رويترز - أصدرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) مذكرة اعتقال «حمراء» بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بعد اتهامه «بتنظيم عمليات إرهابية وتمويلها».
وطالبت «الانتربول» - ومقرها مدينة ليون الفرنسية - دولها الأعضاء الــ 190 بمساعدتها في اعتقال الهاشمي الصادر بحقه أيضا مذكرة عراقية منذ ديسمبر 2011.
وأوضحت ان مذكرة الاعتقال الحمراء لا ترقى الى أمر الاعتقال الدولي، لكنها دعوة الى المساعدة في التوصل الى مكانه وتقديمه للعدالة.
ويقيم الهاشمي حاليا في تركيا. وكانت محكمة عراقية أجلت المحاكمة الخميس بعدما طلب محاميه أن يشكل البرلمان محكمة خاصة، كي تعرض عليها قضية أثارت أزمة سياسية وقد تعمق الخلاف الطائفي. والاتهامات تشمل قتل مسؤولين من وزارتي الأمن القومي والداخلية، وقتل محام (تصل العقوبة القصوى لحالات الإرهاب إلى الإعدام).
وكشف مجلس القضاء الأعلى العراقى أخيرا عن البدء في تنظيم ملف استرداد قانوني بحق الهاشمي عن طريق الانتربول.
يذكر انه عندما صدرت مذكرة اعتقال بحق الهاشمي كان وقتها داخل العراق، لذلك لم تكن هناك مذكرة اعتقال دولية بحقه.
وقال المستشار الصحافي لنائب الرئيس العراقي فهد خلف ان «اعلان الانتربول تعميم مذكرة دولية خطوة غير متوقعة على الاطلاق».
وأوضح ان الهاشمي الذي يقيم في اسطنبول قد يعقد مؤتمرا صحفيا لتوضيح موقفه، وانه يجري اتصالات مع محامين لبحث تداعيات المذكرة.
وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الهاشمي له اعتراضات قانونية عن طريق محاميه للقضاء العراقي، ونحن نقدم دعمنا للطريق القانوني».
وقال أردوغان في روما «نعتقد أن الهاشمي سيعود إلى بلده بعد اتمام فحوصه الطبية».
وأشارت مصادر اعلامية الى أنه تم تشديد الحراسة على مقر إقامة الهاشمي في تركيا، التي توجهت إليها الانظار بعد صدور مذكرة الاعتقال.