الرؤية - خاص
-

أكد أن تسارع الحركة الإنشائية سينعش قطاعات السوق
- ارتفاع صافي الأرباح المجمعة المعلنة للشركات في الربع الأول بنسبة 16.5%
- القطاع الصناعي يسجل أعلى ارتفاع في صافي الأرباح المعلنة بنسبة 28.6% على أساس سنوي
رأى التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربي حول أداء سوق مسقط للأسبوع الماضي، أن دخول بنوك إسلامية من خلال أنشطتها التجارية خلال الربع الثالث من العام الحالي - كما تم الإعلان عنه - لن يؤدي إلى حدوث منافسة كبيرة، بل سيقوم بإعادة توجيه العديد من العمليات والأنشطة الاستثمارية للسوق؛ من خلال تقديم حزم تمويلية جديدة لم يعهدها السوق من قبل؛ مما سيؤدي إلى تنشيط الحركة التجارية واستفادة البنوك التجارية مرة أخرى من تلك الحركة.
وأشار التقرير إلى أن تسارع الحركة الإنشائية والبناء - خصوصا بالمشاريع المتعلقة بالعطاءات الحكومية والإفصاح عن نتائجها ودخول شركات إنشائية كبرى في المباشرة بالتنفيذ - من شأنه أن ينعكس إيجابا على أداء قطاع الخدمات، وعلى أداء القطاع الصناعي خصوصا.. متوقعا أن يشهد القطاعان نقلة جيدة على أن يتبعهما قطاع البنوك الذي سيقوم بتمويل تلك العمليات.
"الصناعة" الرابح الأكبر
وبيّن التقرير أن مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية عاد للإرتفاع على الرغم من التقلبات اليومية التي شهدها لينهي تداولات الأسبوع (29 أبريل - 3 مايو) على ارتفاع طفيف وبنسبة 0.4% على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 5.862.43 نقطة، بدعم من الأداء المميز لشركات الأسمنت والأداء القوي لبعض شركات الاستثمار والشركات القابضة، إضافة إلى الشركة العُمانية للاتصالات (عُمانتل).
وخلال الأسبوع نفسه سجل مؤشر "العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 0.35% ليغلق عند مستوى 1.067.72 نقطة بقيمة تداولات بلغت 11.42 مليون ر.ع. كما سجل وخلال الأسبوع نفسه، مؤشر "العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 0.08% ليغلق عند مستوى 1.016.23 نقطة، ويظهر التحليل القطاعي للمؤشرات الفرعية أن مؤشر قطاع الصناعة هو الرابح الوحيد خلال الأسبوع وذلك بفضل أداء شركات الإسمنت وشركة الجزيرة للمنتجات الحديدية. واختتم المؤشر تداولات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 2.88% على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 6.972.54 نقطة. وحقق القطاع عائدا منذ بداية العام بنسبة 17%.
وكانت شركة ريسوت للأسمنت قد أعلنت عن نتائج مميزة للربع الأول من العام الحالي مسجلة أرباحاً مجمعة قبل الضريبة بقيمة 6.84 مليون ر.ع. بارتفاع نسبته 37.4% على أساس سنوي (ارتفاع بنسبة 28.4% على أساس ربع سنوي). ويعد هذا الربع أفضل ربع من حيث النتائج منذ الاستحواذ على شركة بيونير للأسمنت. ومن الواضح أن استراتيجية الشركة من خلال الاستحواذ على شركة بيونير قد بدأت تؤتي ثمارها للمجموعة ككل وبشكل يتوافق مع استراتيجية الشركة الأم.
وسجلت المجموعة أفضل إنتاج لها على الإطلاق في الربع الأول من 2012، فبلغ إنتاج الاسمنت 1 مليون طن وبارتفاع نسبته 30.4% على أساس ربع سنوي و25% على أساس سنوي. أما فيما يتعلق بالمبيعات، فقد نجحت شركة ريسوت في المحافظة على كمية مبيعاتها المحلية بالنسب نفسها لعام 2011؛ وذلك رغم المنافسة الشديدة، مما يؤكد على قوة الطلب المحلي المدعوم بالإنفاق الحكومي.
تراجع "الخدمات"
وأظهر التقرير تراجع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 0.77% على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 2.665.64 نقطة بسبب انخفاض سعر سهم شركة النهضة للخدمات و الشركة العُمانية القطرية للاتصالات (النورس) إضافة إلى شركة النفط العُمانية للتسويق.
وفي يوم التداول الأخير من الأسبوع السابق، أعلنت الشركة العُمانية للاتصالات (عمانتل) نتائجها عن الربع الأول من العام 2012، حيث سجلت الشركة ارتفاعا في إيراداتها وبنسبة 8.45% على أساس سنوي إلى 111 مليون ر.ع. (وذلك بعد استبعاد إيرادات بيع سعات "IRU" في الربع الأول من عام 2011. وقد أرجعت الشركة النمو في الإيرادات إلى نمو إيرادات التجزئة المحلية من عمليات الهاتف النقال.
