وزير الدفاع وأمير عسير خلال حضورهما العرض العسكري.
قال الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع في كلمة لمنسوبي القوات المسلحة: إن هذه البلاد إن شاء الله آمنة بالله ثم بأبنائها. جاء ذلك خلال زيارته أمس للمنطقة الجنوبية، حيث استعرض الوحدات الرمزية لمختلف القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية، كما رعى العرض العسكري في ميدان لواء الملك خالد الرابع في المنطقة الجنوبية في خميس مشيط. ووجه كلمة للقوات المسلحة نصها: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، أيها الإخوة والأبناء زملائي في المسؤولية شركائي في الثقة التي أولانا إياها قائدنا الأعلى الملك عبد الله - سلّمه الله. إنني أشعر بثقل المسؤولية ولكني عندما أراكم وإخوانكم في المناطق الأخرى أشعر أننا جميعا سنكون على مستوى مسؤوليتنا لخدمة ديننا ووطنا ودولتنا. الحمد لله أنني رأيت ما سرني هذا اليوم وهذا ما أقوله صادقا لأن هذه البلاد إن شاء الله آمنة بالله ثم بأبنائها. أيها الإخوة والأبناء أتمنى لكم إن شاء الله التوفيق والسداد، وأنتم على ذلك إن شاء الله. ولا يفوتني كذلك أن أشكر الابن فيصل بن خالد أمير المنطقة، وأبناء المنطقة لما لقيته منهم من ترحيب وعناية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال تفقده القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية. "واس"
الأمير سلمان بن عبد العزيز، الأمير فيصل بن خالد، الأمير فيصل بن سلمان، والأمير بندر بن سلمان.
الأمير سلمان يحيي القوات المسلحة.
ولدى وصوله كان في استقباله الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين القبيل، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عبد الله بن صالح العمري. وفور وصوله استقل عربة مكشوفة، حيث استعرض سموه الوحدات الرمزية لمختلف القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية. بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد المنطقة الجنوبية كلمة قال فيها: في يوم مشهود من أيام قواتنا المسلحة الباسلة تستقبلكم القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية بقلوب يسكنها الوطن، وبِهِمْمْ رجال تُعانق السحاب كيف لا وهي في أشد فرحها تستقبلكم في أول زيارة منذ تعيينكم وزيراً للدفاع لنجدد بذلك التهنئة على الثقة الملكية الكريمة لسموكم فأهلاً بكم يامن أعطيتم للوطن درساً لا يُنسى في الوفاء حتى أضحت هذه الصفة الإنسانية مُلازمةً لاسمكم سلمان الوفاء. كَلِمة للتاريخ و للأجيال القادمة بأن كل ما شاهدته في مناطق المملكة العسكرية صنَعتهُ يد سلطان الخير والعطاء فمُنذُ تَسلم دِفة وزارة الدفاع عَمِلَ بكل إصرار وعزيمة وحكمة على تطوير قواتنا المسلحة فقد أفنى جُلّ حياته في ذلك حتى لقي ربه، مُخلفاً قوات عالية الكفاءة والتدريب، ومُسلْحةً بالعلم والمعرفة، ومُجهزة بأحدث أنواع الأسلحة وفقاً لأحدث المعايير التقنية والفنية، إضافةً إلى المنشآت العملاقه في كل مناطق المملكة، بحيث أضحت قواتنا المسلحة في عهده - رحمه الله - رافداً من روافد التنمية في كل مناحي الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها وستستمر في عهدكم بإذن الله. ولا نملك إلا أن نرفع أكفّنا بالدُعاء لسلطان الخير بالرحمة والمغفرة، وعزاؤنا في فقد سلطان الخير هو أنتم يا سلمان الوفاء فأنتم بحق خير خلف لخير سلف. إن ما تنعم به بلادنا من أمنٍ وأمان واستقرار سياسي واجتماعي واقتصادي يعكس بجلاء ذلك التلاحم بين القيادة والشعب مُنذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز، وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - انعكس على كل المجالات حيث شهدت المملكة العربية السعودية نهضةً شاملةً شملت الإنسان والأرض.
هدية مقدمة لوزير الدفاع.
وزير الدفاع يضع حجر الأساس لأحد المشاريع.
جانب من العرض العسكري.
إن الاهتمام الذي حظيت وما زالت تحظى به قواتنا المسلحة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وسموكم وسمو نائبكم، كان له الأثر الفاعل في مجال الإعداد والتجهيز والجاهزية القتالية وكان لتأمين وتوفير أحدث ما توصلت إليه التقنية من أسلحة ومعدات، وقبل ذلك البرامج التدريبية وتأهيل الإنسان في القوات المسلحة أثره الإيجابي في الرفع من القُدرات القتالية لقواتنا المسلحة. من هذا المقام، وباسمي ونيابةً عن منسوبي القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية الذين عَرِفَتْهمْ وَأَلِفتهم ميادين الشرف في كل جزء من وطننا الغالي الذي يشهد على بطولاتِهم وتضحياتِهم وبذلهم لأرواحهم فِداءً له، نقول بقلوبٍ صادقةٍ (إننا كُنا ومازلنا وسنبقى) بإذن الله على السمع والطاعة والولاء لله ثم المليك والوطن عهداً ووعداً قطعناهُ على أنفسنا درعاً للوطن وجنوداً أوفياء نصون ثراه من كل مُعتدٍ تُسول له نفسُه المساس بأمنه واستقراره. عقب ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور. بعدها شاهد وزير الدفاع والحضور عرضاً جوياً لطائرات القوات البرية، كما شاهد الأمير سلمان بن عبد العزيز استعراضا للوحدات الرمزية للقوات البرية والدفاع الجوي في المنطقة الجنوبية. وفي الشأن ذاته، زار الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع أمس، قاعدة الملك خالد الجوية في القطاع الجنوبي. وكان في استقباله لدى وصوله قاعدة الملك خالد الجوية قائد القاعدة اللواء ركن محمد بن صالح العتيبي، وعدد من ضباط وقادة القاعدة. وفور وصوله وضع حجر الأساس للجامع الكبير في القاعدة، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي، ومستوصف طب الطيران. عقب ذلك أزاح وزير الدفاع الستار إيذاناً بافتتاح مدرج الطائرات ومهبط الطائرات العمودي في جبل الصحن، كما أزاح الستار لافتتاح مشروع مهاجع الضباط والأفراد. ثم قام وزير الدفاع بجولة في خط الطيران لتفقد الأطقم الجوية والفنية للضباط الطيارين والأفراد الفنيين، وطائرات "إف 15"، والعمودية "الكوقر". كما شاهد وزير الدفاع عرض الإقلاع الفوري بعد توجيه سموه الطيارين بتنفيذ المهمة. وشاهد دور الأطقم الفنية للصيانة النهائية للطائرات قبل الإقلاع وكيفية تزويدها بالتسليح. عقب ذلك شرف وزير الدفاع مأدبة الغداء التي أقيمت تكريما له ومرافقيه. وقد أعرب في كلمة له في سجل الزيارات عن سعادته البالغة بزيارة المنطقة الجنوبية والالتقاء بالرجال الأوفياء في ميادين الشرف والبطولة في جميع قطاعات القوات المسلحة الفتية. وأكد اعتزازه وفخره بالجاهزية التي شاهدها اليوم في ميدان العرض العسكري، وقال:" إنها دليل على الاستعداد والتدريب الجيد الذي يعد ديدن القوات المسلحة". رافق وزير الدفاع في زياراته لأفرع القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية وحضور حفل الغداء الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبد الله القبيل، ومدير عام مكتب وزير الدفاع الفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان.