أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن مجدداً، أنه ليس لدى الحلف نية للتدخل عسكرياً في سوريا .
وقال راسموسن في مقابلة أجرتها معه صحيفة “بيلد” الألمانية، ونشرها الموقع الإلكتروني للصحيفة أمس، إن الحلف يعول على الحل السياسي للأزمة في سوريا، على أساس خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة كوفي عنان، وطالب الحكومة السورية بوقف هجمات قواتها على المدنيين .
وفي رده على سؤال عن امتناع الحلف عن التدخل لحل الأزمة السورية على غرار ما فعل في ليبيا، واتهامات للحلف بأن النفط فقط كان سبب التدخل في ليبيا، قال راسموسن “في حالة ليبيا كان هناك تفويض واضح من الأمم المتحدة، وكان هناك تأييد من الدول الأعضاء في الحلف، وهو ما ليس متوافراً في الحالة السورية، فضلاً عن أن سوريا بلد أكثر تعقيداً، لذا فإن أية عملية عسكرية هناك يمكن أن تؤدي إلى صراعات كبرى، ولذلك يجب أن يكون هناك حل سياسي مع دور قوي لدول المنطقة” .
من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن مخاوفه من تفاقم الأزمة السورية لتشمل المنطقة بكاملها . وقال ليل الجمعة/السبت، في نيويورك، أثناء زيارة قام بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، “لابد من الحيلولة دون اشتعال الحريق في المنطقة كلها، لذلك فإن خطة السلام التي وضعها كوفي عنان هي أفضل الإمكانات المتاحة” .
وقالت دوائر من الوفد الألماني أن كلا السياسيين أعربا عن قلقهما الشديد من الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن النظام السوري لا يلتزم الاتفاقات التي أقر بها في خطة عنان .
وقدم فيسترفيله لبان كي مون دعم ألمانيا في تحقيق خطة السلام، خاصة لبعثة المراقبين .
وقال “إن ألمانيا راغبة في تقديم المساعدة اللوجستية والمادية لهذه البعثة، حتى يكون النجاح حليفها”، إلا أنه لم يفصح عن تقديم ألمانيا عددا من الأفراد ضمن المراقبين الثلاثمئة .
وأضاف “إن بعثة المراقبين تلعب دوراً حاسماً في إقرار خطة السلام المعلنة، لذلك فلا بد من تزويدها بكل الوسائل اللازمة لتحقيق هدفها” . ********* (وكالات)