وأوضح التقرير أن إعلان نتائج الشركة العُمانية للاتصالات - عُمانتل - (تمثل 13.72% من القيمة السوقية للسوق وأحد الأسهم الرئيسية بمؤشر سوق مسقط 30 ) للربع الأول من العام الحالي، والتي أظهرت قدرة الشركة على تحقيق أداء جيد بل قيادي آخذين بعين الاعتبار ارتفاع التكاليف خلال العام السابق وقدرة الشركة على تخفيض نسبتها من قيمة الإيرادات خلال هذا العام، لهو يعكس القدرة والكفاءة المهنية العالية لمجلس إدارة الشركة والإدارة التنفيذية على إدارة عمليات الشركة خصوصا بعد إتمام اندماج ودمج كل من شركتي عمانتل وعمان موبايل خلال هذا العام.
ولفت التقرير إلى أنه لوحظ ارتفاع في أداء قطاع شركات تسويق المنتجات النفطية في الحجم والمبيعات مما يعني ازدياد الطلب على تلك المنتجات وبالضرورة وجود حركة جيدة سواء في النقل أو الطيران مما سينعكس على القطاعات الأخرى المستفيدة منها.
"المالي" يتراجع
وذكر التقرير أن مؤشر القطاع المالي سجل تراجعًا بنسبة 1.5% على أساس أسبوعي إلى مستوى 6.849.25 نقطة؛ وذلك بسبب انخفاض أسعار أسهم كل من بنك عُمان الدولي والبنك الأهلي، إضافة إلى الشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومنفست).
ومن نتائج الشركات: سجل بنك عُمان الدولي في الربع الأول من عام 2012 صافي دخل من الفوائد بما يقارب الـ7.7 مليون ر.ع. (أعلى قليلا من متوسط الربعي المسجل في عام 2011) بارتفاع نسبته 6.5% على أساس ربع سنوي (+2.8% على أساس سنوي). في حين تأثرت الإيرادات التشغيلية الأخرى نتيجة نقص الدخل من صندوق التوازن الاستثماري نتيجة تراجع أداء مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية في عام 2011 طبقا لتصريحات البنك وعلى صعيد الأنشطة غير التشغيلية، سجلت مخصصات البنك أعلى مستوى لها على أساس ربع سنوي في الربع الأول من هذا العام عند 2.5 مليون ر.ع. الأمر الذي رده البنك إلى تصنيف عميل رئيسي وفقا لبيان البنك. وفي المحصلة، انخفض صافي الربح بشكل حاد وبحوالي 44% على أساس ربع سنوي إلى 2.4 مليون ر.ع. ليسجل أضعف أداء فصلي له خلال سبع سنوات. وأدت هذه النتائج الباهتة إلى تسجيل السهم أكبر انخفاض يومي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف السنة؛ وذلك عقب إعلان النتائج. وأنهى السهم تداولات الأسبوع على انخفاض بنسبة 7.5% إلى مستوى 0.233 ر.ع. للسهم.
ارتفاع الأرباح المعلنة
وقال التقرير إن قاعدة البيانات تظهر أن صافي الأرباح المجمعة المعلنة حتى الآن من قبل الشركات المدرجة للربع المالي المنتهي في مارس 2012 ارتفاع صافي الأرباح بنسبة 16.5% على أساس ربع سنوي (18.5% على أساس سنوي) إلى ما يقارب الـ163 مليون ر.ع. مقارنة مع الفترة التي سبقتها (لنفس عدد الشركات المعلنة) بواقع 138 مليون ر.ع. للفترة نفسها من العام السابق و140 مليون ر.ع. للربع الرابع من عام 2012. وقد جاءت هذه النتائج الجيدة بسبب قوة أداء شركات القطاع المالي، والشركات الأسمنتية وشركات توزيع المنتجات النفطية وشركة صحار للطاقة.
وقطاعيا: سجل قطاع الصناعة حتى لحظة إعداد التقرير أعلى نمو في صافي الأرباح المعلنة بنسبة 39.4% على أساس ربع سنوي إلى ما يقارب الـ25.7 مليون ر.ع. خلال الربع المالي المنتهي في مارس 2012؛ وذلك بدعم من الأداء الربعي المتميز لشركات الأسمنت وشركة الجزيرة للمنتجات الحديدية. وسجل كل من القطاع المالي وقطاع الخدمات مكاسب ملحوظة بنسبة 17.7% على أساس ربع سنوي و7% على أساس ربع سنوي إلى 80 مليون ر.ع. و57.7 مليون ر.ع. على التوالي. ودعم القطاع المالي الأداء الجيد لكل من البنوك والشركات الاستثمارية وشركات التأمين في حين دعمت شركات تسويق المنتجات النفطية وشركة صُحار للطاقة أداء قطاع الخدمات.
وقد سجل القطاع الصناعي حتى اللحظة أعلى ارتفاع في صافي الأرباح المعلنة بين القطاعات الأخرى على أساس سنوي بنسبة 28.6%، ويعود الفضل بذلك إلى الأداء المتميز لشركة الأسماك العُمانية وشركات الأسمنت وشركة الكابلات العُمانية.