى إتاحة الفرصة للمعلمين لعرض إنتاجاتهم التربوية وإبداعاتهم الفكرية بما يعود نفعه على الحقل التربوي بالإضافة إلى كونها فرصة سانحة للتعارف وتبادل الخبرات فيما بينهم وعرض الاتجاهات المختلفة من خلال التحاور والنقاش الهادفين .
دور المعلم المحوري
وأضاف قائلاً : أن الملتقيات السنوية للمعلمين بما تحمله من روى وما تسعى إليه من إبراز أفكار وأطروحات وحلول للصعوبات التي يواجهها العاملون بالحقل التربوي ، وتأتي لتؤكد على الدور الرائد والمحوري للمعلم في رسم السياسات التعليمية وضرورة أن تتاح الفرصة للمعلم ليأخذ دوره في المشاركة في رسم الخطط والبرامج التربوية ، اعتماداً على البحوث العلمية والتجارب المثبتة النتائج ، بدلاً من أن يكون منفذاً لنتائج هذه البحوث والسياسات والتجارب ، فإعطاء دور أكبر للمعلم للمساهمة بآرائه وأفكاره وبحوثه في الحقل التربوي باعتباره العنصر الفاعل الذي يقود مسيرة التعليم وكونه حلقة الوصل المباشرة بأساس العملية التعليمية ولبنتها الأساسية ألا وهو الطالب من شأنه رفد جهود الرقي بالتعليم وتجويده بالمزيد من الخبرة الميدانية والتجارب الناجحة من واقع التطبيق والممارسة الفعلية التي يقوم بها المعلم وتقوم بها المدرسة ، كما أن من شأن ذلك أيضاً تنمية الجانب الأكاديمي للمعلم وتنمية قدراته وصقلها وإبراز جوانب الإبداع والابتكار لديه باعتباره مشاركاً رئيسياًَ في الحقل التربوي .
تغيير أساليب التدريس
وتابع قائلاً : لقد تغيرت أساليب التدريس في عصرنا الحالي من الاهتمام بالكم إلى الاهتمام بالكيف فدور المعلم اليوم لم يعد هو نفس الدور الذي لعبه المعلم بالأمس فأسلوب التدريس القائم على التلقين لم يعد صالحاً لهذا العصر كما أن المعلم المنغلق على نفسه والذي لا يطور من قدراته ولا يزيد من معارفة ولا يطلع على أحدث المستجدات في مادته وفي غيرها من المجالات لم يعد هو المعلم الذي يمكن أن ينجح في هذا العالم المتسارع والمطرد التغيير ، وإن معلم اليوم يتسم بروح المبادرة والابتكار ويمتلك مهارات عده تمكنه من استغلال إمكاناته والموارد المتاحة في تحفيز طلابه وإكسابهم مهارة التعلم الذاتي والاعتماد على النفس وحب الاطلاع وعدم الاكتفاء بالكتاب المدرسي وتنمية مهارات التفكير الناقد ومهارة حل المشكلات لديهم ويمنحهم الثقة في قدراتهم ومواهبهم ، وإن المعلم المجيد والمبادر الذي يبني ويطور ويكسب المهارات ويبث روح العمل والتجديد في المدرسة والذي يجعل من عملية التطوير عملية مرنه متجددة وواقعاً مشاهداً وحقيقة ملموسة هو الشخص الذي سيكون تأثيره القوي على جوانب التطوير والتحصيل الدراسي وهو الذي بلا شك تحتاجه مدرسة القرن الحادي والعشرين بما يجعل من تلك المدرسة قناة الاتصال الفاعلة بالمجتمع وبما يحقق مستقبل واعد بالنجاح يستند إلى التجديد والبناء والتطوير .
أهمية الملتقيات
وأختتم الفارسي كلمته قائلاً : إن الملتقيات تعتبر ركيزة أساسية للإنماء المهني والتطوير الذاتي للمعلم أفرزت اتجاهات طيبة وقدرات عالية من المعلمين في المدارس ولهذا فإن الملتقى السنوي التاسع للمعلمين بمحافظة الظاهرة يؤكد هذا الاتجاه بمزيد من التقدم ومزيد من الكفاءات التي تشارك بفاعلية وبأوراق عمل تستند إلى الواقع المطبق في الحقل التربوي ، وكما أن اختيار شعار الملتقى ( تجارب ومشاريع تربوية رائدة ) جاء إيماناً من القائمين عليه بأهمية الكثير من التجارب والمشاريع المنفذة في عدد من المدارس والتي أثبتت نجاحها وتأثيرها على الجانب التحصيلي والتي ترتكز على تقديم حلول لمختلف التحديات التي تواجه العمل التربوي وذلك من أجل رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى أبنائنا الطلبة والطالبات .
