
السيدات اللاتي يلدن أول طفل لهن بالعملية القيصرية يواجهن خطورة مضاعفة على الحمل اللاحق، اذ ربما تتعرض حياة الطفل الثاني أو الذي يليه للخطر وقد يولد ميتاً. هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة تمحورت حول أخطار العملية القيصرية.
وذكر فريق الباحثين ان هذه النتائج يجب أن تجعل السيدات يفكرن اكثر من مرة قبل أن يطلبن العملية القيصرية من دون أن يكون هناك مبرر طبي واضح.
واللافت للنظر، ان عدد السيدات اللاتي ولدن بالعملية القيصرية ارتفع إلى مستويات عالية جداً خلال السنوات الاخيرة. اذ تشير الإحصاءات البريطانية للعقد الماضي أن حوالي خمس عدد الأطفال الكلي تم توليدهم بالعملية القيصرية. ومع أن أكثر من %60 من الولادات القيصرية لها مبرر طبي واضح، فإن %7 منها ليس له مبرر معقول يستدعي الاستغناء عن الولادة الطبيعية.
وهناك مخاوف حقيقية في الأوساط الطبية مفادها ان بعض السيدات يفضلن الجراحة القيصرية لأنها تناسب نمط حياتهن المزدحم بالمسؤوليات! اضافة الى ما تقدم ذكره من اخطار فإن العملية القيصرية تزيد خطر اضطرابات المشيمة في الحمل التالي، لكن الخطر الحقيقي يكمن في احتمال ولادة الطفل ميتاً في حمل لاحق.
وقد اشرف البروفيسور جوردن سمث من جامعة كمبردج على هذه الدراسة التي جرى خلالها تحليل المعلومات الخاصة بـ 120 الف ولادة جرت في اسكتلندة خلال الفترة الممتدة بين عامي 1992 و1998. وأظهرت النتائج أن احتمال ولادة الطفل ميتاً يبلغ 2.4 بين كل 10 آلاف ولادة بالنسبة للسيدات اللاتي ولدن بكرهن بالعملية القيصرية. بالمقابل فإن الاحتمال هو 1.4 بين كل 10 آلاف ولادة بالنسبة للسيدات اللاتي ولدن بكرهن بطريقة طبيعية.
هذه الأرقام تؤكد على أهمية إعطاء الفرصة الكافية للأم لكي تلد طفلها بصورة طبيعية.
وعموما فإن ولادة الطفل ميتاً قد تحصل في حوالي الأسبوع 34 من الحمل.
تحياتي
