طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، بنقل ستة معتقلين فلسطينيين مضربين عن الطعام إلى المستشفى وذلك إثر تدهور وضعهم الصحي . وقال خوان بيدرو شيرر رئيس وفد اللجنة في الكيان ومناطق السلطة الفلسطينية، في بيان نشر في جنيف، “نطالب بإلحاح سلطات السجون بنقل المعتقلين الستة إلى مستشفى بحيث يمكن مراقبة وضعهم بشكل دائم ومنحهم العناية الطبية” . وأضاف “نود أيضاً الإشارة إلى أن من حق المحتجز، بموجب القرارات التي اعتمدتها الجمعية الطبية العالمية، الاختيار بحرية إن كان يوافق على تغذيته أو على تلقي العلاج الطبي . وإنه لأمر أساسي ضمان احترام خياره والحفاظ على كرامته” .
وأعربت اللجنة مجدداً عن “قلقها الشديد” إزاء تدهور الوضع الصحي للمعتقلين الستة المضربين عن الطعام منذ 45 إلى 71 يوماً . وقالت إن المعتقلين الذين يطالبون السلطات “الإسرائيلية” بوضع حد لاعتقالهم الإداري “يواجهون خطر الموت الوشيك” . ويقوم موفدون من اللجنة وأفراد الطاقم الطبي بزيارتهم منذ بدء الإضراب . وأعربت اللجنة عن “أسفها لأن السلطات “الإسرائيلية” علقت زيارات عائلات المضربين عن الطعام” . وقال شيرر إن “العائلات قلقة إزاء الوضع الصحي لأبنائها المعتقلين”، مضيفاً “نطالب بإلحاح السلطات “الإسرائيلية” بالسماح للمعتقلين بتلقي زيارات من عائلاتهم .
وصرحت المحامية ليئا تسيمل بأن إدارة السجون منعت المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام والذين يعالجون في مستشفى الرملة بحجة أنهم رفضوا الوقوف لعدهم . وقالت تسيمل إن مدير سجن “ايالون” واسمه فيصل مانجو “منعني والمحامية بثينة دقماق من مؤسسة مانديلا من زيارة السجناء المضربين عن الطعام في مستشفى الرملة . . بحجة أنهم رفضوا الوقوف للعد” . وقالت إن “الأسرى مرضى ويعالجون في المستشفى بالأمصال، كيف يريد (السجان) منهم الوقوف” . وأشارت إلى أن من بين قائمة الأسرى المرضى الذين أرادت زيارتهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات .
وقالت أماني ضعيف المتحدثة باسم منظمة أطباء لحقوق الإنسان إنه “تم رفض طلب زيارة أسرة بلال دياب له بناء على توصية من مستشفى “اساف هروفيه” المدني الذي قال إن حالته ليست صعبة لدرجة تتطلب زيارة العائلة” . وأضافت “هذا غريب جداً لأنه لا يوجد ما يعرف باسم وضع صحي يتطلب زيارة عائلية أم لا، حيث يحق لكل مريض بحسب القوانين الدولية وحتى “الإسرائيلية” رؤية عائلته” . أما عن الأسير حلاحلة، فأشارت أماني ضعيف إلى أن المنظمة طلبت نقله الى مستشفى مدني “إلا أن وجهة نظر السجن تتعارض معنا فهم يقولون إن وضع ثائر لا يتطلب تحويله لمشفى مدني” . وأوضحت أن القاضي “طلب تحويل ملف حلاحلة إلى مستشفى اساف هروفيه ليقرر المستشفى إن كان بحاجة للتحويل أم لا” .
وأعرب الاتحاد الأوروبي في بيان عن قلقه من تدهور صحة الأسرى المضربين عن الطعام، مطالباً “إسرائيل” بالسماح لعائلاتهم بزيارتهم في أقرب وقت ممكن . وقال البيان “تعبر بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن قلقها تجاه تدهور الحالة الصحية للفلسطينيين المعتقلين إدارياً في “إسرائيل” والمضربين عن الطعام منذ ما يزيد على شهرين” .
وأضاف البيان “يطلب الاتحاد الأوروبي من حكومة “إسرائيل” أن توفر لهم جميع المساعدات الطبية والسماح بالزيارات العائلية في أقرب وقت ممكن” . وأشار البيان إلى معارضة الاتحاد الأوروبي لسياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها “إسرائيل” . وأضاف أنه “يحق للمعتقلين أن يتم إعلامهم بأسباب اعتقالهم ويحق لهم محاكمة عادلة من دون أي تأخير” .
وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي “يتابع عن كثب الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يقوم به مئات من الأسرى ويدعو إلى الاحترام الكامل للحقوق الإنسانية الدولية تجاه جميع السجناء” . (وكالات)