فعاليات الملتقى
وبعد ذلك بدأت فعاليات الملتقى التربوي حيث قدمت ليلى بنت ظلام النعيمية المعلمة بمدرسة نبع المعرفة للتعليم الأساسي ورقة عمل عن دور المعلم في توجيه السلوك الطلابي
وقدمت علياء بنت سعيد البادية المعلمة بمدرسة دوت للتعليم الأساسي ورقة عمل عن المختبر اللغوي أوضحت من خلالها أن تعديل السلوك هو عملية تقوية السلوك المرغوب به من ناحية وإضعاف أو إزاله السلوك الغير المرغوب به من ناحية أخرى وذلك بهدف مساعده الطالب على رفع مستوى تحصيلة الدراسي وزيادة السلوكيات المرغوبه اجتماعياً والمساعده على تقليل السلوكيات الغير المطلوبة وإشباع حاجات الطلاب بشكل مناسب.
ومن ثم قدمت علياء بنت سعيد البادية المعلمة بمدرسة دوت للتعليم الأساسي ورقة عمل عن المختبر اللغوي أوضحت من خلالها أن مختبرنا اللغوي هو مشروع له قاعة خاصة به مجهزة بكافة الوسائل المعينة ، حيث توجد في هذه القاعة مادة قرائية (خمسمائه كتاب تقريبا ) تراعي مختلف أعمار التلاميذ من الصف الأول إلى الصف العاشر وباللغتين العربية والإنجليزية وبه أيضا ألعاب تعليمية متنوعة ،كمكعبات الحروف وأجهزة إلكترونية تحتوي على جميع المعارف الأدبية والعلمية وألعاب ذهنية متنوعة كما يحتوي أيضا على مسرح للعرائس ، ويحتوي على جهاز تلفاز مع (DVD ) وأجهزة حاسب آلي وبه أقراص مدمجة قمنا بتوفيرها لتتناسب مع المناسبات الدينية والقومية كما يوجد بها أيضا بروكسيما للعرض. *
تنمية المسؤولية الاجتماعية
وعقب ذلك قدم علي بن طالب الحضرمي أخصائي نفسي بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة ورقة عمل عن دور المدرسة في تنمية المسؤولية الاجتماعية أوضح من خلالها قائلاً : أن دور المدرسة في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الطلبة عن طريق اللغة المهنية والأمثلة العلمية ومشاركة الطلاب وطرائق التدريس والأنشطة اللاصفية والبيئة المدرسية وقدمت المعلمتان زهرة بنت سالم المنذرية وصفية بنت سلطان البحرية ورقة عمل عن تقييم الموهوبين حسب مقياس جيتس بالإضافة إلى ذلك قدمت عائشة بنت عمير الوحشية مساعدة مديرة مدرسة نبع المعرفة للتعليم الأساسي ورقة عمل عن التعليم بالممارسة .
وفي الختام تم الرد على جميع تساؤلات واستفسارات الحضور حول كل يتعلق بدور المعلم في توجيه السلوك الطلابي والمختبر اللغوي وكيفية تقييم الطلبة الموهوبين حسب مقياس جيتس وكيفية تفعيل المختبر اللغوي بالمدارس .
تجدر الإشارة إلى الملتقى السنوي التاسع للمعلمين ستتواصل فعالياته صباح اليوم *بمقر غرفة تجارة وصناعة عمان فرع عبري حيث ستقدم العديد من أوراق العمل والتي تتمثل في دور الأسرة في رفع المستوى التحصيلي للطلبة ، وزدني علماً ، والأساليب الحديثة في تقويم مادة التربية الإسلامية ، ومقترحات وتصورات تحسين المواطنة وتعزيزها في مدارس الحلقة الأولى والنمذجة الرياضية أسلوب علمي وتعليمي .



وزارة التربية والتعليم