نجح جراحو الأذن النمساويون لأول مرة في زرع جسم صناعي بالغ الصغر في اذن أحد المرضى بهدف تحفيز العصب المصاب في حلزون الأذن الداخلية، نجح التقنيون الاستراليون في إنتاج أول مسبار شعري لتنظير الأذن الداخلية.
وذكرت مصادر جامعة فيينا الطبية أن جراحي الأذن زرعوا أذنا داخلية لا يتعدى حجمها 0.2 ملم داخل أذن مريض نمساوي يعاني من الخلل في الأذن الداخلية(الكوكليا). وأضافت هذه المصادر أن الجزء المزروع هو أصغر أذن داخلية يجري زرعها في العالم، حيث من المعروف أن أصغر جزء من هذا النوع تم زرعه سابقا لا يقل حجمه عن0.5 ملم.
ويفترض أن يعوض الجزء المزروع الإنسان عن الخلل في وظيفة حلزون الأذن الداخلية، وهو خلل يؤدي إلى الإصابة بالصمم الكامل أو الثقل الشديد في السمع. ووظيفة الحلزون في الأذن الداخلية السليمة، كما هو معروف، هي استلام الموجات الصوتية الصادرة عن طبلة الأذن عبر العظيمات وتحويلها إلى إيعاز كهربائي. وتتولى الأعصاب حينها إيصال الإيعاز إلى الدماغ ليتم العمل عليها بواسطة خلايا الدماغ المتخصصة بحاسة السمع. وقد يعجز حلزون الأذن، لعدة أسباب، عن أداء وظيفته المذكورة فيتولى الجزء المزروع التعويض عنه.
وتمت زراعة الجزء الصناعي عبر فتحة صغيرة جدا في قسم الجمجمة الواقع خلف صيوان الأذن. وتولى الجراحون بواسطة أدوات جراحية مجهرية فتح ثقب في الحلزون لا يزيد حجمه عن مليمتر واحد تمت زراعة الجزء الصناعي فيه.
وطبيعي لا يؤدي الجزء المزروع كامل عمله بمفرده وتطلب الأمر أن يحمل المريض جزءا مكملا صغيرا خلف الأذن. ويقوم الجزء الثاني (الخارجي) بالتقاط الأصوات بواسطة ميكرفون صغير للغاية، تصفيتها وترشيحها من الضوضاء، ثم إرسالها إلى الجزء الداخلي المزروع الذي يعمل على تحفيز العصب السمعي مباشرة عوضا عن الحلزون.
وفيما يخص التطورات الأخرى على صعيد جراحة الأذن ومعالجة الصمم نجح تقنيون استراليون في تصنيع مسبار لا يزيد قطره عن قطر شعرة الرأس لتنظير الأذن الداخلية.
وذكر الباحث مارتن فان ايكلنبورغ من جامعة سيدني أنه صنع الانبوب الشعري المجوف من بوليمر خاص أطلق عليه اسم بيرسبيكس (Perspex). واستخدم الباحث اسطوانة صلبة قطرها 10 سنتمترات تم تصنيعها من هذا البوليمر، اخترقها بـ100 ثقب صغير فيها، ثم مددها بطول 400 متر باستخدام التسخين إلى درجات عالية. وكانت النتيجة حصوله على أنبوب شعري لا يزيد قطره عن قطر شعرة رأس الإنسان وتتخلله طوليا عشرة ثقوب (قنوات).
والمهم في القضية أن هذه القنوات بقيت مفتوحة وتعبر الأشياء الدقيقة والضوء، الأمر الذي يجعل الانبوب بأكمله ملائما لمهمات التصوير والتنظير الدقيقة.
وطور الباحث العملية إلى حد حصوله على أنبوب يحتوي على 112 قناة تعبر الضوء صنع منها أول مسبار للفحص من نوعه. ويوفر النموذج الأول من المسبار صورا بكثافة نقطية تبلغ 224 في 25% من المليمتر المربع (ربع مليم). ويوصل المسبار، القادر على الدخول إلى الحلزون أيضا، الصور المكبرة إلى شاشة كبيرة.
وحسب مصادر جامعة سيدني فأن خبراءها في أمراض الأذن يودون تجربة المسبار للكشف عن حالات تحرك الأجزاء المزروعة في الأذن الداخلية من مكانها أو سقوطها في الأذن الداخلية أو التهابها. وهي مضاعفات ترافق 10% من عمليات زرع الأجزاء في الأذن لمساعدة ثقيلي السمع.
