مسقط – الرؤية
-

أوضح تقرير دائرة الأمن الغذائي بالهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي حول المؤشرات العالمية لأسعار السلع الغذائية الأساسية لشهر أبريل 2012 أنّ المتوسط العام لأسعار السلع الغذائية الأساسية بلغ (321) دولارًا أمريكيًا للطن في مارس2012م، بارتفاع طفيف نسبته (2ر1%) تقريباً عن مستوياته في فبراير2012م وذلك وفقًا لبيانات نشرتها منظمة الأغذية والزراعة ومجلس الحبوب العالمي.
وسجلت أسعار بعض السلع الغذائية الأساسية ارتفاعًا كان أبرزها أسعار فول الصويا التي ارتفعت بحوالي (6%) عمّا كانت عليه في فبراير 2012م ويعود ذلك إلى انخفاض الإنتاج بنسبة (11%) عن الموسم الماضي، كما يتوقع أن ترتفع تجارة فول الصويا بنسبة (1%) خلال هذا الموسم. من جهة أخرى ارتفعت أسعار الزيوت والدهون بنسبة (4 ر2%) عمّا كانت عليه في فبراير ونجم الارتفاع في أسعار الزيوت عن ضعف نمو الإنتاج العالمي من زيت النخيل والكميّات المحدودة من زيت الصويا المتاحة عالمياً للتصدير، وكذلك ارتفاع سعر زيت الزيتون البكر، وارتفعت أسعار الأرز بنسبة (2%) عمّا كانت عليه في فبراير 2012م ويعود ذلك إلى زيادة في الطلب عليه من قبل كل من الصين ونيجيريا، في حين يتوقع أن تنخفض تجارة الأرز خلال عام 2012م بنسبة (7%) وخاصة في دول شرق آسيا. ورغم هذه الزيادة الطفيفة في أسعار الأرز إلا أنّها لم تؤثر بشكل كبير على الانخفاض العام لأسعاره منذ بداية عام 2012م مقارنة بالارتفاع الذي شهدته أسعاره في منتصف أكتوبر 2011م، كما سجّلت أسعار اللحوم أيضًا ارتفاعًا طفيفًا بنسبة (7ر1%) عمّا كانت عليه في فبراير، وذلك بسبب ارتفاع طفيف في أسعار لحوم الأبقار ليصل إلى أعلى معدّل له منذ بداية هذا العام. ولم تطرأ تغيُّرات كبيرة على أسعار لحوم الخنزير والأغنام، بينما انخفضت أسعار لحوم الدواجن في ظل تباطؤ الطلب على الاستيراد ووفرة الكميّات المتاحة عموماً للتصدير.
أمّا بالنسبة لأسعار الشعير فقد ارتفعت ارتفاعا طفيفا بنسبة ( 7ر0%) عما كانت عليه في فبراير 2012م.
في حين سجلت مؤشرات الألبان انخفاضا وذلك بنسبة (2ر4%) وانخفضت في الشهر السابق أسعار جميع منتجات الألبان، وبخاصة الزبد، وكذلك مسحوق الحليب المنزوع الدسم وظلّت أسعار الألبان تسير في اتجاه الهبوط بعد المستويات القياسية التي سجّلتها في مارس 2011 م نتيجة لازدياد الإنتاج في أوقيانوسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
أمّا بالنسبة لأسعار القمح فقد سجلت انخفاضا طفيفًا بنسبة (6 ر0%) عما كانت عليه في فبراير 2012م وذلك بسبب وفرة المخزون وزيادة الإنتاج في الدول الكبرى المصدرة للقمح كالولايات المتحدة والصين، ويتوقع أن تنخفض تجارة القمح خلال الموسم 2012/2013 عنه في الموسم الحالي ( 2011/2012 )، وكذلك انخفضت أسعار الذرة بنسبة (5ر0%) عمّا كانت عليه في فبراير 2012، ويعود ذلك الانخفاض إلى زيادة الإنتاج في موسم 2011/2012 بنسبة (4%) وتوفر المحاصيل في الولايات المتحدة وأوكرانيا. وانخفضت أسعار السكر بنسبة طفيفة بلغت (08ر0%) عمّا كانت عليه في فبراير، وتذبذبت إجمالاً أسعار السكر في الوقت الذي كانت تتطلع فيه الأسواق إلى زيادة الإنتاج قبل بداية الموسم الجديد في البرازيل والهند والاتحاد الأوروبي وتايلاند التي تمثّل أكبرالمناطق المنتِجة والمصدّرة للسكر في العالم، وهو ما ساهم في إبقاء الأسعار منخفضة عن مستوياتها المرتفعة في الموسم السابق.