مسقط ـ الرؤية
-


"ألف ليلة وليلة "في الأول .. و"ليالي الصحراء"و"شاطئ السلاحف" الثاني .. و"الرحالة" الثالث
اعتمدت سعادة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية وكيلة وزارة السياحة، نتائج مسابقة الجودة لمخيمات محافظتي جنوب وشمال الشرقية في نسختها الأولى، والتي نظمتها الوزارة خلال الموسم السياحي 2011/ 2012. وقد حصل مخيم ألف ليلة بولاية بدية على المركز الأول، بإجمالي 200 درجة من أصل 210 درجات، ومخيم ليالي الصحراء بولاية بدية ومنتجع شاطئ السلاحف على المركز الثاني مناصفة بـ 195 درجة لكل منهما من أصل 210 درجات، ومخيم الرحالة بولاية بدية على المركز الثالث بـ 190 درجة من أصل 210 درجات.
وقد اشتملت عناصر تقييم مسابقة الجودة لمخيمات محافظتي جنوب وشمال الشرقية بنسختها الأولى على الاهتمام بجودة المنتج السياحي، كبرامج وأنشطة المخيمات التراثية الفلكلورية والحديثة والتصميم المعماري واستخدام المواد البيئية المحلية في عملية بناء المخيم, كذلك الالتزام بإعداد الوجبات العمانية ضمن وجبات المخيم والاهتمام بنظافة المخيمات؛ من حيث المدخل والاستقبال والفناء الخارجي ونظافة المطعم والمطبخ والمخازن ودورات المياه العامة ونظافة الأثاث، كما تضمن هذا الاهتمام أيضاً مدى توفر كافة التجهيزات بداخل غرف النزلاء والمستوى العلمي للعمالة بالمخيمات، وبالجوانب التسويقية اشتملت العناصر على مدى حرص المخيمات توفير المطويات التعريفية عن المخيم، إضافة إلى المشاركة في المعارض المحلية والخارجية للتسويق للمخيم وإيجاد موقع إلكتروني للمخيم.
وتضمنت عناصر تقييم مسابقة الجودة لحصون محافظتي جنوب وشمال الشرقية بنسختها الأولى كذلك تقييم إدارة المخيم من حيث الالتزام بتسديد الرسوم السياحية بموعدها وتقديم البيانات الإحصائية لعدد النزلاء، والالتزام بتجديد كافة تصاريح المخيم من مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، واشتمل هذا التقييم أيضاً على مدى إيجاد سجلات للعاملين بالمخيم وسجلات لمخاطبات الصادر والوارد من وإلى المخيم.
وفي هذا السياق، هنأت سعادة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية، القائمين على مخيم ألف ليلة ومخيم ليالي الصحراء ومنتجع شاطئ السلاحف ومخيم الرحالة على ما حققوه من نتائج مشرفة بهذه المسابقة، وأشارت بهذا الصدد إلى أن هذه المسابقة حققت - ولله الحمد - ما تتطلع إليه الوزارة من تنمية إدارية شاملة للمخيمات السياحية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية وأوجدت تفاعلا كبيرا من قبل زوار هذه المخيمات، وشكرت إدارات المخيمات السياحية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية لتعاونها مع إدارة السياحة لمحافظتي جنوب وشمال بمختلف مراحل المسابقة، وتمنت لكل من لم يحالفه التوفيق بالظفر بمراكز متقدمة بالنسخة الأولى من هذه المسابقة أن يحالفه الحظ بالنسخ المستقبلية للمسابقة.
ومن جانبه أوضح عبدالله بن سالم الحجري مدير إدارة السياحة لمحافظتي جنوب وشمال الشرقية أن المختصين بإدارة السياحة لمحافظتي جنوب وشمال الشرقية يعدون خلال هذه الفترة بنودًا جديدة لمسابقة الجودة بمخيمات محافظتي جنوب وشمال الشرقية بنسختها الثانية، بهدف الارتقاء بمنظومة مسابقة الجودة لمخيمات محافظتي جنوب وشمال الشرقية للأفضل، بعد أن حققت هذه المسابقة في نسختها الأولى ما تهدف الوزارة من خلاله للارتقاء بمنظومة العمل الإداري بهذه المخيمات.
وأضاف بأن المخيم السياحي هو نوع جديد من أماكن الإيواء السياحي، يسعى إلى أن يوفر خبرة تعليمية بيئية للسائح عن الحياة الطبيعية والثقافية المحيطة به، وما بها من مظاهر، ويهدف إلى أن يحقق من خلال طابعه المعماري إلى التكامل والتناغم مع المناطق الصحراوية والجبلية والشاطئية؛ بهدف أن تضطلع الأنشطة السياحية بتدعيم الحفاظ على الموارد الطبيعية، ولا تؤثر سلباً على السياق الطبيعي بمناطق الجذب السياحي، وأوضح أنه من خلال هذه المخيمات، نتوقع أن تعتمد قيمة تجربة سائح البيئة على خصائص المكان وطبيعة الموقع مع تكامل وتوافق العناصر الطبيعية المحيطة به، وتظهر هنا الحاجة إلى تعميق وتفهم النظام البيئي بالموقع من أجل الحفاظ على خصائصه وطبيعته، مع أهمية أن يصمم المخيم ويبنى بوعي كامل للعلاقات التكاملية بين الموارد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والطبيعية في البيئة المحيطة، وأن يجدد حجم التنمية في إطار الطاقة الاستيعابية للموقع وإمكانيات الموارد الطبيعية الموجودة فيه.
ونوه إلى أن المخيمات السياحية تهدف إلى إيجاد علاقة بين السائح والبيئة دون حدوث أي ضرر بتلك البيئة من خلال التصميم البيئي الذي يعمل على حماية المكان وما يرتبط به من خصوصية موارده الطبيعية وحياته الاجتماعية، وقد راعت وزارة السياحة - ضمن الضوابط الخاصة بإنشاء المخيمات السياحية - تحليل عنصري العرض والطلب في السياحة الدولية الوافدة والسياحة الداخلية، وأطرها المختلفة؛ مراعاة للجوانب الاستثمارية فيها، حيث شمل هذا التحليل أعمار السائحين ومستواهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وشرائحهم السلوكية جنباً إلى جنب مع تحليل طبيعة وحركة السياحة الداخلية ونوع التسهيلات والخدمات التي تتفق مع القدرات المالية المختلفة للمواطنين وتوقعاتهم ورغباتهم.