تحياتي
وذكرت مصادر جامعة فيينا الطبية أن جراحي الأذن زرعوا أذنا داخلية لا يتعدى حجمها 0.2 ملم داخل أذن مريض نمساوي يعاني من الخلل في الأذن الداخلية(الكوكليا). وأضافت هذه المصادر أن الجزء المزروع هو أصغر أذن داخلية يجري زرعها في العالم، حيث من المعروف أن أصغر جزء من هذا النوع تم زرعه سابقا لا يقل حجمه عن0.5 ملم.
ويفترض أن يعوض الجزء المزروع الإنسان عن الخلل في وظيفة حلزون الأذن الداخلية، وهو خلل يؤدي إلى الإصابة بالصمم الكامل أو الثقل الشديد في السمع. ووظيفة الحلزون في الأذن الداخلية السليمة، كما هو معروف، هي استلام الموجات الصوتية الصادرة عن طبلة الأذن عبر العظيمات وتحويلها إلى إيعاز كهربائي. وتتولى الأعصاب حينها إيصال الإيعاز إلى الدماغ ليتم العمل عليها بواسطة خلايا الدماغ المتخصصة بحاسة السمع. وقد يعجز حلزون الأذن، لعدة أسباب، عن أداء وظيفته المذكورة فيتولى الجزء المزروع التعويض عنه.
وتمت زراعة الجزء الصناعي عبر فتحة صغيرة جدا في قسم الجمجمة الواقع خلف صيوان الأذن. وتولى الجراحون بواسطة أدوات جراحية مجهرية فتح ثقب في الحلزون لا يزيد حجمه عن مليمتر واحد تمت زراعة الجزء الصناعي فيه.
وطبيعي لا يؤدي الجزء المزروع كامل عمله بمفرده وتطلب الأمر أن يحمل المريض جزءا مكملا صغيرا خلف الأذن. ويقوم الجزء الثاني (الخارجي) بالتقاط الأصوات بواسطة ميكرفون صغير للغاية، تصفيتها وترشيحها من الضوضاء، ثم إرسالها إلى الجزء الداخلي المزروع الذي يعمل على تحفيز العصب السمعي مباشرة عوضا عن الحلزون.
وفيما يخص التطورات الأخرى على صعيد جراحة الأذن ومعالجة الصمم نجح تقنيون استراليون في تصنيع مسبار لا يزيد قطره عن قطر شعرة الرأس لتنظير الأذن الداخلية.
وذكر الباحث مارتن فان ايكلنبورغ من جامعة سيدني أنه صنع الانبوب الشعري المجوف من بوليمر خاص أطلق عليه اسم بيرسبيكس (Perspex). واستخدم الباحث اسطوانة صلبة قطرها 10 سنتمترات تم تصنيعها من هذا البوليمر، اخترقها بـ100 ثقب صغير فيها، ثم مددها بطول 400 متر باستخدام التسخين إلى درجات عالية. وكانت النتيجة حصوله على أنبوب شعري لا يزيد قطره عن قطر شعرة رأس الإنسان وتتخلله طوليا عشرة ثقوب (قنوات).
والمهم في القضية أن هذه القنوات بقيت مفتوحة وتعبر الأشياء الدقيقة والضوء، الأمر الذي يجعل الانبوب بأكمله ملائما لمهمات التصوير والتنظير الدقيقة.
وطور الباحث العملية إلى حد حصوله على أنبوب يحتوي على 112 قناة تعبر الضوء صنع منها أول مسبار للفحص من نوعه. ويوفر النموذج الأول من المسبار صورا بكثافة نقطية تبلغ 224 في 25% من المليمتر المربع (ربع مليم). ويوصل المسبار، القادر على الدخول إلى الحلزون أيضا، الصور المكبرة إلى شاشة كبيرة.
وحسب مصادر جامعة سيدني فأن خبراءها في أمراض الأذن يودون تجربة المسبار للكشف عن حالات تحرك الأجزاء المزروعة في الأذن الداخلية من مكانها أو سقوطها في الأذن الداخلية أو التهابها. وهي مضاعفات ترافق 10% من عمليات زرع الأجزاء في الأذن لمساعدة ثقيلي السمع.
تحياتي
