السلام عليكم...
في رحلتي الطويلة في بحار العالم التي يكتنفها الغموض.. تحط سفينتي الهائمة على وجهها في مدائن القلوب الحية .. لتعيش في أفيائها .. وتحيا مع ومضاتها ..
لتقتبس منها حروفا متأملة .. تنقشها على أوراق الحياة ..
لتتعلم من كل قلب معنى .. وترسم مع كل لغز أسطورة
فإلى مدائن القلوب
أصحبكم عبر سفينة النور والأمل ..
والحيـــــــــاة
حملت لي طاقة ورد كبيرة .. بهية المنظر .. غالية الثمن .. زكية العبير ..
كانت عبارة عن ورود بيضاء جميلة حفتها الأوراق الخضراء من كل مكان
قد غلفت بغلاف أحمر رائع ولفت بشرائط ذهبية براقة
وما أن فتحتها حتى وقفت أتأمل طويلا هذه الهدية الغريبة
عجبـــــــا لهــــــــــا !!
أويعقل أن تهديه لي ؟؟؟
قلبها الأبيض المحب
أو حقا أستحق امتلاكه ؟؟
عبر شق النافذة الصغير .. أتاني صوتها يخترق قلبي مع رذاذ المطر
كل قطرة حملت معها حكمة .. دمعة .. وأمنية
تلقفتها أرضي الجرداء فأنبتت رياحينا خضرا
كل ريحانة كانت تقول ..
أبقي نوافذ القلب مفتوحة
فمازالت حقولنا الأرضية تحتاج إلى ذلك المزيج السحري
الذي ينبت أحلاما جديدة
في أرض الأمنيات السعيدة
عاشت لفترة طويلة من الزمن في بلاد الخوف
وعندما سافرت إلى أرض الحنان
وحطت رحالها هناك
لم تستطع التأقلم
ولم يهنأ لها العيش
لأنها كانت تترجم كل نظرة حقدا
وكل ابتسامة سخرية
وكل يد ممدودة إليها سلاحا فتاكا مصوبا إلى وجهها
فما كان منها إلا أن لملمت حقائبها
وعادت للحياة بأمان
في بلاد الخوف
سكنت في أعلى قمة من الجبل
وكان العالم يبدو لها يوما بعد يوم أجمل وأجمل
كانت تزرع في حدائقها الأمل
وتسقيها بالحب مع بزوغ فجر النور
لكنها اليوم آثرت الهروب على العمل
هجرت حديقتها ورحلت
تركتها دون رواء
ظنت نفسها بذلك أنها
ستفسح المجال ليد ماهرة جديدة
تبني وتسقي وتعمل
وتتأمل روعة الفجر
لكن الحديقة الآن يبست
واهتز الجبل
لأن قمته قد شارفت على الانهيار
أما أنـــــــا
فقد رفعت المرساة
وفتحت أشرعتي للرياح
وألقيت سفينتي في عمق المحيط
لأبحر في شواطىء الحياة
فأي شاطىء قد يستقبلني
وأي جزر قد تحتضنني
أنا مسافرة عبر قارب الأمل
إلى بحار المجهول
مرساتي تبحث عن مرسى
وقلبي مبعثر في جزر الكون
فمن يستقبل مسافرا بلا هوية
ومن يستضيف جزيرة تبحث عن عالمها المفقود ؟؟
يتبع
في رحلتي الطويلة في بحار العالم التي يكتنفها الغموض.. تحط سفينتي الهائمة على وجهها في مدائن القلوب الحية .. لتعيش في أفيائها .. وتحيا مع ومضاتها ..
لتقتبس منها حروفا متأملة .. تنقشها على أوراق الحياة ..
لتتعلم من كل قلب معنى .. وترسم مع كل لغز أسطورة
فإلى مدائن القلوب
أصحبكم عبر سفينة النور والأمل ..
والحيـــــــــاة
حملت لي طاقة ورد كبيرة .. بهية المنظر .. غالية الثمن .. زكية العبير ..
كانت عبارة عن ورود بيضاء جميلة حفتها الأوراق الخضراء من كل مكان
قد غلفت بغلاف أحمر رائع ولفت بشرائط ذهبية براقة
وما أن فتحتها حتى وقفت أتأمل طويلا هذه الهدية الغريبة
عجبـــــــا لهــــــــــا !!
أويعقل أن تهديه لي ؟؟؟
قلبها الأبيض المحب
أو حقا أستحق امتلاكه ؟؟
عبر شق النافذة الصغير .. أتاني صوتها يخترق قلبي مع رذاذ المطر
كل قطرة حملت معها حكمة .. دمعة .. وأمنية
تلقفتها أرضي الجرداء فأنبتت رياحينا خضرا
كل ريحانة كانت تقول ..
أبقي نوافذ القلب مفتوحة
فمازالت حقولنا الأرضية تحتاج إلى ذلك المزيج السحري
الذي ينبت أحلاما جديدة
في أرض الأمنيات السعيدة
عاشت لفترة طويلة من الزمن في بلاد الخوف
وعندما سافرت إلى أرض الحنان
وحطت رحالها هناك
لم تستطع التأقلم
ولم يهنأ لها العيش
لأنها كانت تترجم كل نظرة حقدا
وكل ابتسامة سخرية
وكل يد ممدودة إليها سلاحا فتاكا مصوبا إلى وجهها
فما كان منها إلا أن لملمت حقائبها
وعادت للحياة بأمان
في بلاد الخوف
سكنت في أعلى قمة من الجبل
وكان العالم يبدو لها يوما بعد يوم أجمل وأجمل
كانت تزرع في حدائقها الأمل
وتسقيها بالحب مع بزوغ فجر النور
لكنها اليوم آثرت الهروب على العمل
هجرت حديقتها ورحلت
تركتها دون رواء
ظنت نفسها بذلك أنها
ستفسح المجال ليد ماهرة جديدة
تبني وتسقي وتعمل
وتتأمل روعة الفجر
لكن الحديقة الآن يبست
واهتز الجبل
لأن قمته قد شارفت على الانهيار
أما أنـــــــا
فقد رفعت المرساة
وفتحت أشرعتي للرياح
وألقيت سفينتي في عمق المحيط
لأبحر في شواطىء الحياة
فأي شاطىء قد يستقبلني
وأي جزر قد تحتضنني
أنا مسافرة عبر قارب الأمل
إلى بحار المجهول
مرساتي تبحث عن مرسى
وقلبي مبعثر في جزر الكون
فمن يستقبل مسافرا بلا هوية
ومن يستضيف جزيرة تبحث عن عالمها المفقود ؟؟
يتبع